سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان وأربعة”204″)
موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم: د . بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
-1-
[ ما هو سبب تبجيل الرموز الوطنيّة؟ ]
[ يَهُزُّ الشعبُ جِذْعَ الشمسِ ، لَمَّا
عِظَامٌ ، بَعْدَهُم ، يأتي عِظامُ
مَلَامِحُ ، مِنْكَ ، أَنَّ النَّصْرَ ، آتٍ
له في وجه ” بَشَّارَ ” ارْتِسَامُ
وَأَبْهَى ما أرى اﻷيّام ، لّمَّا
تُؤَلِّفُها ، و ” بَشَّارُ” الْكَلَامُ ]
– الشاعر اللبناني الراحل : جوزيف حرب –
• من البديهي أن يتساءل البعض ، لماذا هذا اﻹصرار على تبجيل الرموز الوطنية القومية النضالية.. ومن واجبنا أن نبيّن:
( 1 ) : في بلدان العالم الثالث ، تشكّل الرموز الوطنية والقومية والنضالية ، جامعاً مشتركاً أعظم ، تتوحَّدُ حوله الناس ، وتلتفُّ وتتماسك ، لتزداد قوتها وقدرتها ، على مواجهة التحدّيات ، أضعافاً مضاعفة..
وأمّا في البلدان المتطورة ، فقد تجاوزت تلك المرحلة ، وأصبح وجود أو غياب مثل هذه الرموز في حياتها ، لا يشكّل فارقاً كبيراً.
( 2 ) : وكذلك في اﻷزمات الكبرى والحروب ، يصبح وجود الرموز الوطنية والقومية ، حاجة مضاعفة ، ﻷنّ الوجدان الشعبي العام ، يتماهى مع ” القائد” الذي يصبح وجوده ، عاملاً حيوياً ، يؤدي إلى شحن الهمم وشحذ العزائم وتعبئة النفوس ، واستخراج واستيلاد أجمل وأنبل ما في هذه النفوس ، من طاقات كامنة قادرة على صنع المستحيل.
( 3 ) : وﻷنّ سدنة الاستعمار الجديد ، يدركون ذلك جيداً، فإنّهم لا يَكلّون ولا يمَلّون من التركيز على الرموز الوطنية والقومية والنضالية ، والعمل على تدنيسها وتسويدها وشيطنتها وأبلستها ، والاستمرار في تهشيمها وتسفيهها وتكسيرها وتدميرها ، من أجل هز وضرب الجامع المشترك اﻷعظم ، للشعب الذي يُراد السيطرة عليه وللدولة التي يراد استتباعها.
( 4 ) : ويساعد الاستعمار ، في تحقيق هذه المهمة القذرة ، بعض المثقفين الفوضويين، وبعض الرموز المحلية المزايدة، التي تعتبر تمسك الشعوب ، برموزها الوطنية والقومية والنضالية ، نوعاً من الشخصنة غير المناسبة، وسبباً من أسباب التخلف.. دون أن يتوقف هؤلاء “المتفذلكون” لحظة واحدة ، عن حقيقة أنّ الذي يقوم بعملية الشخصنة ، هم أعداء الشعوب ، ولكن بطريقة معاكسة ، عندما يستميتون للنيل من تلك الرموز…
ونوجّه سؤلاً واحداً لهؤلاء ” المتفذلكين ” نطلب منهم فيه ، أن يذكروا لنا بلداً واحداً أو دولةً واحدةً ، بما فيها دول الاستعمار الجديد ، لم تكن شعوبها مجتمعةً ، حول رمزٍ وطنيٍ ، في الأزمات والحروب ، بدءاً من جورج واشنطن وصولاً إلى شارل ديغول؟.
