سنوية ابراهام: رقم إماراتي تطبيعي قياسي.. 60 إتفاقية مع الكيان خلال عام
موقع العهد الإخباري-
د. علي دربج*:
كم هو غريب هذا التقارب الصاروخي بين دولة الامارات والكيان الغاصب. فكمية الودّ تجاه بعضهما البعض، والتي ظهرت في خطابات وتصريحات الطرفين في الآونة الأخيرة، قد لامست عتبة الحب المكبوت. واليكم الدليل.
منذ اللحظات الأولى لتوقيع اتفاق السلام بين الامارات و”اسرائيل” في 15 أيلول 2020 في واشنطن، أطلقت “الدولتان” العنان لمشاعرهما الجياشة، وشرّعت كلّ منهما، أبوابها للأخرى على مصاريعها. لا يكاد يمر يوم، إلا ويتبادل فيه الاثنتان عبارات الاعجاب والغزل والثناء والمديح، على كافة الصعد: السياسية والاقتصادية والسياسية والثقافية، والأهم، هو الافتتان الصهيوني بخصلة التسامح الاماراتي، التي خبرها جيدا شعب واطفال اليمن.
يحدثنا التاريخ -وقد تكون هناك استثناءات- أنه عندما تكون هناك قطيعة ما، بين مطلق دولتين لعقود – هنا الأمر لا يتعلق بخلاف على حدود أو قطعة أرض، أو تجسس أو توجيه اساءة، بل باغتصاب فلسطين وطرد شعبها من أرضه، وما يعني ذلك على الصعيد الاسلامي والعروبي – ثم يتم استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، قد تستغرق مدة عودتها الى طبيعتها سنوات، فكيف اذا كانت الدولتان في حالة حرب غير معلنة، كما كان وضع ابو ظبي وتل ابيب، عندها نكون امام ظاهرة عجائبية فريدة خصوصا إذ ما قارناهما مع مصر والأردن، حيث بقي تطبيعهما مع الكيان الغاصب في حدوده الدنيا، بالرغم من مرور ربع قرن على توقيعهما اتفاقات سلام معه.
ربما من المجحف وصف العلاقة القائمة بين البلدين هذه الايام بالعادية، خصوصًا بالنسبة لـ”إسرائيل”. فالأخيرة حققت، وبزمن قياسي فاق التوقعات، نجاحات نوعية، طوعت خلالها الامارات – الهائمة بشريكتها الجديدة “تل ابيب” الى حد النشوة – لتكون بمرتبة الحليف، (أصبحت كلمة الحليف مصطلحًا معتمدًا في القاموس السياسي الصهيوني عند ذكر الامارات)، وهي درجة لم تصل اليها جهات أجنبية أو عربية أو اقليمية أو افريقية تجمعها صداقات تاريخية مع كيان الاحتلال، وهذا ما أظهرته الخطوات التي اتخذتها الدولتان مؤخرًا. ولنكتشفها معًا.
درجت العادة في المعاملات الدولية، أن اعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات بين الدول، يأتي أولًا، على أن تليها لاحقًا، خطوات التعاون الاقتصادي أو التجاري وما إلى ذلك. لكن فيما يتعلق بالإمارات و”اسرائيل”، يبدو أن كل شيء معكوس، بحيث لم يألفه السلوك الدولي في السابق.
لنترك الحكم للأحداث والوقائع. حتى قبل تدشين وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في حزيران 2021، سفارة بلاده في أبو ظبي، كانت حرارة خطوط الاتصال الهاتفي الذي جرى في اذار الماضي، بين ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تفعل فعلها؛ إذ اعلنت الإمارات على إثر هذه المكالمة، إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار بهدف الاستثمار في “اسرائيل” في قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة والتصنيع والمياه والفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية وغيرها، على أن يكون تمويله من مخصصات الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص.
توالت التطورات يومًا بعد يوم، وأثبتت الأحداث أن الاندفاع الاماراتي نحو “تل ابيب” لا حدود له، بالرغم من قصر عمر العلاقة بينهما. فلندع الإماراتيين يتكلمون. جاهر وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق بالقول – خلال الاحتفاء بالذكرى السنوية الاولى لتوقيع اتفاقية التطبيع مع “اسرائيل” في فعالية افتراضية أقامها المجلس الأطلسي الأمريكي في 14 ايلول الماضي – إن بلاده تستهدف علاقات اقتصادية مع “إسرائيل” بقيمة تريليون دولار خلال العقد المقبل.
