سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والثامنة والستّون “268”)
موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ آمَنْتُ بِالحَقِّ، يختارُ القَنا، شغَفاً …… آمَنْتُ بالشّامِ، في دُنْيَا الأعاصيرِ
آمَنْتُ بالنَّصْرِ، دَرْباً لا بَدِيلَ لَهُ …… آمَنْتُ بالقُدْسِ، نُوراً، في الدَّياجِيرِ ]
-1-
( لآلئ العام الجديد )
1 – تستطيع العين ، أن تقاوم المخرز ، عندما ينبت للعين ، ظفر وناب .
2 – وكلما سقط ظفر وناب، يستنبت أصحاب القضية، عشرات اﻷظفار واﻷنياب الجديدة .
3 – الحرب كر وفر، تتراجع فيها خطوة، لتتقدم بعدها خطوتين، وبعد ذلك أميالاً.
4 – السياسة مناورة وحنكة ودهاء، واﻷمور فيها تقاس بنتائجها ، لا بمجرياتها.
5 – في العالم المعاصر، تخاض الحروب عبر اﻹعلام ، ولكنها تحسم بالعقول واﻹرادات .
6 – الحروب صراع إرادات، ولكنها اﻹرادات الواعية الفاعلة، لا الجاهلة المنفعلة.
7 – الحرص الزائد واجب، ولكن المبالغة فيه، تقود إلى اﻹحجام بدلاً من اﻹقدام.
8 – السكون في السياسة ، يعني التأسن ، وهذا يقود إلى الموت.
9 – الحرب الحديثة المشتركة، تتكون من حزمة من العناصر، وكثيراً ما تستدعي المصلحة العليا، أن تتخفف وترمي بعيداً ببعض هذه العناصر ..
لكي تتمكن من تحصين وتمنيع العناصر الأخرى، استعداداً لتحقيق النصر المبين.
10 – الحروب لا تقاس بالخسائر التي يجري تكبدها عبر سير المعارك ، مهما كانت مؤلمة ..
ولكنها تقاس بانتصار اﻹرادات ، عندما تضع الحرب أوزارها.
-2-
( المسيحيون مؤمنون، ولا ينتظرون شهادةً بذلك من أحد )
1 – من الخطأ الفادح مقاربة المسيحية، من خلال ” التنبيش ” و ” البحبشة ” عن الآيات التي تكفّرهم في القرآن ..
2 – فالقرآن كتابُ المسلمين وليس كتابَ المسيحيين.
3 – ومن يُرِيد الألفة والسلام والمحبة والحياة المشتركة، تكفيه آية قرآنية واحدة تنظر إلى السيد المسيح وأتباعه نظرةً راقية، بدلاً من البحث والتفتيش عن آيات متباينة متعارضة مع تلك الآية.
4 – وباختصار فالمسيحيون ليسوا مسؤولين عن الفهم السلبي لبعض المسلمين لهم، بل وليسوا معنيين بمرجعيات الآخرين الدينية الفقهية، بل بمرجعيتهم الإنجيلية فقط .
5 – وعندما نتحدث عن المسيحية، فلكي نقوم بتصويب فهم بعضنا الخاطئ لهم، من خلال الأخذ ببعض الآيات التي جرى التوقف عندها ، بدون مبرر ..
6 – ولا نتحدّث عن المسيحية، ولا يجوز لنا ولا لغيرنا أن يتحدث، من خلال تقييم المسيحيين أو الحكم عليهم، فهذا أمر ليس من اختصاص أحدٍ آخَر، غيرهم ، بل هو من اختصاصهم فقط ..
7- ومن يناقش خارج هذا الإطار، فهو يرقص على أنغام المتأسلمين الظلاميين التكفيريين، مهما كان حَسَنَ النيّة ، وسواءٌ كان حسن النية أم لا .
-3-
( هل ” المسيحيون ” كفّار.. أم لا ؟!!! )
يقول الله عز وجل في قرآنه الكريم عن ( السيد المسيح ) وعن ( أتباعه المسيحيين ) في الآية ( 55 ) من سورة ( آل عمران ) :
( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ . )
فكيف يحق لشيخ مسلم، أو غير شيخ، أن يقول عن المسيحيين بأنهم (كفار)!!!.
بينما يقول عنهم ، الله تعالى ، بوضوح كوضوح الشمس ، وهو يخاطب : عيسى المسيح :
( وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . ) ..
وذلك إلى يوم القيامة ، وليس حتى ظهور الإسلام .. يامن تحرفون كلام الله عن مواضعه!!!.
-4-
( وتسألون عن سبب انحطاط الواقع العربي إلى هذا الدرك الأسفل الذي ترسف فيه الآن ، الأمة العربية ؟! )
1 – طالما أنّ النظام العربي الرسمي ، بجميع حكامه وحكوماته تقريباً ، من المحيط إلى الخليج ، قد أخذ على عاتقه :
2 – أن يكون مدافعاً عن الصهيونية وعن ” اسرائيل ” ..
3 – وأن يكون ذيلاً تابعاً لـ ” العم سام ” الأمريكي ..
