سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والإحدى وسبعون “271”)
موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ و ما هالَنَا حَرْبٌ و ضَرْبٌ ، مع العِدا…… و لا نالَنَا سَأْمٌ ، يُخالِطُهُ الجَمْرُ
و نَحْنُ أُسُودُ الشّام في الحٓرْبِ ، طالَما…… نَسِيرُ بِسَيْفِ الحَقّ ، جَاوَرَهُ القَبْرُ]
-1-
[ ” الأقلّيّات الدينية والمذهبية ” في سورية !!!! ]
1 – يحلو للبعض أن يتحدث عن وقوف مَن يسميّهم ( الأقليّات الدينية والمذهبية في سورية ) مع ( النظام ) – وهنا لا بد من التوقّف عند هذا الإصرار العجيب على تسمية القيادة السورية ، أو الدولة السورية بإسْمِ ( نظام ) – خلافاً لكل ما يُذكر عن الدول الأخرى؟..
والسؤال هل ( سورية ) : ( نظام ) والآخرون ( فوضى )؟..
2 – أم أنّ ما يصوغه ويسوّقه القابعون في دهاليز المخابرات الصهيو- أمريكية ، بحقّ من يقف بوجههم ، يجري استيراده واستهلاكه ، وكأنه بديهيات؟..
إنها عملية إلغاء للعقل العربي ، وغَسِيل دماغ ، بحيث يسلّمون بما يُراد لهم الأخذ به.
3 – ( ما علينا ).. يحلو لهم الحديث عن وقوف ( الأقليّات الدينية والمذهبية ) في سورية وراء نظامهم السياسي ، من منطلق ديني أو مذهبي..
والحقيقة هي العكس تماماً ، فهؤلاء يقفون مع نظامهم السياسي ، من منطلق سياسي حصراً ، وبالضبط لأنه غير طائفي ، ولأنه وطني ، ولأنهم يجدون في النظام السياسي السوري ، نظاماً علمانياً ، لا يضطهدهم ، ولا يسمح باضطهادهم ، ويقطع الطريق على احتمال سيطرة الطائفيين على السلطة ، والمقصود بالطائفيين ( الوهّابيون والإخونجيون ) الذين يتنفسون الطائفية والمذهبية التي تشكّل قلب وعقل إيديولوجيتهم السياسية.
4 – وكذلك ( الأكثرية الطائفية أو المذهبية ) في سورية [ علماً أنّ هؤلاء ، ليسوا مذهباً ولا طائفة ، بل هم ” امّة ” الإسلام ] وخاصةً في المدن الكبرى ، وقفت مع نظامها السياسي ووراءه ، لاعتبارات عديدة ، يأتي في مقدمتها : أنّ معظم رجال الدين الإسلامي – وخاصةً في دمشق وحلب – هم متنوّرون ، ومن الصعب جداً ، تضليلهم واستدراجهم عبر ( الوهّابية ) أو ( الإخونجية )..
وكذلك التّجار والصناعيون ورجال الأعمال والفعاليات الكبرى والمتوسطة ، تُدرك بعمق ، أنّ القوى الظلامية التكفيرية التدميرية الإلغائية الإقصائية ، تريد أن تقود الوَطَنَ السوري إلى حالة دموية تقسيمية ، وأنّ سلوك هذه القوى المذهبي والعنصري ، لا يخفيه تلطّيها وراء ( الطائفة ) وادّعاؤها ( تمثيلها ) و ( النطق باسمها ) بغرض ممارسة سياسة طائفية ( داخلياً) وسياسة تبعيّة ( خارجياً )..
الأمر الذي يؤدّي إلى إنهاء الدور السوري ، وإلى خراب البلد..
5 – و( الأكثرية ) ( بالمفهوم الطائفي أو المذهبي ) ترفض بإصرار ، هذا المصير البائس لبلدها.
6 – بقي كلمة أخيرة : الأكثرية الحقيقية هي الأكثرية السياسية أو الاجتماعية..
وليس في سورية أكثرية ولا أقليات دينية أو طائفية أو مذهبية ، بالمفهوم السياسي ، بل بمفهوم محدّد متعلق بها ..
7 – ولكن الاستشراق وأهله وأتباعه وأذنابه ، يعممّون في البلدان الأوربية ، لغة ( الأكثريات والأقليات السياسية والاجتماعية ) فقط ..
ويعمّمون في بلداننا لغة ( الأكثريات والأقليات الدينية والمذهبية ) لأغراض استعمارية بحتة.
-2-
[ تبرير ظهور” الإرهاب ” بِـ ” الغُبْن ” : أكبر عملية تزوير ]
– عندما يقول بعضُ بيادِقِ الناتو وزواحِفِ أذنابِ الناتو ، من قوارض الإعلام ومرتزقة السياسة ، بِأنّ ظهور الإرهاب المتأسلم ، بَدْءاً من ” القاعدة ” إلى” داعش ” وباقي الدواعي .. يعود إلى :
/ إحساس مذهب إسلامي مُعيّن ، بالغُبْن والتسلّط من قِبَل مذهب إسلامي آخر !!!! ، أو إلى :
/ بيئة الاستبداد السياسي التي تسَبّبَت بِرَدّة فعل أنْتجت ” داعش ” !!!!
