سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والثالثة والخمسون “253” )
موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان..
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ وكُلُّ مَعارِكِ الدُّنْيا ، ستَمْضِي …… بِفَضْلِ عَزائِمِ الأُسْدِ الأُبَاةِ
و يأتي النصرُ مشفوعاً بِصَبْرٍ……… وإصرارٍ بِوَجْهِ النّائِباتِ ]
-1-
[ سورية المتجدّدة الجديدة ]
– ” كلّ شِدّة ، ولها مدّة “.. وهذه الحرب الكونية العدوانية الإرهابية على سورية ، رغم أنها طالت ، فقد عجزت عن أن تلغي سورية من الوجود ، كما كان مُخَطَّطاً لها.. وإن كانت هذه الحرب قد أَدْمَتْها وآلَمَتْها بما يفوق حدود الوصف..
فكيف بتلك الحرب وقد باتت في طور الغروب ؟
ومع ذلك فإنّ سورية، ستنبعث ، كطائر الفينيق، من بين الرماد، أكثر قوةً وفتوّةً وحيويةً وعطاءً ودوراً.
ولكي تعود كذلك، فإنّ سورية المتجدّدة الجديدة، تحتاج:
1 – استكمال حربها المقدّسة لاستئصال الإرهاب والإرهابيين من كامل ربوعها.
2 – الإعداد لإعادة إعمار سورية، واستنفار جميع الطاقات والقدرات القائمة والكامنة داخل سورية، والتعاون العميق مع الدول التي وقفت بشجاعة وشرف مع سورية في حربها ضد العدوان الخارجي عليها، ومع الدول التي لم تقف ضد سورية في هذه الحرب.. تمهيداً لعودة سورية، عمرانياً وبنيانياً، بأفضل وأجمل وأكمل مما كانت.
3- ترسيخ وتعميق وتجذير وتحصين الدولة الوطنية السورية العلمانية المدنية الديمقراطية.
4 – الاستمرار في تبنّي وتصليب نهج وخط المقاومة والممانعة، لأنه النهج الوحيد الكفيل بالحفاظ على القرار المستقل والدور المستقل، وتحصين الوطن من الانزلاق إلى حمأة التبعية الخارجية.
5- ترشيق وتمشيق (حزب البعث العربي الاشتراكي) والعودة به إلى منابعه الأولى التي انتشر خلالها بسرعة أسطورية في جنبات المشرق العربي، وتنقيته من طوابير الوصوليين والمتسلّقين..
والتخفّف من الحمولات الضّارة والأرقام الزائدة، والتفرّغ لعميلة تثقيفية عميقة وشاملة، قومية ووطنية، تخلق جسوراً عميقة من التواصل بين قواعد الحزب وكوادره وقياداته.
6 – الانتقال بالإعلام السوري – العام منه والخاص – إلى أن يصبح فعلاً، لا قولاً، إعلام دولة ومجتمع، لا إعلام سلطة وحكومة وحزب، وتخصيص موازنات مجزية، تستطيع من خلالها سورية، إيجاد إعلام مواكب للعصر، وقادر على الدفاع عنها، في مواجهة الأخطبوط الإعلامي الهائل، المعادي للشعوب.
7- ترشيد العمل الأمني، بحيث يوائم بين ( أمن الوطن ) و( كرامة المواطن ) وبما يخلق جسوراً متينة من الثقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين السوريين..
وعقلنة النشاطات الأمنية وقوننتها، بما يقطع الطريق على إمكانية المساس بكرامة المواطن، وبما يفسح المجال، في الوقت نفسه، لتحقيق أمن الوطن والمواطن، والمحاسبة الصارمة لكلّ مساس بكرامة المواطن، وبما لا يقلّ عن محاسبة المساس بأمن الوطن.
8 – مواجهة بؤر الفساد الكبير والمتوسط، في المفاصل الإدارية وغير الإدارية.. وعندما يجري مواجهة جادة ومثمرة لهذا النمط من الفساد، فإنّ سيول الفساد الصغير المنتشرة، سوف تضمر وتَقِلّ شيئاً فشيئاً.
9 – إفساح المجال واسعاً، مع الدعم الحكومي، لقيام نشاطات ثقافية وطنية واسعة في مختلف أنحاء سورية، والعمل على اجتذاب أجيال الشباب، للمشاركة الفاعلة في هذه النشاطات، وصولاً إلى قوننة هذه النشاطات وتكريسها كجزء حي من المجتمع المدني الحقيقي الداخلي، وليس الخارجي المزيّف.
10 – الإعداد لحملة متواصلة ودائمة، لترسيخ وتعميم مفهوم الإسلام القرآني المحمّدي المتنوّر المستقلّ، في مواجهة المفاهيم الظلامية التكفيرية الإقصائية الإلغائية المجنّدة لخدمة أعداء الإسلام والعروبة.
– إنّ بعض هذه العوامل يجري تنفيذه ..
وبعضها يحتاج أن يبدأ العمل على تنفيذه مباشرةً ..
وبعضها الآخر يحتاج إلى العمل الحثيث به، فور الانتهاء من استئصال شأفة الإرهاب والإرهابيين داخل سورية..
– و معركتنا هذه ، معركة مصيرية، لا بدّ من خوضها، لكي تتحقَّق سورية المتجدّدة الجديدة.
-2-
( كان المطلوب صهيو – وهابياً ، تحطيم و تفريغ وتجريف سورية ، تحتَ إسْم ” ثورة !!! ” )
– شَنَّ المحورُ الصهيو- أطلسي – العثماني – الأعرابي – الوهّابي – الإخونجي ، حرباً طاحنةً على الجمهورية العربية السورية ، منذ سبع سنوات حتى اليوم :
1 – دَمَّروا فيها البنية التحتيّة السورية ؛ الصناعيّة والزراعيّة والخدماتية والنفطية والغازية والكهربائية والطُّرُقيّة ..
