سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والرابعة والستون “264”)
موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ صباحُ الأرْضِ ، لِلأبْطالِ تَحنوْ…… صباحُ القُدْس ، لِلَّيْثِ الأَشَدّ
صباحٌ ، لا تُفارِقْهُ شُموسٌ …… وأقْمارٌ ، تُبارِكُهُ بِأُسْدِ ]
-1-
( عشرة أسئلة … لكل سؤال : جواب )
1 – ما ذا تُسَمّي من جمعوا ثرواتٍ خرافية خلال هذه الحرب على سورية ، أو تضاعفت ثرواتهم أضعافاً مُضاعَفَة ، وجعلوا من الوطن بقرةً َحلوباً؟! ..
ومع ذلك ، يُنَصِّبونَ أنفسهم أوصياءَ على الوطن ومُفْتِينَ في الوطنية ، يوزعون شهادات حسن السلوك وسوء السلوك ، ذات اليمين وذات الشمال .
بحجة انهم لم يغادروا الوطن ، وبقوا فيه !!
2 – ماذا تُسَمّي القَوَّادِينَ والدَّوَاوِيث ، الذين يعيشون ويتعَيّشون ويسترزقون ويرتزقون ، بفعل علاقاتٍ لا أخلاقية ومن خلال العهر الإجتماعي والسياسي ؟!..
ومع ذلك ، يسيرون في مواكب جَرّارة ، و” يتعنطزون ” على عباد الله وخَلْقِهِ من ملايين المواطنين .
3 – ماذا تقول ل ” مخلوق” ، شتَمَ الوطنَ والشعبَ والجيشَ والقائد ، في السنين الأولى للحرب على سورية ؟! ..
ثم التحق بعدئذ بخدمة أحدهم من أصحاب ” الأوزان الثقيلة” داخل الوطن .. وبدأ يلعب دور القاضي الذي يُصْدِرُ الأحكامَ الجائرة ، على من لا يساوي مسماراً في أحذيتهم.
4 – ماذا تقول ل أُمِّيٍّ أو جاهل ، جمع ثرواتٍ أسطورية خلال هذه الحرب ، و بدأ بشراء الأقلام والصفحات والأقنية والشاشات، لكي تقوم بتلميعه وتسويقه على أنه ” فَلْتَةُ العصر ” ؟!
5 – ماذا تقول لأزعر مرتزق ، كَلَّفَهُ مُشَغِّلوهُ بنهش الشرفاء ، لكي يُغَطّوا على فظائعهم بحق الوطن والمواطن ؟!
6 – ماذا تقول لأدعياء الوطنية الذين يُقَدِّمون الليل على أنه نهار ، والنهار على أنه ليل ، والأبيض أسود ، و الأسود أبيض ، والخير شر ، والشر خير ؟!..
7 – ماذا تُسَمّي المسؤول الذي يَغُضّ الطَّرْفَ عن تطبيق القوانين ، ويتراخى في ملاحقة المرتكبين الكبار ..
ولكنه نشيط جداً في ملاحقة المخالفات الإجرائية والأخطاء العابرة ، لكي يغطي ويتستر ويمرر ، الجرائم الكبيرة ؟!..
8 – ماذا تقول ل مسؤول ، يتوارى عن الناس ولا يلتقي أحداً ، ثم يتباهى بأنه يعيش لخدمة الوطن والناس ؟!..
9 – ماذا تقول ل مسؤول ، يلتقي دائماً بالناس ، ويقدّم لهم وعوداً براقة جذابة ، ثم ” كلام الليل يمحوه النهار ” وكلام النهار يمحوه الليل .. وكأنّ شيئاً لم يكن .
10 – وأخيراً :
ماذا تقول لأفراخٍ بِذِي مَرَخٍ
زُغْبِ الحواصلِ ، لا ماءٌ ولا شجَرُ؟!
من أبناء وبنات عشرات آلاف الشهداء الذين يعيشون ، على ما هو أقلّ من الكفاف ؟!
ومن مئات آلاف الجرحى والمصابين ، الذين يترددون على أبواب المسؤولين .. وما من مجيب..
دون نسيان أنه لولاهم لَ ما بقي هناك وطنٌ ولا أرض .
-2-
1 – هل يتساوى العمالقة . . و الأقزام ؟
2 – وهل تتساوى الأسود . . مع الذئاب ؟
3 – وهل تتساوى النمور . . مع الكلاب ؟
4 – وهل تتساوى الصقور . . مع الذباب؟
5 – وهل يتساوى الذهاب . . مع الإياب ؟
6 – وهل تتساوى الأشواك . . مع الرياحين ؟
7 – وهل يتساوى الشرفاء . . و الأوغاد ؟
8 – وهل يتساوى الوطنيون . . مع الخونة ؟
9 – وهل يتساوى المجربون والمضحون . . مع الطارئين والمزايدين ؟
10 – وهل يتساوى الصادقون . . والمنافقون ؟
11 – وهل يتساوى الليل . . مع النهار ؟
12 – وهل يتساوى الجمال . . و القباحة ؟
13 – وهل يتساوى الإخلاص . . مع الغدر ؟
14 – وهل تتساوى الملائكة . . والأبالسة؟
15 – وهل يتساوى المؤمنون . . مع الكافرين ؟
16 – وهل يتساوى المسلمون . . و المتأسلمون ؟
17 – وهل يتساوى العرب . . مع الأعراب ؟
18 – وهل يتساوى الشرف و النبل والشهامة . . مع العهر والدونية والأنانية ؟
19- وهل يتساوى من أدمنوا العنفوان والشموخ . . مع من أدمنوا الذل والوضاعة ؟!! .
و أخيرا :
20 – ” وهل تتساوى يد ، سيفها كان لك . . ب يد سيفها أثكلك ؟! ” .
-3-
[ صهاينة الداخل : أكثر خطورةً من صهاينة الخارج ]
1 – مَن يعتقد أنّ صهاينة الداخل ، أقل خطراً من صهاينة الخارج، يكون مغفّلاً.