– إنّ تَقَوُّلاتٍ خبيثة وكيديّة ، كَهذه ، تعود إلى أنّ قائليها ، يريدون :
( 1 ) : تملّق الجماعات الإرهابية المتأسلمة ، وتقديم أوراق الاعتماد لها ، رغم عدم إعارَتِهِم أيّ اهتمام أو اعتبار ، مِنْ قِبل هذه الجماعات الإرهابية ، أو :
( 2 ) : القيام بتبرير وجود هذا الإرهاب ، والحفاظ عليه ، لِأنّ هؤلاء المُبَرِّرين ، ليسوا أكثر من براغي صدئة ، في ماكينة الإرهاب ، التي خَلّقها ورعاها وعَلَفَها ، أسيادُهُم في محميّات الغاز والكاز ، وأسيادُ أسيادِهم في المحور الصهيو – أميركي ، أو :
( 3 ) : العمل على تبرئة الفاعل الحقيقي والصانع الحقيقي للإرهاب ، الذي هو الاستعمار الأمريكي الجديد ، والاستعمار الأوربي القديم ، والاستعمار الصهيوني الاستيطاني ..
( 4 ) : وكذلك تبرئة الوهابية السعودية التلمودية والإخونجية البريطانية المتأسلمة ، من تشكيل المناخ الملائم ، تثقيفياً وتمويلياً ، لظهور الإرهاب المتأسلم في المنطقة ، ومن تفريخ وتفقيس مئات التنظيمات الإرهابية الدموية الإجرامية ، و
( 5 ) : القيام بِ تبرئة الزُّمرة الطورانية السلجوقية العثمانية الإخونجية ، الحاكمة في تركيا ، من جرائمها الفظيعة في احتضان الإرهاب المتأسلم ، وإطلاقِهِ في المنطقة عامّةً وفي سورية والعراق خاصّةً ، لكي يكون الأداة المناسبة لتحقيق الطموحات الاستعمارية العثمانية السلطانية الجديدة ، على امتداد الأرض العربية ، بإسْم الإسلام .
( 6 ) : تعبيد الطريق جيداً لِعشرات ومئات الآلاف من مغسولي الأدمغة ، ومن مُدْمني التعاطي ، ومن الشاذين ، ومن أصحاب القابلية للإجرام ، ممّن لم يلتحقوا بَعْدُ بِ ” مجاميع الإرهاب ” ، لكي يلتحقوا بها ، بالسرعة الكلّيّة .
– وطبعاً ، ما يجري الحديث عنه ، عن وجود غبن ، لا يعود إلى أسبابٍ دينية ، بل إلى أسبابٍ سياسية ومصلحية..
ولذلك يجري استخدام مختلف الذرائع القادرة على الحشد والتعبئة والتهييج والتّوتير ، واستخدام هذه الغرائز المشتعلة ، سلاحاً في الصراع السياسي والمصلحي ، والتّلطّي وراء ذرائع طائفية ومذهبية .
-3-
( تَعَلَّمْنا ونَسِينا.. وتَعَلَّمُوا وتَذَكَّروا )
1 – لقد تَعَلَّمْنا من ” الإمام علي ” ومن ” أبي ذر الغفاري ” كيف نحترم الإنسان ، قبل أن نتعلم ذلك من ” جان جاك روسو وفولتير ومونتسكيو ” بمئات السنين..
2 – وتعلمنا من ” أبي العلاء المعري ” كيف نحترم العقل البشري ، قبل أن نتعلم ذلك من ” ديكارت ” بمئات السنين..
3 – وتعلمنا كيف تتصارع الأفكار مع الأفكار، من ” ابن رشد ” قبل أن نتعلم ذلك من ” هيغل وفيورباخ و لودفيغ ” بمئات السنين..
4 – وتعلمنا فلسفة الواقع وكيفية التعامل مع الواقع ، من ” ابن خلدون ” و ” ابن سينا ” و ” الفارابي” قبل أن نتعلم ذلك من ” ماركس و أنجلز ” بمئات السنين..
5 – ولكن الطامة الكبرى، هي أنّنا نسينا كل ما تعلمناه ، في زمانٍ تَذَكَّرَ فيه الغربُ كل ما تعَلَّمَهُ وأسَّسَ عليه وبَنَى فوقه..
6 – بينما نحن في بلاد العرب والإسلام ، نَبَشْنا من تاريخنا القديم ، أسوأ ما فيه ، وتجاهَلْنا أفضلَ ما فيه ، وجئنا بدينٍ جديد هو ” الوهّابية السعودية التلمودية ” ورديفه “خُوّان المسلمين البريطانية الصهيونية “.. وجعلناهما بديلاً للإسلام القرآني المحمدي التنويري الأخلاقي..
7 – ولن تقوم للعرب قائمة ، طالما بقي أسْوَأ ما في تاريخنا ، يسيطر على أنبل ما في تاريخنا..
8 – ولن تقوم للعرب قائمة :
* ما لم ينتفضوا على التبعية للمحور الصهيو – أطلسي..
* وما لم يتمردوا على الاستعمار الجديد..
* وما لم يرفضوا أن تبقى ” إسرائيل ” هي محور المنطقة وحاكمها وحَكَمَها..
9 – ونحن جميعاً ، من المحيط إلى الخليج ، أمام تَحَدٍ وجوديٍ مصيري :
* فإمّا أن ننتفض ونتمرّد على هذا الواقع البائس المشين.
* وإمّا أنّ العرب سيلتحقون بـ ” عاد” و ” ثمود ” ليصبحوا نَسْياً مَنْسِياً.