2 – وقتلوا الآلافَ من عناصِرِ الجيش السوري والأمن السوري ، وعشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري ..
3 – وفرضوا حصاراً وحشياً ، اقتصادياً ومالياً ودبلوماسياً وتكنولوجياً ، على الشعب السوري ، لا سابِقَةَ له في التاريخ ..
4 – وجنّدوا وموّلوا وسَلّحوا وصٓدّروا عشراتِ آلاف الإرهابيين التكفيريين المتأسلمين ، إلى داخل الأرض السورية ، لتدمير مُقَدّرات الشعب السوري ومُحاربة الجيش السوري ..
5 – واشْتَروا من داخِل سوريّة ، عشراتِ آلاف المرتزقة وأصحاب السّوابق والخارجين على القانون والفارّين من وجه العدالة ، وقاموا بإحتضانِهِم ودعمِهِم وتسميتِهِم تارةً ” جيش حُرّ ” وتارَةً ” معارضة معتدلة ” ..
6 – وتَسَبَّبوا بتدمير كُلّ ما استطاعوا تدميره من الأوابد الحضاريّة التاريخية ، لإلغاء وتهشيم الذاكرة الجَمْعِيّة الموثّقة ، لِأقْدَم وأعْرَق وأعْظَم مُدُن التاريخ في سوريّة ..
7 – وقبل ذلك وبعده ، شنوا حربا إعلامية ساحقة ، غير مسبوقة في التاريخ ؛ على الشعب السوري والجيش السوري والأسد السوري ؛ و دفعوا عشرات مليارات الدولارات ، لشيطنتهم وأبلستهم وضعضعتهم نفسيا وروحيا..
8 – ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الأردوغانية الإخونجية ، قامت بمهمتها القذرة والمشينة بالإتجاهين…. حيث كانت ولاتزال ؛ مقرا وممرا لجلب عشرات آلاف الإرهابيين من مختلف دول العالم ؛ إلى سورية …
ثم قامت بمهمتها ؛ بالاتجاه المعاكس ؛ ففتحت حدودها وأرضها لإستجلاب مئات آلاف السوريين وشحنهم إلى أوربا كلاجئين .
– وإضافَةً إلى ذلك ، قاموا منذ بداية عام ” 2011 ” بإعدادِ العُدّة لتهجير كُلّ ما ومَنْ يستطيعون تهجيره من سورية ، ونصَبوا الخِيَم وأقاموا معسكراتٍ لِلّاجِئين في تركيا والمملكة الأردنية ، قَبْل بٓدْء الحرب الكونية على سورية في ” 18 ” آذار عام ” 2011 ” ، بعدّة شهور ..
9 – واسْتَمَرّوا في العمل المتواصل ، على مختلف الصُّعُد ، لتحطيم وتفكيك وتفتيت الجمهورية العربية السورية ، وصولاً إلى تسميم و تفريغ وتجريف سوريّة من طاقاتها العلمية والشّبابيّة ، وإخْراجها من التاريخ والجغرافيا والحاضر والمستقبل ..
10 – وُصولاً إلى إسْتِدْراج و جَذْب عشرات آلاف الشباب السوريين ، وتمريرهم عَبْرَ سلسلة من المخاطِر الجَمّة ، وإظهار قَبولِهِم كَلاجِئين في البلدان الأوربية ، على أنّه لِأسْبابٍ إنسانيّة وأخلاقيّة نابِعة من النهج السياسي الأوربي !!!
11 – وتَناسَى هؤلاء أنّ العواملَ الإنسانية والأخلاقيّة ، تستدعي منهم التوقّف عن شنّ الحرب الاقتصادية والمالية والدبلوماسية والإعلامية ، والتوقّف عن النّفاق في مسألة الحرب على الإرهاب ..
12- لا بل تستدعي منهم بالأصْل ، عدم شنّ تلك الحرب ، التي خلطت الأوراق في المنطقة ، وجعلت منها بُحَيْرَةً إرهابية ، تحتاج إلى سنواتٍ طويلة لتجفيفها وتنظيفها وزرعها بالخير والمحبّة من جديد . .
– ومع ذلك ورغم ذلك كُلّه ، لا زال بعضُ السَّفَلة والقَوّادين والمرتزقة والبيادق ، في الداخل والخارج ، يتحدّثون عن ” ثورة سورِيّة !!! ” .
-3-
[ ” صَهْيَنَةُ الإسلام ” : مهمّة ” الوهّابية ” و” الإخونجيّة ” ]
1 – عوضاً عن الحديث عن ” الصهيونية اليهودية ” و” الصهيونية المسيحية ” ، يحتاج العرب والمسلمون ، إلى الحديث عن ” الصهيونية اﻹسلامية ” ، طالما أنّ ” الوهّابية السعودية التلمودية ” وجماعات ” خُوّان المسلمين ” زرعهما الاستعمار القديم ، ويحصد ثمراتهما الاستعمار الصهيو- أميركي الجديد .
2- واﻷنكى أنّ اليهودية والمسيحية الغربية ، لا تخفيان تصهينهما ، بل تفتخران بذلك ، وتتحدثان عن ” الحضارة اليهودية – المسيحية ” المشتركة!!!! ، رغم أنّ تاريخ الغرب المسيحي ، عبر مئات السنين ، كان سلسلة من الصراعات الدائمة بين المسيحية واليهودية..
وفقط عندما اتفقتا – أي المسيحية الغربية ، واليهودية – منذ بدايات القرن الماضي ، ضد الإسلام والمسيحية المشرقية ، بدأتا بالحديث عن ” حضارة يهودية – مسيحية مشتركة “!!! .