4 – وأن يحارب أعداء ” إسرائيل ” أينما كانوا ..
5 – وأن يصادق أعداء شعوبه ، وأن يعادي أصدقاء شعوبه ..
6 – وأن يسير قطيعياً وراء الوهابية السعودية التلمودية …
7 – فمن البديهي أن ينتقل الوطن العربي من دَرَكٍ أسفل إلى دركٍ آخر أكثرَ سفالةً، خلال العقود الماضية ..
8 – ومن البديهي أن يعلنوا الحرب على أشعة الشمس الوحيدة المنبعثة في ظلام الأمة الدامس ، والمتمثلة بـ ” سورية الأسد ” و بـ ” حزب الله ” ..
9 – ومن البديهي أن تصبح ” إسرائيل ” حليفة النظام الرسمي العربي ، وأن يصبح أعداء ” إسرائيل ” ، أعداء لهذا النظام ..
10 – ومع ذلك ورغم ذلك .. إنّ للباطل الصهيو – أعرابي ، جولة وجولات ، وقد وصلت جولته وجولاته الآن إلى ذروتها .. والأدقّ إلى قاع قاعها .
-5-
( وهل نسي ” الجهابذة “أنّ مقولة” ربيع الثورة ” هي مقولة مخابراتية أمريكية!! )
– على مرتزقة مراكز التمويل الغربية، من أصحاب مراكز الدراسات ” العربية “، أن يُعْمِلوا عقولهم قليلاً، إذا أرادوا الحفاظ على آخر خيط من خيوط الصدقية ” المصداقية ” المتهاوية لديهم ..
– وذلك بالكَفّ نهائياً عن ترداد مقولة ” ثورات الربيع السلمية ” و الإقلاع عن اجترار الحديث عن ” مصادرتها و عسكرتها ” .
– وعليهم أن يتذكروا أن مقولة ” ثورة الربيع ” هي منتج أمريكي بامتياز ، جرى تفقيسه في مختبرات ال C I A الأمريكية ؛ في أعوام ” 1956 و ” 1968 ” في تشيكوسلوفاكيا .
– وأمّا شرفاءُ العرب والعالم ؛ فسيتذكرون دائماً أن ” مراكز الدراسات ” هذه ، ومراكز ” حقوق الإنسان ” ، ومراكز ” تنمية الديمقراطية ” و جمعيات ” المجتمع المدني ” ومعها جميع المراكز والجمعيات الأخرى الممُمَوَّلة أمريكياً وأوربياً ؛ ليست إلاّ أحصنة طروادة خارجية :
* مهمتها الأولى هي خدمة الاستعمار الجديد ..
* وتمكينه من الهيمنة والسيطرة على الوطن العربي ..
* وتشكيل ستارة محلية تُخْفِي و تُزَوِّر و تُزَيِّن و تُجَمِّل و تُشَرْعِنِ الدورَ القذر للاستعمار الجديد ..
* وأمّا مهمتها الثانية ؛ فهي ملء جيوب أصحاب هذه المراكز والجمعيات وتنمية أرصدتهم .
-6-
( أموال النفط المسروقة !!! )
1 – الغاية والوسيلة معاً، كانتا شريفتين ونزيهتين في آنٍ واحد، في ما يخصّ ادّخارَ قيمة النفط السوري المصدَّر ، خلال العقود الماضية ..
2 – وتلك المقولة المسمومة عن سرقة أموال النفط السوري لعقود، اخترعها أعداء سورية وردَّدَها وراءهم :
* الخبثاء ، والمرتهنون، والمشبوهون، والمرتبطون ، والعملاء ، والأُجَراء .. من جهة
3 – وردَّدَها ، ببغاوياً ، وراءهم :
** البُلَهاء والأغبياء والجَهَلَةُ و الأُمِّيّون .. من جهة ثانية .
4 – وردَّدَها قَبْلَهُم وبَعْدَهُم :
*** الحاقدون والموتورون والطامعون والفاشلون.. من جهة ثالثة .
5 – ولولا الاحتفاظ بتلك الأموال في خزائن وإدارة المصرف المركزي السوري ، لما صمدت سورية اقتصادياً لأكثر من سنة واحدة .
6 – ومن يتفذلك بالقول : لماذا لم يعلنوا ذلك ؟
هو وأمثاله لا يتساءلون ليفهموا .. بل يتساءلون ليثيروا الشكوك ، لأنهم يعرفون جيداً أن مثل هذه القضايا الحساسة في بلد مستهدف ومحاصر ومعاقب أمريكياً وأوربياً ، منذ عقود ، ليس من مصلحته مطلقاً ، كَشْفَ وضعه المالي على الملأ.
7 – وعلى كل حال ، فإنّ من يتغرغرون بمثل هذه التُّرَّهات والأراجيف ، يُعَرُّونَ أنفسهم ويفضحون دخائلهم ..
وبقي عليهم أن يحدّدوا في أية خانة من الخانات التي ذكرناها أعلاه ، يضعون أنفسهم؟!.