10 – ونحن في سورية الأسد ، نضع الآن لَبِنَةَ الأساس ، ونُضَحّي بالغالي والنفيس ، لكي نوفّرَ الأرضيةَ التي ستبني عليها الأجيالُ العربية اللاحقة ، ما يمكّنها من البقاء على هذه الأرض ، ومن الخروج مرة أخرى من بين الرماد ، كطائر الفنيق.
-4-
[ بمناسبة مئوية الزعيم الخالد ” جمال عبد الناصر ” ]
( جَلَبَ ” سلامُ ” السادات ل ” مصر ” : ” السُّمّ والبَلْوَى ” عِوَضاً عن ” المَنّ والسَّلْوى ” الذي وعَدَهُمْ به )
1 – كان ” أنور السادات ” يقبض مرتباً شهرياً منذ أوائل الستينيات من ” كمال أدهم ” رئيس المخابرات السعودية.. وكان مُخْبِراً عند آل سعود .
2 – مسؤولية هزيمة حزيران ، أكبر من ” عامر ” وحتى أكبر من ” عبد الناصر ” نفسه ..
وللأسف ما زال بعضنا يردِّد بعض المقولات التي تفتقد إلى ألف باء الإحاطة بموضوع الحرب وأبعادها . .
فالقرار بحرب حزيران 67 ، كان قراراً أمريكياً / إسرائيليا ، بدأ الإعداد له قبل ذلك بعشر سنوات، أي منذ العدوان الثلاثي 56 . .
3 – وإغلاق مضائق تيران أو غيرها من مزايدة ” اليسار الطفولي ” في سورية على ” عبد الناصر ” ، لا دور لها في تلك الحرب ..
رغم تحويل هذه الذرائع ، إلى شَمّاعة لتحميل مصر وسورية مسؤولية القيام بالحرب ، لنزع المسؤولية عن كاهل المعتدي الإسرائيلي وتحميلها للضحيّة .
وحتى لو لم توجد تلك الذرائع ، لأوجدوا غيرها بكل سهولة ، لتنفيذ قرار العدوان على سورية ومصر .
4 – وحتى لو بدأت مصر الضربة الجوية ، كما يظن البعض .. لم تكن نتائجُ الحرب لتختلف كثيرًا ، وذلك على عكس كل ما قيل بهذا الخصوص ..
5 – عبد الحكيم عامر كان يجب أن يُقْصَى منذ كارثة الإنفصال في سورية في 28 أيلول عام 1961 ، لأن بلاهته وتَحَكُّمَ المحيطين بقراره ، ساهمت في كارثة الإنفصال ..
وكان سلوك عامر يشبه ” عمدة ” في قرية أو بلدة ، لأن والده كان ” عمدة ” .
6 – ومن يقرأ تاريخ السادات جيداً ، يتأكد أنه كان مستنقعاً من الفساد ومن العمالة ، منذ أربعينيات القرن الماضي حتى اغتياله .
7 – والسادات ، خدع الشعب المصري ، حين وعدهم ب ” المن والسلوى ” الذي سيأتيهم به من خلال ” اتفاقيات السلام ” مع ” إسرائيل ” ..
فكانت النتيجة أن ذلك ” السلام ” جلب للشعب المصري ” السم والبلوى ” .
8 – وكان السادات كارثة ، ليس على سورية وفلسطين فقط ، بل كذلك على مصر وعلى عبدالناصر بالذات..
حيث كانت الخطيئة الكبرى ، هي تعيينه نائباً ل ” عبدالناصر ” في ظروف صحية سيئة يمرّ بها عبد الناصر نفسه ..
ذلك التعيين الذي كان جسراً لوصول السادات إلى سُدّة الرئاسة ، حينما انقلب على تاريخ عبد الناصر بعد وفاته ، وأخذ مصر بعكس الإتجاه والهدف الذي نذَرَ عبد الناصر حياته من أجله.
9 – والخطيئة الكبرى الثانية ، والسابقة للأولى ، كانت هي الإحتفاظ ب ” عامر ” بعد الإنفصال عام 61 ..
وحتى لو كان السبب هو الوفاء الشخصي العالي جداً ل جمال عبد الناصر تجاه رفيق صباه وشبابه عبد الحكيم عامر .. فذلك غير مُبَرَّر ..
وهذا الخطأ في التعامل مع عامر كان خطيئةً ، دفع عبد الناصر ومصر ، ثمنها غالياً ..
10 – ورغم ذلك يبقى جمال عبدالناصر أعظم زعيم في تاريخ العرب ، منذ ألف عام .
-5-
( سورية الأسد ..هي المستهدفة من التشكيك بالظهير الروسي الأكبر )
1 – يعتقد البعض أنّ تقدير الموقف في الحروب واتخاذ القرارات العسكرية الميدانية ، سواء كان ذلك في الهجوم أو الدفاع أو الهجوم المعاكس أو الإغارة أو الكمين أو الالتفاف أو الانسحاب المنظم ..
يعتقدون أنّه يمر بسلاسة وبدون خلافات وتجاذبات في الرأي …
2 – وطبعاً هذا الاعتقاد خاطئ ومغلوط ، لأنّ غُرَفَ العمليات على مستوى التشكيلات القتالية في الجيش الواحد والدولة الواحدة ، تشهد الكثير من التجاذبات والتباينات في الآراء وتقدير الموقف ..
إلى أن يتخذ القائد قراره وبجري التصديق عليه ، يصبح الرأي حينئذ موحداً ، في تبني القرار والدفاع عنه والعمل على تنفيذه..
