سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والتاسعة والستّون “269”)
موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ وكيف يَصِحُّ تَشْبِيهٌ لِقَوْمٍ…… غَرَامُهُمُ ، مُعاقَرَةُ البَعِيرِ ؟!
ب شامِ الْأُسْدِ ، تَصْطَرِعُ المَنَايَا…… و تَشْدُو بالْفَرَزْدَقَ و الجَرِيرِ !!]
-1-
( العقل الإداري الموروث )
1 – عقلية الإدارة ليست منفصلة بل متصلة بأوردتها وشرايينها ، مع :
المخزون الثقافي المتراكم ..ومع
النمط التربوي الأبوي القائم .. ومع
النسق التعليمي التقليدي الراهن ..ومع
البنية الإجتماعية والإقتصادية والسياسية..
2- ومجموعة العوامل هذه ، يتداخل فيها الموضوعي بالذاتي ، مع أرجحية للعامل أو العوامل الموضوعية.
3 – وهذه العقلية الإدارية . . موروثة و متوارثة منذ عهد الإستعمار السلطاني العثماني البغيض وما قبله وصولا إلى عقلية شيخ القبيلة والعشيرة ..
4 – وهي ترى الناس رعايا و أغناما ، ويرون أنفسهم رعاة ومؤدبين..
بدءا من رب الأسرة الصغيرة ، حتى العائلة الكبيرة ، حتى الحي ، والبلدة ، والمدينة ، والعشيرة ، والقبيلة ، الخ الخ .
5 – ويرون أن من حقهم التصرف بالقطيع كما يحلو لهم ، طالما بقيت الرعية ترى نفسها قطيعا لا أكثر .
6 – و مع ذلك يبقى للعامل الذاتي الحكومي والسلطوي والرسمي .. دور هام وأساسي في تغيير هذه العقلية الإدارية المزروعة الموروثة ..
7 – ولكن العامل الذاتي السلطوي ، غير كاف وحده ، للإنتقال بالعقل الإداري الجماعي ، من مضارب الجاهلية ، إلى حضارة القرن الحادي والعشرين ..
8 – وهنا تكمن العقدة التي يجب توضيحها ، وهي أن الكثيرين منا يعتقدون بأن أكبر المشكلات ، يمكن أن تحل بقرار أو بمرسوم أو بقانون ..
ويتجاهلون – أو يجهلون – أن القرارات والمراسيم والقوانين التي تصدر في مناخ وظروف وأرضية ، غير ملائمة للتنفيذ والتطبيق .. تؤدي غالبا ، وليس دائما ، إلى عكس الغاية المرجوة .
-2-
[ التّوصيات المُوَجَّهَة لِلْمُدَراء ، في إحْدى أكـبر وأشهر الشركات العالمية ، عَبْرَ قَرْنٍ من الزمن ]
1 – انْتَبِهْ لِرَأْيِ الآخرين ، حتّى وَلَوْ لم يَكُنْ صائباً.
2 – تَحَلَّ بالصَّبْر الذي لا يَنْفَد.
3 – كُنْ وقوراً ، ولا تنفعل أبداً.
4 – كُنْ عادِلاً ، وخاصّةً مع المرؤوسين.
5 – لا تُوْجِّهْ ملاحظة سلبيّة للمرؤوس ، بوجود شخص ثالث.
6 – اشْكُرْ المرؤوس دائماً على العمل الجيّد.
7 – لا تَفْعل أنت ، ما يستطيع أن يقوم به مرؤوسوك ، إلّا في الحالات التي ترتبط فيها المسألة ، بَخَطَرٍ على الحياة.
8 – إذا كان ما يفعله مُسَاعِدوك ، لا يتعارَض في أساسِه مع رأيك ، فاتْرُكْ لهم الحريّة القصوى من النشاط.
9 – لا تَخَفْ إذا كان مرؤوسوك ، أكْفأ منك ، بل عليك أن ْ تَعْتَزّ بأولئك المرؤوسين.
10 – لا تتنازع مع مرؤوسيك على قضايا بسيطة ، فالأمور البسيطة تُعِيق العمل العامّ.
11 – لا تستخدم سُلْطتك ، ما دامت الوسائل الأخرى لم تُسْتَنْفَدْ ..
وحتّى في هذه الحالة ، اسْتَخْدِمْ سُلْطتك ، بالدّرجة الممكنة الأقلّ .
12 – إذا تَبَيَّنَ أنَّ أوامِرَك كانت خاطئة ، فلا تَتَرَدَّدْ بالتَّراجع عنها .
-3-
( بين ” ولاية الفقيه ” الإيرانية ، … و ” ولاية السفيه ” السعودية )
قال رابع الخلفاء الراشدين :
( لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء ، فإن في ذلك تزهيدا لأهل الإحسان في إحسانهم ، وتشجيعا لأهل الإساءة على إساءتهم ) .