-7-
[ مهلكة آل سعود الصهيو – وهّابية، تريد الدفاع عن ” إسرائيل ” الصهيونية اليهودية، حتىّ آخِر مُسـلِم ” سنّي ” في الوطن العربي ]
1 – لم تَكـتَفِ المهلكة السعودية الوهّابية التلمودية، باختراع ” القاعدة ” كأخطر تنظيم إرهابي في العالم ، أمَرَ باخـْتِرَاعِهِ ” بريجنسكي ” ، ولا بالسّعي الحثيث لاقتران ” الإسلام ” بـ ” الوهّابية ” وبـ ” القاعدة ” وبملحقاتها الداعشية اللاحقة في نظر الرأي العام العالمي ، مِنْ أجْل تأمين الذريعة المطلوبة للغرب الأمريكي والأوربي ، لكي يقترن لديه ، مفهوم ” الإرهاب ” مع مفهوم ” الإسلام ” بل ولكي يصبح المفهومانِ ، تعبيراً عن مفهومٍ واحد هو “الإرهاب” ، تمهيداً لتحويل ” الإسلام ” إلى العدوّ الأوّل للغرب الأمريكي والأوربي ، بَعْدَ أنْ سقطت فَزّاعة ” الشيوعية ” بسقوط الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية.
2 – ولا يُنـكِر عاقلٌ ، بأنّ وهّابيّي آل سعود ، قد نجحوا في ذلك ، نجاحاً لا يُسـتهانُ به.. وذلك تنفيذاً للخطّة الصهيو – وهّابية ، بتحويل الصراع الرئيسي في الوطن العربي ، من صراعٍ سياسيٍ وجوديٍ مع ” إسرائيل ” الصهيونية ، إلى صراع طائفيٍ وجودي بين ” السّنّة ” وبين جميع الطوائف الإسلامية الأخرى ، تمهيداً للإجهاز على أمّة الإسلام المتجسّدة بالأكثرية الساحقة للمسلمين في العالم ، والذين هم ” المسلمون السّنّة ” ، عَبْرَ تحويل مئات الآلاف من شبَابِهم حَطَباً ووقوداً في سلسلة حروب طائفية ومذهبية متلاحقة ومتواصلة ، لا تتوقّف إلّا بتقسيم الوطن العربي ، إلى مئات الإمارات المتأسلمة الجديدة ، الطالبانية النّهج ، الداعشية السلوك ، والسعودية التوجّه ، أي بمعنى أنْ تدخل الدول العربية في حروبٍ طائفية ومذهبية ، توُدِي بعشرات الملايين من أبنائها، وتؤدّي إلى تقسيم الوطن العربي إلى أضعاف مُضَاعَفَة من الكيانات الطائفية الجديدة المتحاربة حتى قيام الساعة..
كُلّ ذلك من أجْل :
3 – تحقيق الطمأنينة والسّكينة والراحة والهدوء لـ ” إسرائيل ” عَبـْرَ تحقيق أمْنها العنصري الاستيطاني الإلغائي وتحويلها إلى دولة يهودية صافية ، من خلال تفتيت أعدائها العرب ، بَعْدَ إشْغالِهِم بِأنْفُسِهِم ، وإدخالِهِم في حروبٍ داخلية جديدة، لا تُبـْقِي ولا تذَرْ.. و:
4 – بقاء سفهاء آل سعود على كراسيّهم الصّدئة، واستمرار احتلالهم للأراضي الإسلامية المقدسة ونَهْبِهِم للثروة النفطية الأسطورية في الجزيرة العربية ..
أي ، بمعنى : مَطْلوبٌ تدمير الأمّة العربية ، بِكامِلِها من مسلمين ومسيحيين ، من أجْل الحفاظ على تحكّم وحُكْم عصابة من عائلة آل سعود ، بِمُقَدَّرات الأمّة العربية ، ومن أجل تحقيق الأمن الإسرائيلي الصهيوني العنصري الاستيطاني الإلغائي.
5 – والأنكى، أنّ كلّ ذلك يجري تحت عنوان “الدّفاع عن أهل السّنّة!!!!!!!!”..
مع أنّ المتضرّر الأكبر والمُسْتَهْدَف الأوّل ، من كلّ ما قام ويقوم به وهّابيّو آل سعود ، هم ” أهل السنّة ” ، سواء من خلال محاولة تقديمِهِم وتصْويرِهم على أنّهم حلفاء لـ ” إسرائيل ” ، أو من خلال تهديم الوطن العربي الذي يُشَكّلُ المسلمون “السنّة” الأغلبية الكبرى فيه.
6 – والسؤال : إذا كان وهّابيّو آل سعود ، حلفاء لـ ” إسرائيل ” منذ وجودها ، ولم يعودوا قادرين على إخفاء هذا التحالف القديم الجديد ، الذي بَرْهَنَتْه وتُبَرْهِنُه مئات الحقائق والوقائع منذ إقامة ” إسرائيل ” حتى الآن…
فكيف تسكت أمّة الإسلام التي هي ” المسلمون السنّة ” على هذه المؤامرة الجهنمية التدميرية عليها ، تحت عنوان الدّفاع عنها !!!!.
