سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والسابعة والخمسون “257”)
موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ و ما هالَنا حَرْبٌ و ضَرْبٌ ، مع العِدا…… و لا نالَنَا سَأْمٌ ، يُخالِطُهُ الجَمْرُ
و نَحْنُ أُسُودُ الشّام في الحٓرْبِ ، طالَما….. نَسِيرُ بِسَيْفِ الحَقّ ، جَاوَرَهُ القَبْرُ]
-1-
( هناك حكومة وهي تعمل ، ولكنَّ المواطنين السوريين ، ينتظرون منها ) :
1 – أن تُضاعِفَ جهودها على مختلف الصُّعُد ، و
2 – أن تكون رَحْبَةَ الصّدر وتتقبّل الإنتقادات المُحِقّة وتُفنّد الإنتقادات غير المُحِقّة ، وأن لا ترفع سيف ” مكافحة الاٍرهاب الألكتروني ” بوجه الحريصين على قول كلمة الحقّ .
3 – أَنْ تستبدل بالكثيرِ من الكلام والتبريرات ، الكثيرَ من الأفعال والأعمال .
4 – أن يتوقّف بَعْضُهُمْ عن تسويق الأخطاء والتجاوزات والعثرات والتقصير والقصور في بعض الوزارات ، بِأنّها إنجازات ونشاطات خَلّاقَة !!
5 – أن يقتنع بعضهم بِأنّهم موجودون لخدمة الشعب ولِحَلّ مشاكله ، وليس لإهمال الشعب والتعالي عليه .
6 – أن يكونوا قدوةً حسنة و آخِر من ينام وأوّل من يستيقظ ، في خدمة الناس وحَلّ مشاكلهم ، وليس في أمورٍ أخرى .
7 – أن يدركوا ويعملوا على أساس أنهم وزارة حرب ، لِأنّ الوطن في حالة حرب شعواء عليه من الخارج والداخل .
8 – أن يكونوا واضحين وصريحين وصادقين مع المواطنين ويشرحون لهم الوضع الحقيقي الإقتصادي والمالي الصّعب الذي تعيشه الحكومة ، بدلاً من تسويق الأمور وكأنّ ( كلّ شي عال العال وتمام التّمام )
9 – أن يعرفوا بِأنّ المناصب مؤقّتة مهما دامت ، ولذلك يحتاجون للعمل الدائب ، لكي يجعلوا من كّلّ عام في عملهم ، ما يعادل عَقْداً من الزمن ، وأن يتركوا أثراً طيّبا وبَصَماتٍ مُشَرّفة في مواقع عملهم ، يتحدّث عنها الناس مستقبلاً بإحترام وتقدير .
10 – وأخيراً ، وليس آخراً ، أن يعملوا من منطلق أنَّ ( الكرسي تكليفٌ و تشريفٌ لهم في آنٍ واحد ) وليست فقط تكليفاً ، كما يُقال .
-2-
[ التّوصيات المُوَجَّهَة لِلْمُدَراء ، في إحْدى أكـبر وأشهر الشركات العالمية ، عَبْرَ قَرْنٍ من الزمن ]
1 – انْتَبِهْ لِرَأْيِ الآخرين ، حتّى وَلَوْ لم يَكُنْ صائباً.
2 – تَحَلَّ بالصَّبْر الذي لا يَنْفَد.
3 – كُنْ وقوراً ، ولا تنفعل أبداً.
4 – كُنْ عادِلاً ، وخاصّةً مع المرؤوسين.
5 – لا تُوْجِّهْ ملاحظة سلبيّة للمرؤوس ، بوجود شخص ثالث.
6 – اشْكُرْ المرؤوس دائماً على العمل الجيّد.
7 – لا تَفْعل أنت ، ما يستطيع أن يقوم به مرؤوسوك ، إلّا في الحالات التي ترتبط فيها المسألة ، بَخَطَرٍ على الحياة.
8 – إذا كان ما يفعله مُسَاعِدوك ، لا يتعارَض في أساسِه مع رأيك ، فاتْرُكْ لهم الحريّة القصوى من النشاط والحركة .
9 – لا تَخَفْ إذا كان مرؤوسوك ، أكْفأ منك ، بل عليك أن ْ تَعْتَزّ بأولئك المرؤوسين ، لأنهم رصيد ذهبي إضافي لك .
10 – لا تتنازع مع مرؤوسيك على قضايا بسيطة ، فالأمور البسيطة تُعِيق العمل العامّ.
11 – لا تستخدم سُلْطتك ، ما دامت الوسائل الأخرى لم تُسْتَنْفَدْ .. وحتّى في هذه الحالة ، اسْتَخْدِمْ سُلْطتك ، بالدّرجة الممكنة الأقلّ.
12 – إذا تَبَيَّنَ أنَّ أوامِرَك كانت خاطئة ، فلا تَتَرَدَّدْ بالتَّراجع عنها.. لأن المكابرة والعناد في مثل هذه الحالة ، ستكون نتيجتهما باهظة جدا عليك .