2 – ومَن يعتقد أنّ “الوهّابية” و”اﻹخونجية” ليسوا هم صهاينة الداخل، يكون جاهلاً.
3 – ومَن يعتقد أنّ حرب الدولة الوطنية السورية ، مع عصابات اﻹرهاب واﻹجرام ، في الداخل السوري ، أقل قدسية ووطنية وقومية ، من الحرب مع “إسرائيل” يكون معتوهاً.
4 – ومَن يعتقد أنّ مَن أعلنوا الحرب على الدولة الوطنية السورية ، ليسوا صهاينة ومتصهينين، يكون ساذجاً .
5 – ومَن يفرّق ويميّز بين الحرب مع إسرائيليي اﻷعراب والمتأسلمين ، وبين الحرب مع “إسرائيل” .. يكون أعمى البصر والبصيرة .
6 – ومن يظن أن معركة القدس ، منفصلة عن معركة الدفاع عن فلسطين ، كامل فلسطين .. يكون غافلا .
7 – ومن يعول بشيء مفيد ، على الأعراب وعلى نواطير الكاز والغاز وعلى جامعتهم العبرية وعلى مجالسهم ومنظماتهم ” الإسلامية ” .. كمن يراهن على سراب .
8 – ومن لا يرى أن ” إسرائيل ” هي أمريكا الصغرى ، وأن أمريكا هي ” إسرائيل ” الكبرى ، يكون مهلوسا.
9 – ومن يظن أو يتوهم أو يعتقد بأن الحق يمكن انتزاعه بغير القوة الذكية المؤمنة يقضيتها والمستعدة للتضحية في سبيله ، يكون من البلاهة بمكان .
10 – وأخيرا .. مَن يشكّ في كلمة واحدة مما قلناه ، هنا ، ما عليه إلّا أن يعود إلى ما قاله وزير الحرب الإسرائيلي ، سابقا ، لرئيس أركان الجيوش اﻷمريكية ، بأنه لن يسمح لـ ” محور الشر ” المؤلف من ” النظام السوري ” و” إيران ” و” حزب الله “، بالإنتصار في سورية. ولذلك يقوم سفهاء ” مهلكة آل سعود الوهّابية التلمودية ” بـ ” الواجب وزيادة ” في هذا المجال .
-4-
( سورية … ومُرْتَسَماتُ مَعَالِمِ المستقبل القادم )
1 – الشعوب التي لا ترسم مستقبلها ، بيديها و بدمائها ، يرسمه لها الآخرون..
والكارثة الكبرى هي عندما يكون الآخرون ، هم من الأعداء ، لا من الأصدقاء.
2 – وبَعْدَ أنْ دفعَ الشعبُ السوري تضحياتٍ أسطوريةً ، لكي يحافظ على وحدة أرضه وشعبه وسيادته واستقلاله ورفضه التبعية للمحور الصهيو – أطلسي ..
بقي على الشعب السوري ، أن يرسم مستقبله بيديه ..
ولكي يرسمه بيديه ، يحتاج إلى :
3 – تحرير جميع المدن التي اختطفها الإرهاب الصهيو – أطلسي – الوهابي – الإخونجي.. وإلى :
4 – وجود حكومة سورية ميدانية — وحكومة ميدانية ، لا تعني ” حكومة عسكرية ” كما يعتقد البعض ” .. وأقرب مثال هو الدبلوماسية السورية التي استطاعت بقليل من الدبلوماسيين ، أن تكون مفخرة لكل السوريين والشرفاء في هذا العالم —
5 – وأن تشكِّلَ تلك الحكومةُ الميدانية مئاتِ خلايا العمل التي تعتمد على آلاف السوريين في الداخل والخارج ، ممن أثبتوا خلال هذه الحرب الشعواء على سورية ، أنهم يليقون بسورية التاريخ الفريد العظيم ، وبسورية الجغرافيا الخلاقة المبدعة ، وبسورية الأسد الصامدة الشامخة.
6- تخليق واستنبات واستزراع واستنباط إقتصاد إنتاجي فعال ، ينهض بالواقع الإقتصادي المتردي الناجم عن :
* الحرب و عن :
* الحصار و عن :
* العقوبات و عن :
* الإستخفاف الإداري والحكومي بحجم التحديات الراهنة .
7 – وتربية أنفسنا على الإعتماد على النفس ، واستنفار جميع الطاقات البشرية الخلاقة الكامنة وتفعيلها وزَجّها في ساحات العمل الوطني ، أوّلاً وثانياً . ..
ومن ثم الإعتماد على الأصدقاء والحلفاء ، ثالثاً ورابعاً ..
ذلك أنّ الصديق والحليف ، مهما كان عوناً وسنداً ، لا يمكنه ، بل وليس مطلوباً منه ، أن يقوم بواجباتنا نيابةً عنا .. وبالنهاية ” ما حَكَّ جِلْدَكَ مِثْلُ ظِفْرِكْ . ” .
-5-
( تحتاج ” سورية الأسد ” الجديدة المتجددة )
إلى :
1 – الانتقال بالإعلام السوري – العام منه والخاص – إلى أن يصبح فعلاً ، لا قولاً ، إعلام دولة ومجتمع ، لا إعلام سلطة وحكومة وحزب ، وتخصيص موازنات مجزية ، تستطيع من خلالها سورية ، إيجاد إعلام مواكب للعصر ، وقادر على الدفاع عنها ، في مواجهة الأخطبوط الإعلامي الهائل ، المعادي للشعوب.
2 – ترشيد العمل الأمني ،بحيث يوائم بين ( أمن الوطن ) و( كرامة المواطن ) وبما يخلق جسوراً متينة من الثقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين السوريين..
وعقلنة النشاطات الأمنية وقوننتها ، بما يقطع الطريق على إمكانية المساس بكرامة المواطن ، وبما يفسح المجال، في الوقت نفسه ، لتحقيق أمن الوطن والمواطن ، والمحاسبة الصارمة لكلّ مساس بكرامة المواطن ، وبما لا يقلّ عن محاسبة المساس بأمن الوطن.