7 – وهل ستبقى ساكتة ، إلى أن يصبح الندم بلا جدوى ، وبعد وقوع الفأس ، ليس في الرأس فقط ، بل في القلب والرئة وسائر أعضاء الجسم في دنيا العرب والإسلام والمسيحية المشرقية ، وبعد أن يصبح مئات ملايين البشر في هذه المنطقة ، عبيدا وأقنانا للإسرائيلي !!!!.
-8-
( توَجَّهَ أحد الأصدقاء بالاستفسار التالي ) :
لا أريد أن أحوّل موضوعك الذي كتبته إلى سؤال وجواب
ولكن طمعاً في ما اكتنزته من زبدة الثقافة والسياسة :
هل الحل لشعوب منطقتنا التي تحتوي الملايين من الغوغاء غير المحصنين فكرياً….
هي نظرية الحاكم العادل المستبد ، وترك اكذوبة الديمقراطية الغربية التي فصلت على قياس استعباد الشعوب ولكن برضاها ؟!
أم يمكن أن يخرج من اصلابهم قومٌ يؤمنون…..وعلينا ان ننتظر؟
** وكان جوابنا هو التالي :
يا صديقي العزيز
أشكر لك حرصك على البحث عن الحقيقة ، وأقول التالي :
١ – كثيرٌ من الشعارات التي كانت مقبولة في عصورٍ سابقة ، بات من الصعب القبول بها في هذا العصر .
٢ – وصلت البلدان المتقدمة اقتصادياً – وليس المقصود : الغنية مالياً – ، إلى درجة معينة من التطور الاجتماعي والثقافي ، أفرزت بنيةً سياسيةً حديثة ، أدَّت إلى مأسسة الدولة ، بحيث بات الحاكم الأعلى ” رئيس جمهورية – أو رئيس حكومة ” مضطراً للالتزام بما تَسُنُّهُ تلك المؤسّسات ..
مع وجود هامش مُعَيّن ، يختلف حجمه بين دولةٍ وأخرى . .
ومع ذلك يبقى هو قطب الرحى في تلك الدولة لفترة معيّنة محدودة بوجوده على راس السلطة التنفيذية .
٣ – وَأَمّا في بلدان ” العالم الثالث ” وصولاً إلى بلدان ” العالم الثالث عشر ” ، فالمأسسة لا زالت هشّة ومتواضعة ، وغير فاعلة في حال وجودها .
٤ – ولذلك فإنّ هذه البلدان ” النامية ” تبقى رَهْنَ الصُّدَف، فَإِنْ جاءها حاكِمٌ وطنيٌ عادل ك جمال عبد الناصر وحافظ الأسد وهوّاري بومدين ، يصبح الدور المركزي المتاح له ، في خدمة شعبه ووطنه ..
وَأَمَّا إذا نُكِبَت بحاكمٍ غير وطني ك أنور السادات ، مثلاً ، وَمَنْ جاء بعده .. يصبح الدورُ المركزي المتاح له ، مُصِيبَةً و وكارِثةً على الوطن والشعب .
٥ – و أمّا الحاكم ” الوطني ” الذي ينزلق للسير في مخططات الغرب الاستعماري – كما فعل الرئيس صدام حسين ، في حربه على الثورة الإيرانية ، عام ١٩٨٠ – فإنّ ذلك يؤدّ ي في النهاية ، إلى نهايته واستجلاب الغزو الخارجي الاستعماري المباشر لدولته ، كما حدث في العراق .
٦ – وَأَمَّا محميات الكاز والغاز – فَ ” فالِج لا تعالج ” لأنّها لم تصل بعد إلى درجة الشعوب ..
بل لا زالت قبائل وعشائر وأفخاذاً وبطوناً وحمولاتٍ وعوائِلَ ، وتحتاج إلى عملٍ شاقٌ خلال عقود عديدة ، لكي تصبح شعوباً .
٧ – وَأَمَّا الملكيات والإمارات والمشيخات والجمهوريات ” العربية ” الدائرة في الفَلَك الأمريكي ، فإنّ جميع المؤسسات التمثيلية والتنفيذية الموجودة لديها ، هي مؤسٌسات واجِهيّة ..
مهمتها القيام بتسهيل الدور الوظيفي لحكّامها من ملوك وأمراء ورؤساء ، ويتقلّص أو يتمدَّد دورها ، بقرارٍ من الحاكم الأعلى الذي يُدارٌ بالريموت كونترول من الباب العالي الجديد الذي هو ” واشنطن ” .
٨ – وَأَمَّا الدول العربية التي ترفض الانضواء في طابور التبعية ك ” مصر عبد الناصر ” و ” سورية الأسد ” ، بدءا من ” الأسد حافظ ” وصولا إلى ” الأسد بشار ” ، وتعمل لمصلحة شعوبها واستقلالية قرارها ٠٠
فإنّ مثل هذه الأنظمة الوطنية تقضي سحابَةَ عمرها وهي تواجه الحروبَ العدوانية الاستعمارية الجديدة عليها ، من الخارج ومن الداخل .