3 – فكيف بالأمر على مستوى الدول ، بين الأصدقاء والحلفاء ؟.
4 – من البديهي أن تكون هناك اجتهادات عديدة متباينة، تعبّر عن رؤى أصحابها..
ولا يمكن الحكم على صحة أو خطأ تلك القرارات ، إلّا بعد تعرضها للتجربة على أرض المدان ..
5 – فإذا أثبت الميدان أن القرار كان صحيحاً ، يجري تعميقه وترسيخه وتثميره ..
6 – وإذا ثبت في الميدان ، أنّ القرار التعبوي كان خاطئاً ، يجري التعلّم من الخطأ ، لتلافي تكراره في المعارك اللاحقة ..
7 – وهذا بالضبط ، ما يجري حالياً ، مع منظومة المقاومة ” سورية – إيران – حزب الله “، ومع ظهيرها الدولي الصادق ” روسيا الاتحادية . .
8 – وأمّا التوسع في التفسيرات السلبية وتوجيه التّهم للحليف الروسي المخلص ، سواء عن وعي أو عن جهل ؛ فلا يعدو كونه ، صبّاً للماء في طاحونة الأعداء ، ورقصاً على أنغامهم ، وتصديقاً لترّهاتهم ورغباتهم وتساوقاً وانسياقاً مع ما يريدونه ..
9 – ولكن الأهم من ذلك ، هو أنّ المستهدف الأكبر من حملة التشكيك بالصديق والظهير الروسي ، هو الشعب السوري والجيش السوري والدولة السورية ..
10 – والغاية هي القول للدولة الوطنية السورية : ” اذهب أنت وربك فقاتلا ، إنا ههنا قاعدون ” ..
ومن ثم الوصول بسورية إلى درجة فقدان الثقة بالصديق الأكبر ، ودفع الدولة والشعب السوري لليأس ، بما يؤدي بهم إلى التسليم والاستسلام لما يريده المحور الصهيو – أمريكي – العثماني – الأعرابي .
فاتّعظوا يا أولي الألباب .
-6-
( ” النظام العربي الرسمي ” أم ” العبري ” ؟! )
– هل هناك إنسان عاقل في الوطن العربي ، غير تابع للخارج ، لم يعد متأكدا بأن :
النظام الرسمي العربي ، هو خادم ” أمين ” ﻷعداء الأمة العربية ؟ وأنه يقف في خندق واحد :
* مع المحور الصهيو – أطلسي ،
* ومع الاستعمار العثماني القديم الجديد ،
* ومع الاستعمار اﻷوربي القديم الجديد ،
* ومع الاستعمار اﻷمريكي الجديد ،
* ومع الاستعمار الاسرائيلي الاستيطاني ،
* ومع أصدقاء وحلفاء ” اسرائيل ” في كلّ مكان ،
* وضدّ الأصدقاء الحقيقيين للعرب ، في كلّ مكان وزمان …
– ومع ذلك لا يجدون أي غضاضة ، في إلحاق كلمة ( العربي ) بنظامهم ..
و لو كانوا يمتلكون الحد اﻷدنى من الجرأة والصدق ، ل سموا أنفسهم ( النظام العبري ).
– وتبقى الطامّة الكبرى ، ليس فقط في آلاف المخلوقات التي تقول عن نفسها ، بِأنّها ” نخبة فكرية وثقافية وأدبية وإعلامية وفنّية وأكاديمية وووووو ” التي باعت نفسها لِأعداء الأمة العربية …
– بل الطامّة الكبرى ، هي بملايين المواطنين العرب ، الذين ارتضوا الانسياق القطيعي الغرائزيّ ، وراء أعدائهم وأعداء الأمة العربية ، ضد أنفسهم وضد أمتهم وشعوبهم ..
وخاصّةً في هذا العصر الذي تبدو فيه الحقائقُ واضحةً وضوحَ الشمس ، لمن يريدون رؤيتها ويبحثون عنها ، مهما كانت عمليات التضليل وغسل الأدمغة ، قويةً وفاعلة .
-7-
( بين التبعية والذيلية… والكرامة والاستقلال )
– تنبع أهمية ” الدول ” الخليجية ، أولاً وأخيراً ، من وجود الثروة النفطية أو الغازية التي تتمتع بها.
– وأمّا أهمية سورية ، فتنبع أولاً – بالإضافة إلى حيوية شعبها – ، من الموقع الجيو / استراتيجي الذي تتمتع به ..
وثانياً ، عندما يُقَيَّض لسورية قيادة حصيفة ومحنكة وجريئة ومبادرة ، كما هو عليه الحال مع ” سورية الأسد ” ، أثناء رئاسة الأسدين الرئيسين ” حافظ الأسد” و” بشار الأسد ..
حينئذ تصبح دمشق قطب الرحى ومركز الحدث وحاضرة السياسة وعاصمة القرار ، في السلم وفي الحرب…
– والدليل ، هو أنّ جميع الحكومات السورية منذ الاستقلال وحتى مجيء البعث – ما عدا فترة سنوات الوحدة الثلاث ونصف مع مصر – كانت جميعها بيادق تابعة إمّا لعراق ” نوري السعيد ” البريطاني التبعية.. وإمّا لمهلكة آل سعود الأمريكية التبعية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
– وتلك هي بالضبط ، المرحلة أو المراحل التي كانوا يسمونها ” ديمقراطية ” …
وتلك هي بالضبط ، ما يُراد لسورية أن تعود إليها ، أي إلى مرحلة التبعية الذيلية ، تحت عناوين ” الإصلاح والديمقراطية ” ..