-2-
[ سورية المتجدّدة الجديدة ]
” كلّ شِدّة، ولها مدّة “.. وهذه الحرب الكونية العدوانية الإرهابية على سورية، ومهما طالت ، لم ولن تلغي سورية من الوجود، كما كان مُخَطَّطاً لها.. وإن كانت هذه الحرب قد أَدْمَتْها وآلَمَتْها بما يفوق حدود الوصف..
ومع ذلك فإنّ سورية، ستنبعث، كطائر الفينيق، من بين الرماد، أكثر قوةً وفتوّةً وحيويةً وعطاءً ودوراً.
ولكي تعود كذلك، فإنّ سورية المتجدّدة الجديدة، تحتاج:
1 – استكمال حربها المقدّسة لاستئصال الإرهاب والإرهابيين من ربوعها.
2 – الإعداد لإعادة إعمار سورية، واستنفار جميع الطاقات والقدرات القائمة والكامنة داخل سورية، والتعاون العميق مع الدول التي وقفت بشجاعة وشرف مع سورية في حربها ضد العدوان الخارجي عليها، ومع الدول التي لم تقف ضد سورية في هذه الحرب.. تمهيداً لعودة سورية، عمرانياً وبنيانياً، بأفضل وأجمل وأكمل مما كانت.
3 – ترسيخ وتعميق وتجذير وتحصين الدولة الوطنية السورية العلمانية المدنية الديمقراطية.
4 – الاستمرار في تبنّي وتصليب نهج وخط المقاومة والممانعة، لأنه النهج الوحيد الكفيل بالحفاظ على القرار المستقل والدور المستقل، وتحصين الوطن من الانزلاق إلى حمأة التبعية الخارجية.
5 – ترشيق وتمشيق (حزب البعث العربي الاشتراكي) والعودة به إلى منابعه الأولى التي انتشر خلالها بسرعة أسطورية في جنبات المشرق العربي، وتنقيته من طوابير الوصوليين والمتسلّقين.. والتخفّف من الحمولات الضّارة والأرقام الزائدة، والتفرّغ لعميلة تثقيفية عميقة وشاملة، قومية ووطنية، تخلق جسوراً عميقة من التواصل بين قواعد الحزب وكوادره وقياداته.
6 – الانتقال بالإعلام السوري – العام منه والخاص – إلى أن يصبح فعلاً، لا قولاً، إعلام دولة ومجتمع، لا إعلام سلطة وحكومة وحزب، وتخصيص موازنات مجزية، تستطيع من خلالها سورية، إيجاد إعلام مواكب للعصر، وقادر على الدفاع عنها، في مواجهة الأخطبوط الإعلامي الهائل، المعادي للشعوب.
7- ترشيد العمل الأمني، بحيث يوائم بين ( أمن الوطن ) و( كرامة المواطن ) وبما يخلق جسوراً متينة من الثقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين السوريين.. وعقلنة النشاطات الأمنية وقوننتها، بما يقطع الطريق على إمكانية المساس بكرامة المواطن، وبما يفسح المجال، في الوقت نفسه، لتحقيق أمن الوطن والمواطن، والمحاسبة الصارمة لكلّ مساس بكرامة المواطن، وبما لا يقلّ عن محاسبة المساس بأمن الوطن.
8 – مواجهة بؤر الفساد الكبير والمتوسط، في المفاصل الإدارية وغير الإدارية.. وعندما يجري مواجهة جادة ومثمرة لهذا النمط من الفساد، فإنّ سيول الفساد الصغير المنتشرة، سوف تضمر وتَقِلّ شيئاً فشيئاً.
9 – إفساح المجال واسعاً، مع الدعم الحكومي، لقيام نشاطات ثقافية وطنية واسعة في مختلف أنحاء سورية، والعمل على اجتذاب أجيال الشباب، للمشاركة الفاعلة في هذه النشاطات، وصولاً إلى قوننة هذه النشاطات وتكريسها كجزء حي من المجتمع المدني الحقيقي الداخلي، وليس الخارجي المزيّف.