3 – واستكملتا صهينةَ الأديان السماوية الثلاثة باعتماد ” الوهّابية ” و” اﻹخونجية ” ﻻختراق الدين اﻹسلامي من الداخل ومصادرته وتزويره ، من حيث المضمون ، والاحتفاظ به من حيث الشكل – وذلك ﻷنّ الوجدان العام الإسلامي ، يرفض بشدّة ، تسميته بتسمية صهيونية أو يهودية ، كما جرى في أمريكا وبعض أوربا – لا بل ، تشدّدت ” الوهّابية ” و” اﻹخونجية ” في محاولات الظهور وتسويق أتباعهما ، بأنّهم وحدهم ” المسلمون ” فقط ، وبأنّ كل مسلم ، لا ينضوي تحت جناحيهما ، يعتبرونه جاهلياً ومارقاً ومرتدّاً ، ويجب إقامة الحد عليه .
4 – ولذلك فإنّ الطريق إلى حرية وكرامة واستقلال الأمة العربية ، يمر ، أولاً وقبل كل شيء ، عبر تحرير ديانة الأغلبية فيها – والتي هي الديانة اﻹسلامية – من الصهينة التي جرت عليها ، عبر ” الوهّابية ” و” الإخونجية “..
وإذا لم يقم العرب بذلك ، أو عجزوا عن القيام بذلك ، فإنّ ” الصهينة ” حينئذ ، لن تتوقف عند ” فلسطين ” المحتلة فقط ، بل سوف تتسع وتتمدد – حسب ما هو مخطط لها – لتشمل كامل أرجاء المنطقة العربية .
5 – والتحدّي اﻵن الذي تواجهه اﻷمة العربية ، بمسلميها ومسيحييها المشرقيين ، هو تَحَدٍّ وجوديٌ مصيريٌ ..
وما لم نَرْتَقِ ، في هذا الشرق العربي ، أولاً وقبل اﻵخرين ، إلى المستوى الكفيل بهزيمة هذا المخطط ، فسوف نكون أول ضحاياه .
-4-
[ سَدّ الثغرات بين الطموح.. والإمكانية ]
1 • المطالبة بما يسمّى ، ضرورة ( سَدّ الثغرات ) من قِبل أعداد لا يستهان بها من الوطنيين والقوميين ، طلب مُحِقّ ومنطقي..
ولكن الكمال لله وحده ، ومن المستحيل سَدّ جميع الثغرات في أيّ دولة في الدنيا ، فما بَالُك في دولة من دول العالَم الثالث ، تواجه تحدّياً مصيرياً منذ نشوء ( إسرائيل ) على أرض فلسطين ، وكان هذا التحدّي المصيري يفرض عليها الاهتمام بأمور معيّنة ولو على حساب أمور أخرى ، الأمر الذي فاقم من السلبيات، بسبب ذلك..
وعندما نتوقّع وجود دولة بدون سلبيات ، نكون وَاهِمِين ، ولكن عندما نظنّ بأنّ السلبيات هي سبب الحرب العدوانية الإرهابية علينا ، نكون وَاهِمِين أكثر ، لأنّ الأعداء حاربونا ويحاربوننا بسبب إيجابياتنا وليس بسبب سلبياتنا ، وهذ ما بقينا نؤكده ونؤكد عليه منذ عام 2011 حتى اليوم .
2 • ولكن لا تستطيع دولة في المنطقة ، سَدّ هذه الثغرات جميعاً – وخاصة في المجال الطائفي والمذهبي – لا مبكراً ولا متأخراً..
وخير مثال هو ( تونس ) التي مضى على تطبيق ( العلمانية ) الصارمة فيها ، أكثر من خمسين عاماً ، ومع ذلك ، وفور سقوط رأس النظام فيها ، كانت الطريق ممهّدة لوصول ( الإسلام السياسي ) بصيغته الإخونجية إلى السلطة.. لا بل كانت تونس هي المصدر الأكبر للإرهابيين المتأسلمين ..
لماذا؟
لأنّ الجوّ العام في الوطن العربي ، تسيطر عليه النزعات الدينية والطائفية..
وما من دولة عربية تعيش في جزيرة معزولة ، بل في وضع متداخل مع دول الجوار .. ولذلك مهما اتخذت من إجراءات احترازية ، فالعدوى ستصيبك بمجرّد انتشار المرض في ما هو مجاور لك.
3 • وأمّا آلاف الجوامع – وخاصة في دمشق وحلب – فهي لم تكن منابر للمشعوذين ، كما يقول البعض ، بل كانت أماكن لمنع المشعوذين من السيطرة على الحواضر المدنيّة الكبرى ، ولذلك رأينا هاتين الحاضرتين ( دمشق وحلب ) هما الأكثر ابتعاداً عن الانخراط في جوقة التآمر على الوطن السوري ، وتركّز التآمر في الضواحي والأرياف التي تمتلك جوامع أقلّ بكثير مما هو عليه الحال في دمشق وحلب.
4 • وأمّا التقريع الدائم والجَلْد المستمر للذات ، بسبب أمور موضوعية بالدرجة الأولى ، وذاتية بالدرجة الثانية، يقودنا – من حيث لا ندري – إلى تجاهل الظروف الموضوعية الخارجة عن إرادتنا ، وتبرئة القوى الخارجية ، من المسؤولية عن جرائمها ، ويؤدّي بنا إلى تحميل مسؤولية تلك الجرائم ، للعوامل الذاتية ، التي تتحمّل فعلاً ، جزءاً لا يستهان به من المسؤولية ، لكنه الجزء الأقلّ والأصغر ، والذي – وهذا هو الأهم – ليس هو سبب الأزمة ، كما يحاول الأعداء ، تسويقه ، بل كان عنصراً ساعَدَ أعداء سورية على اختراقها بصورة أسهل ، ولكنه لم يكن مطلقاً هو السبب في الاختراق.. ويخطئ مَن يظن أنّ ذلك هو السبب..