1 – ما هو الفرق بين إيران و السعودية ؟
الجواب :
إيران تبني … وآل سعود يهدمون .
و إيران تعادي ” اسرائيل ” وتدعم كل من يقاومها …
وآل سعود يقفون مع ” اسرائيل ” ويعادون كل من يقاومها .
2 – من يساوون بين إيران الإسلامية والمملكة السعودية ، بذريعة أن الإثنتين ” أنظمة إسلامية ” ، كمن يساوي بين ” حمزة ” و ” أبولهب ” ، بحجة أن الإثنين أعمام للرسول العربي الكريم …
ناهيك عن أن المساواة بينهما ، تهدف إلى محاصرتنا وإبعاد الأصدقاء عنا ؛ لكي ينفرد الأعداء بنا ..
3 – وأما التذرع ب ” ولاية الفقيه ” فهذا شأن داخلي عائد للشعب الإيراني فقط ..
تماما كما أن تحديد علمانية الدولة السورية وعروبتها ، عائدان للشعب السوري فقط ..
4 – والغاية من إثارة موضوع ” ولاية الفقيه ” هي التغطية على مباذل وسفاهات ” ولاية السفيه ” السعودية التي تمتلك فيها أسرة آل سعود البلاد والعباد والأرض وما فوقها وما تحتها ..
وكذلك التغطية على الأدوار الهدامة ، بحق الأمة العربية وبحق الإسلام المحمدي التنويري ، التي قامت بها هذه الأسرة المقيتة ..
عبر مساواتها ب ” ولاية الفقيه ” الإيرانية ؛ بل عبر التحدث عنها فقط ، وتجاهل ” ولاية السفيه ” السعودية ..
5 – ومن يساوون بين الدولتين ، إيران والسعودية ، يضعون أنفسهم – حتى لو لم يقصدوا ذلك – في خانة السعودية وفي خندق أتباعها ، مهما كانوا يمقتون آل سعود ، ومهما كانوا يحتقرون سلوكهم ومباذلهم وأدوارهم المسمومة..
6 – وأما الملتحقون بقطيع آل سعود ، والمتفرغون للتسبيح بحمدهم والإشادة بما يقومون به ..
فهؤلاء ارتضوا لأنفسهم – شاؤوا أم أبوا – أن يكونوا مسامير صدئة في أحذيتهم ، وأن يتسابقوا للعق تلك الأحذية السابحة في بحر الدولارات النفطية.
-5-
( الدين حالة وجدانية إيمانية ، قبل أن يكون حالة عقلية )
1 – عندما نُقارِبُ الدِّينَ ، لا يَصُحُّ أنْ نُقارِبَهُ من منظور الطوائف والمذاهب ، بل من منطلق الإتجاهات الفكرية التي يعبّر عنها ..
ولا يجوز أن يكون النقاش حول التباينات المذهبية ، بل حول البنية الفكرية الإنسانية الجامعة في الدين .
2 – هناك سلفية عبادية ، و سلفية جهادية … وهناك :
سلفية جهادية بَنّاءة تَنْذُرُ نفسَها وعقْلَها للدفاع عن الوطن والقضية والحق والشعب والأرض والأهل .. وهناك :
سلفية ” جهادية ” هدامة ، تتبع غرائزها وتلغي عقلها ، فتتحول إلى سيف مسموم بوجه الوطن والحق والشعب والأرض والأهل . .
3 – التعريف العلمي للدين : الدين ، إضافةً إلى كونه حالة إيمانية ، هو حالة اجتماعية محددة بظروف تاريخية معينة ، وببنية اجتماعية اقتصادية معينة .
4 – الدين بجوهره ، حالة إيمانية وجدانية ، قبل أن يكون حالةً عقلية … وعندما يتناغم العقل والوجدان في بوتقة واحدة ، حول الإيمان.. حينئذ يأخذ الدين بُعْدَهُ الإنساني الحقيقي .
5 – أسوأ أنواع المواجهات للمجاميع التكفيرية المتأسلمة ، هي مواجهتها بالإلحاد . . لأن المعضلة مع هذه المجاميع الإرهابية ليست دينية ، بل اجتماعية سياسية .
6 – لا يمكن مواجهة هذه التيارات الظلامية المتبرقعة بالدين ، مواجهة فاعلة وناجعة ، إلاّ عَبْرَ الإسْتعانة بالأرضية نفسها التي تدّعي الإنتماء إليها ، وهي الدين .
7 – الدين سلاح فعال وبناء ..
عندما بجري الإستناد إليه ، لمواجهة الإستعمار القديم والجديد .. و
عندما يجري الإستناد إليه ، للدفاع عن الفقراء ..و
عندما يحري تفعيله ، لتهذيب السلوك البشري . .