10 – الإعداد لحملة متواصلة ودائمة، لترسيخ وتعميم مفهوم الإسلام القرآني المحمّدي المتنوّر المستقلّ، في مواجهة المفاهيم الظلامية التكفيرية الإقصائية الإلغائية المجنّدة لخدمة أعداء الإسلام والعروبة.
إنّ بعض هذه العوامل يجري تنفيذه، وبعضها يحتاج أن يبدأ العمل على تنفيذه مباشرةً، وبعضها الآخر يحتاج إلى العمل الحثيث به، فور الانتهاء من استئصال شأفة الإرهاب والإرهابيين داخل سورية.. ولكنها معركة مصيرية، لا بدّ من خوضها، لكي تتحقَّق سورية المتجدّدة الجديدة.
-3-
– أ –
[ ” فضائل ” آل سعود، على الشعب السوري!!! ]
إن ما استطاع سفهاء “مهلكة آل سعود” الوهّابية التلمودية، وشركاؤهم المضاربون في مشيخة ناطور الغاز القطري.. ما استطاعوا تدميره من مقدّرات الشعب السوري، ومَن استطاعوا قتلهم وذبحهم، من أبناء الشعب السوري، عبر احتضانهم وتمويلهم وتسليحهم وتذخيرهم وتدريبهم، لعصابات الإرهاب الظلامية التكفيرية، وإرسالها إلى سورية: يفوق، بأضعاف مضاعفة، ما استطاعت “إسرائيل” القيام به، في سورية، عبر أربع حروب..
والأنكى أنّ سفهاء آل سعود ومرتزقتهم، يتشاطرون ويتذاكون، عبر قيامهم باتّهام القيادة السورية، بل وعبر تحميل الرئيس بشار الأسد، شخصياً، مسؤولية جميع الجرائم، التي يتحمّل مسؤوليتها، كامِلَةً، سفهاء آل سعود، بصفتهم “المتعهّد” الأول للمشاريع الصهيو-أميركية، في الوطن العربي والعالم الإسلامي.
– ب –
[ المال السعودي الوهّابي: لتدمير سورية ]
هل تعلم أنّ مشيخات ومحميّات نواطير الغاز والكاز، وفي مقدمتها: عبيد (مهلكة آل سعود الوهّابية التلمودية) دفعت ما لا يقل عن (100) مليار دولار، من أجل قتل وذبح مئات آلاف المواطنين السوريين ، ومن أجل تدمير مليوني منزل سوري، ومن أجل تكبيد سورية، خسائر مادية تزيد عن ( 300 ) مليار دولار، وتنفيذا لــ “الربيع العربي” و”الثورة السورية” و “الانتفاضة السورية”!!!!!!!!!!!!!!.
وهل تعلم أنّ هذا المبلغ (أي: ما قدّمته هذه المحميّات النفطية والغازية، الصهيو- أميركية) وما تكبدته سورية، بسبب هؤلاء، كان كفيلاً، بحل القضية الفلسطينية، من جذورها، سواء سلماً، أم حرباً، وكان كفيلاً، بوضع الوطن العربي على طريق التقدم والازدهار….
ولكن “محمية آل سعود” ليست معنية بوضع الوطن العربي، على سكة التقدم والازدهار، بل هي معنية فقط، بوضعه على سكة التبعية والإذعان، وعلى طريق الدمار والخراب، من أجل تحقيق الأمن العنصري الاستيطاني لــ”إسرائيل”، ولكي تتفرغ الدولة الصهيونية، لتحقيق تطورها وتقدمها ورفاهيتها وخططها.