والمهمّ أكثر، أنّ استحضار الحكمة بأثر رجعي ، لا يفيدنا شيئاً ، بل ما أفادنا و يفيدنا هو استنفار كل القوى والوسائط الممكنة في هذه الحرب الشعواء على سورية ، لكي نهزم الإرهاب ، وبعدئذ ، لكل حادث حديث .
5 • وأخيراً سنبقى نؤكد دائما بأن حرف ( لو ) هو في اللغة العربية ( حرف امتناع لامتناع ) ..
وهناك امتناعان لا يفيدنا فيهما ( لو ) مثل قول : ( لو عملنا كذا ، لكان كذا ) ..
بل ما أفادنا ويفيدنا ، هو الصمود والتصدّي ومواجهة التحدّي ، بكلّ ما لدينا من قوة وعنفوان وشموخ وإيمان.
-5-
( تقسيمُ بلاد الشام والرافدين ، أم إعادةُ الفروع إلى الأصل ؟ )
1 – هذه العواصف من رياح السّموم الأطلسية والأعرابية والإسرائيلية ، حول ” حتميّة التقسيم ” في بِلاد الشام والرافدين ، وتسويقُ التقسيم على أنّهُ صارَ أمراً بديهياً .. هي عمليّةُ قصفٍ إعلاميٍ رهيب ، لِزعزعة ثقةِ أبناء الشام والعراق بِأنفسهم وترهيبِهِم وترعيبِهِم ودَفْعِهِم للاقتناع بحتمية التقسيم ..
وخلفيّاتُ وأسبابُ هذه العاصفة المسمومة ، تعودُ إلى الهستيريا التي أصابت أعرابَ الكاز والغاز وأسيادِهِم في المحور الصهيو – أمريكي ، بعدما فشلوا فشلاً ذريعاً في تطويع وتركيع سورية الأسد ، وفي وَضْعِ اليدِ عليها أو على قرارها.
2 – وعندما تقتنع الأغلبيةُ الشعبية بالتقسيم – كما يريد لها أصحابُ حَمْلَةِ التقسيم هذه – ، فذلك يعني تمهيدَ الأرضية النفسية والاجتماعية للتقسيم.. الأمر الذي يعني قَطْعَ نصفِ الطريق نحو التقسيم .
رُغْمَ أنّ التقسيم هو الطريق نحو الهاوية الأكيدة التي لا قَرارَ لها ، لجميع أبناء المنطقة ، على مختلف مَشارِبِهِم ومَنابِتِهم ، مهما حاولوا تسويقهُ بعكس ذلك.
3 – والحقيقة الراسخة والأكيدة ، هي أنّه لا مكان لِتقسيمٍ جديدٍ في بلاد الشام ، مهما كانت الظروفُ والأحوال..
ولن يسمح به أهْلُ بلادِ الشام ، حتى لو اجتَمَعَت الإنْسُ والجِنُّ عليه ..
4 – ولَسَوْفَ يُقَدِّمُ الشعبُ السوريّ جميعَ التضحياتِ اللاّزمة وَالمطلوبة ، مهما كانت هذه التّضحياتُ ضخمةً ومؤلمةً ، لِمَنْعِ التقسيم وإجهاضِهِ ، كمرحلة أولى..
تمهيداً لإعادة الفروع الشاميّة إلى الأصل الدمشقي ، في مرحلة لاحقة .
-6-
( مْنْ هُمْ خُيُولُ – أو بغال ” البيئة الحاضِنة ” للمشاريع الاستعمارية الجديدة ؟! )
1 – يَحْلُو لِمُعْظمِ المُعارَضات العرببة، وللنُّخَب الثقافية والفكرية والأكاديمية :
أنْ تَلْعَبَ دَوْرَ ” المسيح المصلوب ” ..
وأنْ تتنَصَّلَ مِنْ أيّ مسؤولية عن الواقع السلبي الذي تعيشُهُ بُلدانُهُم ..
وأنْ تَرْمي بكامل المسؤولية عن السلبيات، على السلطة السياسية.
2 – والحقيقة أنّ هذه الحربَ الصهيو – أطلسية – الأعرابية – الوهاببة – الإخونجية ، قد عَرَّتْ مُعـظَمَ هذه ” النُّخَب ” من ورقة التُّوت وأظْهَرَتْها على حقيقتها – مُعارَضاتٍ ونُخَباً ثقافيّةً وفكريةً وأكاديمية – ، بحيث ظَهَرَتْ كَحالاتٍ كاريكاتيرية :
/ معارضة كاريكاتورية ،
/ مثقفون كاريكاتوريون ،
/ مفكّرون كاريكاتوريون ،
/ أكاديميّون كاريكاتوريون ،
/ وحتّى رَسّامو الكاريكاتير ، ظهروا كحالة كاريكاتورية..
3- وفوق ذلك ، هُمْ مُشـبَعون بالانتهازية وبالنفاق وبالمزايدة وبِضِيق الأفق وبِقِصَر النَّظر وبِهشاسة الانتماء الوطني وبالقابليّة الشديدة للبيع والشراء والرَّهِن والإيجار..
بحيثُ باتوا خُيُولَ ، بل بغال وحمير ” البيئة الحاضنة ” للمشاريع الاستعمارية الجديدة .
-7-
كتبت منشوراً منذ مدّة أقول فيه بِأنّ ما نكتبه يتراوح بين :
( مْلَبَّسِة ) و
( سندويشة ) و
( وجبة عادية ) و
( وجبة فكرية دسمة ) ..
ولكل منها قُرّاؤها ..
فالأولى يصل عددُ قُرّائِها – في حصيلة إعادة نشرها لدى مئات المواقع والصفحات الأخرى – أحياناً إلى عشرات الآلاف ..
والثانية بالآلاف ..