بن طوق زاد على ذلك، بالكشف عن أن “تل ابيب” وابو ظبي وقعتا أكثر من 60 مذكرة تفاهم مع “إسرائيل”، اضافة الى الاتفاقيات التي تشمل عدداً من القطاعات، وأردف قائلًا “تم خلال عام واحد تحقيق تبادل تجاري غير نفطي جيد بلغ 700 مليون دولار”.
لكن ماذا عن الأرقام الاسرائيلية؟ فلنطّلع على ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في آب الماضي، عن مجلس الأعمال الإماراتي ــ الإسرائيلي الذي توقّع أن “تصل قيمة المبادلات التجارية بين الإمارات و”إسرائيل” إلى مليار دولار عام 2021 بأكمله، وأن تتجاوز 3 مليارات في غضون 3 أعوام. ولمن لا يعلم، يضم المجلس الآن 4 آلاف عضو، موزعين بالتساوي بين الإسرائيليين والإماراتيين”.
حسنًا، والآن، لنستعرض أكثر الصفقات إثارة للاهتمام ــ التي خرجت من رحم اتفاقية السلام الاسرائيلية ــ الاماراتية، وجرى عقدها ( خلال عام واحد فقط بعد توقيع اتفاقية التطبيع) بين عشرات الشركات والمؤسسات والمكاتب الحكومية في كِلا البلدين، وفي مجالات متعددة ومختلفة.
البداية، من معرض اكسبو دبي 2020 الذي شغل العالم خصوصًا العربي. ومع عدم تقليلنا من شأن هذا الحدث وضخامته، فالحضور الاسرائيلي الوازن فيه سرق الأضواء، مما استدعى احتفاءً اسرائيليًا، حيث من المتوقع بحسب المصادر الاسرائيلية أن يزور جناحها عدد كبير من الناس. زد على ذلك، أن “تل ابيب” مُنحت دورًا أساسيًا في تولي المسؤولية الأمنية للحدث وإن بطريقة غير مباشرة.
فالإمارات (ويا للمصادفة) لم تختر سوى شركة طائرات إسرائيلية من دون طيار لتوفير الأمن للمعرض العالمي الذي افتتح في الأول من الشهر الجاري. وهذ الطائرات مهمتها مساعدة الشرطة المحلية في تأمين الحدث الدولي، وتقصير وقت الاستجابة لحالات الطوارئ، فضلًا عن تقليل الحاجة إلى أفراد الأمن التقليديين.
وعلى سيرة المعارض أيضًا، وفي أول اتفاقية من نوعها، وقعت منظمة البحث والإنقاذ الإسرائيلية ZAKA، ومنظمو “مؤتمر ومعرض دبي الدولي” للمساعدات الإنسانية والتنمية (DIHAD) مذكرة تفاهم تدعم التعاون المستقبلي استجابة للأزمات والكوارث الدولية، وسيتم توزيع هذه المساعدات على البلدان والمناطق والشعوب التي تتعرض لخطر الازمات والكوارث بغض النظر عن اللون أو العرق أو الجنس أو الدين أو الآراء السياسية.
قبل “اكسبو” خصـّت “تل ابيب” الامارات بمكرمة استثمارية قيّمة، في حقل تامار للغاز الطبيعي، إذ أعلنت شركة الحفر المحلية العملاقة ديليك، بيع أسهمها في الموقع – التي بلغت 22 في المائة – إلى شركة “مبادلة بتروليوم” في أبو ظبي، مقابل 1.1 مليار دولار في أكبر صفقة تجارية تتم بين البلدين حتى الآن.
ومن الثروات الباطنية، ننتقل الى التعاون التكنولوجي الاسرائيلي – الاماراتي -الذي سبق اتفاقات ابراهام بأكثر من عقد، وقد يحتاج الى بحث قائم بذاته، لكثرة الصفقات والاتفاقات المعقودة بين الشركات الاسرائيلية ونظيراتها الاماراتية في هذ المجال- يكفي أن نذكرّ بواقعة استعانة ولي العهد الاماراتي محمد بن زايد بالمنتجات الاسرائيلية للتجسس على هواتف زوجته السابقة الأميرة هيا بنت الحسين ومحاميها وفريقها الأمني، وذلك باستخدام برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس، لنعي حجم الطلب الاماراتي على هذه التكنولوجيا.
مع الأيام، تحولت السوق الاماراتية الواعدة لـ”إسرائيل”، الى قبلة للشركات التكنولوجية. وتعداد الأسماء قد يطول. لذا سنورد بعضها، منها شركة أكواريوس إنجينز الاسرائيلية الناشئة – طورت محركًا خفيفًا يعتمد فقط على غاز الهيدروجين – التي وقعت مذكرة تفاهم، مع نظيرتها كامباك الدولية البريطانية (KIP)، المتعددة الجنسيات. أما الغاية فهي تأسيس شركة مشتركة لانتاج قطع غيار سيارات، سيطلق عليها اسم “ميدل إيست أكواريوس” أوتوموتيف. تشير التقديرات الى أن شركة كامباك KIP، ستستثمر بحدود 1.2 مليار دولار لبناء منشأة التصنيع في الإمارات.