– ولأنّ ” سورية الأسد ” رفضت وترفض ذلك ، جرى شنّ الحرب الإرهابية الكونية عليها…
تلك الحرب التي ” نجحت نجاحاً باهراً ” بتدمير سورية ، ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً في وضع اليد عليها وفي تحويلها إلى جرم صغير يدور في الفلك الإسرائيلي ، كما هو عليه الحال لدى الأنظمة التابعة ، في محميات النفط والغاز وفي باقي الملكيات و ” الجمهوريات ” التابعة ..
– وما جرى دماره في سورية ؛ سوف يُعاد بناؤه..
وأمّا عندما تذهب الكرامة والاستقلال ، تذهب سورية التي نعرفها إلى غير رجعة.
ومَن يتوهم أنّ سورية التي نعرفها ذهبت إلى غير رجعة ، ننصحه بالذهاب إلى أقرب مصح عقلي .
-8-
( مقتضيات الديمقراطية الأمريكية ، المطلوب الأخذ بها وتعميمها )
1 – اقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ” إبادة اكثر من ” 27 ” مليون شخص من ” الهنود الحمر ” واحتلال أرضهم ..
2 – واقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ” اختطاف ” 15 ” مليون إفريقي ، وتحويلهم إلى عبيد ، جرى استعبادهم ، بعد أن مات منهم أكثر من ” 2 ” مليون شخص في عرض البحر بسبب الطريقة الوحشية في نقلهم ..
3 – واقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ” قتل ” 2 ” مليون مكسيكي واحتلال أرضهم ، بغرض توسيع أمريكا ..
4 – واقتضت ” الديمقراطية الأمريكية والأوربية ” قتل ” 60 ” مليون شخص في الحرب العالمية الثانية ، بينهم ” 500 ” ألف جرى قتلهم بقنبلتين نوويتين أمريكيتين، في هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين ..
5 – واقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ” قتل ” 3 ” مليون فيتنامي في الحرب الأمريكية على فييتنام ..
6 – واقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ” قتل ” 2 ” مليون إنسان من لاوس وكامبوديا.
7 – واقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ” قتل ” 3 ” مليون كوري وتمزيق كوريا إلى شمالية الجنوبية.
8 – واقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ، التمدد على جيرانها ، في ترينيداد ونيكاراغوا وكوبا ، وقتل ” 250 ” ألفاً منهم ..
9 – واقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ” قتل ” 2 ” مليون عراقي ، بينهم مليون طفل ، ” دفاعاً عن حقوق الإنسان في العالم !!! ” ..
10 – وأخيراً ، لا آخراً ، اقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ” ، تدمير سورية وقتل نصف مليون من أبناء شعبها .
-9-
( الدَّوافِعُ المُزَيَّفَة ل ” الربيع العربي ” )
– إذا كانت دوافعُ ” الربيع العربي ” – كما يقول بعضُ الجهابذة – هي :
1- غياب الإستقلال السياسي والإقتصادي .. و
2 – عدم توافر العدالة الإجتماعية .. و
3 – الإفتقاد للديمقراطية ..
يكون السؤال الذي يفرض نفسه ، هو :
– لماذا لم يظهر هذا ” الربيع ” في البلدان العربية الأكثر اتِّصافاً بهذه الصفات الثلاثة ، من محميّات نواطير الكاز والغاز ، وصولاً إلى باقي المحميات الصهيو – أطلسية في المنطقة ؟؟!! .
والجواب :
– لم يظهر فيها ” الربيع ” ، لأنه منذ لحظة الحمل والولادة ، كان ربيعاً صهيونياً / أطلسياً / أعرابياً / وهابياً / إخونجياً …
وكانت غايته الكبرى ، هي وضع كامل المنطقة في الجيب الإسرائيلي ، مهما أدّى ذلك إلى تهشيم وتدمير المنطقة …
– وكان آل سعود وزبانيتهم ، هم المُمٓوِّل الأكبر لذلك المشروع ..
– وكانت أدواتُهُم الداخلية ” المعارضاتية ” التابعة للخارج والدائرة في فلكه ، هي القِناعُ الذي تلَطَّى و تَخٓفَّى وراءه ، ذلك المشروع التدميري المسمى ” ربيع عربي ”
-10-
( الحربُ على الإرهاب )
– الحربُ على الإرهاب ، حَرْبٌ مُرَكّّبَة ، مُتَنَوِّعَة ُ الوسائل والسُّبُل ، تتجسَّدُ بالوسائل والسُّبُل التالية :
* الماليّة و
* الأمنيّة و
* السياسية و
* الاقتصادية و
* العسكرية و
* الدبلوماسية و
* الثقافية و
* التربوية و
* الفكرية و
* الإعلامية .
– وتتقدّم بعضُ هذه العوامل على أُخْرى ، أو تتأخّر عنها ، بِحسب الدرجة التي وصل إليها الإرهابُ من الفاعلية والحركة والتأثير ، وبِنَوْع المعركة التي يجري خوضُها مع الإرهاب .
– وعندما تكون المعركةُ ساخنةً مع الإرهاب ، تتقدَّمُ العواملُ العسكرية والأمنيّة ..
– وعندما تكون المعركةُ الساخنة مع الإرهاب ، لم تٓنْشُبْ بَعْد ، تتقدّمُ العوامِلُ الثقافيةُ والتربويةُ والفكرية ..