3 – مواجهة بؤر الفساد الكبير والمتوسط ، في المفاصل الإدارية وغير الإدارية..
وعندما تجري مواجهة جادة ومثمرة لهذا النمط من الفساد ، فإنّ سيول الفساد الصغير المنتشرة ، سوف تضمر وتَقِلّ شيئاً فشيئاً.
4 – إفساح المجال واسعاً ، مع الدعم الحكومي ، لقيام نشاطات ثقافية وطنية واسعة في مختلف أنحاء سورية ، والعمل على اجتذاب أجيال الشباب ، للمشاركة الفاعلة في هذه النشاطات ، وصولاً إلى قوننة هذه النشاطات وتكريسها كجزء حي من المجتمع المدني الحقيقي الداخلي ، وليس الخارجي المزيّف.
5 – الإعداد لحملة متواصلة ودائمة ، لترسيخ وتعميم مفهوم الإسلام القرآني المحمّدي المتنوّر المستقلّ ، في مواجهة المفاهيم الظلامية التكفيرية الإقصائية الإلغائية المجنّدة لخدمة أعداء الإسلام والعروبة.
-6-
[ كيف نحصّن القلعة من الداخل ]
1- القلاعُ الحصينة ، لا تسقط من الخارج ، إلاّ بعد أن تسقط من الداخل ..
2 – وطالما بقيت حصينةَ الداخل ، تبقى عصيةً على الخارج . .
3 – وعلينا أن نساهم بتحصين القلعة من الداخل ، وهي تتعرض لأقصى وأقسى أنواع الحروب الشعواء ، عبر التاريخ ..
4 – وألف باء التحصين لا يكون ب ” السَّقّ و النَّقّ ” ولا بتقريع الماضي واستحضاره بأثر رجعي ، بل بالمشاركة الحقيقية الميدانية ، لجميع الشرفاء ، في وضع لَبِنَةٍ تمنع العدوّ من تحقيق غاياته وأهدافه ..
5 – والتوقف عن احتكار الفهم وبُعْدِ النظر وسلامة الرؤية والحكمة والحنكة ، والاقتناع بأن هناك الكثيرين غيرنا ، يمتلكون هذه الخصائص والمواصفات ، مثلنا أو أكثر بكثير ..
6 – ومراجعة النفس ، مساء أو صبيحة كل يوم ، لنعرف أخطاءنا ونقوم بإصلاحها ، و لنعرف ما أَصَبْنا به ؛ ونقوم بتعزيزه وترسيخه.
7 – وتخفيف جرعة الأنانية وتكثيف جرعة الغيرية ، والقيام بعملٍ واحدٍ على الأقل ، يومياً.. يكون لصالح الغير على حساب النفس ..
8 – وأن ندرك جيداً وعميقاً ، بأنّ ظروف الحرب مختلفة جذرياً عن ظروف السلم ، وأنّ لكل منهما مرتسماته وشروطه وطرق التعامل معه والتكيف مع قوانينه..
9 – وأن لا نخلط الحابل بالنّابِل ، بل نعمل يومياً على تَعَلُّمِ مالا نعلمه ..
وأن لا يتوهَّمَ أحدٌ مِنَّا بأنه خَتَمَ العلمَ ، و أنه لم يبق عليه إلاّ إعطاء الدروس ..
10 – وأن نثق بأنفسنا وبشعبنا وبِرُبّانِ سفينتنا ، وأن نترجم هذه الثقة ، أملاً بالمستقبل ، وعملاً دائباً ومخلصاً ، في جميع المجالات والميادين ، القادرين على الخوض فيها.
-7-
[ سَدّ الثغرات بين الطموح.. والإمكانية ]
1 • المطالبة بما يسمّى ( سَدّ الثغرات ) من قِبل أعداد لا يستهان بها من الوطنيين والقوميين، طلب مُحِقّ ومنطقي..
ولكن الكمال لله وحده ، ومن المستحيل سَدّ جميع الثغرات في أيّ دولة في الدنيا ، فما بَالُك في دولة من دول العالَم الثالث ، تواجه تحدّياً مصيرياً منذ نشوء ( إسرائيل ) على أرض فلسطين ، وكان هذا التحدّي المصيري يفرض عليها الاهتمام بأمور معيّنة ولو على حساب أمور أخرى ، الأمر الذي فاقم من السلبيات ، بسبب ذلك..
وعندما نتوقّع وجود دولة بدون سلبيات ، نكون وَاهِمِين ، ولكن عندما نظنّ بأنّ السلبيات هي سبب الحرب العدوانية الإرهابية علينا ، نكون وَاهِمِين أكثر ، لأنّ الأعداء حاربونا ويحاربوننا بسبب إيجابياتنا وليس بسبب سلبياتنا.
2 • ولكن لا تستطيع دولة في المنطقة ، سَدّ هذه الثغرات جميعاً – وخاصة في المجال الطائفي والمذهبي – لا مبكراً ولا متأخراً.. وخير مثال هو ( تونس ) التي مضى على تطبيق ( العلمانية ) الصارمة فيها ، أكثر من خمسين عاماً ، ومع ذلك ، وفور سقوط رأس النظام فيها ، كانت الطريق ممهّدة لوصول ( الإسلام السياسي ) بصيغته الإخونجية إلى السلطة..
لماذا ؟ لأنّ الجوّ العام في الوطن العربي ، تسيطر عليه النزعات الدينية والطائفية..
وما من دولة عربية تعيش في جزيرة معزولة ، بل في وضع متداخل مع دول الجوار..
ولذلك مهما اتخذت من إجراءات احترازية ، فالعدوى ستصيبك بمجرّد انتشار المرض في ما هو مجاور لك.
3 • وأمّا آلاف الجوامع – وخاصة في دمشق وحلب – فهي لم تكن منابر للمشعوذين ، كما يظن البعض ، بل كانت أماكن لمنع المشعوذين من السيطرة على الحواضر المدنيّة الكبرى ..