8 – ويصبح ” الدين ” سلاحاً هداماً ، عندما يجري استخدامه لصالح قوى الإستعمار القديم والجديد ، ولصالح أذنابهم وتوابعهم ، ولتبرير الإستبداد المطلق ، ولإلغاء العقل البشري .
9 – العلمانية ليست ضد الدين ، بل هي سند وعضد له ، ولكنها تنزع هيمنة رجال الدين على المجتمع بإسم الدين ، وتعيد الدين إلى فضائه الطبيعي ، وهي العلاقة المباشرة بين الخالق والمخلوق.
10 – وأخيراً : إن إنشغال البعض بإثبات عُقْمِ الدين وعدم جدواه ، ليس تضييعاً للوقت فقط ، بل هو خوض معركة خاسرة سلفاً .
-6-
( العدوّ يختلق رموزاً .. والعرب يُسَفِّهون رموزهم )
– الإسرائيليون اخْتَلَقوا رموزاً لا وجودَ لها ، ثمّ قَدَّسوها وأسْطروها وجعلوها دليلاً وقدوةً ومِثالاً لتحقيق أطماعهم الوحشية ..
– وَأَمَّا نحن ، فَيُرادُ لنا وبنا ، أنْ نُسَفِّهَ رموزَنا الحقيقية وأساطيرنا ، وأن نُشَهِّر بها ، ثم نتخلَّى عنها .
– ويقوم الكثيرون مِنّا بهذا ” الواجب !! ” بِكُلِّ هِمَّةٍ ونشاط .
– و تبدأ هذه الرموز التي يراد تسفيهها ب :
محمد بن عبدالله مروراً ب
عمر بن الخطاب و
علي بن أبي طالب وصولاً إلى
صلاح الدين الأيوبي ف
سيف الدولة الحمداني إلى
يوسف العظمة ف
الشيخ صالح العلي ف
سلطان باشا الأطرش ف
ابراهيم هنانو ف
جمال عبدالناصر ف
حافظ الأسد ف
جورج حبش ف
جول جمال .. وصولاً إلى
الأسد بشار .
-7-
( الوطنيّةُ و الوَطَن )
1 – الوطنيّةُ هي أَنْ تنصهر بِتُرابِ أَرْضِ الوطن ، وتجعل منه وَ منها قِلادَةً تَفْخَرُ بها على جميع أهل الأرض .
2 – الوطنيّةُ هي أَنْ تَنْذُرَ نَفْسَكَ وروحَكَ ، لِشعبك وأهلك وأحبابك ، من غير أَنْ تَمُنّ عليهم بذلك ، فَيَفْقُدُ عطاؤُكَ بهجته حينئذٍ .
3 – الوطن هو شروقُ شمسِهِ وقمرِهِ وتَوالِي ليلِهِ ونهارِهِ وصيفهِ وشتائه ، وحَرِّهِ وقَرِّه ، وحربه وسلمه ، وفقره وغناه ، وتبعه وراحته .. فيزدادُ عشقُكَ له وهيامُكَ به .
4 – الوطن هو الوالِدُ والوَلَد والشقيقُ والسّند والشريك والحبيب والصديق والرفيق .
5 – الوطنيّةُ هي التّضحيةُ لا الكَسْب ، والعطاءُ لا الأخذ ، والسَّهَرُ على مصلحته ، لا السّهَر في باراتِه ، والتماهي مع ناسه ، لا التشاوف والتمثيل عليهم.
6 – الوطنيّةُ هي تفضيل العامّ على الخاصّ ، والصِّدْق مع الذات ومع الآخرين ، والشفافية مع الأصدقاء ، والمناورة مع الأعداء .
7 – الوطن هو زهرة ٌجميلة ووردةٌ ساحرة ووَجْهُ طِفْلٍ ملائكيٍ وإشراقةُ عاشقٍ أو عاشقةٍ ، يجعلان من الحلم حقيقةً ومن الحقيقةِ ما هو أجمل من الحلم .
8 – الوطنُ هو التاريخ البعيد والقريب ، بِعُجَرِهِ وبُجَرِه ، وهو الحاضر والمستقبل ، بأتراحِهِ وأفراحه .
9 – الوطنيّةُ هي أنْ تكونَ جديراً بالوطن ، بانياً له ، مُدافِعاً عنه ، مؤمناً بُفُرادَتِهِ ، ومُتَحَمِّلاً عَثَراتِهِ ، وإلاّ فابْحَثْ لك عن مكانٍ آخر ، لأنّك عِبْءٌ عليه .
10 – الوطنُ ليس فندقاً ولا مُنْتَجَعاً ، بل هو مسقط الرأس والقلب وتُرْبَةُ القبر ، وأنفاس الآباء و الأجداد ، وابتساماتُ الأبناء وفَرَحُ الأحفاد .