– وأمّا العواملُ الساسية والدبلوماسية والاقتصادية والمالية والإعلامية ، فَهِيَ موجودةٌ ، أو يَجِبُ أنْ تكونَ موجودة ً دائماً، في الحرب على الإرهاب ، سواء في مرحلة العلاج ، أو في مرحلة العمل الوقائي ، أو عندما يستدعي الأمْرُ عملاً جراحياً استئصالياً .
-11-
( العقل هو الطريق الصحيح إلى الدِّين الصحيح )
1 – لماذا يجب علينا أن نأخذ بتفسير ” ابن عباس ” و ” الترمذي ” وغيرهما ، ولا نأخذ بما يراه العقل ..
والعقل يقول أن تفسيرهما خاطئ ؟؟!!!! .
2 – وما أوْصَلَ الإسلام والمسلمين إلى هذا الواقع المؤلم ، هو اعتماد المرويّات السقيمة والعنعنات البائسة التي لا يقبلها عقلٌ ولا منطق ..
3 – هناك القرآن .. وهناك العقل البشري ، الذي هو النّعمة الإلهية الأكبر للبشر .. ولَسْنا بحاجة إلاّ لاستخدام عَقْلنا في فَهْم ما أُنْزل من آيات ..
4 – ثم من الذي فوّضَ أولئك وغيرهم لكي يقوموا بتفسيرات معيٰنة ، ثمٰ يغلقون الأبواب على الأجيال اللاحقة ، لِ مَنـْعِها من أنْ تتَعاطَى عقلياً مع دينها . ؟؟!!
5 – ويبقى العقل هو الحَكَمُ الأكبر في عالم البشرية..
6 – و حتى في مقاربة السُّنّة النبوية ، لا بد من استبعاد ما يتعارض مع القرآن الكريم ومع العقل ..
لأن الرسول الأعظم لا يمكن أن يتناقض مع القرآن ، ولا مع العقل ..
7 – وما يكون متناقضاً مع القرآن أومع العقل ؛ لا بُدَّ أن يكون منحولاً ومنسوباً للرسول الأعظم ؛ وهو بٓراءٌ منه ، حتى لو جاء محمولاً على مئة إسناد وإسناد ..
8 – و إعمال العقل لا يعني مطلقا ؛ نفي الدين ، بل يعني نفي مفهوم الكثير من رجال الدين ، للدين ..
9 – والعقل وحده هو الكفيل بتنقية الدين من جميع الشوائب التي أدخلها رجال الدين ، على الدين …
10- ولذلك يبقى العقل وحده هو الطريق إلى الدين الإلهي الصحيح ، وليس ما جاء به رجال الدين وجعلوا منه ” دينا ” بديلا للدين الحقيقي .
-12-
( لماذا وُجِدَتْ المملكةُ الوهابية السعودية ؟ )
– التحالف العضوي المصيري ، قائمٌ منذ عام 1932 بين الحركة الصهيونية العالمية ، والمملكة الوهابية السعودية.
– وهذا التحالف السعودي قائمٌ مع ” إسرائيل ” منذ عام 1948 ..
– وما يطرأ الآن ، على هذا التحالف الصهيوني / الإسرائيلي – السعودي / الوهابي ، ليس فيه شيء جديد ، إلاّ من ناحية الشكل..
بَعْدَ أنْ وجَدَ الطرفان أنّ الظروفَ العربية البائسة ، تِفسح المجال لدفع هذا التحالف العضوي المصيري ، من خانة السرية إلى خانة العلانية ..
– وللتذكير فقط ، فإنّ سبب قرار الاستعمار البريطاني ، بتنصيب آل سعود ، ملوكاً على بلاد الحجاز ونجد ، يعود إلى سببين رئيسيين :
* وضع اليد الأنكلوسكسونية على النفط .. و
* تشكيل قاعدة دعم لإقامة ” إسرائيل ” في المرحلة الأولى ..
ومن ثم قاعدة عمل لتفكيك وتفتيت وإجهاض جميع القوى العربية ، الشعبية والرسمية ، التي تشكل عقبة في وجه تثبيت ترسيخ ” اسرائيل ” وتحقيق مشروعها الاستيطاني في فلسطين ، ومشروعها الْهَيْمَنِيّ في باقي المنطقة العربية .
-13-
( ليس هناكَ فِتْنَةٌ ” سُنِّيَّةٌ – شِيعِيَّةٌ “، ولن تكون .. بل ما يجري هو فتنة “سُنِّيَّةٌ – سُنِّيَّةٌ ” )
– ما يجري هو : فِتْنَةٌ ” سُنِّيَّةٌ سُنِّيَّةٌ ، بدليل أنّ الوهّابية – السعودية التلمودية” و”خُوان المسلمين البريطانية” مُصِرَّتان على أنّهما يُمَثِّلانِ ” المسلمين السنّة”..
– لا بل إنّ ” القاعدة ” الإرهابية و ” طالبان ” و ” بوكو حرام ” و ” داعش” و” النُّصْرَة ” ومئات المنظّمات التكفيرية الإرهابية المُتَأسْلِمة ، كُلُّها تَدَّعِي أنّها هي وَحْدّها التي تُمَثِّل ” سُنّة الإسلام “..
– وليس من مصلحة مئات الملايين من أُمَّةِ الإسلام من ” المسلمين السنة ” أن يسمحوا لـ ” الوهّابية والإخونجية ” أن تُلْغِيهم وتصادرَ دَوْرَهُم ، وأن تجعلا من نفسيهما بديلاً لأمّةِ الإسلام التي هي المسلمين ” السُّنّة “..