ولذلك رأينا الحاضرتين الأكبر ( دمشق وحلب ) هما الأكثر ابتعاداً عن الانخراط في جوقة التآمر على الوطن السوري ..
وتركّز التآمر في الضواحي والأرياف التي تمتلك جوامع أقلّ بكثير مما هو عليه الحال في دمشق وحلب.
4 • وأمّا التقريع الدائم والجَلْد المستمر للذات ، بسبب أمور موضوعية بالدرجة الأولى ، وذاتية بالدرجة الثانية ..
يقودنا – من حيث لا ندري – إلى تجاهل الظروف الموضوعية الخارجة عن إرادتنا ، وتبرئة القوى الخارجية ، من المسؤولية عن جرائمها ..
ويؤدّي بنا إلى تحميل مسؤولية تلك الجرائم ، للعوامل الذاتية ، التي تتحمّل فعلاً ، جزءاً من المسؤولية ، لكنه الجزء الأقلّ والأصغر ، والذي – وهذا هو الأهم – ليس هو سبب الأزمة ، كما يحاول الأعداء ، تسويقه ، بل كان عنصراً ساعَدَ أعداء سورية على اختراقها بصورة أسهل ، ولم يكن مطلقاً هو السبب في الاختراق.. ويخطئ مَن يظن أنّ ذلك هو السبب..
والمهمّ أكثر ، أنّ استحضار الحكمة بأثر رجعي ، لا يفيدنا شيئاً ، بل ما يفيدنا هو استنفار كل القوى والوسائط الممكنة في هذه الحرب الشعواء على سورية ، لكي نهزم الإرهاب ، وبعدئذ، لكل حادث حديث .
5 • وأخيراً فحرف ( لو ) هو في اللغة العربية ( حرف امتناع لامتناع ) ..
فهناك امتناعان لا يفيدنا فيهما ( لو ) ، مثل قول: ( لو عملنا كذا ، لكان كذا ) ..
بل ما يفيدنا هو الإستمرار بالصمود والتصدّي ومواجهة التحدّي ، بكلّ ما لدينا من قوة وعنفوان وشموخ وإيمان.
-8-
[ مقولة ( المقاومة ، والممانعة ) ]
1 – كثيراً ما نسمع استخفافاً ، بهذه المقولة ، من أذناب وبيادق ومرتزقة المحور الصهيو – أميركي ، الذين يتحدّثون عنها وعن أصحابها ، بنوع من السخرية الفجّة والتندّر المقيت ، والتهكّم السقيم،
2 – وكأنّ هؤلاء “المتهكّمين” على المقاومة والممانعة ، قد قضوا عمرهم في خنادق المقاومة ضد العدو الصهيوني ، وفي مواقع النضال ضد المشاريع الاستعمارية الجديدة!!!..
3 – أو كأنّهم ليسوا، مسامير صدئة في أحذية الاستعمار الجديد، أو لاعقي أحذية نواطير الغاز والكاز!!!!!!!
4 – ويتناسى هؤلاء، أنّ أصحاب الحق في تقييم المقاومة ، من عدم المقاومة ، والحكم عليها : هم أهل المقاومة وحلفاؤهم وأنصارهم ، وليس أهل المساومة والمياومة والخنوع والإذعان : للمشاريع الاستعمارية الجديدة ، ولأذنابها وبيادقها المتخلّعة المتهتّكة.
5 – والمقاومة والممانعة ، وجهان لعملة واحدة ، الوجه الأول : عسكري ، والوجه الثاني : سياسي ، ولا غنى لأحدهما عن الآخر…
فالمقاومة المسلّحة ، إذا لم تَجْرِ ترجمتها وتأطيرها وتثميرها ، في بوتقة ممانعة سياسية ، فإنّها تتبدّد وتذوي ، إلى أن تتلاشى.
و المقاومة : رؤية
و المقاومة : نهج
و المقاومة : موقف
و المقاومة : برنامج
و المقاومة : ممارسة
و المقاومة : تضحية
و المقاومة : عداء لإسرائيل ولحلفاء إسرائيل..
6 – وليست المقاومة : ” طلقة في الجولان ” كما يتندّر مرتزقة البلاك ووتر ، وليست مليون طلقة ولا مليار طلقة ، يمكن إطلاقها في الجولان ، أو في غير الجولان ، من أجل إحداث فرقعة وقرقعة إعلامية ، وجعجعة وبعبعة صوتيّة في ظروف موضوعية ، عسكرية تقليدية ، تميل لصالح العدو الصهيوني ، ليس فقط بسب الدعم الأطلسي المزمن والمطلق لإسرائيل ..
7- بل و بسبب تخاذل النظام العربي الرسمي ، وبسبب اصطفاف الكثير من الأنظمة العربية ، مباشرة أو مداورة ، في الخندق الصهيو – أمريكي ، وضد سورية مباشرة ، وضد نهج وقوى المقاومة المسلّحة المواجِهة للعدوّ ، وضد نهج وقوى الممانعة السياسية ، التي تعني موقفاً ممانِعاً ، لمشروع الهيمنة الاستعماري الصهيو – أميركي الجديد.
8 – ولأنّ الواقع الموضوعي هو كذلك ، ولأن الموقف العربي الرسمي ، مُخْزٍ وَمُزْرٍ ومُشين وفضائحي ، لذلك رفضت “سورية الأسد” الاستسلام والخضوع للأمر الواقع الذي يؤدي بها – كغيرها – إلى الحضن الصهيو-أميركي ، واجترحت نهج الممانعة ، واحتضنت قوى المقاومة..
9 – بما أدّى ويؤدّي للحفاظ على شعلة الرفض للمشروع الصهيو – أميركي ، مشتعلة ومتوهّجة..
وبما يمنع الاستسلام العربي ، المطلوب صهيو – أميركياً ، للاستعمار العالمي الجديد..