-3-
( بماذا أُؤْمِنْ ؟ )
1 – إنني أؤمن بأنّ لهذا الكون خالقاً ، هو أكبر بملايين المرات مما قدَّمَتْهُ فيه الأديان ، لِأنّ حدودَ المعرفة عند ظهور الأديان ، كانت متواضعةً جداً ، فنظروا إلى الخالق من خلال المعارف المحدودة المتوافرة لهم حينئذ ..
2 – ولم يكونوا يعرفون بأنّ هناك مَجَرّاتٍ فضائيةً تَبْعُدُ ملياراتِ السنين الضوئية .. و لم يكونوا يعرفون ما هي السنة الضوئية..
3 – ولم يكونوا يعرفون أنّ هذا الكوكب الأرضي الذي نعيش عليه ، لا يبلغ حجمه في هذا الكون ، أكثر مما تبلغه نقطةُ ماء في بحار ومحيطات الأرض..
4 – وكانوا يعتقدون أنّ هذه الأرض التي نعيش عليها هي الكون كله .
5 – وكانوا ينظرون إلى الخالق عزّ وجلّ ، وكأنّ القسوةَ تعلو عنده على الرحمة ، حتى لو قالوا أحياناً عكس ذلك ..
6 – وكانوا ينظرون إلى الخالق وكأنه خَلَقَ الإنسانَ وكبَّلَهُ وحَدَّدَ حركَتَهُ ، تحت طائلة الويل والثُّبُور وعظائمِ الأمور .. إذا قام بتجاوز هذه الحدود ..
7- وتجاهلوا أننا كآباء ، لا نعمل مع أبنائنا كذلك .. فكيف يمكن للخالق الذي أَوْجَدَنا ، أن لا يكون عطوفاً علينا ورحيماً بنا ، أكثرَ بكثيرٍ من عَطْفِنا على أبنائنا ؟..
8 – وتجاهلوا أنّ الخالقَ خَلَقَنا و أطْلَقَنا ، ولا يمكن أن يقف عند صغائر الأمور التي أغْرَقَ رجالُ الدين ( اليهودي والمسيحي والإسلامي ) البشرَ بها ، ف حَدُّوا من قدراتهم الإبداعية ، وأجهضوا أنبلَ وأرقى المزايا التي يتّصِفُ بها الإنسانُ على وجه هذه الأرض .
-4-
( لا تناقض بين العقل و الإيمان )
1 – في تاريخنا ، جرت زندقةُ وأبْلَسَةُ وشيطنةُ ، الكثير من القامات العملاقة والهامَات المبدعة .. لأنهم أَعْمَلوا عقولهم ورفضوا إلغاءها ، من ( ابن رشد ) إلى ( ابن سينا ) إلى ( ابن المقفع ) إلى ( أبي العلاء المعرّي ) فـ( الكندي ) فـ( الفارابي ) فـ( أبي حيّان التوحيدي ) وصولاً حتى إلى ( إخوان الصفا وخِلاّن الوفا ).
2 – و عندما يطلب بعض رجال الدين ، من الناس ، ألاّ يعتمدوا كثيراً على العقل ، وأن يكتفوا بالإيمان ، هادياً ومرشداً لهم ، لكيلا يَضْعُف إيمانهم ، وتتزعزع قناعاتهم بدينهم..
يكون المقصود بهذا القول ، هو ألاّ تتزعزع ثقة الناس ببعض رجال الدين ، وليس بالدين ، إذا جرى إعمال العقل..
وكأنهم يقولون أنّ هناك تناقضاً بين العقل ، الذي هو نعمة الله الكبرى للبشر ، وبين الإيمان بالله تعالى، الذي منحهم تلك النعمة الإلهية ، التي هي ” العقل “..
3 – والسبب الأهم لقول رجال الدين ، هذا – أي عدم الاعتماد كثيراً على العقل والإكتفاء بالإيمان – هو أنّ إعمالَ العقلِ بكلّ طاقته ، يكشف محاولات بعض رجال الدين ، احتكار ليس الدين فقط ، بل وحتى احتكار الله تعالى وتطويبه باسمهم ، وإلغاء عقول الناس ومصادرة إرادتهم وخياراتهم ، من خلال الادّعاء ، بأنّ الإيمان لا يكون صحيحاً ، إلاّ إذا حظي بمباركتهم ، وكان عن طريقتهم وبواسطتهم.
4 – وكأنّ الرسول العربي الكريم ، بَشّرَ بالإسلام وألغى الكهنوت.. لكي يُقامَ كهنوت جديد ، يقوم بالوصاية على عقول الناس ، ويمنع الصلة بين الله وعباده ، إلاّ عن طريقهم حصراً..
وإذا كان هناك من تناقض ، فهو ليس بين العقل والإيمان بالله تعالى ، بل بين العقل ، والصيغة الإيمانية أو طريقة الإيمان التي لا يُقِرُّها بعض المشايخ ، إلاّ إذا جاءت عَبْرَهم وبإذنهم ، وحَسْب ما يرى هؤلاء ، لا حَسْب ما يرى العقل الذي هو هبة الله الأعظم للبشر.
5- ولولا العقل ، لَمَا كان الإيمان ( قال تعالى : إنّا أنزلناه قرآناً عربياً ، أفلا تعقلون )..