وهل تعلم، لماذا ؟ لأنّ من شروط إقامة “مهلكة الظلام السعودية” هو أن تكون في خدمة “إسرائيل” – ولذلك جرى إنشاؤها قبل “إسرائيل” بعقدين من الزمن..- وفي اللحظة، التي تفشل مهلكة آل سعود، في تنفيذ هذا الشرط الإذعاني عليها، تصبح “لا لزوم لوجودها” وتستنفد الأغراض التي وجدت من أجلها، ويجري استبدالهم بغيرهم، ويصبح سفهاء آل سعود الحاليون، مشرّدين في مختلف نواحي المعمورة، لأنّ الحماية الأمريكي والغطاء الصهيو-أطلسي، سوف يرفع، حينئذ، عن عبيد آل سعود، الأمر الذي يمهّد الطريق، لتعود الجزيرة العربية، عربية، كما كانت منذ الأزل.
– ج –
[ جوهر الدور الأول: لآل سعود ]
المهمّة الأولى والأكبر لسفهاء “مهلكة آل سعود” الوهّابية التلمودية، والتي انوجدت وأقيمت “المهلكة” من أجلها، هي: تدمير العروبة والإسلام، وتعمير “إسرائيل” وبلاد “العمّ سام”.
-4-
( الطائفيّةُ سلاحُ الأنذال والمنافقين )
– دقّقوا في جميع وسائل الإعلام الصهيو-أميركية، والنفطية، وتوابعها وملحقاتها ومرتزقتها.. وأراهنكم بأنّكم لن تجدوا خبراً واحداً عن سورية، إلّا وهو مشبع بالطائفية والمذهبية واستثارة الغرائز وإلغاء العقول…..
لماذا؟
– لأنّ الرصيد الأكبر لأسياد هؤلاء ولمشغّليهم، هو سلاح الطائفية والمذهبية واستثارة الغرائز وإلغاء العقول، ولأنّهم لا يمتلكون حجة منطقية واحدة، ولا حجة إنسانية أو وطنية أو قومية أو أخلاقية واحدة ..
– ولذلك يتفرغون لتأجيج الطائفية والمذهبية، من أجل استثارة الغرائز بدلاً من إعمال العقول، ثم يجهدون أنفسهم، لاتّهام الدولة الوطنية السورية، بذلك، ويتوهّمون أنّهم قادرون على تبرئة أنفسهم، من جريمة العمل على إشعال وتأجيج الغرائز الطائفية والمذهبية، وتلبيس هذه التهمة، لمن نذروا أنفسهم وأرواحهم، لإبعاد شبح الطائفية والمذهبية، عن مختلف ديار الوطن…
– ولأنّ هؤلاء مهزومون، والمهزوم، يرفع لافتة الطائفية والمذهبية، في محاولة بائسة ويائسة، لتصوير هزيمته الذاتية، على أنّها هزيمة للمذهب أو للطائفة التي ينتمي إليها – والحقيقة هي أنه العدو الأول للمذهب أو للطائفة التي ينتمي إليها، انتماءً شكلياً فقط، بينما هو متآمر عليها فعلاً، عندما يحاول تحميلها مسؤولية أفعاله المخزية ومواقفه المرتهنة لأعداء الوطن والدين والطائفة والمذهب…
– ولأنّ هؤلاء وأذنابهم ومرتزقتهم، باعوا الوطن والأمة والدين والأخلاق، بثلاثين من الفضة، فإنّهم مستعدون لإحراق الوطن والأمة والدين، معاً، طالما أنّهم عاجزون عن السيطرة على الوطن، وتسليمه “بالضبة والمفتاح” إلى أعداء الوطن .
-5-
( المطلوب صهيو / وهابيا : تعميم وتعميق العداء للمسلمين ” الشيعة ” بدلا من العداء ل ” إسرائيل ” )
– المدرسة السياسية البريطانية الإستعمارية القديمة الخبيثة ، والتي هي بيت الخبرة الخادم للأجندة الأمريكية الإستعمارية الجديدة ..
– لم تكتف باختلاق ” الوهابية ” في منتصف القرن الثامن عشر ، ولا باختلاق ” خوان المسلمين ” في بداية القرن العشرين ، ولا باحتلال فلسطين وتسليمها لليهود ليقيموا فيها ” إسرائيل ” ..