والثالثة بالمئات..
والرابعة بالعشرات ، رغم أنّ الجهد المبذول فيها ، يعادل عشرات أو مئات الجهد المبذول في أحد المناشير الثلاثة الأولى ..
و لا يمكن لأحدِ هذه الأنواع الأربعة من المناشير ، أن يكون بديلاً ل الآخر ..
ولكل نوعٍ من هذه الكتابات قُرّاؤه ..
وطالما أنّ من واحبنا أن نَنْحَتَ كل ما نتمكن من نَحْتِهِ ، فكرياً وثقافياً ، لفائدة القُرّاء الأعِزّاء ..
فإنّ واجبنا الأخلاقي يقتضي مِنّا أن لا نهمل أياً منها لحساب الآخر .
-8-
( أقوال للصباح )
1- تستطيع العين ، أن تقاوم المخرز ، عندما ينبت للعين ، ظفر وناب.
2 – وكلما سقط ظفر وناب ، يستنبت أصحاب القضية ، عشرات اﻷظفار واﻷنياب.
3 – الحرب كر وفر ، تتراجع خطوة ، لتتقدم بعدها خطوتين ، وبعد ذلك أميالاً.
4 – السياسة مناورة وحنكة ودهاء ، واﻷمور فيها تقاس بنتائجها ، لا بمجرياتها.
5 – في العالم المعاصر ، تخاض الحروب عبر اﻹعلام ، ولكنها تحسم بالعقول واﻹرادات والتضحيات.
6 – الحروب صراع إرادات ، ولكنها اﻹرادات الواعية الفاعلة ، لا الجاهلة المنفعلة.
7 – الحرص الزائد واجب ، ولكن المبالغة فيه ، تقود إلى اﻹحجام بدلاً من اﻹقدام.
8 – السكون في السياسة ، يعني التأسّن ، وهذا يقود إلى الموت.
9 – الحرب الحديثة المشتركة ، تتكون من حزمة من العناصر ، وكثيراً ما تستدعي المصلحة العليا ، أن تتخفف وترمي بعيداً ببعض هذه العناصر ..
لكي تتمكن من تحّصين وتمّنيع العناصر الأخرى ، استعداداً لتحقيق النصر المبين.
10 – الحروب لا تُقاس بالخسائر التي يجري تكبّدها عبر سير المعارك ، مهما كانت مؤلمة ..
ولكنها تُقاس بانتصار اﻹرادات ، عندما تضع الحرب أوزارها.
-9-
– كان الرسول الأعظم ” محمد بن عبدالله ” يعرف ” المنافقين ” من الصحابة ، بالإسم ، وأخبر” عمر بن الخطاب” بهم ، فقال له الفاروق عمر : ( اقْتُلْهُمْ يا رسول الله ).
فقال له رسول الله ( يا عمر ، أتريد أن يقال بأن محمداً يقتل أصحابه ؟.. اتْرُكْهُمْ يا عمر .)
– وعندما التحق الرسول الأعظم بالرفيق الأعلى ، جاء بعض الصحابة إلى الفاروق عمر وطلبوا منه كَشْفَ هؤلاء المنافقين ..
فأجابهم الفاروق عمر : إذا كان رسول الله لم يكشف عنهم ، فهل تريدون مني أن أكشف عنهم ؟!
– ويبقى بيت القصيد هو أن الرسول الأعظم ، لم يقتل المنافقين ، و لم يفضحهم أمام باقي الصحابة ، لاعتباراتٍ أخلاقية رفيعة ، ولأسبابٍ دنيوية اقتضتها ضرورات الدولة .
و هناك رواية ثانية تقول بأنّ :
” حُذيفة بن اليمان ” هو فقط من كان يعرفهم ،
حتى أنَّ ” عمر بن الخطاب ” طلب منه ان يخبره من هم ، فامتنع حُذيفة ..
ويُرْوَى بأنّه كان إذا ماتَ أحٓدٌ ، ما كانَ الفاروق ” عُمَر ” لِيُصَلّي عليه ، حتى يرى ” حُذيفة ” يصلي عليه .
و يُرْوَى بِأنّ ” عمر ” قال له : ” ناشدتك الله يا حُذيفة ، أأنا منهم ؟ ” قال ” حذيفة ” : ” لا ، ولن أُخْبِرَ أحٓداً بعد اليوم ” .
– ومن جهتي ، فَإنَّني مع الرواية الأولى .. مع أنّ المُهِمّ في الأمر ، ليس صحّة الرواية الأولى أو الثانية ، بل العِبْرَة منها . .
– والعِبْرة من هذه الرواية ، هي وجود المنافقين من بين الصحابة ، ومع ذلك ، وجَدَ رسولُ الله أنّ مصلحةَ الاسلام والمسلمين ، حينئذ ، تقتضي السكوت عنهم وعدم خوض حرب طاحنة معهم .
-10-
( كلمات مضيئة )
1 – العاقل لا يُسْتَفَزّ ، والرّزين لا يُسْتَدْرَج ، و الرّصين لا يُدَغْدَغ .
2 – و أمّا الحكيم ، فلا يُسْتَدْرَج ولا يُسْتْفَزّ ولا يُدَغْدَغ .
3- مَنْ لا يقَدِّم للوطن شيئاً ، إلاّ المزايدة الفارعة ، لا يَحِقُّ له أنْ يُطالبَ الوطنَ بِشيء .
4 – المهمّة التاريخية للاستعمار وأذنابِهِ المحلّيّين ، هي طَمْسُ التّناقُضاتِ الحقيقية ، واخْتِلاقُ تَناقُضاتٍ مُصْطَنَعة .
5 – جرى تصنيعُ مقولة ” الخطر الإيراني ” لِطَمْسِ الخطر الوجودي الصهيوني على كامل الأمّة العربية .
