سليمان يمهّد لحكومة مطلع العام الجديد استباقاً للمهل الدستورية ولكسر حاجز الخوف
علّقت مصادر سياسية على توجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان نحو الحكومة الحيادية بالقول إنه حين يلجأ الى هذا الخيار على رغم تهديد قوى 8 آذار بعدم تسليم الوزارات وبالنزول للشارع، فإنه يكسر بذلك حاجز الخوف من خطوات سياسية من هذا النوع لأنه يستند الى الدستور الذي ينص على تمثيل العائلات اللبنانية ولا يفرض تمثيل أحزاب محددة في الحكومة، فضلاً عن أنه يختبر مدى التزام الأطراف الدستور، بمعنى أن يعتمدوا الآلية التي ينص عليها لإسقاط الحكومة الجديدة بحجب الثقة عنها طالما لديهم الأكثرية ضدها، بحيث يعقب ذلك اتباع الآلية الدستورية لتأليف الحكومة البديلة منها.
وأوضحت مصادر قريبة من توجه سليمان لـ”الحياة” أن المستغرب هو أن بعض الفرقاء يرمون مشكلة تعذر التوافق على الحكومة عليه إذا قرر ممارسة صلاحياته للخروج من الفراغ القائم، كأنهم غير مسؤولين هم عما وصلت إليه البلاد بسبب عدم اتفاقهم على تشكيل الحكومة الجديدة منذ 9 أشهر.
ولم تستبعد أوساط مواكبة للتعقيدات الحكومية أن يكون النصف الثاني من الشهر المقبل كافياً لتظهير الصورة بعد تأليف الحكومة الحيادية بحيث يعطى الوقت الكافي لتأليف الحكومة الثانية إذا جرى إسقاط الحيادية. وإذا تعذر التوصل الى توافق على الحكومة التي تليها، فإن البلد ذاهب نحو الفوضى السياسية، لأن حكومة الرئيس ميقاتي تكون ذهبت بصدور مراسيم الحكومة الحيادية، وستبقى الأخيرة مع احتمال رفض 8 آذار الاعتراف بها.