– بل لا زالت بريطانيا العجوز ، حتى اليوم تمارس نشاطها المسموم في تحطيم وشق وتمزيق العرب والمسلمين والمسيحية المشرقية ..
– وآخر المهمات البريطانية هي الإيعاز لأدواتها في ” الوهابية ” و ” خوان المسلمين ” ومفرزاتهما المتأسلمة ، للقيام بالتركيز على تكفير المسلمين ” الشيعة ” وعلى شيطنتهم وأبلستهم ، وعلى جعلهم العدو الأكبر ، بدلا من ” اليهود ” الذين احتلوا فلسطين وجعلوا منها ” إسرائيل ” ..
– وصولا إلى التعامل مع اليهود كأبناء عم وكأهل كتاب سماوي ، الأمر الذي يستدعي التعاون معهم – إقرأ : الإلتحاق بهم ووضع النفس تحت تصرفهم – لمواجهة ” الشيعة ” أينما كانوا وحيثما حلوا ، إلى أن يلتحقوا – كغيرهم – ب ” إسرائيل ” …
– حينئذ فقط يجري ” رفع الحرم ” عن ” الشيعة ” والإيعاز بالتعامل معهم ، ك ” مسلمين ” كاملي الإسلام والإيمان !!!
-6-
( متى سيتوقف الإستعماريون عن المكابرة ) ؟
هذا هو الفرق بين عواصم الاستعمار القديم والجديد ” لندن – باريس – واشنطن ” وبين ” موسكو ” صديقة الشعوب …
وكما يقول المثل العامي :” الجاجة اقطع منقارا، ما بتغير كارا ” ، هذا هو ديدن العواصم الاستعمارية : الغطرسة – التعالي – العنصرية – التهديد – الوعيد – النفاق – الرياء – الادعاء الدائم بعكس ما هو قائم ..و” كأنك ياأبوزيد ، ما غزيت ” ..
ذلك أن عاصمتي الاستعمار القديم : لندن وباريس، سقطتا سقوطا مريعا عن سدة الاستعمار العالمي ، منذ أكثر من ثلثي قرن ” عام 1956 العدوان الثلاثي على مصر ” ، ومع ذلك لا زالتا تفكران وتتكلمان ، وكأن العالم تابع لهما ، أو كأنهما أوصياء على هذا العالم !!!!..
وأما حاضرة الاستعمار الجديد في العالم ” واشنطن ” فتريد تكرار تجربة الاستعمار القديم ، تارة بأسلوب جديد ، وتارة بأسلوب الغزو الاستعماري القديم . ورغم بداية أفول هيمنتها الأحادية على العالم ، بعد انفرادها بذلك ، حوالي ربع قرن ، منذ سقوط جدار برلين حتى الآن ، فإنها لا زالت تكابر وتتردد في الاعتراف بعجزها عن استمرارها كقطب أوحد ، آمر ، ناه ، في العالم ..
ولا تستطيع أن تغير جلدها إلا عندما تلسعها النار ، وتصل إلى لحمها الحي ، وهذا بالضبط ما تعمل هي وعواصم الاستعمار القديم على القيام به ، في موضوع العدوان الاستعماري المشترك بينها وبين أذنابها الأعرابية والسلجوقية الجديدة على سورية …
وكأن الصمود السوري الأسطوري لمدة سبعين شهرا حتى الآن ، وكأن المواقف المبدئية للحلفاء في منظومة المقاومة والممانعة ، وكأن الموقف الصلب والراسخ للأصدقاء الروس ، لم يكن كافيا لهذا الحلف الاستعماري القذر ، لكي يتوقف عن تحايلاته ومناوراته المكشوفة ، ولكي يقتنع بأن ما عجز عن أخذه بالقوة ، لن يأخذه ب” المروة ” ..
