“سلم” أمريكي عربي اوروبي لانزال نتنياهو عن “الشجرة” على حساب المقاومة الفلسطينية
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
كل الجهود السياسية التي تبذل لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، ما زالت تصطدم بعقبات كثيرة، بعد أن تكشفت أهدافها وتفاصيلها ورغبات ونوايا القائمين عليها.
المقاومة ترفض تهدئة مقابل تهدئة، وهي تخوض الآن معادلة صواريخ مقابل صواريخ، لم تحقق اسرائيل من وراء قصفها أية انجازات أو أهداف على الأرض. لذلك، كما تقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنــار) تبذل أطراف عديدة في الاقليم وفي الساحة الدولية جهودا جبارة مكثفة هدفها انزال نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل عن “الشجرة” التي صعد اليها، وحفظ ماء وجهه، من خلال تقزيم انتصار المقاومة الصامدة مع جماهيرها في قطاع غزة.
هذه الدوائر ذكرت لـ (المنــار) أن الولايات المتحدة ودولا اوروبية وجهات عربية تقوم بمحاولات محمومة لتوفير الأجواء لاسرائيل، لانهاء العدوان الفاشل، بمعنى أن ما لم يستطع نتنياهو تحقيقه في العدوان البربري يحاول الحصول عليه من خلال توجه الاطراف المتحالفة والصديقة الى الامم المتحدة، للخروج بقرار من مجلس الأمن ملزم للطرفين، وخطورته في مضمونة وبنوده، تماما كما قامت امريكا والدول العربية بتقزيم انتصار حزب الله في حرب لبنان الثانية من خلال قرار أممي.
وتضيف الدوائر أن ما يجري العمل عليه الان، هو صياغة قرار خطير في تفاصيله ينص على جمع سلاح المقاومة الفلسطينية، وفتح المعابر، وأن تكون هناك ضمانات اقليمية ودولية تلزم المقاومة بعدم اطلاق القذائف الصاروخية على التجمعات السكانية الاسرائيلية.
وتكشف الدوائر عن أن الجهود السياسية التي تبذل حاليا لوقف العدوان وصياغة القرارات الملزمة الخاصة بذلك، هدفها كسر انتصار المقاومة التي ترد في كل يوم بمفاجأة جديدة، تقلب حسابات أصحاب الجهود السياسية وترد أيضا على ادعاءات قادة اسرائيل واعلامهم.
وترى الدوائر أن اسرائيل بدأت عدوانها مع ضمانات من جهات عديدة، بأن لها مظلة زمنية كافية تسمح لها بايلام المقاومة في غزة، لكن، كل القصف الهمجي واستهداف المدنيين لم يحقق لاسرائيل شيئا. وهي ما زالت ماضية في عدوانها الاجرامي لليوم الثامن، وهذا تأكيد بأن أهداف العدوان لم يتحقق أي منها.