6 – يجب عدم الخلط بين المواقف الاستراتيجية المبدئيّة ، وبين مُسْتَلْزَمات العمل السياسي التكتيكي .
7 – الرّأيُ ليس جزءاً عضوياً من شخصيّٓةِ صاحِبِهِ ، وعندما يختلِفُ معكَ أحٓدٌ بالرَّأي ، فلا يعني أنّه ينالُ من شخصِك ، بل قد يَقْصُدُ دَفْعَكٓ نحو الأفضل .
8 – إذا أعْطَيْتَ ” الكلمة الفَصْل ” في بدايةِ الحوار ، فَقَدْ حَكَمْتَ على الحوار ، بالانتهاء ، قَبْلَ أنْ يبدأ .
9 – صحيحٌ أنَّ الشّائعات تنتشر بِشَكْلٍ أوْسَع في الظروف العصيبة ، ولكنّها تٓلْقَى قَبُولاً لدى الأشخاص ذوي الاستجابة العالية لِقَبولِها .
10 – هناك فَرْقٌ هائل ، بين مَنْ يَجْتَرّ الماضي ، وبين مَنْ يُضَحِّي لِيَصْنَعَ المستقبل .
-11-
( السلطان ” عبدالحميد الثاني ” و الصهيونية )
1 – هل تعلم بأن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني – الذي يصورونه لنا بطلا رفض التعاون مع الصهيونية – هو الذي سمح بإقامة ” 13 ” مستعمرة ” مستوطنة ” صهيونية بفلسطين ؛ في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، وهي التي شكلت المقدمات الاساسية لوعد بلفور ، رغم عدم إعطائه مثل ذلك الوعد ، لغاية بنفس يعقوب ؟ ..
2 – وهل تعلم بأن ثلاث موجات هجرة يهودية أساسية إلى فلسطين ، عام 1882 و 1895 و 1905 ، جرت في ظل السلطان عبد الحميد ، و جرى ايضا تأسيس البنى التحتية للكيان الصهيوني . ؟!
3- وهل تعلم بأن ” 33 ” مستعمرة “مستوطنة ” إسرائيلية ، تأسست في عهده على الأرض الفلسطينية ، كانت آخرها ” تل أبيب ” في ضاحية ” تل الربيع ” من ” يافا ” في آخر سنة من حكمه 1909 ؟!
4 – و هل تعلم بأنه عندما أدرك اقتراب نهايته والتخلي عنه في بداية القرن العشرين .. أرسل رسالة لأحد المراجع الدينية في دمشق ، يقول له فيها بأنهم يحاربونه ، لأنه لم يرض ببيع فلسطين لليهود !!!! .
-12-
[ واجِبُنا الوطني والأخلاقي ، في الحروب والأزمات ، و مهما كان الجَوُّ مكفهِراً ومُغْبَراً ومسموماً ومذموماً ] :
1 – أن نَشْحَذَ الهِمَمَ ،
2 – ونرفع المعنويات ،
3 – ونَشّدَّ الأَزْر ،
4 – ونَعْجِمَ العِيدان ،
5 – ونبثّ الثقة العارمة بالنفوس ،
6 – وأن لا نسكت عن الخطأ ،
7 – وأن لا نخلط بين السمت الإستراتيجي ، والعثرات التكتيكة .
-13-
[ تستمد منظماتُ “خُوّانُ المسلمين” ومُفـرَزاتُها الظلاميّة ، نفوذَها وامتدادها من عوامل عديدة ، أهمها ] :
1 – الموروث الفكري المتطرف والتكفيري، بدءاً من ” إبن تيمية ” مروراً بـ “محمد بن عبد الوهاب” و” سيّد قطب “، وصولاً إلى ” القاعدة ” الوهابية السعودية و تفريخاتها التكفيرية الداعشية اللاحقة المتلاحقة .
2 – الفقر والجهل اللذان يشكلان البيئة المناسبة لنمو وانتشار المَدّ الظلامي التكفيري .
3 – المال البترو دولاري السعودي بالدرجة الأولى، المخصص لزرع الشقاق داخل بنية المجتمعات العربية خاصّةً و المجتمعات الإسلامية عامّةً ، تنفيذاً لمخططات استعمارية قديمة – جديدة .
4 – المخططات الاستعمارية القديمة – الجديدة التي عملت وتعمل وستعمل على زعزعة منطقتنا بصفتها قلب العالم ومركز التأثير الروحي والنفطي.
5 – للحفاظ على ” إسرائيل ” و بقائها كان لا بُدَّ لحلفائها الدوليين ، أن يُزَيِّفوا ويُزَوِّروا التحديات و الصراعات السياسية والاقتصادية القائمة ، وتظهيرها على أنها صراعاتٌ طائفية ومذهبية.
6 – عجزُ وقصورُ وتقصيرُ القوى والدول الوطنية و القومية العربية ، والتيارات اليسارية و الدينية المتنورة ، عن الارتقاء إلى مستوى التحديات المصيرية الكبرى التي تواجهها المنطقة .
-14-
( لا تأسف على الماضي : Don,t cry on spilt milk )
1 – أعتقد أنَّ التّأسِّي على الماضي ، والاستدراكات الكلامية النّادمة واللاّئِمة على عدم عمل كذا وكذا وكذا في ما مضى ، والتأكيد الدائم على ” أننا قلنا وقلنا مرّاتٍ عديدة.. وما حَدا رَدّ علينا ” ..
2 – مِثْلُ هذا الكلام ” لا يْوَدِّي ولا يْچِيبْ ” ولا يُساوي الحبر الذي يُكْتَب به ..
3 – وما يُفيد هو الانطلاقُ من الواقع القائم ، مهما كانت سلبيَّاتُهُ كثيرة ، والبناءُ على الإيجابيات القائمة ، واسْتِخْراجُ الإبجابيّات الكامنة وتخليقُها وتحويلُها إلى عوامل قوّة وصلابة ومناعة ومتانة ..