٩ – ولذلك يلجأ المحور الاستعماري الجديد ، إلى اللّعِب بالنسيج الاجتماعي للشعوب المجبولة على الشموخ والعنفوان ، ويشتري الكثيرَ من نُخَبِها السياسية والفكرية والثقافية والاقتصادية والإعلامية والدينية ، ويُغْدِق عليها من فيض مليارات الكاز والغاز ..
لكي يُزَعْزِعَ النسيج الاجتماعي القائم فيها ، وصولاً إلى تمزيقه وتفتيته ، تحت عناوين برٌاقة تدغدغ العقول والقلوب ك : الربيع و الانتفاضة والثورة والحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الأنسان ووووو .
١٠ – وتبقى الحربُ سِجالاً بين الشعوب الحيّة المُصَمّمة على النصر ، وبين وحوشِ الأرض في المعسكر الاستعماري الجديد وأذنابه الداخلية .
-9-
( الصراع هو بين أن تكون سَيِّداً ، أو عَبْداً )
1 – جوهر الصراع في منطقتنا، أنّ المحور الصهيو – أطلسي الاستعماري الجديد ، يُريد تحويلنا إلى عَبيدٍ وأقْنانٍ عنده، نعمل طبقاً لرغباته أوٌلاً، وخدمةً لمصالحه ثانياً، وضدّ حقوق ومصالح الأمّة العربية والمصالح الشعبية الوطنية ثالثاً..
وما بَعْد ذلك ، لا يَهُمُّهُ وليس مـَعـْنِياً به ، طالما بَقِيَ دائِراً في إطار العوامل الثلاثة السابقة .
2 – فَمْنْ ارتضى ذلك من الدول العربية، نَفِدَ من الاستهداف التخريبي التدميري المباشر، لِأنّه انـضَوَى طائعاً – ولا يَهُم إنْ كان ذلك عن رِضا أو عن إكْراه – في الطابور التابع للاستعمار الجديد .
3 – وَمَنْ رَفَضَ الانضواء في طابور التّبعية ، تقوم الدنيا ولا تقعد على رأسه، كما جرى ويجري ، منذ سنوات بل منذ عقود حتى اليوم ، مع سورية الأسد .
ولِأنَّ الشعب السوري، بمعظمه، يرفض العبودية ويريد السيادة، لذلك كانت قيادتُهُ الأسديّة، تعبيراً صادقاً وأميناً عن نزوعه التاريخي نحو الحرية الحقيقية والكرامة والسيادة والاستقلال .
4 – ولن يكون الشعبُ السوريّ ، مهما قَدّمَ من تضحياتٍ وضحايا ، إلاّ سيّداً على أرضه وعلى قرارِهِ ، مهما انضوى الأعرابُ الأذنابُ وغَيْرُهُمْ ، في طابور العبودية .
5 – ويبقى اﻷعراب العبيد ، فقراء الكرامة والروح والنفس بل وفقراء بالعقل والقلب والضمير، رغم ثرواتهم القارونية ، المالية والنفطية….
ويبقى العرب اﻷحرار، أغنياء الكرامة والروح والنفس وأغنياء بالعقل والقلب والضمير ، رغم فقرهم المالي والنفطي .
-10-
( التّياسة في السّياسة )
( ذِهْنِيَّةُ إِنْكَارِ الحقائِقِ والوَقَائِع : لَيْسَتْ ” سِياسة ” )
يَحْلُو لِـ :
قِطْعان الإرهاب الوحشيّ المتأسْلم في سوريّة ..
ولقِطْعانِ ما يُسَمَّى ” مُعارَضات سوريّة بالخارج ” ..
ولِداعِمِيهِمْ ومُحْتَضِنِيهِمْ الأطَالِسَة والأعْرَاب ..
ولِلأبواق الإعلامية والمثقّفاتيّة الأخطبوطيّة، المتفرِّغة لِ تَسْوِيقِ وتَبْرِيرِ وتَمْرِيرِ أرَاجِيفِهِمْ وأضَالِيلِهِمْ .. يَحْلُو لِهؤلاءِ جميعاً :
1 – ليس الاستخفاف بالوقائع الدّامِغَة فقط ، بل إنْكار وُجُودِها كُلّياً ، واختلاق ” وقائع ” لا وُجُودَ لها إلاّ في مُخَيّلاتِهِمْ المريضة وعُقُولِهِم المأفونة .
2 – ولذلك أدّى هؤلاء ، مُجْتَمِعِين ، بِ سورية ، إلى هذا الحجم الهائل من الدّمار والدّماء ، وإلى هذا الواقع الأمني والمعيشي الصّعْب الذي عاشهُ السوريون ، داخِل سوريّة وخارِجَها .
3 – ثمّ توهّم هؤلاء ، بِأنّهُ يَكْفِيهِمْ أنْ يتّهِمُوا القيادةَ السورية ، بِالمسؤوليّة عن جميع الجرائم والفظائع التي قاموا ويقومون بارْتِكابِها ، وأنْ يقتنعوا هُمْ بذلك ، لكي تتحوّلَ الحقائقُ والوقائعُ الدّامِغَة ، إلى ما هو مُعَاكِسٌ لها تماماً !!!!.