10 – وبما يُسَلِّم الأمانة للأجيال القادمة ، بما لا يورّثها صكوك الاستسلام الممهورة بالبصمات الأعرابية والمتأسلمة ، لكي تستكمل مسيرة الكفاح والنضال ، طالما أنّ النظام العربي الرسمي الحالي ، قد اصطفّ في خندق أعداء الشعوب.
-9-
( نظرية ” الرئيس المجنون ” )
منذ حوالي خمسين عاما ، وبعد نجاح ” نيكسون ” في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام ” 1968 ” ، بدأ التفاوض السري في ” باريس ” بين الوفد الفييتنامي برئاسة ” لي دوك تو ” .. والوفد الأمريكي برئاسة ” هنري كيسنجر” ..
وأثناء التفاوض قال ” كيسنجر ” لرئيس الوفد الفيتنامي ، بينما أنا أفاوضك هنا ، لا أدري ما الذي يمكن أن يفعله ذلك الرجل المجنون القابع في البيت الأبيض ؟
فقال له ” لي دوك تو ” :
1 – إذا كان رئيسكم مجنونا ، فتلك مشكلتكم ، مع أن المكان الطبيعي للمجنون ، هو مشفى الأمراض العقلية ، وليس كرسي الرئاسة ..
2 – هذه نظرية بالية أكل الدهر عليها وشرب .
3 – إذا كنتم تعتقدون أنه يمكن تخويفنا بما يمكن أن يقدم عليه ” رئيسكم المجنون ” مما لا يخطر بالبال ، فنحن نقول لكم بأن لكل داء مهما كان عضالا ، دواءه المناسب عندنا.
ومنذ ذلك اليوم ، لم يجرؤ ” كيسنجر ” على الحديث عن نظرية ” الرئيس المجنون ” أمام الفييتناميين.
تعليق :
( ونحن في محور المقاومة والممانعة ، مع الحلفاء ، نقول للأمريكان : ” العبوا غيرها ” ذلك أن محاولتكم ترهيبنا ل دفعنا إلى الإستسلام ، ليس أكثر من ” لعب عيال ” ..
ونقول لكم بأن جنون رئيسكم الحالي ” دونالد ترامب ” – في حال كان مجنونا – سوف يؤدي إلى قلب الطاولة غلى رؤوس الجميع ، وأنتم و حليفكم المدلل ، في طليعة من ستنقلب الطاولة على رأسه. )
-10-
( بين طلائع العدوّ … وطلائع الوطن )
1 – كلّ مُثقّف عربيّ ، وكُلّ مُعارِض سوري ، يرى نفسه مُعارضاً وطنيا أو مثقّفاً قومياً ، ثمّ وقَفَ ضدّ الدولة الوطنية السورية ..
هؤلاء بحاجة الآن – إذا كانت تَعـنِيهِم العودة إلى جادّة الصّواب – لا لانتقاد أنفسهم فقط ، وإنّما لِ جَلْدِ أنـفِسِهِمْ ، جَلْدَ غٓرائِبِ الإبِلْ ، جزاءً لهم على العمى العقلي الذي انتابَهُمْ منذ بدايةِ الحرب الكونية الصهيو – وهّابية على سورية ….
2 – وبٓدَلاً من أن بكون هؤلاء هم الطليعة التي تُواجِهُ بِصَدْرِها ، خططَ أعداء الوطن ومؤامرات ” الأعدقاء ” الأعراب والمتأسلمين والمحلّيّين على وطنِهِمْ ..
بَدَلاً من ذلك ، انضمّوا إلى الطليعة المقاتلة التكفيرية المتأسلمة التّابعة للمحور الصهيو – أطلسي – الوهابي – الإخونجي ، التي أعلنت الحربَ على سورية ، وبدؤوا يُنَظّرون لها ويُبٓرّرون جرائمها وفظائعها ، ويجعلون منها ” ثورة ” أو ” انتفاضة ” فريدة من نوعها !!!! .
3 – وحتى العدوانات الإسرائيلية الجوية المباشرة على سورية ، لم تُحرّك فيهم ساكِناً ، ولم يتساءلوا :
/ ” لماذا تُسْتَهَدَف الدولة الوطنية السورية وحدها ، ودائماً ، من بين جميع الدول العربية ؟ ” و
/ ” لماذا تقصف ” اسرائيل ” مواقِعٓ سورية ، في حُمّى الحرب التي تَشُنُّها العصاباتُ الإرهابية الصهيو – وهّابية المتأسلمة التكفيرية ، على سورية ؟ ”
4 – سٓيَلْعَنُ التاريخ كلّ مَنْ ألغى عقلَهُ ووِجْدانَهُ ، ووقفَ ضدّ الدولة الوطنية السورية … ومع ذلك :
5 – لا زال بابُ التّوّبةِ مفتوحاً ، لِمَنْ قَرّرَ أنْ يَتوبَ تَوْبٓة ً نَصوحاً ، بدون مُدَاورة ولا مُراوغة ، ويعترف بأخطائِهِ وخطاياهِ التي ارتكبها بِحَقّ الوطن ..
6 – فأن تأتي متأخرا ، خير لك من أن لا تأتي أبدا ، وخير لك أن تندم وتعترف بأخطائك وخطاياك بحق الوطن ، وتعود إلى حضن الوطن الدافئ ، رغم رفض مئات آلاف المواطنين لنسيان ما قمتم به ضد الوطن ، عندما هاجمته جميع ثعابين الأرض وعقاربه .
-11-
( المطلوب : ” إسلام ” ممهور بالأختام الإسرائيلية )
– أكبر ” إنجازات ” ” الربيع الصهيو – وهابي – الإخونجي ” اللامتناهية ،
هي :
اختزال الدين الإسلامي الحنيف ب :
1 * قطع الرؤوس و
2 * نكاح الجهاد و
3* إرضاع الكبير و
4 * التداوي ببول البعير و
5 * مضاجعة الوداع للزوجة المتوفاة و
6 * قول ” الله أكبر ” قبل كل موبقة ….