-8-
( خواطر الصباح )
1 ـ أخطر الصراعات في التاريخ ؛ هي الصراع بين الوعي السليم .. والوعي الزائف .
2 ـ التأويل في الإسلام نِعْمَةٌ ، جعل الكثيرون منها نقمة .
3 ـ لا كرامة بلا ثمن غالٍ . . ولا قرار مستقلّ ، بلا ضريبة باهظة .
4 ـ عندما تفشل بتغيير الآخرين . . فأنت بحاجة للنجاح في تغيير نفسك .
5 ـ عَاتِبْ مَنْ تُحِبّ ، بِمَزِيدٍ من الحُبّ . . فذلكَ أنْجَعُ لِلْقَلْب .
6 ـ مشكلتنا مع الماضي لا علاج لها .. وأمّا مع الحاضر والمستقبل ، فالعلاج ممكن ومتوافر ، استناداً للدروس المستفادة من الماضي.
7 ـ مَنْ ليس له ماضٍ ، ليس له مستقبل . . ومَنْ يغرق في الماضي ، لا مستقبل له.
8- عندما تتشوش الرؤية ، ويتكاثف الضباب والغبار والدخان .. انظر إلى أعالي الجبال ، لكي تعيد تصويب السمت.
9 – الأمة من الأم .. ومن لا يتعامل بحب عميق ، مع وطنه وأمته ، كما يتعامل مع أمه .. فهو ليس ابنا عاقا فقط بل قد يكون لقيطا .
10 – الأرض عرض ، ومن يفرطون بوطنهم و أرضهم ، يبيعون شرفهم وعرضهم..
وأما من يفرطون بشرفهم وعرضهم ، فأمثال هؤلاء يفرطون بالوطن والأرض ، عند حصولهم على سعر أعلى من أي مشتر جديد .
-9-
( ياسمين الصباح )
1 – التاريخ يُكْبِرُ الشجعان ويُخَلِّدُهُم ، ويحتقرُ الجُبَنَاءَ ويَلْعَنُهُم .
2 – تُعاشُ الحياةُ مَرَّةً واحِدَة ، إنّها فُرْصَتُك الوحيدة لكي تحيا فيها من أجل الآخرين .
3 – الشهادةُ في سبيل الوطن والأهل والأحِبّة ، أرْقَى أنواع الحياة في هذا العالم .
4 – طالتِ الحياةُ أمْ قَصُرَتْ ، فلا قيمةَ لها ، إذا لم يَعِشْ صاحِبُها من أجْلِ قضيّةٍ كبرى.
5 – أنْ تكونَ نَبْعاً يَسْقِي الآخرينَ ويَرْوي ظَمَأهُمْ ، خَيْرٌ من أنْ تكونَ مُسْتَنْقعاً يحتفظ بالماءِ لِنَفـسِه ، ولا يروي ظمَأ أحد .
6 – كلّما زادت قدرتكُ على العطاء المادّي والروحي ، كلّما ازدادت واجباتُك في خدمةِ الآخرين .
7 – أنْ تكونَ قادراً على العطاء وخدمةِ الآخرين ، ثم تتهافَتُ على الأخذ وإيذاءِ الآخرين ، فَمَوْتُكَ حينئذٍ أفْضَلُ من حياتِك .
8– لا تتَشاوَف ولا تَغْتَرّ ، مهما ارْتَقَيْتَ في سُلَّمِ السلطة والشُّهْرة ، لِأنّ أولئك الذين تَتَشاوف عليهم، هم أصحابُ الفضل في ما أنت فيه وعليه .
9 – العدوّ المكشوف ، أقلُّ سوءاً وخطورةً من “ الصّديق ” الجَبَان .. أو المنافِق .
10 – لا تُمَنِّنْ وطَنَكَ بالتضحية في سبيله ، فَلَوْلاهُ لَمَا كُنْتَ على وجه الأرض .
-10-
( سِرُّ بَقاءِ الثورة السورية المضادة ، حتى اليوم )
– ” الثورة السورية !!!! ” منذ سبع سنوات ، لها أربعة مرتكزات وحواضن رئيسية ..
إضافة إلى أن واشنطن هي ” المايسترو ” الموجه والمدبر الأول لكل الثورات المضادة في العالم ..
وهذه المرتكزات هي :
* السعودية
* تركيا
* قطر
* ” إسرائيل ”
– ولها عشراتُ المرتكزات والحواضن الفرعية الأخرى ، الدولية والإقليمية والأعرابية ..
– و هناك عشراتُ الآلاف من المرتزقة المحليين ، وعشرات الآلاف من المرتزقة المستوردين ..
وهؤلاء موصولون عَبْرَ شبكاتٍ من الأوردة والشرايين المتنوعة ، بالكيانات الأربعة المذكورة..