4 – إنّ ذهنيّةِ الإنكار التي يتّصِفُ بها هؤلاء وأضْرابُهُمْ، أدّيدت إلى تفاقُمِ الوضع وزيادة مساحة الحريق الذي التهم الوطنَ والمواطنين، وأدّى في الوقت ذاتِه، إلى تَحَوُّلِهِمْ جميعاً إلى حطبٍ يابِسٍ تَلْتَهِمُ نارُهُ الأخْضَرَ واليابِسَ في مختلفِ أرْجاَءِ الوطن.
5 – وهذا النّمط من الذّهنية، هو أسْوَأُ أنْواعِ ” الحَيْوَنَة ” التي تخْرُجُ مِنْ ميدان السياسة ، لِ تُسَمَّى ” التّياسة في السّياسة “.
6 – وأمّا الذهنيّة السياسيّة ، فَلا تُنْكِرُ الوقائعَ والحقائق ، بل تُواجِهُ المشاكِلَ والأزمات ، بٍ :
7 – الاعتراف بِوُجُودِها ، و
8 – وَصْفُ العلاج المُناسب لها ، و
9 – تقديم العلاج الذي جرى وَصْفُه ، للمشكلة أو الأزمة ، و
10 – معالجةُ التّداعيات ومُحاصَرَةُ الآثار النّاجِمة عن المشكلة أو الأزمة .
-11-
( لمَن يرفض الثنائيات : ” إما أو ” ، نقول له ) :
1 – إما الخير أو الشر
2 – إما النور أو الظلام
3 – إما الإيمان أو الكفر
4 – إما الحب أو الحقد
5 – إما العلم أو الجهل
6 – إما الإخلاص أو الخيانة
7 – إما الحق أو الباطل
8 – إما الصدق أو الكذب
9 – إما الشموخ أو الذل .. وأخيرا :
10 – إما الوطن أو أعداء الوطن .
وأي محاولة للتوفيق بينهما ، لن تفضي إلا للوقوع في حضن الثاني على حساب الأول .
-12-
* سُنَّةُ الحياةِ وطبيعةُ الكون ، منذ آدم حتّى اليوم ، تقضي :
1 – أنْ يَزْرَعَ الآباءُ .. ويحصُدَ الأبناء و
2 – أن يَبْذُرَ الشرفاءُ .. ويَسْتَهْلِك الرّعاع و
3 – أن يَصْنَعَ المبادِرون .. ويَمْتَلِكَ المنافقون و
4 – أن يُضَحّي المخلصون .. ويَنْتَفِعَ المزايدون و
5 – أن يَسْهَرَ الجنود .. ويُعَرْبِدَ السماسرة و
6 – أن يُعاقَبَ العقلاء .. و يُكافَأ البلهاء و
7 – أن يُقْصَى القادة .. و يُقَرَّبَ القَوّادون و
8 – أن يَنْأى الصادقون .. ويَقْتَرِبَ الكاذبون و
9 – أن يُرْكَلَ المُضَحّون .. و أن يُحْتَضَنَ المارقون
10 – أن يُشَهَّرَ بالشجعان .. وأن يُمَجَّدَ الجبناء.
* ومن لا يعرف ذلك ، يحتاج إلى إعادة قراءة التاريخ .
-13-
– إنّ بناء ” سورية الحديثة ” لا يتمّ و لن يتمَّ ، بدون استقطاب جميع المهمّشين من ” الخبراء ” الحقيقيين في إدارة الدّولة و ” المشروع ” ..
و لا يكفي لذلك الّلقاءات الإعلاميّة و الضّجيج بالشّعارات المحفوظة في نقد مسوخ المعارضة التّقليديين منهم و المعاصرين ، وكذلك في أوساط بعض المزايدين داخل منظومة السلطة …
– وإنّما المعارضة الحقيقيّة للفساد و الظّواهر المرضيّة التي ابتلي بها ” الوطن” ، هي في تكديس المزيد من المعرفة الموسوعيّة في إدارة ” السّيادة ” و ” إدارة ” الحكومات ، و القانون ، و تصريف السّياسات المختلفة ، الاجتماعيّة و الاقتصاديّة و التّربويّة و الإعلاميّة ، في فقه علوم الدّولة التّاريخيّ و المعاصر و المبتكر أيضاً ، و هذا هو الأهمّ .
-14-
( كم نحن بحاجة للاستعاضة عن الشخصنة، بالغوص في لجة تفكيك وتعرية الأفكار المسمومة الملغومة )
– كم هي الحاجة ماسة، إلى التمييز بين القول الذي نختلف معه.. والقائل، رغم صعوبة التمييز بينهما ..
– ولكن هذه الصعوبة في التمييز، تتهاوى أمام أصحاب الصدر الرحب والفكر العميق والمعرفة الواسعة ..
– القادرين على عدم إضاعة السمت وعلى عدم الانزلاق إلى مستنقعات الغرق في مناوشات شخصية غير مجدية ، بل ضارة ..
– والاستعاضة عن الشخصنة، بالغوص في لجة تفكيك وتعرية الأفكار المسمومة الملغومة ، التي نراها نحن كذلك .. بينما يراها أصحابها أفكارا صائبة ناجعة رائعة.