– هذه هي المهمة ” التاريخية ” الأهم ، المناطة بالوهابية والإخونجية ، للوصول بالمسلمين إلى إتباع ” إسلام معادي للمسلمين ” :
7 * مصنوع في بيوتات المخابرات البريطانية والأمريكية ،
8 * وممول بالبتردولارات السعودية ،
9 * وممهور بالأختام الإسرائيلية…
10 * وكل ذلك ، تحت راية ” الدفاع عن الإسلام ” .
-12-
( بين ” ولاية الفقيه ” و ” ولاية السفيه ” )
1 – رغم أننا لسنا من أتباع ولاية الفقيه ولا من أنصارها ، فالحقيقة هي أن :
2 – ولاية الفقيه ليست الحكم بإسم الله ..
3- بل هي تعني أن المرجعية النظرية والفلسفية والمعرفية ، هي للوحي القرآني ولله تعالى …
4 – وأما الحكم و الإدارة فللشعب وممثليه ، وهذا ما هو قائم في إيران الثورة ..
5 – ومعظم أولئك الذين ينتقدون ولاية الفقيه و يتندرون عليها ..
يتربعون بين أحضان ” ولاية السفيه ” السعودية وغيرها ، التي يمتلك فيها نواطير الكاز والغاز ، البلاد والعباد وما فوق الأرض وما تحتها..
ومع ذلك لا تخجل تلك المسامير الصدئة في أحذية سفهاء آل سعود ، من القفز فوق هذه الحقيقة ، والقيام بالتهجم على ” ولاية الفقيه ” .
6 – ومن يجهل ذلك ، ما عليه إلا أن يتوقف مليا ، عند احتجاز حاكم السعودية ل ” سعد الحريري ” مؤخرا ، وإهانته و ” شرشحته ” ..
ورغم ذلك لا زال لاعقو أحذية آل سعود ، يتبارون في التستر على ذلك وإخفائه..
لماذا ؟ لأن ازلام سعود ، ليسوا أكثر من عبيد يستمرؤون الذل والمهانة ، و يحقدون على كل الأحرار الشرفاء.
7 – وباختصار ، فالغاية من الهجوم على ” ولاية الفقيه ” هي النيل من الموقف الإيراني المعادي للمحور الإستعماري الصهيو/ أمريكي الجديد ..
وتغطية وتمرير الموقف الأعرابي الخانع والراكع والتابع لذلك المحور الإستعماري الجديد.
-13-
( المدرسة الأسَدِيّة )
1 – ” المدرسة الأسدية ” تعني :
* الوطنية ، والقومية ..
* والعلمانية ، والمدنية ..
* والعنفوان ، والاستقلال ..
* والمقاومة ، والممانعة ..
* والحضارة ، والكرامة..
2 – ومن يعتبر نفسه من أبناء هذه المدرسة ، عليه أن يتحلى بهذه الصفات ، ويقاتل دفاعا عنها ، بكل ما لديه من قوة .
3 – وليس مقبولا ، أن يقوم المزايدون والفاسدون والمتخاذلون والمتواطئون والمنافقون.. بالإدعاء أنهم من أتباع هذه المدرسة ، لكي يمرروا سلوكهم المتناقض جذريا مع مبادئ هذه المدرسة .
4 – واستمرار هؤلاء في التستر والتخفي وراء أصابعهم ، سوف يجعل من أصابعهم سيوفا مسمومة ، مغروسة في قلب الوطن وفي قلب المدرسة الأسدية .
5 – وبقاء هؤلاء يسيدون و يميدون في أرجاء الوطن .. يعني أن الأثمان المدفوعة ، البشرية والمادية ، لخروج الوطن من محنته ، سوف تكون أضعافا مضاعفة .
-14-
( ثالثة الأثافي : بين ” البختنة ” و ” الدردرة ” و ” التمييل ” )
1 – البختنة : نسبة إلى ” محمد سعيد بخيتان” المسؤول البعثي السابق..و
2 – الدردرة : نسبة إلى” عبدالله الدردري ” : نائب رئيس الحكومة السابق للشؤون الإقتصادية.. و
3 – التمييل : نسبة إلى ” أديب ميالة ” حاكم المصرف المركزي الأخير ، لأكثر من عقد من الزمن.
4 – وتتحمل هذه الثلاثية ، نسبة خمسين بالمئة من معاناة الشعب السوري..
5 – و يتحمل الغزو الخارجي ، مسؤولية الخمسين بالمئة الباقية .
6 – وأما الغوص للتنقيب عن ” المنظومة ” التي أتت بهذه الثلاثية – كما يطالب البعض – .. ف :
7 – هذا النمط من الطرح في تحميل المسؤولية ، بذريعة البحث عمن جاء بهؤلاء ، لا يسعفنا بشيء ..
* ف ” عبد الناصر ” جاء ب ” السادات ”
* و ” أندروبوف ” جاء ب ” غورباتشوف ” .
ولم يكن العظيمان ” عبد الناصر ” ولا ” أندروبوف ” ، آلهة ، لكي يعرفا ، أن خراب بلديهما ، سيكون على يد هؤلاء.
-15-
( الخلافة .. ليست من الإسلام )
يقول الشيخ ” علي عبد الرازق ” في كتابه” الإسلام واصول الحكم ” الصادر عام ” 1925 ” في ” القاهرة ” :
1 – الإسلام لم يقرر نظاما معينا للحكومة ، ولم يفرض على المسلمين نظاما خاصا يجب ان يحكموا بمقتضاه.
2 – الإسلام ترك مطلق الحرية للمسلمين، في أن تنظم الدولة طبقا للأحوال الفكرية والإجتماعية والإقتصادية التي توجد فيها.
3 – الخلافة ليست من الإسلام ، والإسلام بريء منها.
4 – هي ليست من العبادة ولا من ضرورياتها ، بل أوقعت الضرر بالإسلام والمسلمين.