وللاستفادة أكثر من الخبرات الاسرائيلية، دُعي عدد كبير من كبار الضباط الإسرائيليين – بينهم قائد سابق للموساد وجنرالات متقاعدون في الجيش وكبار المسؤولين التنفيذيين – للتحدث في مؤتمر Cybertech Global في دبي. وتناول المؤتمر الاتجاهات والتحديات والحلول في عالم الإنترنت.
ونبقى في عالم التكنولوجيا الاسرائيلية، التي تسللت بدورها، الى القطاع المائي الاماراتي الحيوي، والذي أصبح تحت السيطرة الاسرائيلية بحكم الواقع، عقب توقيع شركة الظاهرة الزراعية – إحدى أبرز الشركات الإماراتية العاملة في المجال الزراعي – اتفاقية شراكة استراتيجية في مجال الأمن المائي مع شركة ووترجين الإسرائيلية. تهدف الاتفاقية إلى بناء شراكة استراتيجية بين الجانبين لتوفير الماء من الهواء وإضافة مصدر متجدد للماء النقي والصالح للاستهلاك البشري والزراعي. كما اتفق الجانبان على إنشاء مركز دائم في أبو ظبي، لتصنيع وتوزيع مكائن إنتاج المياه الصالحة للشرب والري في المنطقة.
وفي هذا الاطار ذكرت صحيفة الخليج تايمز مؤخرًا أن “شركة مولدات المياه من الجو الإسرائيلية” لديها الآن 15 آلة متوسطة الحجم منتشرة حول الشواطئ والحدائق في أبو ظبي، كجزء من برنامج تجريبي. وبعد أن أثبتت هذه الأجهزة نجاحها تم طلب 700 آلة أخرى، معظمها للاستخدام المنزلي.
مهلًا، وماذا عن القطاع الصحي؟ القائمون عليه خصوصًا في الجانب الاسرائيلي واكبوا، منذ اللحظات الأولى، اتفاقات أبراهام، وقطفوا ثمارها سريعًا عبر توقيع شركة “الطب التجديدي بلوريستم” للعلاجات، ومقرها حيفا، مذكرة تفاهم مع “مركز أبوظبي للخلايا الجذعية”، تتضمن تطوير علاجات الخلايا للأمراض بما في ذلك كوفيد-19.
وبعد فترة زمنية، توجه عدد من كبار الضباط في مستشفى شيبا الطبي الإسرائيلي الشهير عالميًا إلى أبو ظبي، وقاموا بتوقيع مذكرة تفاهم تسمح بتشكيل إطار تعاون يركز على البحث والتطوير في التطبيب عن بعد، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الطب، وكذلك لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات الطبية.
وعلى الخُطى ذاتها، سارت شركة معالجة الحروق الإسرائيلية، وبدأت نشاطها التجاري في الإمارات، وأصبحت MediWound أول شركة تكنولوجيا حيوية إسرائيلية تقيم شراكة تسويق الأدوية مع شركة إماراتية، عندما وقعت اتفاقية توزيع مع مجموعة غسان عبود، التي ستتمتع بحقوق حصرية لتسويق NexoBrid في جميع أنحاء الإمارات، وهو إنزيم جل لمعالجة الحروق مشتق من الأناناس.
توجت هذه الشراكة الصحية الواعدة، بولادة أول منتج مشترك في الامارات، عبارة عن جهاز لتوفير الرعاية الصحية المنزلية، يعمل بواسطة شبكة الانترنت، بشكل يتيح المراقبة المستمرة لتخطيط القلب ودرجة الحرارة والنبض وأكسجين وضغط الدم. المنتج جرى اطلاقه من قبل شركة تكنولوجيا إسرائيلية، وأخرى إماراتية، فيما نفذت الصفقة كل من: شركة “Sure Universal” (مركزها مدينة رمات غان الاسرائيلية) وإدارة المشاريع بدولة الإمارات.
ونصل الى حقلي الثقافة والرياضة، وهما تصدرا الاهتمامات الاسرائيلية، وذلك من خلال افتتاح معهد اللغة العبرية والثقافة الإسرائيلية في الامارات، الذي يُعنى بتدريس اللغة العبرية ونشر “ثقافة الإسرائيليين” وتعليم رجال الأعمال المحليين المتلهفين لبدء التفاعل مع الإسرائيليين. كما أن المعهد لن يقوم فقط بتدريس اللغة العبرية، ولكن أيضًا الحقائق المتعلقة بالثقافة الإسرائيلية، والمطبخ الإسرائيلي المحلي، وكيفية التعامل مع الإسرائيليين.