والمخلوقات التي لا تمتلك عقلاً ، ليس لديها إيمان.. والطامّة الكبرى أنّ بعض رجال الدين ، يُمَاهُون بين ذواتهم وبين المولى عزّ وجل ، تحت عنوان ” الإيمان ” ( ولكن ليس على الطريقة الصوفية أبداً ).. ثم يكفّرون من لا يتعامل معهم على هذا الأساس.
6- و عندما يجري اللجوء إلى ” الدِّين ” لخدمة الفقراء والمستضعَفين في الأرض – وهم الأكثرية دائماً – يكون قد جرى الأخذ بجوهر الدين..
أمّا عندما يوظّف الدين ، لخدمة المتألّهين والمتجبّرين والمتكبّرين والمتزمّتين ، فهذا يعني اختيار نهج انتقائي شكلاني جزئي ، من الدين ، يستقطع منه ما يناسب هؤلاء ، ويستبعد مالا يناسبهم..
7 – والدين – بجوهره – طاقة خلاّقة ومبدعة وإنسانية وروحية ، لا حدود لها ، دائماً وأبداً..
ولكن للأسف ، استطاع ويستطيع بعض العَيّارين والشُّطّار ، أن يطمسوا ، أحياناً ، ذلك كله ، ليأخذوا جانباً طقوسياً مجتزأاً ، يُلغون بموجبه ، الجوهر الحقيقي للدين وتأثيره الخلاّق .
-5-
( أصل تسمية ” الروافض ” و ” النواصب ” )
1 – إطلاق اسم الرافضة أو الروافض، على مَن رفضوا القتال مع ( زيد بن علي : إمام الزيدية ) جاء استناداً إلى التسمية التي سبقت ولادة ” زيد بن علي ” نفسه ، منذ أيام الحرب بين ( معاوية ) و ( علي ) .
وأنصح الأصدقاء ، هنا ، عدم الاعتماد كثيراً على الكتب الصفراء ، لأنّها تروي وجهات نظر متناقضة ، تخدم قائليها فقط ، وتسفّه مَن يختلفون معهم..
2 – أمّا ( إبقاء الأمور الدينية، بعيداً عن السياسية ) فغاية المنى ، وهذا ما يريده كل مسلم شريف وكل عربي أبيّ..
وما الخوض في هذه المسائل ، استناداً للكتب الصفراء المتناقضة ، إلاّ انجراراً لما يريده – بالضبط – الخوارج الجدد من عُتاة ( الوهّابية ) و( الإخونجيّة ) ممن يعود نهجهم – وإن بشكل مشوّه وأكثر كاريكاتيرية – إلى النهج الخوارجي الجديد ..
3 – وحتى تسمية ( الروافض ) و ( النواصب ) ليست من جوهر الدين الإسلامي بشيء..
فـ ( الروافض ) جرى إطلاقها على من رفضوا خلافة ( معاوية ) ..
و ( النواصب ) جرى إطلاقها على من قيل انهم ناصبوا ( علي بن أبي طالب) العداء.
وحتى لو كان ذلك صحيحاً، فلا علاقة له بجوهر الدين الإسلامي ولا بأركان الدين..
4 – ذلك أنّ الخلاف بين من سمّوا ( الروافض ) و( النواصب ) ، هو بكامله خلاف سياسي محض ، استخدم الدين ، سلاحاً وذخيرة ، يُطلقها كلٌ منهم على خصمه ، ليكون الإسلام والمسلمون هم الضحيّة.
5 – ومهمّة الشرفاء هي البحث عمّا يجمع ، وليس عمّا يفرّق ، وهي نَصْب الجسور وليس إقامة السدود بين المسلمين..
6 – أمّا إثارة هذا الموضوع من منطلق علمي ، موضوعي بحت ، فلا يسيء ، بل يضع الأمر في حجمه الحقيقي ، ويُظهره بأنه مسألة سياسية ، ليست من الدين الإسلامي بشيء ، مهما حاول طَرَف من هنا أو طَرَف من هناك ، إلباسه ثوباً دينياً أو قدسياً.
7 – وأمّا أنّ العثمانيين لم يكونوا احتلالاً ، بل كانوا استمراراً للخلافة الإسلامية ، فتلك وجهة نظر ينادي بها الإخوان المسلمون ، وآخرون..
8 – أمّا الحقيقة فهي لم تكن خلافة إسلامية ، بل كانت ( سلطنة عثمانية ) امتطت ظهر العرب لمدّة أربعمئة عام ، بإسم الإسلام ..
حتى أنّ أحداً من هؤلاء السلاطين ( الخلفاء ) عبر أربعمئة عام لم يؤدِّ فريضة الحج ، ما عدا واحد هو ( سليمان القانوني ) الذي أدّى فريضة الحج ، لأنه تصادف أن كان موجوداً في حرب قريبة من الديار المقدسة.
9 – أمّا قول البعض بـ ( أنّ الدين الإسلامي لا علاقة له بالعروبة ) فهذا يتعارض مع الآية الكريمة ( كنتم خير أمّة أُخرجت للناس ) ولم يكن الإسلام حين نزول الآية ، قد انتشر خارج العرب..
والإسلام روح ، والعروبة جسد ، ثقافيا وتاريخيا ، ومَن يحاول الفصل بينهما ووضعهما على طرفي نقيض ، هو كمن يفصل الروح عن الجسد..