5 – حكومة ” أبي بكر ” و ” عمر ” كانتا حكومتين لا دينيتين.
فأين ” الأزهر ” الآن ، مما كان عليه بعض شيوخه ، منذ قرن من الزمن
؟؟!!!!
-16-
( بين الشرفاء .. والأنذال )
1 – الشرفاءُ والمخلصون ، رصيدُهُمْ : شَرَفُهُم وإخلاصُهُم … ولا يطلبون جزاءً ولا شكورَا …
2 – فَإِنْ قام الآخرون أو المعنيوّنَ بتقدير ذلك ؛ كان أمْراً طيّباً …
3 – وإنْ لم يقولوا ذلك ، أو لم يقوموا بذلك .. فهذا لا يغيِّر شيئاً ولا يُنْقِصُ شيئاً من شرف الشرفاء ولا من إخلاص المخلصين الحقيقيين …
4 – والإنتهازيّون وحدهم وضعفاءُ الشرف والأخلاق ، هم مَنْ ينتظرون ثمناً لمواقِفِهِم ..
5 – والأنذال وحدهم ، يطعنون من وقفوا معهم و انتشلوهم وأنقذوهم.
6 – ووحدهم الوصوليون والمتسلقون وعديمو الشرف والأخلاق … هم الذين يجعلون من عدم الإهتمام بهم أو من الغدر بهم ، ذريعةً للإنحراف والخروج عن المبادىء الأصيلة والقيم النبيلة .
-17-
( هل مجرد بقاء ” الأسد ” في عرينه ، يعني النصر ؟ )
1 – هذه المقولة يطرحها الخبثاء والأدعياء لشخصنة الحرب الإرهابية الأمريكية – الأوربية – العثمانية – الأعرابية الطاحنة الدائرة على سورية …
2 – والحقيقة هي أن صمود الأسد ومعه جيشه وشعبه ، هو علامة النصر وسبب النصر ونتيجة النصر على المخطط الإستعماري الجديد الذي استهدف احتلال سورية وتسليمها لأدوات المحور الصهيو – أطلسي – الأعرابي – الوهابي – الإخونجي .
3 – وعندما يصمد القائد في المعركة ، صمودا أسطوريا ، فذلك دليل وبرهان على صمود الجيش الذي يقوده وصمود الشعب الذي يمثله .
4 – و يهدف هذا الطرح الخبيث ، إلى تبرئة ذمة المحور المعادي لسورية من الخراب والدمار الذي لحق بها ، والعمل على تحميل مسؤوليته ؛ لمن صمد صمودا أسطوريا في الدفاع عن الشعب السوري والوطن السوري ..
5 – ومحاولة النيل من ” الأسد ” شخصيا ، تهدف إلى كسر شوكة الجيش العربي السوري وتحطيم معنويات الشعب السوري ، تمهيدا لهزيمتهما واستسلامهما.
-18-
القرآن حَمّالُ أَوْجُه – كما قال الإمام علي .. وعلينا أن نبحث عن الأوجه الإيجابية لا الملتبسة أو تلك التي يمكن فهمها سلبياً .. هذا أوّلاً.
– وثانياً : إن القول بأن ما تقوم به “” داعش ” ونظيراتها الإرهابية التكفيرية ، هو من الإسلام ..
يعطي زاداً وذخيرةً وغطاءً ومبرراً ل” داعش ” ولباقي الدواعش ، لشرعنة ما تقوم به وللإستمرار بما تقوم به ، من جرائم وفظائع لا نظير لها .
-19-
عندما تختلف وتصطدم القوى المقاوِمة للإستعمار الجديد ولأذنابه وتوابعه..
يكون السقوط المجاني..
اليمن نموذجاً.
-20-
يبرهن الرئيس الفرنسي ماكرون ،يوماً بعد يوم..
بأنه رضيع في السياسة وفي الرئاسة..
ويحتاج للفُطام و لدورة ” حضانة وتحضيري” في كليهما.
-21-
ثمن وصول ” ولد سلمان ” للعرش :
١- تسليم كامل فلسطين للإسرائيليين .
٢- التحالف مع ” إسرائيل” .. ومعاداة إيران ومحور ونهج المقاومة .
-22-
إذا كانت نهاية زواحف ورخويات ” المعارضات” الخارجية .. في الحاوية..
فأين ستكون نهاية مستحاثات ومومياءات ” المعارضات الداخلية” ؟!!!
-23-
كل كلمات الرفض لقرار القدس ، التي قيلت في جلسة مجلس الأمن ، اليوم ..
ليست أكثر من :
1- رفع عتب
2 – ومحاولة لقطع الطريق على اي تصعيد شعبي ، واحتوائه .
-24-
الفرق بين أمريكا المعادية للعرب والمسلمين والمسيحية المشرقية .. سواء في عهد ” ترامب ” ، أ وما قبله ..
هو أن أمريكا باتت بلا قناع وظهرت على حقيقتها .
-25-
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
نعم : جزاء الإحسان ، في هذا العالم ، هو الغدر والخذلان .. في معظم الأحيان .
-26-
حماقة ترامب تشبه حماقات تابِعِهِ و غُلامِهِ ” وِلْدْ سلمان السعودي ” ..
وهُمَا يستجلبان العداوات مجاناً.
-27-
من يراهن ، في موضوع
” القدس ” .. على ” نخوة ” الأعراب ..
يراهن على الخراب.
-28-
فُجِعْتُ ب رُؤُى بعض المثقفين الوطنيين والقوميين ..
وقد أضاعوا السمت في اليمن .. وخاصة حاليا !!.
-29-
ما يُعَوِّل عليه ويعمل له الشرفاء، جواباً للقرارالامريكي حول القدس .. ليس الإكتفاء ب ” انتفاضة فلسطينية “..
بل قيام ” انتفاضة عربية ” تكنس كل هذا ” الوخم ” الإستسسلامي .
-30-
ما يزعج الأعراب والأذناب ، من قرار القدس .. هو ” تأثر عملية السلام ” !!!