-15-
( ليبرر السادات خيانته وكامب ديفيد.. رفع شعار مصر أولا )
انعزاليو لبنان رفعوا شعار لبنان أولا .
سؤالي الذي يقض مضجعي : لماذا السوريون الذين يعتبرون أنهم الأفضل والأرقى والخ .. يعيدون التجارب الفاشلة والساقطة ؟قال سوريا أولا قال!!!
آفة البعض التقليد . )
– الناشطة العروبية السورية/ المصرية : جنان احمد –
تعليق :
ليس كل السوريين يا ” جنان ” ، بل بعض البعض منهم فقط ، يقولون بذلك ..
وأكبر دليل هو أنت السورية التي انتزعها الإعلامي العربي المقاوم ” عمرو عبدالهادي ناصف ” من سورية وذهب بها إلى مصر، منذ أكثر من ربع قرن، ورغم فيض النزعة ” السورية ” عندك، فأنت ترفضين شعار ” سورية أولا ” .
-16-
حالما رأيت نفسك أمام مخلوق مليء بالحقد والجهل
والعجرفة والدجل ، فاعلم أنك :
١- أمام ” وهابي ” .. أو
٢- أمام ” إخونجي ” .. أو
٣ – أمام أحد نواطير الكاز والغاز .. أو
٤ – أمام أحد لاعقي أحذيتهم .. أو
٥ – أمام مخلوق من معارضي الوطن في سورية .
-17-
1- المواد الأولية للإرهاب الراهن : إسلامية +
2- المهندس: أمريكي +
3- معاونو المهندس : أطالسة +
4- المموّل : الأعراب +
5- المستفيد : الإسرائيلي +
6- الضحيّة : العرب.
-8-
( كل مَن تعاديه ” اسرائيل ” يعاديه نواطير الكاز والغاز ، بدءاً من جمال عبد الناصر فحافظ الأسد فبشار الأسد وصولا إلى حزب الله ..
ورغم ذلك، لا زال البعض يراهن على انضواء أولئك الأعراب النواطير في بوتقة عربية !!!!. )
-19-
ليست مهمة روسيا، أن تحارب ضد الإسرائيلي ولا ضد الأمريكي..
والتفكير بذلك ليس تفكيراً سياسياً.
ولكن دعم سورية عسكرياً، ليعود جيشها أقوى مما كان.
-20-
يبدو أنّ الأذناب الأمريكية وأذناب الأذناب السعودية..
ترتعد أوصالها من فكرة الابتعاد عن أسيادها..
رغم ركل الأسياد لهذه الأذناب.
-21-
وهل سورية من ممتلكات أبيك يا ” أردوغان” لكي تقبل أو لا تقبل؟!!
أكثر من 20 مليون سوري، يطالبون بمحاسبتك أيها الأحمق، على فظائعك بحقهم.
-22-
سورية لم تخطئ استراتيجياً منذ نصف قرن حتى اليوم، ولم تفقد السمت الصحيح ولم تضيع الاتجاه السليم..
ولكنها اقترفت سلسلة من الأخطاء التكتيكية.
-23-
مَن يتحدث عن أموال النفط المسروقة لعقود..
يدلل على جهله وعلى حقده وكيديته،
لأنه لولا تلك الأموال التي كانت محفوظة، لمات الملايين جوعاً
-24-
مَن يريد من الآخرين أن يقفوا معه..
عليه أولاً أن يقف مع نفسه ومع قضيته..
وعليه ثانياً أن لا يعادي من يطالبهم بالوقوف معه .
-25-
من حق مَن يرفض فكرة الوحدة العربية، أن يرفضها كما يريد..
لكن ليس من حقه أن يفسّر التاريخ على هواه، ولا أن يفرض قناعاته على غيره.
-26-
هل ينتقل أبومازن : عباس وأبوحسين : عبدالله، من الوهم إلى الفهم؟
ألم يتأكدا أنّهما أمام أمرين أحلاهما مر؟
لكن في الأول فناء، وفي الثاني شفاء
-27-
فلينشغل ذلك الكراكوز ” وزير خارجية بريطانيا ” : ذيل الكلب الأمريكي، بمشاكل دولته، التي لا نهاية لها.. بدلاً من حشر أنفه بما لا علاقة له به.
-28-
كل مَن يعتقد أنّ الفينيقيين والكنعانيين والأموريين ..
ليسوا العرب القدماء ..
يحتاج لمراجعة معارفه، أو لتصويب حيدانه .
-29-
” الشيخ ” الذي يفتي بعدم جواز معايدة المسلم للمسيحي..
هو عدوّ لله ولرسوله..
ولا يستحق إلاّ اللعنة والاحتقار.. لأنه حمار، بل أدنى.
-30-
البرامج المجانية الغربية التي تحوم حول سورية ..
هي جسور جديدة، لاختراق سورية مجدداً، تحت عنوان التنمية والدعم والمساعدة .
-31-
مَن يختلف مع العم سام الأمريكي، يُتَّهَم بالخروج على المجتمع الدولي.