– وعندما تنقطع شبكة الأوردة والشرايين تلك ، سيفقد المرتزقةُ الإرهابيون الدّمَ والأكسجين الذي يُغْذِّيهِمْ ، و يصبحون على طريق الهاوية .
-11-
( ” فرسان الحرية!!! ” … هل تتذكرونهم ؟ )
** من ” فرسان الحرية ” إلى ” مُطارَدِي البرٌيّة ” **
– إنهم إرهابيو ” القاعدة ” الوهابية السعودية الذين خاضوا حرباً في أفغانستان ، ضد السوفيتي لصالح الأمريكي ، والذين أطلقت عليهم واشنطن حينئذ ” فرسان الحرية!!! ” ..
– وعندما انتهت مهمتهم ، باتوا – بنظر الأمريكي وأذنابه – بِغالاً ، ثم حميراً ، ثم عقاربَ ، إلى أن باتوا أفاعي مسمومة تسرح في البراري والفيافي ، وتجري مطاردتها في مختلف أرجاء الأرض..
– هذه هي نهاية ” المعارضات السورية ” التي باعَتْ نفسها للأجنبي ، وهكذا ستكون خاتمتها ، وليس فقط خاتمة إرهابيي ” داعش ” و ” النصرة ” ..
بل خاتمة جميع حمير المحور الصهيو- أطلسي – الأعرابي – الوهابي – الإخونجي ، ممن يسمونهم ” مُعارضات سورية ” في الخارج ..
– وإنَّ غداً لِناظِرِهِ قريبُ .
-12-
( حقيقةُ الديمقراطية الأمريكية )
1 – هي قيام ” 1 ” واحد بالمئة من الأمريكيين بتحديد مصير ال ” 99 ” تسعة وتسعين بالمئة الباقين …
2 – حيث يقوم أساطين المجمع العسكري – الصناعي – المالي – النفطي ، الأمريكي ، الذين لا يبلغون ” 1 ” بالمئة من الأمريكان ، باختيار مُرَشَّحَيْن اثنين لرئاسة الجمهورية ” ديمقراطي و جمهوري ” ..
3 – ثم يتركون ل ال ” 99 ” بالمئة من الشعب الأمريكي، ” حرية ” !!!! اختيار واحد منهما ، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ..
4 – كما يقوم المجمع العسكري الصناعي المالي الأمريكي ، بإرسال بعض ممثليه ومحاميه وإدارييه وموظفيه ، ليكونوا وزراءَ وأعضاءَ كونغرس ، لا بل ليكون معظمُ الوزراء والشيوخ والنواب ، من أتباع ذلك المجمع …
5 – تلك هي حقيقة الديمقراطية الأميركية، التي ” يصرعوننا ” بها .
-13-
[ المرَض….. والعِلاج ]
الشعب السوري “المريض” منذ سبع سنوات ، بِسَبَبِ حجم وخطورة الميكروبات والجراثيم السّامّة التي هاجمت الجسم السوري ، أوّلاً ..
وثانياً ، بِسَبَبِ عدم كفاية المناعة ، لِكَيْلا نقول ضَعْف المناعة ..
وطبْعاً لولا وجود قَدْرٍ كبيرٍ من المناعة في الجسم السوري ، الاجتماعي والسياسي – وَإِنْ كانَ غَيْرَ كافٍ – لانْهارت القلعة السورية ، منذ الأسابيع الأولى”.
ولذلك لا يحتاج الشعب السوري ، إلى نُجومٍ لامِعَة بَرّاقَة ، بل يحتاج إلى أبطالٍ صامِدِين صامِتِين ..
وليس الصّمْتُ المطلوب ، هو عدمُ التحدّث ، بل عدمُ التبجّح وعدم الأسْتذة وعدم العمل بِنَزْعة وِصائيّة ، بل العمل بِصَمْت ، ودون انتظار مقابل أو مكافأة أو وسام .
-14-
( الإنتماء و الولاء و الأداء )
* الإنتماء العميق للوطن و
* والولاء الراسخ للقيادة الوطنية و
* الأداء العالي الواعي الفعال والخلاق ..
تلك مواصفاتٌ ثلاثة ، بجب أن يتحلى بها كُلُّ من يعملون بالشأن العام ..
وعلى كُلٍ منهم ، في موقعه :
* أن يمتلك رؤية و
* آلية لتنفيذ تلك الرؤية و
* الأدوات القادرة على التنفيذ .
وفي حال عدم توافر ذلك ، سوف يجري السير ” زَقَفُونا ” إلى الخلف ، بدلاً من السير إلى الأمام .