لقد آن لهؤلاء الاستعماريين ، أن يصارحوا أذنابهم من أعراب الغاز والكاز ، ومن بقايا السلطنة العثمانية البائدة ، بأن العالم قد تغير ، وبأن نظاما عالميا جديدا ، يولد من دمشق ، وبأن أسطورة الصمود الأسطوري ، جاهزة للتكرار ، مرات ومرات ، إذا لم يقتنع الاستعماريون ، بأن سياسة الاحتيال والغطرسة الفارغة ، لم تعد مجدية ، وإذا لم يتعلم الاستعماريون ، الدرس ، وإذا لم يعلم الاستعماريون ، أذنابهم ، بأن الاستمرار في الاعتداء على سورية ، يعني أنهم سوف يدفعون أثمانا غالية لا تخطر لهم على بال.
-7-
[ صهاينة الداخل : أكثر خطورةً من صهاينة الخارج ]
– مَن يعتقد أنّ صهاينة الداخل، أقل خطراً من صهاينة الخارج، يكون مغفّلاً.
– ومَن يعتقد أنّ “الوهّابية” و”اﻹخونجية” ليسوا هم الجهة الأبرز من بين صفوف صهاينة الداخل ، يكون جاهلاً.
– ومَن يعتقد أنّ حرب الدولة الوطنية السورية، مع عصابات اﻹرهاب واﻹجرام، في الداخل السوري، أقل قدسية ووطنية وقومية، من الحرب مع “إسرائيل” يكون معتوهاً.
– ومَن يعتقد أنّ مَن أعلنوا الحرب على الدولة الوطنية السورية، ليسوا صهاينة ومتصهينين، يكون ساذجاً.
– ومَن يفرّق ويميّز بين الحرب مع اﻷعراب والمتأسلمين المتأسرلين ، وبين الحرب مع “إسرائيل” يكون أعمى البصر والبصيرة.
– و مَن يشكّ في كلمة واحدة مما قلناه، هنا، ما عليه إلّا أن يعود إلى ما قاله وزير الحرب الإسرائيلي، منذ ثلاثة أعوام ، لرئيس أركان الجيوش اﻷمريكية، بأنه لن يسمح لـ “محور الشر” المؤلف من “النظام السوري” و”إيران” و”حزب الله”، باﻻنتصار في سورية.
– ولذلك يقوم سفهاء “مهلكة آل سعود الوهّابية التلمودية” بـ “الواجب وزيادة” في هذا المجال.
-8-
( ” الفَضْلُ ” في وجود الإرهاب لِ ” ذَوِي الفٓضْل ” )
– كما اسْتَوْرَدَ الغربُ النّفْطَ من الوطن العربي ، واسْتَخْدَمَهُ لِيَصْنَعَ منه حضارَتَه المعاصرة ..
قام هذا الغربُ أيضاً ، باسْتِخْدام الموادّ الأوّلية ” الوهّابية ” و ” الإخونجية ” ومُشْتَقّاتِهِما ، ومَزٓجَهَما بِبَعـضِ المُشْتَقّات النفطية ، وصَنَعَ من ذلك ” الإرهاب المتأسلم ” لكي يقطع الطريقَ على العرب ويمنعهم من دخول عالم الحضارة ..
– وقد نجح الغربُ ” نجاحاً باهراً ” في ذلك .. ولكن يَعودُ ” الفَضْلُ ” في هذا ” النّجاح ” ، بالدّرجة الأولى إلى عامِلَيْن :
/ الفهم التكفيري للإسلام عَبْرٓ سَدَنَتِهِ الرئيسيين : ابن تيمية – محمد بن عبد الوهاب – سيّد قطب ، و إلى
/ عشرات مليارات الدولارات النفطية والغازية التي خَصّصها نواطيرُ الكاز والغاز ، لتفريخ الإرهاب وديمومته ، بَدْءاً من ” القاعدة ” وصولاً إلى ” داعش ” .