– ولكي يُغَطّي الوهّابيون وخُوّان المسلمين ، على مهمَّتِهم القَذِرة هذه ، يَدَّعون أنّ مشكلتهم هي مع ” الشّيعة”..
ولكنّ الوقائعَ تفضَحُهُم وتُعَرِّيهم ، لأنَّ مَنْ قُتِلَ على أيديهم من المسلمين ” السّنّة ” هُمْ أضعافُ مَن قُتِلَ على أيديهم من المسلمين ” الشيعة “.
-14-
( العقل ، ثم العقل ، ثم العقل )
– كم نحتاج إلى إعمال العقل الذي هو أكبر نعمة ممنوحة للكائنات البشرية ..
– مهما تلقينا من سهام مسمومة ، يرشقنا بها الصديق قبل العدو ، أحيانا ..
لأنّ الكثيرين من ” الأصدقاء ” تَرَبّوا ونشؤوا على التسليم بما جاءهم من الأقدمين ، حتى لو كان متناقضاً مع العقل ومع روح الدين ومع جوهر الكتاب السماوي ..
– وأمّا سهام الأعداء ، وما أكثرها ، فلم ولن نتوقف عندها ، يوماً ، لأن من الطبيعي أن يُهاجِمَنا ، كُلّ من ينال منهم ويوجعهم ، ما نقوله وما نقوم به .
– و علينا أن لا نتردد ولا نتراخى في العمل على إعمال العقل ، مهما كانت التحديات قاسية مؤلمة ، ومهما كانت الطعنات ضغائنية وكيدية .
-15-
( بين حَقّ الاختلاف.. وحقّ الوجود )
- إذا كانت التُّهمة التقليدية المُوَجّهة للأنظمة الوطنية المستقلّة ، بِأنّها ألـغَتْ حَقَّ الآخَر في الاختلاف..
- فالتُّهمة – لا بل الجريمة – التي ارتكَبَتْها الأنظمة التابعة للمحور الصهيو – أطلسي ، هي ليست فقط إلغاءِ حَقّ الآخر في الاختلاف ، بل إلغاء حَقّه في الوجود .. وتغليفِ ذلك بـ “سولوفان” مُلَوّن يُخـفِي الحقائقَ ويُظَهِّرُ الأكاذيبَ.
- وأمّا الحقيقة الفاقعة ، فهي أنّ دولَ الغرب الأوربّي والأمريكي “الديمقراطي” ، تُلْغي حَقَّ الشعوبِ الأخرى والدول الأخرى ، ليس في الاختلاف فقط ، بل في الحياة وفي الوجود ، ما لم تَكُنْ تابِعَةً لها ، وفي خِدْمَتِها .
-16-
من يهاجمون الأنظمة الجمهورية العربية ،
بحجة الإستبداد والعسكرة :
ليس حبا بالديمقراطية بل لتبريرالتدخلات الأمريكية ، وحماية محميات الكاز والغاز
-17-
الأسد بشار هو جبل قاسيون وجبل الشيخ معا ، في مواجهة الأطماع الصهيو/ أمريكية .
ولذلك لازالوا بعد سبع سنوات من الحرب يتغرغرون ب” رحيله ”
-18-
فليتوقف الكاوبوي الأمريكي ونعاجه الأعراب والأغراب ، عن التطاول على سيدة الكون سورية .
قبل أن ينفجر الكون بما فيه .
فلقد بلغ السيل الزبى
-19-
لم تصل الصفاقة والوقاحة في تاريخها ، ما وصلت إليه عند حكومة أردوغان:
على سورية أن تتوقف عن التقدم نحوإدلب !!
وعلى تركيا أن تتقدم نحو عفرين !
-20-
من الخطأ وضع ” الإسلام السياسي ” في سلة واحدة .
فكما أن هناك لاهوت تحرير، ولاهوت تبعية .. هناك إسلام سياسي وطني مستقل .. وإسلام سياسي تابع .
-21-
يجب أن تكون المهمة المفصلية للقاءات جنيف وسوتشي :
– استئصال الإرهاب من سورية .
– وإخراج المحتل الأمريكي والتركي من الأرض السورية .
-22-
هل يفهم أردوغان بأنه بات عليه أن يختار بين أمرين :
إمّا الإصطدام بأمريكا وروسيا معاً ، إذا ضيّع السمت ..
أو الإصطدام بأمريكا وحدها ؟
-23-
آل سعود وفتى الأردن وأمريكا وبريطانيا وفرنسا ،
يقررون إيجاد صيغة سياسية ل حكم سورية !!!
كفى تفاهة وسفاهة وبلاهة.. وامسحوا أحذيتكم بصيغتكم .
-24-
أن يكون لدى الإنسان أصدقاء حقيقيون ، بعدد أصابع اليد الواحدة .. فهذه ثروة كبرى .
وأن يكون لديه آلاف الأصدقاء العاديين ، فتلك مسألة طبيعية .
-25-
مهما كان القادةُ عظماء..
هم بَشَر ..
و من الطبيعي أن يرتكبوا سلسلةً من الأخطاء ، في مجتمعات غارقة بالأخطاء والخطايا ، منذ مئات السنين .
-26-
لن يطول الزمن كثيراً بعواء ونباح المعارضات الخارجية المسعورة : من علوش وصولاً لمظلتهم ” دي مس تورا “..