4 – فَالوطنُ وَطَنُنا والشعبُ شعبُنا والدولة دولتُنا ، ويَكْفِينا إعْطاءُ دروسٍ لمن لا يحتاجون إلى دروسٍ ، بل يحتاجون مِنّا جميعاً أنْ نَرْتَقِيَ بمواقفنا الحالية ، ميدانياً وعملانيّاً ، إلى مستوى القدرة الكفيلة بالدفاع عن الوطن وهزيمة الأعداء وتحقيق النّصر وتقديم كلّ التضحيات المطلوبة ، وتطبيق الدّروس العمليّة بَدْءاً من النَّفْس ، بَدَلاً من ” الأسْتَذة ” وإعْطاءِ الدٌروس النظرية.
-15-
( عندما سأل ” كاسترو ” … ” غيفارا ” عام ١٩٥٩ ) :
– كيف استطعنا ، يا ” تشي ” ونحن جوعى ومنهكون ، أن نقطع كل تلك المسافات الطويلة ، ونصعد جبال ” سييرا مايسترا ” البعيدة والعالية المطلة على العاصمة هافانا ؟
– فأجابه ” تشي غيفارا ” : كنا يا رفيقي ” فيديل ” نصعد الجبل بقوة الإرادة ، لا بقوة الأقدام ..
صحيح أن أقدامنا كانت حافية وتنزف من الأشواك والصخور والمستنقعات ..
و أما الإرادة ، فمن المستحيل أن تصلها تلك الصخور وتلك الأشواك .
-16-
( دروسُ التّاريخ )
عَلَّمَتْنا تَجارِبُ التاريخ ، بِأنَّ :
1 – استرضاء الخصوم والأعداء ، و الإستخِفاف بالرِّفاقِ والأصدقاء..
2 – و تقريب المُنافقين والدّجّالين ، و إبعاد الصادقين والجادّين ..
3 – و تكريم الجاحِدين والغادرين ، ومعاقبة المُخْلِصين والمُضَحّين..
4 – وَ اعتماد الضُّعَفاءَ والخانِعين ، و اسْتَبْعِاد الشّجعانَ والمُبادِرين ..
5 – و رفع الإمعات والتافهين ، و محاصرة الشرفاء والطيبين ..
يؤدي بمن يقومون بذلك ، إلى أن يَعَضُّوا أصابِعَهُم نَدَماً ، حينَ لا ينفع النّدم.
-17-
1 – على من يريدون العودة ، ممن فروا من الوطن وتربعوا في أحضان أعدائه ، أن يعتذروا من كل شهيد ومن كل جريح ، بل من كل سوري.
2 – أما من دعموا الإرهاب وشاركوا في تبريره أو تغطيته ، فليس أمام هؤلاء إلا عدالة الشعب السوري .
3 – و أما من غادروا لأسباب معيشية ، أو لفقدانهم وسائل رزقهم ، أو لإعتبارات شخصية وعائلية خاصة بهم ..
فهؤلاء أبناء الوطن ، لهم وعليهم ما لأبنائه المقيمين بداخله .
-18-
( رجاء من الأصدقاء والصديقات الغالين )
– نحن في هذه الصفحة ، نخوض في مختلف المجالات الفكرية والثقافية ..
– ونعمل في ما يَخُصّ المجال الديني ، على ما يجمع وليس على مايُفَرِّق ، ومهمتنا هي ردم الفجوات التقليدية – وما أكثرها- وليس حفر المزيد منها ، فلدينا منها ما يكفينا وأكثر ..
– ونعمل على تصويب وتقويم وإزالة ما عٓلِقَ واسْتَقَرّ في الأذهان ، خلال القرون الماضية ، من غبار وضباب ودُخان ..
– ولذلك أرجو من أصدقاء هذ الصفحة ، أن يعينونا ويساعدونا على ذلك ، وليس العكس .
-19-
( بين ” المجتمع الأهلي ” و ” المجتمع المدني ” )
– تعودُ جُذورُ الإنقسامات الأهليّة ، إلى مُجْتَمَعات ما قَبْلَ الدولة ..
– وأمّا الإنقسامات المدنيّة ، فتنتمي إلى مجتمعات الدولة الحديثة والمُعاصِرة ، القادرة على احتضان واستبعاب وتشبيك وتثمير هذه الإنقسامات ، بما يكفل قيام مجتمع متماسك ودولة جامعة للتعدُّد والتّنوّع و مانِعة للتفسّخ والإنهيار ..
– هذا بالنسبة للبلدان المتطوّرة اقتصادياً وتعليمياً وتربويا ً وثقافياً ..
– وأمّا البلدان النّامية أو المتخلّفة : فهي دائماً عُرْضَةٌ لِ تَسَرُّب الأذرع الأخطبوطية للإستعمار الجديد ، عَبْرَ منظّمات التمويل الخارجي وعَبْرَ اصطناع فروع لها تحتٓ مُسَمَّيات ” حقوق الإنسان والمجتمع المدني وتنمية الديمقراطية والدفاع عن الحرية الخ الخ ” ، وكذلك من خلال اختراق المنظّمات المدنيّة المحلّية القائمة ..
– وحينئذٍ تَتَجرثم وتَتَشوّه العملية الديمقراطية القائمة وتتحوّل إلى مولودٍ مسخ ، تابع لِدول الإستعمار الجديد ، وتحت عنوان ” ديمقراطي ” .
-20-
أكبرُ إهانةٍ للشعب السوري .. أن يُسْمَحَ لمن شاركوا في هدم سورية ، بالمشاركة في إعادة بناء سورية ..
إلاّ بدفع التعويض .
-21-
لا علاقة لأعدائنا ، بما يرتكبه الفاسدون بين ظهرانَيْنا ..