وعندما يقف المجتمع الدولي، ضد الأمريكي وأذنابه، يتهمونه بالحقد.
-32-
” حل” القضية الفلسطينية، الذي يمكن أن يقوم به الأمريكان، وراهن عليه البعض : هو العمل بجميع السبل، لانحلال هذه القضية وإخفائها من الوجود.
-33-
شعار ( سورية أولاً )
يعني عملياً : عزل سورية عن جذورها، وفصلها عن حلفائها، وتعبيد الطريق لسلوك درب الالتحاق بالمحور الصهيو / أطلسي / الأعرابي.
-34-
شعار : ( سورية أوّلاً )
بَرّاقٌ من الخارج ..
ملغومٌ من الداخل .
-35-
أن تكون سورياً حقيقياً، يعني أن تفخر بأنّ سورية هي قلب العروبة النابض ورئتها ومستقبلها..
لا أن تشتم العروبة بذريعة الدفاع عن سورية!!!.
-36-
إنّ تعميم النزعة التشاؤمية ورؤية السواد فقط..
ينتزع المناعة المتبقية لدى السوريين ويدفع بهم نحو اليأس فالشعور بالعجز فالاستسلام.
-37-
التنازل عن الانتماء الأعلى، الذي هو” الانتماء العربي “..
يؤدي إلى كر سبحة التنازلات، وصولاً إلى أدنى الانتماءات.
-38-
عندما تتباين الآيات القرآنية، نتيجة ظروف نزول الوحي ..
من الحكمة، الأخذ بما هو إيجابي منها، بدلاً من الأخذ بما يمكن تفسيره سلباً.
-39-
كل ما هو جميل وعظيم في هذه الحياة.. بدأ بـ ” حلم ” .
فلا تستهينوا بالأحلام، ولكن خذوها على محمل الجد .
-40-
تَستُّر أبومازن : عباس وأبوحسين : عبدالله، على حجم الخطر الماثل أمامهما.. وعدم مجابهته بما يستحقه..
يزيد من حجم هذا الخطر ومن قوة تأثيره.
-41-
مَن يرون بأنّ ” النصر السوري، جرى إهداؤه للدواعش ” يحتاجون إلى طبيب عينية، وإلى إعادة النظر ببصائرهم التي تسير على رأسها بدلاً من قدميها.
-42-
كم هي كارثة فظيعة في عالمنا العربي والإسلامي، أن يوجد أمثال سفهاء آل سعود وأمثال أردوغان أحمق تركيا ؟!!!.
-43-
عندما تسيطر الشراهة المالية والشبق الجنسي والنهم التسلطي، على مخلوق ما
ينتقل ذلك المخلوق ، من خانة الأنسنة إلى خانة الحيونة.
-44-
” الدعم ” السعودي للبنانيين، أنجب الحريرية التي نهبت لبنان..
والدعم الإيراني للبنانيين، أنجب ” حزب الله ” الذي حمى لبنان، ولا زال يحميه.
-45-
تنتهي الحرب الكونية على سورية، بإنهاء مشروع التقسيم الكردو / أمريكي، وبطرد قوات الاحتلال الأميركي، وبطرد كل مايمت لأردوغان بصلة من سورية.
-46-
العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً..
أضاع قلبه وضميره في ما يخصّ جرائم العدوان الوحشي السعودي / الأمريكي، على الشعب اليمني العظيم.
-47-
وحده سطو قوّات أمريكية على أرض سورية، هو اعتداء صارخ على السيادة السورية.. يستدعي مواجهته بكل السبل التي تقرّها القوانين والشرائع.
-48-
النبي الدجال ” خالد ضاهر ” و” أقرف جيفة ” المدعو ” أشرف ريفي ” لم تهتز تبعيتهما الذيلية لآل سعود ، ويتسابقان في اللعق الكامل لأحذية سفهائهم.
-49-
تتجلى فاعلية رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة، لقرار ترامب حول القدس، بأنّه مؤشر ملموس لبداية سقوط الهيمنة الأمريكية على العالم.
-50-
( أَشْبَعْتُهُمْ شَتْماً، وفازوا بالإبل )
أتذكَّرُ هذا المثل العربي، كلما شاهدت النشوة، بقرار الجمعية العامة لل UN حول القدس.
-51-
أن نأخذ دروساً من الماضي.. لا يعني أن نَغْرَقَ فيه، وننسى المستقبل.
-52-
يغرق البعض في أتون الطائفية، ثم يتهمون غيرهم بـ ” الطائفية ” إذا لم يتبعوهم ويكونوا مثلهم.
-53-
انفلات الغرائز الوحشية لعصابات الإرهاب والارتزاق في سورية..
فاقت وحشية الوحوش، عشرات آلاف المرات.
-54-
التّدَيُّن المتأخِّر، ليس تَوْبَةً ولا إيماناً..
بل هو شعورٌ بالعجز، وإمْلاءٌ للفراغ ، وخِداعٌ للنفس ، وتدْجيلٌ على الله .
-55-
لو لم يكن للناس أمَلٌ بالغد، لانْقَرَضَت البشريةُ منذ قرون.