فالقطاراقتربَ من محطته الأخيرة .
-27-
خطيئة ترامب ، لدى الدولة الأمريكية العميقة ، هو أنه فضحها
وخلعَ قناع العِفّة الذي كانت تحرص على الظهور به ،
ونزعَ ورقة التوت عنها .
-28-
الإستبيانات المبرمجة ، بين حين وآخر ، لأداء بعض الوزراء والمدراء ..
ضعيفة المصداقية لدى السوريين ، وينظرون لها باستهجان و ب: !!!!!.
-29-
متى سيتوقف الطاغية الأمريكي ، عن تقديم نفسه وصياً على الشعوب ؟!
عندما تكون للشعوب قيادات كعبدالناصر وكاسترو والخميني والأسدين حافظ وبشار
-30-
ليست وسائل التواصل الإجتماعي ، وحدها هي العالم الإفتراضي ..
بل كثيرا ما تكون أكثر مصداقية من الواقع الحقيقي ،الذي هو أكثر افتراضية .
-31-
الإصلاح السياسي – الإصلاح الإقتصادي – الإصلاح الإداري- الإصلاح الإعلامي .
نأمل ألاّ يكون مصيرالإثنين الأخيرين ، كالإثنين الأوَّلَين .
-32-
الحراك المعاشي في العالم الثالث : داخلي ..
يمتطيه الخارج ، ليجعل منه حراكا سياسيا تابعا له .
-33-
القرآن الكريم ليس كتاباً في الفيزياء أو الكيمياء أو الفلك ..
بل هو كتاب الله الإيماني الإرشادي التنويري .
-34-
أكبر تقريب بين المذاهب الإسلامية ..
يتجلى بالإعتراف الإيجابي ببعضها و الإبتعاد عن نزعة التشكيك والتكفير
-35-
قَبّحَ الله وجوهكم .. منذ سبع سنوات ، والشعب السوري يحارب الإرهاب .
ومع ذلك تخرج لك كلابٌ مسعورة ، تدّعي أنها” عربية ” وأنها مع” الثورة” !!
-36-
الأسد بشار ، يحكم وسيحكم كل سورية ..
رغم أنف الأمريكان وأنف أردوغان .
-37-
رغم ثراء مجتمعات الكاز والغاز ، فهي مُشوَّهَة اجتماعياً وثقافياً وسياسياً..
وتحتاج لعقود لاحقة لكي تصبح شعوباً.
-38-
تنامي الأصولية الإسلامية ، ليس بسبب الثورة الإيرانية ، بل بسبب المحورالصهيو/ أمريكي ، الذي أنعش الوهابية والإخونجية ، لمحاربة الإسلام التحرري
-39-
في أكثر بلدان العالم التصاقا بالدين ..
يقول رجال الدين بأن سبب كل المصائب بما في ذلك الفقر والجهل والمرض ، هو” ابتعاد الناس عن دينهم ” !!
-40-
( أقوال راسخة )
1 ـ سلاسة الماء ، تُذيبُ صلابةَ الصخر
2 – خُلِقَت المتاعب ، لِتَجْعَلَنا نُفَكّر ، لا لتجعلنا نقلق .
3 – النجاح يُنْسِي المشقة ، لا بل يجعل من ذكراها ، متعة .
4 – أخطر الانحرافات ، غالباً ما تُبْنَى على أقدس الشعارات .
5 – لا بجوز لنا أن نعيب الرمد في غيرنا ، ونتجاهل العمى في أنفسنا .
6 – اليائس إنسان عاجز عن العطاء ، يُغَطّي ضعفه وعجزه ب يأسه .
7- المتعصب شخصٌ يضاعف من جهده ، حين يكون قد نسي هدفه .
8 – حين يكون اﻹنسان ، بلا قضية ، يبدأ العالم وينتهي عنده ، عند مصالحه الذاتية.
9 – الحياة أمل ، ومن أضاع اﻷمل ، أضاع الحياة .
10 – إذا كان الحبّ أعمى ، ف البُغْض أعمى وأصم .
11 – عندما تنهش الوحوش لحمك ، فهذه شهادة ناصعة ، بأنك ما زلت حياً.
12 – الجاهل أو الأحمق ، يمكن استدراجه أو استفزازه أو دغدغته .
13 – الخوف لا يمنع الموت ، ولكنه يمنع الحياة .
14- يموت الشجاع ، مٓرّة واحدة …وأما الجبان ، ف يموت آﻻف المرات.
15 – بِ الشجاعة والتضحية ، تُبْنَى اﻷوطان…وبِ الجبن والانانية ، تتهدّم الأوطان .
16 – هناك مبدأ استعماري قديم ، يقول : ” من يذعن ، بجب أن يذعن أكثر ”
17 – المثقف الحقيقي ، هو الذي يُخْضِعُ مواقِفَهُ لمنظومةِ أخلاقٍ نبيلة وقِيَمٍ رفيعة .
18- تؤخَذُ الحقيقةُ من بسطاء الناس ، ف هم سَدَاها ولُحْمَتُها.
19 – اكتشاف العقل البشري ل أسرار الطبيعة ، أسمى درجات اﻹيمان.
20 – الحرية لا تعني الفوضى ، والنظام لا يعني الاستبداد .
21 – الإيمان الحقيقي لا يعني العبودية للأوهام ، ولكن يعني التحرر منها والإستنارة بالعقل ، دليلا وهاديا ومرشدا .