-15-
[ من أجل روسيا .. لا من أجل القيصر ]
- عندما وصل نابليون ، بجيشه الجرّار ، إلى أبواب موسكو ، في بدايات القرن التاسع عشر ، قرّر قائد حامية موسكو ، أنْ يقوم بالانسحاب من موسكو ، وإحـراقِها قَبْلَ الانسحاب…
وعندما استغْرب القادة العسكريون من هذا القرار ، أجابهم قائد الحامية :
* بخروجِنا من موسكو ، نحمي القيصر ..
* وإذا حَمَيْنا القيصر ، نَحْمِي الجيش ..
* وإذا حَمَيْنَا الجيش ، نحمي روسيا ..
* و من أجل روسيا ، علينا أن نحمي القيصر .
- وأما إحـراق موسكو ، فلكيلا يستفيد منها نابليون وجيشُهُ بِشيء..
وفِعـْلاً، هذا ما حصل ، حيث دخل نابليون واضطرّ للخروج خائباً ذليلاً ، لأن جيشه لم يجد فيها ما يسعفه على الحياة..
ولم يكن الجنرال ” ثلج ” إلّا عامِلاً مُساعِداً في انسحاب نابليون الكامل…
وعاد القيصرُ والجيشُ والدولةُ ، إلى موسكو ، وأعادوا بناءها بِأجْمَلَ مما كانتْ.
-16-
[ الأسطورة الحقيقية ل الدولة الوطنية السورية ]
– لقد ثَبَتَ بما لا يتطرق إليه الشك – إلاّ للمغفّلين والحمقى – بأن الدولة الوطنية السورية ، التي هي الآن ” سورية الأسد ” ، والتي يصرون على تسميتها ب ” النظام السوري ” ..
هي الدولة الأكثر قوةً وصلابةً ومتانةً وحصانةً في المنطقة ، إن لم يكن في العالم .
– وأنه لو تعرضت أيّ دولة في العالم ، لبعض ما تعرضت له سورية الأسد من عدوان كوني إرهابي على مختلف الأصعدة ، لسقَطَتْ سريعاً وصريعاً ..
– ويكمن سِرُّ هذا الصمود في :
* عظمة الشعب السوري و
* بسالة الجيش السوري
* وإقدام وحنكة الأسد السوري ..
– والباقي – رغم أهميته الكبيرة – هو تفاصيل ومكمّلات ، جاء بناؤها على الأساس السوري المتين والراسخ .
-17-
( نيكسون ل كيسنجر : أريدك مستشاراً لي ، لأنك الوحيد الذي سوف يقول لي ، ما لا أريد سماعه )
عندما وصل ريتشارد نيكسون إلى رئاسة الجمهورية الأمريكية ، مرشحاً عن الحزب الجمهوري ، في نهاية عام 1968 .. طَلَبَ إلى البيت الأبيض ، مُدِيرَ الحملة الإنتخابية لخصمه في الحزب الجمهوري ” روكفلر ” الذي كان أستاذاً جامعياً ، يدعى ” هنري كيسنجر ” …
وعندما جاء كيسنجر ، سأله نيكسون : هل تعمل معي ياهنري ؟
فأجابه كيسنجر : وماذا تريدني أن أعمل معك ؟
فقال نيكسون : مستشاراً لشؤون الأمن القومي.
فتساءل كيسنجر : ولماذا اخترتني ، مع أنني ، كنت مدير الحملة الإنتخابية ، لخصمك في الحملة الرئاسية ؟
فأجابه نيكسون :
( لقد اخترتك .. لأنك الوحيد الذي سوف يقول لي ، ما لا أريد سماعه . )
-18-
نشرت (( غراند ستراتيجي ))
سيكون عام 2018 من أصعب أعوام الصراع في سورية، لأنه سينتقل من صراع مع الإرهاب والفلول المتمردة على الدولة ، إلى صراع مع واشنطن التي أتت بقوات كبيرة من المرتزقة الأمريكيين إليها، وتضع واجهتها (قسد) التي ليست إلا واجهة كردية بهيكل أساسي من العشائر العربية، وهذا احتلال سيقتضي مواجهته، مما ستكون تداعياته غير معروفة.
وتعليقنا على ذلك :
– يبدو أنّ ” غراند ستراتيجي Grand Strategy ” ليست قارئة جيدة لتاريخ سورية الأسد .
ولو كانت قارئة جيدة له ، لأدْرَكَتْ بأنّ قتال الأصيل ، أسهل عليها بكثير من قتال الوكيل ، أو الوكلاء .