وعلاقة الإسلام بالعروبة ، هي أنّ القرآن عربي ، ورسول الإسلام عربي ، ولغة أهل الجنّة هي العربية ( حسب الحديث الشريف ) .
10 – فيا أحبّتنا ، رجاءً ، ابحثوا عمّا يزيد اللُحمة ، ويبلسم الجراح ، لا عمّا يزيد الشقّة وينكأ الجراح .
-6-
( ” الثورة المسروقة ” و ” الانتفاضة المُصادَرَة “!!!! )
1 • كم يُثِيرُ الاستغرابَ والاستهجانَ، أولئك المتحدّثونَ عمّا يُسَمُّونَه “سرقة الثورة” أو “مصادرة الانتفاضة”!!!!!.
2 • وكأنَّ الثوراتِ والانتفاضات “بضاعة مُهَرَّبة”، كي تجري مصادرَتُها، أو “رِزْقٌ سائب” كي تجري سَرِقَتُه!!!.
3• تنجحُ الثوراتُ، عندما تكون ثوراتٍ حقيقيّةً.. وتَفْشَلُ، عندما تكونُ ثوراتٍ مُزَيّفة.
4 • والثوراتُ والانتفاضات الحقيقية، لا تُصَادَرُ ولا تُسْرَق، لِأنّها غير قابلةٍ للمصادرة ولا للسّرقة.
5 • وقد نجحت الثوراتُ السوفيتية والصينية والكوبية والإيرانية، في القرن العشرين، لِأنّها ثوراتّ حقيقيّة – رُغْمَ سقوط الأولى بَعْدَ ثلاثة أرْباعِ القرن لِأسبابٍ متعدّدة موضوعية وذاتية، طرأت على الثورة السوفيتية بَعْدَ نجاحِها بعدّة عقود -.
6 • والحديث عن “سرقة ومصادرة الثورات والانتفاضات”، لا يَعْدو كَوْنَهُ أعذاراً واهِية وتبريراتٍ جوفاء، يُدْمِنُ على التّغرغر بها، أولئك الذين انخرطوا في طابور التّهليل لِـ “ثورات الرّبيع الصهيو – أمريكي” بَعْدَ أنْ وَجَدوا أنْفُسَهُمْ، أمامَ حائطٍ مسدود.
7 • وبَدَلاً مِن أنْ تكون الشجاعةُ هي ما يتحلّى به، هؤلاء الغارقونَ في مستنقعِ الحديث عن “سرقة الثورة ومصادرة الانتفاضة”، عَبْرَ القيام بعمليّةِ نقدٍ ذاتيٍ صارمِ لِأنفسهم، وتقويمِ انحرافاتِهِم ورُؤاهُم الحَوْلاء.. كابَروا وأمْعنوا في الحديث عن السرقة والمصادرة.
8 • والحقيقة الساطعة، هي أنّ ما سُرِقَ أو صُودِرَ، هو عقولُ هؤلاء وضَمَائِرُهُمْ.
-7-
( التسميم التاريخي ل ” اللاوعي الجمعي ” )
1 – على الرغم من مرور مئات السنين ، فإن مفردات ” يزيدية : نسبة إلى يزيد بن معاوية ” لا زالت سارية ويرددها الكثيرون بشكل ببغاوي ، دون أن يعرفوا شيئا عن معناها الأصلي وعن سبب وجودها ..
2 – فمثلا ، يقال ” زنوبا ” ل الشحاطة التي يجري انتعالها في القدمين ..
والمقصود بها نيلا وشتيمة للسيدة ” زينب ” بنت الحسين بن علي .
3 – ويقال ” أزعر بابا حسن ” للخارجين على القيم والأخلاق ..
والمقصود بها نيلا من ” أبو الحسن : الإمام علي ” ..
4 – وعلى الرغم من وجود مقام ” السيدة زينب ” في أطراف دمشق ، وإحاطته بمختلف مستلزمات الإجلال والإكبار والإحترام ، منذ مئات السنين ، من قبل أهل وأبناء دمشق ..
فإن تلك التسمية المسمومة التي اجترحها ” يزيد وزبانيته ” منذ أربعة عشر قرنا ، توارثتها الأجيال الشعبية وترددها أوتوماتيكيا وببغائيا ، بشكل منفصل كليا عن أسباب وجودها.
5 – كذلك ، فإن ترداد مقولة ” أزعر بابا حسن ” تناقلتها الأجيال الشعبية ، عبر مئات السنين ، رغم المكانة القدسية العالية للإمام ” علي بن أبي طالب ” في تاريخ الإسلام ، لدى الدمشقيين ، بحيث باتت مسألة استخدامها منفصلة كليا ، عن تاريخ وأسباب وجودها ..
6 – وذلك على الرغم من أن الخليفة الأموي – الراشدي الخامس – ” عمر بن عبد العزيز ” وحفيد الخليفة الراشدي الثاني ” عمر بن الخطاب ” من جهة الأم ، منع نهائيا ، النيل من الإمام علي بن أبي طالب .
7 – وهذا مما يعطي دليلا بأن الموروث التاريخي ، مليء بالسموم ، التي فعلت فعلها عبر القرون ، بحيث قام ذلك الموروث ، بتشكيل اللاوعي الجمعي ، لملايين المسلمين ، وتنميطهم بشكل آلي وقطيعي وغرائزي ، بما يلغي العقل ، ويبقي على الغريزة .