أين هي عملية السلام أيها الخانعون الزاحفون !!
هناك استسلام شائن ، تخشون منعكم من الإستمرار فيه .
-31-
من يريدون عدم تضييع سمت ” فلسطين ” وخاصة ” القدس ” ..
فليعتمدوا سيد المقاومة في هذا العصر : ” سماحة السيد حسن نصرالله ” بوصلة لهم.
-32-
التلاميذُ النُّجَباءُ في ” المدرسة الأسدية “..
والجنود المنذورون للوطن ، تحت راية “ أسد بلاد الشام”..
كانوا وسيبقون ، طليعةَ الدفاع عن الوطن .
-33-
الإعتراضات الكلامية لأتباع واشنطن ، من أطالسة وأعراب ، على قرار القدس ..
غايتها تمرير القرار بأقل الخسائر الممكنة ، للأمريكان وللإسرائيليين .
-34-
من يراهن على القمة العربية والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي وووو ..
عليه أن يتذكر أن هذه الجهات بالضبط ، هي السبب في ما جرى وفي استباحة الوضع العربي.
-35-
الكلاب المسعورة ، بدءاً من رخويات إعلام نواطير الكاز والغاز، وصولاً إلى زواحف الداخل ..
ليسوا أكثر من مرتزقة تعمل لصالح مشغّليها ، وللتستّرعلى مَباذل أولئك المشغّلين .
-36-
إذا لم يزأر الأسد من عرينه ..
ويضع النقاط على الحروف ، ويرمي بالفاسدين والمزايدين، خارج الحلبة ..
فسوف نندم ، ساعة لا ينفع الندم.
-37-
هل يمكن أن نسمح لهم ، أن يأخذوا ب ” المروة ” ما عجزوا عن أخذه ب ” القوة..
سواء بالتحايل أو بالخداع أو بالتواطؤ ” ؟؟ !!!!
-38-
هل يمكن أن نسمح لهم ، أن يأخذوا ب ” المروة ” ما عجزوا عن أخذه ب ” القوة..
سواء بالتحايل أو بالخداع أو بالتواطؤ ” ؟؟ !!!!
-39-
لا صحة لتشبيه الوضع في اليمن ..
بالوضع في لبنان .
وما يمكن ويصح القيام به في اليمن ، لا يمكن ولا يصح القيام به في لبنان .
-40-
من لا زالوا ينتظرون خيرا من النظام العربي الرسمي ، وينتظرون صحوة حكامه :
إما أنهم من اهل الكهف..
او من طابور الإرتهان
-41-
من يتندّرون بمقولة
” حق الرد ”
لا يستحقون الرد عليهم ، من جهة ..
ولا يستحقون إلا الإشمئناط ، من جهة ثانية .
-42-
فقط لتذكير من يخشى حرباً طائفية مذهبية في اليمن :
( علي عبدالله صالح )
زيديّ المذهب ، كالحوثيين تماماً .
-43-
الحرب سِجالٌ بين سورية من جهة .. و” إسرائيل” والإرهاب والأعراب من جهة ثانية..
وقصف “جمرايا ” محاولة لثني الدولة عن استكمال تحرير الغوطة .
-44-
الهوس المالي والشبق السلطوي ، لحشرات آل سعود المسماة ” معارضة ” ،
أدت بها إلى الهذيان والهلوسة ..
بحيث بات مكانها الطبيعي الحاوية أوالهاوية .
-45-
في البدء ، كانت الكلمة ..
و عندما يتوارى الفعل ، لا بد للقول أن يستنهض ويحفز أصحاب الفعل ، للقيام بواجبهم المقدس .
-46-
هل يمكن أن نعرف ما هي صفة ” ماكرون : رضيع فرنسا ” بالنسبة للعراق ..
لكي يطالب بحل” الحشد الشعبي ” ؟!!!
-47-
إن الإكتفاء ب رَدّ الصواريخ الإسرائيلية ..
لن يردعها عن الإستمرار بالعدوان ..
واستمرار العدوان علينا ، غير مقبول .
-48-
لا تُصَدِّقْ إخونجياً ، بكلمة واحدة مما يقوله .. حتى لو كان متعلقاً بأستار الكعبة ، وبِيَدِهِ القرآنُ الكريم .
-49-
من يقف مع ” ال سعود ” ..
يقف أوتوماتيكياً ضد سورية ، شعباً وجيشاً وأسداً .
-50-
مهما حدَثَ بعْدَ مفارقة “علي عبدالله صالح” للحياة ..
فسيكون أقلّ سوءاً مما كان سيحدث ، لو لم يفارق الحياة .
-51-
عندما يكون ال ( صالح ) طالحاً..
قد يكون غيابه سبباً لتقريب نصر الشعب اليمني على غُزاتِه .
-52-
الدين ..
صديق العقل العاقل ..
وعدو العقل الجاهل .
-53-
( دور الخارج هو أن يعمل على وقف الإرهاب في سورية ..
وليس دوره ، ولا دور زبانيته ، أن يحددوا للسوريين كيف يكون نظامهم السياسي . )
-54-
مهما بلغت المرارة ..علينا أن لا ننسى أن سورية الأسد ، تحارب” إسرائيل” و أدواتها الإرهابية والأعرابية معاً ، منذ ” 2500 ” يوم .. وحتى اليوم .
-55-
الجيش السوري و الشعب السوري ، هم حُرّاسُ سورية الأسد ..
وَأَمَّا الأشخاص ، فليسوا أكثرَ من أرقام .-57-
-56-
يقول أسد بلاد الشام :
الديمقراطية حاجة ضرورية جدا ، لمستقبل سورية ، شرط أن ترتبط بالوطنية والقومية ..
أي بمصالح الشعب ، وبالبعد العروبي القومي
-57-
انت مع بشار الأسد ، إذن أنت تواجه المشروع الصهيوني…
و العكس صحيح تماما.
/ المخرج العربي الأردني الشاب : فراس موفق محادين .