– و لو كانت قارئة جيدة ، ل تَذَكَّرَتْ كيف فَرَّ الجيشُ الأمريكي وطائراته ومدمراته من لبنان عام ” 1983 ” ب ” ليلة ما فيها ضَوّ ” بعد عملية استشهادية واحدة ” من الوزن الثقيل ” ذهب ضحيتها ” 241 ” عسكري أمريكي من قوات ” المارينز ”
-19-
( جمال عبد الناصر )
زرَعَ بذورَ العزة والكرامة في نفوس عشرات ملايين العرب .. و
( حافظ الأسد )
سقاها ورعاها وجعل منها أشجاراً باسقة ..و
( بشار الأسد )
حَماها وحافَظَ عليها وأضافَ إليها ، لِيُسَلِّمَها للأجيال القادمة ، كي تُكْمِلَ الرسالة ، ولتبقى شعلةُ العزة والكرامة والعنفوان والإباء والشموخ والكبرياء ، خفّافةً حَيّة ، ولتنتقل من جيلٍ إلى جيل .
-20-
( العنف .. و الإستغلال : أساس الحضارة الغربية )
بنيت حياة الدول الغربية على العنف ، أساسا ، و بنيت حضارتهم ولازالت تبنى على الإستعمار و الإستغلال والمجازر بحق شعوب العالم الأخرى ..
وقتلوا عشرات الملايين في الماضي القريب ، سواء داخل أوطانهم أو خارجها ، قبل أن يصلوا إلى درجة التطور الإجتماعي والإقتصادي التي يعيشونها الآن في أوربا وأمريكا ..
ولا زالوا حتى اليوم ، يبنون رفاهيتهم على استغلال شعوب العالم الأخرى ، بعد أن بنيت ، بالدرجة الأولى، على انهار دماء الشعوب الأخرى وعلى تلال وجبال الجماجم.
-21-
( عندما يكون المرء مُصاباً بِحُمّى مالطية إضافةً إلى
” دَزِّينة ” من الأمراض المزمنة ..
ثم يقوم بالعلاج ، عبر التخفيف من شعر رأسه ،
ظناً منه بأنَّ شَعْرَ رأسِهِ يُشَكِّلُ ثِقَلاً .. يتفاقم المرض
لِيُودِي فجأةً بصاحبِهِ . )
-22-
( عندما يكون الوطن مريضاً )
– عندما يكون الوطن مريضاً ، فالتعامل الصحيح معه ، يجب أن يكون برفق ودفء ودقة ورقة ، تقتضي من أبنائه أن يعطوه المَصْلَ من جهة ، وأن يبثّوا في نفسه الأمل والفرح من جهة ثانية ، بدلاً من التجهم والسوداوية و إغلاق الدنيا بوجهه .
– نعم .. الوقاية خير من العلاج .. و نعم ..المريض هو الذي يذهب للطبيب ..
ولكن الطبيب لا يقول له : لا فائدة من علاجك ، لأن مرضك مُسْتَشْرٍ !!!
-23-
سنة جديدة تبدأ غداً ، هي ” 2018 ” ..
لا تطلبوا مِنَ السنين أن تكون أفضل ..
بل كونوا أنتم الأفضل فيها ..
فنحن مَنْ نتغيَّرْ ، إيجاباً أو سلباً ..
أمّا هي فستزداد أرقاماً فقط .
-24-
( استحضار السكينة ، وإعمال العقل )
– هناك الكثيرون مِمّن يمتلكون في داخلهم ، القدرة على استحضار السكينة وإعمال العقل ، في أصعب اللحظات..
– وهناك الكثيرون ممن يعجزون عن إعمال العقل ، حتى في أكثر اللحظات سكينةً وصفاءً .
-25-
– أثبت ” الأشقاء” الأعراب ، أنهم أعداء .
– وبرهن الإيراني أنه شقيق .
– وأثبت الروسي أنه صديق .
– وأمّا حزب الله ف نعمة من الله لسورية
-26-
عندما تُخاضُ أنبلُ القضايا ، بأسوأ الأدوات ..
فالسقوط والتلاشي هو النتيجة النهائية لتلك القضايا..
مهما كانت التضحيات.
-27-
فَلْيَتَواضَعْ بعضُ السوريين الذين يرفضون العروبة ..
ولْيَقْبَلوا التوقُّف عن نزع العروبة عن ملايين العرب السوريين .
-28-
يدهشني الأعراب وبعض العرب الذين ” يعطون دروسا !!” للثورة الإيرانية في فن قيادة الدولة .
وهم لايجرؤون على فتح أفواههم ، إلاعند طبيب الأسنان .
-29-
– عندما تفشل بتغيير الآخرين .. فأنت بحاجة للنجاح في تغييرنفسك .
– عَاتِبْ مَنْ تُحِبّ ، بِمَزِيدٍ من الحُبّ .. فذلكَ أنجع للقلب
-30-
إذا كان درهم وقاية ، خيراً من قنطار علاج ..
ف درهم دواء فاسد ، قد يُودِي بالمريض .