-8-
( من هي ؟ ! )
1 – من هي الدولة التي أشيدت على جماجم عشرات ملايين ” الهنود الحمر ” ؟
2 – و أقيمت وبنيت بسواعد عشرات ملايين ” العبيد ” الأفارقة ” ؟
3 – ويعيش شعبها برفاه ، بسبب استغلاله ونهبه لشعوب العالم الأخرى ؟
4 – وهي الوحيدة على وجه الأرض التي استخدمت السلاح النووي ضد الدول الأخرى ؟
5 – وهي التي تقيم ألف قاعدة عسكرية استعمارية في 100 دولة من دول العالم ؟
6 – وهي التي غزت كوريا وفيتنام والصومال وأفغانستان والعراق ؟
7 – وهي التي أحيت و احتضنت الإرهاب المتأسلم ، وسمت إرهابييه ” مقاتلين من أجل الحرية ” ؟
8 – وهي وهي وهي وهي وهي وهي وهي الخ الخ الخ ……
9 – ومع ذلك تدعي أنها وكيلة ” الحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان ” على وجه الأرض ؟
10 – ولكن الأنكى ، أن بيادقها وأزلامها و دماها وكلابها المسعورة في بلدان العالم الأخرى ، يرون فيها راعية الديمقراطية ومنبع الحرية و ” المسيح المخلص ” و ” المهدي المنتظر ” !!!!!!
-9-
( المجوس … و الوثنيون )
– كان العرب ” وثنيين ، يعبدون الأصنام ” و أسلموا منذ ألف وأربعمئة عام .
– وكان الفرس ” مجوسا ، من أتباع زرادشت ” و أسلموا منذ ألف وأربعمئة عام أيضا ..
– وأي اتهام للمسلمين الفرس بأنهم ” مجوس ” .. يعني اتهام العرب المسلمين بأنهم ” وثنيون ” أي عبدة الأصنام .
* ملاحظة :
الديانة الزرادشتية : نسبة لمؤسسها ” زرادشت ” ، و تُعٓرَّف أحياناً ب ” المجوسية ” ، وهي ديانة قديمة ، تعتبر أقدم الديانات التوحيدية المعروفة في العالم ، و تأسست منذ أكثر من ” 3000 ” سنة في ما يُسَمَّى اليوم بدولة ” إيران ” على تعاليم ” زرادشت ” ..
ويعتقد معتنقوها بوجود إله واحد أزلي هو ” أهورامزدا ” بمعنى ” الإله الحكيم ” وهو خالق الكون ويمثل الخير ولا يأتي منه الشر أبدا ، والنار المشتعلة مقدسة عندهم ، تطهر كل شيء ( الموسوعة الحرة : ويكيبيديا )
-10-
1 – هل يتساوى المحسن .. والمسيء ؟!
2 – هل تتساوى يَدٌ ، سَيْفُها باتَ لَكْ .. بِ يَدٍ ، سَيْفُها أَثْكَلَكْ ؟!
3 – هل يتساوى القتيل .. و القاتل ؟!
4 – هل يتساوى الصديق .. و العدو ؟!
5 – هل يتساوى المُضَحِّي .. و المُفَرِّط ؟!
6 – هل يتساوى الشقيق .. و الغريب؟!
7 – هل يتساوى البريء .. و المجرم ؟!
8 – هل يتساوى الأمين .. و الخائن ؟!
9 – هل يتساوى النور .. و الظلام ؟!
10 – هل يتساوى العربي .. و الأعرابي ؟!
11 – هل يتساوى المسلم .. و المتأسلم ؟!
12 – هل يتساوى الروسي .. و الأمريكي ؟!
-11-
( ” بحصة بْتُسْنُدْ خابة ” : سيّد المقاومة )
1 – كُلّ ما ” لطم الكوز بالجرّة ” ، يخرج علينا أحدهم ليقول ( لولانا لسقطت سورية )!!!
2 – ويمكن الردّ ببساطة وبوجه حق على أمثال هؤلاء بالقول ، بأنه لولانا ولولا صمودنا في سورية الأسد ، لكانت عواصمهم ومدنهم الكبرى مرتعاً للإرهاب ، ولكان مصير مدنهم وبلداتهم كمصير مدننا وبلداتنا المدمرة ..
وكنّا نحن خط الدفاع الأول الحقيقي عنهم .
3 – ولذلك من غير الصحيح ومن غير المناسب ، ترداد مثل هذه الأقاويل التي تضرّ ولا تنفع ..
4 – و ما نتمناه على أولئك ( القَوّالين ) أن يقتدوا بسيد المقاومة في هذا العصر وكل عصر ( سماحة السيد حسن نصر الله ) عندما قال : ( نحن بحصة بتسند خابة ) ..
علماً أن ” حزب الله ” هو أكثر من قدّمَ شهداءَ في سورية ، من بين الأصدقاء والحلفاء .
-12-
( سورية ستكون أفضل حالاً ، لو تعَلّمَ دبلوماسيوها إغلاق أفواههم )
– مصادر حكوميةأردنية –
1 – هل هناك وقاحة حكومية أكثر من قولٍ كهذا ؟!