لا بل إن تلك الإرتكابات ، هي خدمةٌ جُلَّى للأعداء .
-22-
المراهنة على انتفاضة شعبية في بعض محميات نواطيرالكاز والغاز ، خطأ فادح !!
لأن القبيلة والعشيرة والفخذ والعائلة، لم تتطور هناك ، لتصبح شعبا.
-23-
باتت المناورات العسكرية الإسرائيلية ، مُوَجَّهَةً للإسرائيليين ، بشكلٍ أساسي ، بديلاً للحرب التي تخشاها ” إسرائيل” بِفَضْلِ حزب الله .
-24-
من يعتقد أن إعادة الإعمار في سورية ، ستكون جائزةً لأعدائها ولمن دعموا الإرهاب ضد شعبها..
يكون مغفّلاً ولا يعرف سورية الأسد.
-25-
ما هي ” المرحلة الإنتقالية” ؟
هي انتقال” المعارضات” الخارجية ، من حضن مُشَغِّليها ومُمَوِّلِيها..
إلى أقرب حاوية.
-26-
كُنْ تابعاً للعمّ سام ..
لتأخذ شهادة ” ديمقراطي” .
كُنْ مستقلاً ووطنياً.. لتُسَمَّى
” ديكتاتورياً”
-27-
إمّا اقتصاد المعمل والحقل وما يخدمهما ..
أو اقتصاد ” الكباريه ” وسماسرتها وما يرتبط بها.
والثاني يبتلع الأول.
-28-
أطال الله ب عمر ” جلال طالباني “وعافاه ، وهو الذي كان يقول عن نفسه :
( أنا قومي عربي – ناصري – كردي )
-29-
كم هو أبله : الحريري الصغيرسعد بن أبيه،
المشارك في التآمر على سورية.
عندما يطمع بمكافأته على ذلك ، بالمشاركة في إعمار سورية !!!
-30-
– العقل الجمعي للناس ، عقل قطيعي بامتياز..
– والعقل القطيعي يلغي نفسه كعَقْلٍ عاقل ، ويعتمد الغريزة..
– ولأنه كذلك ، فأصحابُهُ يسيرون بعقلِ أغْباهُمْ وأقَلِّهِمْ عَقْلاً ..
لا بعقلِ أذْكاهُمْ وأعْقَلِهِمْ .. بل بعقل أكْثَرِهِمْ خبثاً وغرائزيةً .
-31-
على الأحزاب والقوى التقسيمية ، التي تصادرقرار السوريين الأكراد ..أن تدرك جيدا ، بأنها ستكون حتما ضحية المخطط الصهيو/ أميركي، مهما كابرت.
-32-
أي مساس بالمعتقدات الدينية الأساسية ، للجميع ..
يعني دفع الأمور باتجاه معارك مجانية ، تصب في طاحونة العدو .
-33-
مهمة إعلام الحكومة : التبخير و التبرير ..
ومهمة إعلام الدولة : التدبير والتثمير.
ومهمة الشرفاءهي: التفسير والتنوير.
-34-
الأحزاب والقوى التقسيمية من أشقائنا الكرد في سورية.. يلعبون بدماء السوريين الأكراد..
لصالح المخطط الصهيو/ أميركي .
-35-
كل شعار يؤدي إلى تعبئة و تصليب المقاتلين الشرفاء ، في مواجهة الأعداء..هو شعار مناسب..
وعلى الأصدقاء ممن يستفزهم ذلك ، أن يلجموا مشاعرهم .
-36-
من انتقدوا ” غوبلز ” و ” أحمد سعيد” و” محمد سعيد الصحاف ” ..
حبذا لو كان لديهم واحد بالمئة من وطنية هؤلاء وإخلاصهم ومهنيتهم .
-37-
لولاحزب الله لكان لبنان الآن ” قندهار” المنطقة..
ولكانت “بيروت”
عاصمة ” داعش”..
ولكانت “جونية “عاصمة ” النصرة “.
-38-
تَقَارُبُ العراق مع آل سعود ، يعني لآل سعود :
صراع العراق مع إيران
ومع سورية
ومع حزب الله + فتنة داخل العراق .
-39-
طالما أن الإسلام يعتبر أن أتباع الأديان السماوية الأخرى هم مسلمون ..
فلا يجوز ولا يحق لأحد تكفيرهم .
-40-
هناك أبصار وبصائر ، لا تستطيع أن ترى إلا الظلام والسواد ، حتى عندما تكون الشمس في رابعة النهار.
-41-
عندما تَهرم وتُهزم الذئاب المسعورة ، وتُقتلع أنيابها وأظافرها .
لا يبقى أمامها إلاّ العواء :
زواحف المحورالصهيو- سعودي في لبنان ، نموذجاً .
-42-
– المثقف : هو الذي يقوم بصقل وتسويق الأفكار الخَلّاقة .
– المفكّر : هو من يصنع أفكاراً خَلّاقة ، لا هَدّامة .
– الفيلسوف : هو من يحفر مجرى الجداول والأنهار التي تنساب عَبْرَها ، الأفكارُ الخلّاقة .
-43-
بُلَهاءُ الكاز والغاز،لا زالوا
يرتعون في هلوساتهم ، عندما يتوهمون أنهم قادرون على فٓرْضِ حارس ليلي في سورية.
فكيف برئيس حكومة !!!!
-44-
من يظنّ أنّ الدواعش موجودون فقط في طائفة معيّنة ، يكون مخطئاً جداً ..
الدواعش موجودون في جميع الطوائف.
-45-
الساسة الأوربيون ، مُتَخَمون بالعنصرية ..ولكنهم يُلْبِسونَها رداءً وردياً خادعاً.
-46-
ستنتصر سورية الأسد ، نصرا سيسجله التاريخ ، لمئات السينين القادمة.