تلا ذلك، توقيع المكتبة الوطنية في “اسرائيل”، و”الأرشيف الوطني لدولة الإمارات” مذكرة تفاهم تغطي فترة أولية مدتها ثلاث سنوات، تتعاون خلالها المؤسستان في الرقمنة وتبادل المعرفة والتبادل الثقافي، بما في ذلك الجولات الدراسية والمؤتمرات والدورات التدريبية.
وتحت شعار تعزيز التسامح من خلال الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، جرى إبرام اتفاق بين صندوق “إسرائيل” للأفلام، ولجنة أبو ظبي للأفلام. ودعا الاتفاق إلى إنشاء برامج تدريب وتطوير مشتركة لصناع الأفلام الإماراتيين والإسرائيليين، بالشراكة مع مدرسة سام شبيجل للسينما والتلفزيون في القدس.
السلطة الرابعة (اي الاعلام) كانت لها حصة أيضًا، في الشراكة بين البلدين، فقناة i24News التلفزيونية الإسرائيلية، توصلت إلى اتفاقية شراكة مع مجموعة Motivate Media Group ومقرها دبي. وسيركز التعاون على الإعلام المطبوع والمسموع والرقمي، وكذلك تغطية الأحداث في البلدين.
الرياضة لم تكن بعيدة أيضًا عن عيون “تل ابيب” ودبي، وللتأكيد على أواصر الإلفة والمحبة بين الدوليتن، تنافس الإسرائيليون مع جيرانهم الإماراتيين الودودين (الوصف يعود للمسؤولين الصهاينة) وخاضوا وفي ظل أجواء تملؤها البهجة والسعادة، مباريات في رياضات الهوكي والتزلج على الجليد والركبي والبيسبول وركوب الدراجات، وكانت جميعها مجالات يتقاسمها الإسرائيليون والإماراتيون للمرة الأولى هذا العام.
الصهاينة الذين راقت لهم الحفاوة الاماراتية التي قوبلوا بها أثناء الاحتفالات الرياضية، أعلنوا أن سلسلة متاجر “سكوب” للأحذية ستفتتح خمسة متاجر في دبي وأبو ظبي. اشارة الى أن أعمال سكوب الإماراتية الجديدة لم تكن الأولى من نوعها، فأحد مالكيها، وهو روني إنزاز، كان تاجرَ مع دبي سابقًا.
الاتفاقات الثنائية لم تستثنِ حتى الطيور، لا سيما طائر الحبارى الذي يتواجد في كل من “إسرائيل” والإمارات. وانطلاقًا من حرص “الدولتين” على المحافظة على هذا الطائر (في وقت يقتل الانسان الفلسطيني بدم بادر) الذي يعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض، جرى اختياره ليكون موضوع مشروع بحثي مشترك بين هيئة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في أبو ظبي.
وبالعودة الى صندوق أبو ظبي للاستثمار، فقد عمد الى الاستثمار في شركة إسرائيلية ناشئة للحوم المزروعة تدعى “مزارع اليف” التي تزرع شرائح اللحم مباشرة من الخلايا الحيوانية غير المعدلة وراثيًا. وقد بلغت قيمة تمويل الصندوق للشركة حوالي 105 ملايين دولار.
اضافة الى ذلك كله، لم يقتصر التطبيع على الاتفاقات المذكورة أعلاه فقط، بل شمل أيضًا رحلات الطيران، والسياحة، والغاء تأشيرات الدخول وغيرها من القضايا الكثيرة.
ومكافأة على اعترافها الدبلوماسي بـ”إسرائيل”، وافقت الولايات المتحدة العام الماضي على بيع الامارات، طائرات مقاتلة من طراز “اف-35” وطائرات من دون طيار، في صفقة قدرت قيمتها بأكثر من 23 مليار دولار.
في المحصلة، تعد “اسرائيل” أكبر الرابحين من اتفاقات ابراهام، فهي بلا شك، حققت حلم التطبيع العلني مع دبي الذي راودها منذ أمد طويل. لكن ما هو مشروع الامارات المقابل تجاه “تل ابيب”، غير انطباق المثل الشعبي التالي عليها: “القرعة تتباهى بشعر بنت اختها”؟ فهل سنسمع قريبا في الامارات مقولة “اولاد خالتنا في اسرائيل”؟ انه الابداع الاماراتي.