سواتر وخنادق إسرائيلية في المزارع لمنع تسلل #حزب_الله
يحيى دبوق – صحيفة الأخبار
إمكانات حزب الله العسكرية وتناميها، وقدرته على «التسلل» الى داخل فلسطين المحتلة، باتت هاجسا يؤرق المؤسسة الامنية الاسرائيلية، من منطقة الجليل الى مزارع شبعا المحتلة.
فبعد بناء جدران وعوائق اسمنتية وتغيير الطوبوغرافيا بمحاذاة المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان، أعلنت اسرائيل أمس أنها باشرت تعزيز «البنية التحتية الدفاعية» في منطقة مزارع شبعا، ومن بينها أعمال هندسية بالقرب من المواقع العسكرية تشمل رفع سواتر وسياجات لمنع تسلل عناصر معادين.
اللافت في الخبر الذي نقلته امس وسائل الاعلام العبرية عن مصادر عسكرية في الجيش الاسرائيلي، التأكيد ان الاعمال التي بدأتها وحدات الهندسة في مزارع شبعا، «تجري بالتنسيق مع قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، كما هو مفروض وفقا لآليات التنسيق التي تتضمن أيضا اجتماعات مهنية ثابتة».
الأشغال تجري بالتنسيق مع اليونيفيل والجيش اللبناني؟
ونقل موقع NRG الاخباري العبري، عن الناطق باسم الجيش ان «الاعمال الهندسية في منطقة مزارع شبعا والحرمون، تأتي في سياق تمتين الموقف الدفاعي وتحسين البنى التحتية للحماية على الحدود مع لبنان»، مؤكدا بدوره ان «هذه الاعمال منسقة مع قوات اليونيفيل».
مصادر في قيادة المنطقة الشمالية أبلغت موقع «واللا» الاخباري أن الاعمال تشمل حفر خنادق ووضع سياجات شائكة في مزارع شبعا، «كخطوة دفاعية استباقية لإمكانات المواجهة مع حزب الله». وأوضحت أن هذه الاعمال ترمي الى منع تسلل عناصر الحزب باتجاه «الاراضي الاسرائيلية»، وهي جزء من اعمال هندسة دفاعية تشهدها المنطقة الحدودية مع لبنان في الفترة الاخيرة.
«بيبي» يصغي إلى نصر الله
الى ذلك، شهدت المنطقة الحدودية القريبة من مستوطنة المطلة تظاهرة للمستوطنين طالبت الحكومة الاسرائيلية بالاهتمام بمنطقة الجليل واقرار خطة تطويره، مع رفض «العيش في المنطقة الشبيهة بالثكنة العسكرية». شارك في التظاهرة سكان من المطلة وكريات شمونة ومستوطنات جليلية اخرى، مع اقامة خيمة احتجاج بالقرب من الحدود، رافقتها حراسة مشددة لوحدات من الجيش. وقالت آفيا ليفي من مستوطنة يسود هامعاليه، «للأسف الشديد، فان بيبي (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو) يصغي لـ(الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله، اكثر مما يصغي لسكان الجليل. وهو يصغي فقط عندما يهدد نصر الله». فيما اكد احد سكان كريات شمونة ان «العيش في اصبع الجليل بات كالعيش في قاعدة عسكرية، ونحن لا نريد ذلك».
هل شرعن الاجتماع الثلاثي اعتداء شبعا؟
بعد أربعة أيام على طلب قائد اليونيفيل من العدو الإسرائيلي وقف أشغاله في خراج شبعا خلال “الاجتماع الثلاثي” بحسب بيان قيادة الجيش، استأنف العدو صباح الاثنين توسيع الطريق العسكرية التي شرع فيها خلال الشهر الجاري. وكان بيان قيادة الجيش قد أشار إلى أن الاعتداء على الأراضي اللبنانية في مزارع شبعا المحتلة كان محور الاجتماع الذي يجمع ممثلين عن الجيش اللبناني والعدو في مقرّ القوة الإيطالية داخل الأراضي اللبنانية في رأس الناقورة. اللافت أن العدو تابع تنفيذ خطته بشق الطريق التي تربط محور العباسية بمحور مزارع شبعا المحتلة من جهة والطريق العسكرية قبالة بركة النقار من جهة أخرى، من دون تأثر بالاعتصامات التي نفذها أهالي شبعا والعرقوب احتجاجاً. لا الاحتجاج الشعبي أوقفه ولا الشكوى التي قدمها لبنان أمام مجلس الأمن غيّرت في الخطة شيئاً. العدو تابع أشغاله والكشف على نظام التجسّس الإلكتروني المثبت على السياج التقني، في ظل تفرّج قوات اليونيفيل وصمت الحكومة اللبنانية.