2 – تعلَّموا أيها الرسميون الأردنيون ، ألف باء العزة والكرامة والشرف ، من سورية الأسد بشكل عام ، ومن دبلوماسييها بشكل خاص .
3 – وكفاكُمْ مكابرةً لسبع سنوات عجاف ، كنتم فيها رأس حربة الحرب العالمية العدوانية الإرهابية على الجمهورية العربية السورية .
4 – واحتضنتم الإرهاب والإرهابيين وكنتم أداةً مسمومةً ضد الشعب السوري و الجيش السوري و الوطن السوري ، لصالح الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والقطري والبريطاني و الفرنسي والتركي .
5 – والواثقون بأنفسهم ، هم من يعترفون بأخطائهم وخطاياهم ..
6 – ولا تتوهموا بأن لديكم القدرة – بعد اليوم – على خداع أحد من الشعب الأردني الشقيق وشرفائه الوطنيين ، عبر تسويق وتظهير تبعيتكم المطلقة للمحور الصهيو/أطلسي ، بأنها قرار أردني مستقل !!!!!
7 – فقد ذاب الثلج ، وبان المرج .
-13-
( الخلل البنيوي الأمريكي )
1 – ليس الخلل في الرئيس الأمريكي ، بقدر ما هو في الإدارة الأمريكية ..
2 – وليس العيب في الإدارة الأمريكية، بقدر ما هو في ” الإستبلشمنت ” الأمريكية القابضة على زمام الاقتصاد والسياسة ..
3 – ويعود أصل الخلل والعيب في الولايات المتحدة الأمريكية ، إلى بدء تكونها منذ خمسة قرون ، عندما أقيمت على حساب وجود أهل البلاد الأصليين ، مروراً بإعلان دولتها عام 1776 ، وصولاً إلى اليوم ..
4 – وستستمر تلك العاهة المزمنة ، في تكوينها العضوي والبنيوي، ما دامت الحياة على وجه الأرض.
5 – ولكن الكارثة الكبرى ، أنّ هذه الدولة التي استقطبت وتستقطب خيرة العقول البشرية ، وتدعي تمثيلها للقيم الإنسانية العليا…
6 – هي الدولة الأسوأ على وجه الأرض ، في انتهاك القيم الإنسانية وفي العمل على خلق وإدارة الحروب والأزمات في هذا العالم ، لكي تبقى محتفظة بهيمنتها وسيطرتها عليه .
-14-
( كل فرقة ترى نفسها هي ” الفرقة الناجية ” فقط )
– حبذا لو أن أي فئة إسلامية ، تظن نفسها هي ” الفرقة الناجية ” ..
حبذا لو تبرز للعالم ، صك ” الوكالة الحصرية ” الذي منحها إياه الله عز وجل وفوضها فيه بتكفير الآخرين واستباحة دمائهم وأعراضهم وممتلكاتهم !!!!
– وإذا كانت هذه الفئة أو تلك ، تعتبر نفسها هي ” الفرقة الناجية ” ..
فهناك يوم للحساب في الآخرة ، لا في الدنيا ، ” يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم ” .
– فلماذا يفترون على الله ، و يجعلون من أنفسهم بدلاء له في يوم الحساب ، وهم لا زالوا في الحياة الدنيا !!!!
-15-
( لاتُقاس الحروب بالدّمار ، بل العِبْرَةُ بالنتيجة ، وبقرار الإنتصار )
– خسر الإتحاد السوفيتي ، في الحرب العالمية الثانية ، أكثر من ” 20 ” عشرين مليون مدني ، وأكثر من ” 11 ” أحد عشر مليون عسكري ، ودمرت آلاف المدن والبلدات ، فيه ، تدميرا كاملا أوشبه كامل ..
ورغم ذلك ، بل بسبب ذلك ، خرج منتصرا من الحرب العالمية الثانية ، وبات الدولة الثانية في العالم ، وأصبح نصيرا للشعوب المظلومة .
– وخسرت الولايات المتحدة الأمريكية ، في الحرب العالمية الثانية ، ” 400 ” أربعمئة ألف عسكري ، وبدون خسائر تذكر في صفوف المدنيين ..
و ورثت الدور الإستعماري البريطاني والفرنسي ، بعد نهاية الحرب ، لتصبح الدولة الأولى في العالم .
-16-
( ماذا قالت ” النيويورك تايمز ” عن ” ترامب ” نقلاً عن السيناتور ” كوركر ” السياسي المخضرم )
حيث حلّل شخصية ترامب في العمق ، وقال في حديث الى نيويورك تايمز :
( إنّ ” ترامب ” الممثل السابق في تلفزيون الواقع ، يتعامل من منصب الرئاسة ، وكأنه في برنامج تلفزيوني!
ويطلق التهديدات المتهورة ضد الدول الأخرى! وهو يحتاج الى أن يقوم المسؤولون الكبار بحمايته من غرائزه!
وأنّه بعد وصوله الى الرئاسة لم يتمكن من أن يصبح رجل سياسة!
وتوصَّلَ السيناتور كوركر الى نتيجة محبطة ومؤداها أنّ سلوك ترامب يضع الولايات المتحدة على مسارٍ قد يؤدي الى الحرب العالمية الثالثة!
