سوريا اليوم.. عِراقُ الأَمس
موقع إنباء الإخباري ـ
أنس محمد الطراونه:
ســوريا اليوم عِــراق الأمـس بنفس النكهة والطعم الكيماوي.
أثبتت الدراسات البيطرية بأن الحكومات العربية وأغلبية شعوبها الأولى عالميا في تصدير النذالة ومشتقاتها.
لا أُريد منكم أن نتفكر بل لِـنتذكـر أن الأغلبية التي رحبت بالغزو الأمريكي على العراق هي نفسُها الأغلبية المُتنحبه الآن على فقيدها الزعيم صدام حسين …
ألا تعتبِر وتتعِظ دول العُربان من فيلم هوليوود أمريكا 2003 في العراق العظيم بحجة أنه يمتلك أسلحة دمار شامل (الكيماوي) ورئيسـه ديكتاتور قاتل لشعبه؟
والمحصلة؟ احتلال العراق وتدمير حضارته والسيطرة على موارده النفطية ونشر البشاعة والوضاعة والتخلف والاقتتال الطائفي إلــى2013 على عكس ما كان عليه سابقاً. وما زال هذا الفيلم يُعرض على شاشات الجـريمة القطرية والعبـرية السعودية
للذين يتشدقون بالدِين ويُتاجِـرون به: أي أسـلام تتحدثون عنه وتنطِقون به يا هؤلاء حينما تُشارِكون غُزاة الدين والأرض لغزو دِينكم وأرضِكم وعرضِكم؟ أليست القواعـد الأمريكية اليهودية وسفاراتها أقرب لجهادكم ؟؟
بِتُ على قناعة أن العدو الصهيوأمريكي يستغل ضعف وجهل الشعب العربي في مادتي التاريخ والدين.
ألم يوصينا الرسول الكريم بـمُجاهدة ومُحاربة اليهود إلى يوم القيامة في قوله: (تقاتلكم اليهود، فتسلَّطون عليهم، حتى يقول الحجر: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتلْه). أيضاً ألم ينهَ الرسول (ص) بالخروج عن الحاكم الا اذا تجاوز على أركان الأيمان والإسلام في دولته “ل طاعة لمخلوق في معصية الخالق”، وفي خُطبته الكريمة في حجة الوداع قال: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً , وشبك بين أصابعه”.) .. واليوم أعتذر لك يا رسول الله فلقد استبدل حُكام أُمتك عدوهم، وشَبَكَ المزعومون بـ حُماة الحرمين والأقصى أيديهم النجسة بأيدي اليهودي، على المؤمِن المُقاوم!!!
للشعوب الفاقدة للذاكرة والمتنكرة للتاريخ… ما يلي:
*أين مُنظمة حقوق الإنسان في جنيف حينما تأتي أمريكا لِتدافع عن الشعب العرِاقي بالأسلحة الذكية والحصيلة 1,5 مليون قتيل عراقي وأكثر، وما زالت الحصيلة مستمرة طائفياً؟
*لماذا تسمح وكالات الطاقة الذرية والنووية بامتلاك إسرائيل وباكستان والهند وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وأمريكا أسلحة دمار شامل على غيرها؟
*أين مُنظمة الصحة العالمية من تجويع وقتل الأطفال جراء الحصار الأمريكي الغاشم؟
*أين أمريكا والمُجتمع الدولي ودُعاة الإسلام من الإبادات الجماعية للأكراد والأرمن ومسلمين بورما؟
*ألم تستخدم إسرائيل الكيماوي في غزه؟ أين القانون والمجتمع الدولي ومُجاهدين القاعدة عن الإسرائيليين!
* ماذا أنتجت أمريكا والناتو اليوم في ليبيا والعِراق غير الميليشيات المسلحة والفساد، حتى أنها أفقدتها شكل الدول؟
* أين حقوق المدنيين والسياسيين العرب من المجتمع الدولي في تلك الحُروب؟
*كيف لكم أن تصدقوا بأن أمريكا تُريد التخلص من (كيماوي العراق 2003 الذي لم نشاهده أصلاً) بالرد بالفسفور الأبيض … أليس كلاهما أسلحة دمار شامل ومُحرمان دولياً!!!! أكثر من نصف مليون عِراقي أغلبيتهم من جنوب العِراق يُعانون من السرطان والتشوهات الخلقية إلى هذا اليوم.. حتى أن نساء البصرة اليوم لا يرغبن بالإنجاب..
ألم تتعلموا من دروس غيركم!!!!!
وفي نهاية البداية هل تُطعن العروبة من جُحر جامعتها مرتين؟ ويعيدون الكرّة في سوريا الصمود، فهي آخر ما تبقى لنا مِن عروبة وكرامة.
وإلى متى سيبقى حُكام السنافر أشداء على المؤمنين رحماء على الكُـفار؟
سأقتبس هُنا في نهاية القول بالرد من الشاعر العربي حينما قال:
أيا حُكام أمتنا
سيبقى الطفل في صدري
يعاديكم
يقاضيكم
تقسمنا على يدكم
فتبت كُل أيديكم ..
أنا العربي لا أخجل.
ابدعت انس طراونه ، لو يعلم معظم العرب لكي تذهب الغشاوه عن اعينهم التي بليت من جراء متابعة القنوات الأعلاميه المتصنعه للحقيقه ، نحن تطبق علينا مقولة جوزيف جوبلز وهو وزير الاعلام النازي في زمن هتلر “اعطني اعلاماً بلا ضمير أعطيك شعباً بلا وعي” وهو ايظن صاحب مقولة ( استمر بالكذب حتى يصدقك الناس ) فطالما بقيت هذه القنوات ونحن لا نعلم سواء حقيقة المصنعه وسوف نبقى في عالم الظلال
صدقت في كل حرف كتبته ! نحن لا نتعلم من الماضي بل نعيده بحرفيته !