-31-
عجزالعالم بكامله تقريبا ،عن إعادة سورية إلى عصرالجاهلية أوالعصورالوسطى
رغم أن مئات الآلاف من أبنائها،برهنواأنهم يعيشون في عصرالظلمات
-32-
تحتاج العاصمة دمشق إلى تحصينها وتنظيفها من كل الحثالات الإرهابية التي تحيط بها من المخيم – جوبر – حرستا – دوما ،وباقي بؤر الإرهاب.
-33-
سقطت الملكية الشاهنشاهيةعام1979في إيران ،لأن في إيران شعباً حياً .
وبقيت الملكية السعودية ،لأن مجتمعها لم يصبح شعباً ، ولازال عشائروعوائل فقط
-34-
التنسيق الأمني لا يجري فقط مع الحلفاء والأصدقاء.. بل يجري مع الخصوم وأحيانا مع الأعداء.
والتشاور الدبلوماسي يجري غالبا مع الجميع .
-35-
الحكومة المصرية الشقيقة ، تلتقي وفود
” المعارضة السورية !! ”
ولكنها لم تجرؤ مرة واحدة على لقاء الحكومة السورية .
-36-
بدلا من تبديد ” ١٤ “مليار ليرة سورية لتنظيف نهر بردى من المنبع للمصب .. فلينزعوا البلاط الذي وضعوه في المجرى بذريعة حماية الأبنية !!.
-37-
العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ، سيتمخض عن نظام عالمي وعربي جديد ، كانت وستكون فيه سورية ، هي قطب الرحى .
-38-
العَبْد الخَدّام غير الحليم الذي قارَبَ التسعين من العمر ، أضاعَ ما تبقّى له من عقل ..
وليس على المعتوه حَرَج.
-39-
لا عَجَبَ لِوَطَنٍ فيه أمثال الفنان السّاقِط :همام حوت و كلب الفضاء المسعور: محمد فارس ، أن تنهشه غربان السوء من كُلّ حَدْبٍ و صَوْب .
-40-
من ينزلقون أو تزل أقدامهم من قمة الجبل ..
سوف يستمرون في التدحرج والسقوط ، حتى يصلون ليس إلى القاع فقط ، بل إلى قاع القاع.
-41-
من يعتقد من المسؤولين أن البلد مزرعة خاصة به وبزبانيته ، وأنه يتفضل على الناس ببعض ما يجود به .لا يكون مخطئا فقط ، بل يكون أعمى البصروالبصيرة
-42-
التعبئة والشحن ورفع المعنويات وضخ الثقة بالنفس والأمل بالمستقبل.. وقول كلمة الحق مهما كان ثمنها..
تلك هي مهمة المثقف الوطني الحقيقي .
-43-
رئيس الاركان الاسرائيلي : الجنرال إيزنكوت يقول :
في سورية 2000 مستشار إيراني و 8000 مسلح لحزب الله و 10،000 من العراق وأفغانستان وباكستان .
-44-
بِسُرْعة قياسية ..
سقطَ الوَهْمُ الصهيو/ أمريكي/سعودي ، بالقدرة على زعزعة الأمن الإيراني..
وسَيَرْتدّ كَيْدُهُم إلى نَحْرِهِم
-45-
( سورية أولاً )
تعني : سورية وحيدة .
-46-
سيكون رد إيران على من تطاولوا من الخارج ، على بيتها الداخلي ..
مفاجئا ومزلزلا .
-47-
كل من يطلق رصاصة على غير العدو..
يضع نفسه في خدمة العدو .. شاء ذلك أم لم يشأ.
-48-
يعتقد البعض أنك يجب أن تكون محتاجاً ، لكي تكون شريفاً ..
مع أنّ الكفاية عنصر تحصين أمام الإنزلاق .
-49-
نادراً جداً ما يتطابق القول والفعل لدى الأغلبية الساحقة من البشر.
ويتطابقان فقط لدى الأنبياء والأولياء ، و لدى بعض الشرفاء في هذا العالم .
-50-
حتى لو كانوا قادرين على قَتْلِنا ألْفَ مَرّة ..
فهم عاجزون عن تركيعنا وإخضاعنا .
-51-
هل يعتقد الكلب الأمريكي المسعور” الوزير ماتيس ” :
أن نباحه سوف يثنينا عن تحرير أرضنا وطرد قواته الغاصبة ؟!!!.
كم يخطئ ، إذا ظن ذلك .
-52-
كم هو واهم من يعتقد بأن واشنطن ،لا تعمل بكل ما تستطيع ، لتقسيم المنطقة عامة ، وسورية خاصة .
ووحدها ، مواجهة هذا المخطط بالقوة ، كفيلة بإحباطه.
-53-
عندما يتمكن ماضي الشعوب من مصادرة حاضرها ..
يتلاشى مستقبلها.
-54-
في داخل كل إنسان غرفة مظلمة ..
لا تحاول الدخول إليها عند الآخرين ، ف تخسرهم .