وذلك من خلال تعامله بخفة ونزق مع الاتفاق النووي الدولي المبرم مع ايران ، وتهديداته المتكررة بإلغائه أو الانسحاب منه! )
-17-
( على الدبلوماسية الأردنية أن تمثّل شعبها ودولتها )
ونسيت الخارجية الأردنية التي لا تُمَثّل الشعبَ الأردني الشقيق ، إلّا نادراً وفِي أوقات فراغها ، وبَعْدَ أن تنتهي من تمثيل المصالح الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والسعودية ..
نسيت أنَّ الدولة الوطنية السورية ، هي الأقدر على خَلْعِ أنياب الذئاب وقٓلْعِ أظافِرِها . .
فكيف الحال مع الأرانب المُسْتَذْئِبَة ، كالخارجية الأردنية حالياً !!.
-18-
( من مثالِبِنا في هذا الشرق ) :
1 – المهارة في العزفِ المنفرد .. و
2 – الفشل في ” الأوركسترا “.. و
3 – و لا يكتفي ” المايسترو ” في هذه المنطقة، بِضَبْطِ الجوقة، بل يُريدُ اختزالَها بَشَخْصِهِ .. كما
4 – كما يُريدُ كُلٌّ من العازفين ، أنْ يكونَ هو ” المايسترو “، حتّى لو كانَ ” ضَرَّاب طَبْلة “.
-19-
( الحَرَاك )
الحٓرَاك ، بالأساس وبالأصل ، كلمة تشير إلى منحى إيجابي ..
ولكن هذا المصطلح ، بل هذا ال ( حراك ) صار سلبياً ، بل بغاية السلبية ، في زمن ( الربيع الصهيو – وهابي ) ..
عندما أصبح نواةً ومنطلقاً وقاعدةً وتُكَأٓةً وجسراً وستارةً ، لأعمالٍ هدّامة دموية مُدارة ومُمَوّلة خارجياً ، بالتعاون والتضامن مع أدواتٍ داخلية هدّامة .
-20-
يثيرالدهشة من يقولون بأن المطلوب هو” أمن إسرائيل”.
والحقيقة أن “أمن إسرائيل” ليس مطلقا في خطر .
بل الأمن العربي- الإيراني- التركي في خطر
-21-
الثقافة التقليدية:
1- تبدد التراكمات الإيجابية.
2- وتنبش التراكمات السلبية.
3 – وتبدأ دائما من الصفر، أوما تحته ( من أول وجديد ).
-22-
إذا كانت إعادة الإعمار، سمناً وعسلاً للبعض ..
فهي للأكثرية ،استمرارللمعاناة ، التي بدأت ببذل الدم في الحرب،
وتُستكمل بتقديم العرق والدموع
-23-
من تقاليدنا : تجميل الهزائم والكوارث ..
فهزيمتنا عام 1948 واحتلال فلسطين : سميناها( نكبة) ..
وهزيمتنا النكراء عام1967: سميناها( نكسة) .
-24-
الشُّحّ الروحي و الشُّحّ المادي ، وَجْهانِ لِعُمْلَةٍ واحدة..
وشَحِيحو النفس ، يخلقون هُوّةً بينهم وبين الناس ، غير قابِلَة للرّدم .
-25-
الدبلوماسي مُحارِب بالموقف والكلمة ، وراء وأمام خطوط القتال .
وفي الحرب ، يصبح كل دبلوماسي ،مقاتلاً في جميع الجبهات ، لا على جبهة الأبجدية فقط
-26-
لا داعي للتوقف لحظة واحدة عند بعض ” المْشَخَّصاتِيّة ” من ممثّلين وممثلات ومغنّين ومغنيات ، ممن باعوا أجسادهم وأرواحهم لأعداء سورية .
-27-
في زمن ليس بعيداً، سيلجأ بعض السياسيين اللبنانيين إلى سورية الأسد ، لتنقذ لبنان ، كما أنقذته عام 1976، من تَبِعات سياسة آبائهم الخرقاء .
-28-
المليشيات التقسيمية ،لا تُمثّل إلاّ قسماً من الكرد السوريين ..
ومحاولتها التعدّي على حق الدولة السورية في إدارة ثروتها الوطنية ، لن تمرّ.
-29-
رحم الله صدّام حسين ..
فقد كانت خطيئته التاريخية بغزو إيران الثورة عام 1980 ،هي بداية الإنهيار العربي ، بعد كامب ديفيد أنور السادات ..
-30-
كم هومخطئ مَن يظنّ أنّ آل سعود وتركيا ،قد يُصبحان حليفَين لموسكو . وكذلك من يظنّ عدم أخْذهما موافقة أميركية للتواصل مع موسكو ، رغم خلافهما مع واشنطن .
-31-
السياسة الحديثة :
1- تُرْضي الأنصار .. ولكن ليس على حساب الشعب .
2- وتُرْضي الشعب .. ولكن ليس على حساب سلامة الدولة .
-32-
أفعل سلاح استخدمه المحور الصهيو/ وهابي ضدنا ،هو مصادرة ” الإسلام ” وتوظيفه إرهابيا..
وعدم تفنيد ذلك ،وعدم الرد عليه : إما موقف جبان ، أوغبي .
-33-
مَنْ لا يحترمون كلمتهم ..
ليسوا أهلاً للإحترام ،
ولا للتَّسَيُّدِ بين الأنام .
-34-
سوف نسحق هؤلاء الإرهابيين ونستأصلهم من الأرض السورية ، كما فعلنا بأسلافهم في الماضي بين أعوام : 1982 – 1976 .
-35-
من يعتقد أنَّ الإرهاب سوف يتوقف عن عمليات التفجير الإنتحارية ، خلال السنوات القادمة ، يكُنْ واهِماً .. والمطلوب هواليقظة فاليقظة فاليقظة .
-36-
لن يبقى جنديٌ أطلسيٌ واحد في سورية ، أمريكياً كان أم أوربياً أم تركياً .. ومهما كان الثمن .
هذا هو قرار الشعب السوري والدولة السورية .
-37-
الانتصارات الحقيقية هي في ساحات الوغى وفي عرين قادة القرار . .
وما عدا ذلك ، تبقى انتصارات افتراضية، مهما كانت مبعث فرح وسعادة.
-38-
التهجم على إيران ، خدمة مجانية ، أو مأجورة .. لصالح من يعلنون العداء لها ويتهجمون عليها وهم : الأمريكان والإسرائيليون وآل سعود وأذنابهم .
-39-
كُلّ الجيوش وطنيةٌ..
حتى لوكانت قياداتها مشبوهةً ووضَعَتْها في تناقضٍ مع دورها الوطني ..
لأن الجيوش تعبِّرعن جميع ألوان الطيف الوطني.
-40-
عندما تمنع العدو ، فعلاً ، من تحقيق أهدافه ، فذلك نصر .
ولكن أهداف العدو ،ليست ما يعلنه إعلامياً ، بل ما يخططه ويعمل لتحقيقه.
-41-
للهزائم المُشَرِّفة ، طَعْمُ النصر .. رغم مرارة ذلك الطعم ..
والهزيمة المشرِّفة ، هي القيام بكل ما يمكن القيام به ، لتحقيق النصر .
-42-
القيامُ بالواجب الوطني والأخلاقي وحتى الوظيفي …
لا يحتاج لتوجيهٍ عُلْوِيّ..
بل لتوجيهِ الوجدان والضمير والعقل.
-43-
طريفٌ أنْ تخدعَ بعضُ الأبواق المسمومة نفسَها ..
فتظن أنها تخدع الآخرين بما تتقوَّله ..
وتجهل أنها تجعل من نفسها مثارَ سخرية وازدراء .
-44-
هناك فَرْق بين : قيام الحكومة بمواجهة التجاوزات..
وغَضّ طَرْف الحكومة عن التجاوزات ..
ومشاركة الحكومة في حصول التجاوزات.
-45-
لولا تضحيات الإتحاد السوفيتي ، لسقطت فرنسا وبريطانيا وأمريكا ، بيد النازية الهتلرية ..
ولكن في الحروب ،لا يقول” لولا” إلاّ المغفّلون.
-46-
عندما تصبح الطقوس – رغم أهميتها – ، بديلا للجوهر ..
على الحكماء حينئذ ، أن يعيدوا الأمورإلى نصابها الصحيح.
-47-
تستذئب وزارة الخارجية الأردنية على سورية ..
وتتأرنب
مع باقي العالم .
وتريد من دبلوماسيي سورية ، أن لا يكونوا ممثِّلين لدولتهم الوطنية.
-48-
أن تُقنع حماراً ، بأنه “مثقف ” ..
أسهل بكثير من أن تُقنع بعض ” المثقفين ” بأنهم حمير .
-49-
العاصفة التي هدد بها ” ترامب ” ..
لن تكون أكثر من عاصفة رملية .
-50-
( الإمام ” الحسين ” .. وشرف الكلمة )
عندما كان ” الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ” حاكما
للمدينة المنورة ، طلب من الإمام ” الحسين بن علي ” مبايعة
” يزيد بن معاوية ” .. فقال الوليد للإمام الحسين :
نحن لا نطلب إلا كلمة ، فلتقل : بايعت .. واذهب بسلام
إلى جموع الفقراء .. فلتقلها وانصرف يابن رسول الله ،
حقنا للدماء .. فلتقلها ، إن هي الا كلمة .
فرد الإمام الحسين قائلا :
كبرت الكلمة
وهل البيعة إلا كلمة ؟
ما دين المرء سوى كلمة
ما شرف الرجل سوى كلمة
ما شرف الله سوى كلمة
أتعرف ما الكلمة ؟ :
مفتاح الجنة في كلمة
دخول النار على كلمة
وقضاء الله هو الكلمة
الكلمة نور ، وبعض الكلمات قبور
الكلمة فرقان ، ما بين نبي .. وبغي
بالكلمة تنكشف الغمة
الكلمة نور ، ودليل تتبعه الأمة
عيسى ما كان سوى كلمة ، أضاء الدنيا بالكلمات
الكلمة زلزلت العالم
إنّ الكلمة مسؤولية
إن الرجل هو كلمة
شرف الرجل هو الكلمة
شرف الله هو الكلمة.