-9-
( بين ” الأخبار ” و ” التحليل ” و ” المعلومات ” )
الأخبار :
هي ما يُكْتَب أو يُقرأ أو يُذاع ..
وفي عصر الميديا العالمية ، تصبح فبركةُ الأخبار وتزييفها وتزويرها وتحريفُها وتسويقُها حسب الحاجة ، هي السّمة الغالبة في العصر الحالي ..
ويبقى بعضُها صحيحاً ، ولكنّ القارىء أو السّامع ، يحتاج إلى إعْمال عقله جيّداً ، بين أكوامِ وتلال الأخبار ، لكي يتمكّن من فَصْلَ الغَثِّ عن السَّمين فيها . وأمّا :
التحليل :
فيأتي حصيلة غربلة وتنخيل هذه الأخبار ، وفَرْزها وتقييمها ورَبْطها ببعضها، واسْتِخْراج النتائج والخُلاصات المنطقية من ذلك التحليل . وأمّا :
المعلومات :
وحتى المعلومات لا تكون دقيقةً دائماً . . وهي المُعْطياتُ الموثّقَة ، التي على الرّغم من توثيقها ، لاتكون صحيحة دائماً :
بل هناك معلوماتٌ ناقصة غير مكتملة ،
ومعلوماتٌ مُضَلِّلة ،
ومعلوماتٌ للتصدير ،
ومعلوماتٌ للإستهلاك ،
ومعلوماتٌ دقيقة صحيحة مُدَقَّقة .
-10-
– أ-
( التحالف السوري – الإيراني – الروسي )
– عندما تقف روسيا مع سورية الأسد ، فهي تقف مع نفسها وتدافع عن نفسها…
وعندما تقف إيران مع سورية اﻷسد ، فهي تقف مع نفسها وتدافع عن نفسها …
وعندما تدافع سورية اﻷسد عن نفسها ، فهي ، في الوقت نفسه ، تدافع عن روسيا وإيران.
كيف ذلك؟
– لأن صمود سورية ، يعني صمود الخط الدفاعي اﻷول عن روسيا و إيران …
و لأن الدور القادم – لو سقط هذا الخط الدفاعي – هو القيام بتقويض كل من روسيا و إيران في وقت واحد …
ولذلك فوقوف إيران وروسيا مع الدولة الوطنية السورية ، هو وقوف مع النفس ودفاع عن النفس في مواجهة قوى الاستعمار الأطلسي الجديد وأذنابه ، وعدم الانتظار إلى أن تصل النار إلى الربوع الروسية والإيرانية …
– و لذلك على شرفاء سورية وباقي العرب ، عدم التوقف لحظة واحدة عند الأقاويل والتخرصات التي تشكك بالموقف الإيراني الداعم ل سورية الأسد أو بالموقف الروسي الداعم لسورية الأسد.
– و من يعتقد أن الروس والإيرانيين لا يعرفون مصلحتهم جيدا ، و لا يتقنون فنون السياسة والدبلوماسية ، يكون مغفلا وأبله ” تماما كما هم نواطير الكاز والغاز من جهة البلاهة السياسية ” …
ولذلك لا داعي للقلق على تغيير الموقف الإيراني والروسي ، إلا من مبتدئي السياسة ومن هواة الدبلوماسية.. فليقلق هؤلاء كما يريدون ، لأن قلقهم ليس في العير ولا في النفير .
– ب-
( تَشْكيكُ الإعلام الصهيو / وهّابي بِحُلفاء سورية ، دليلُ إفْلاسٍ وعَجْز )
– مَنْ يعتقد أنّ السياسة الخارجية الروسية أو السياسة الخارجية الإيرانية ، يجب أن تكون نسخةً طِبْقَ الأصل مع السياسة الخارجية السورية .. يكون واهِماً ، لا بل بحتاج إلى استيعاب وإدراك وهَضْم أبجدية السياسة والدبلوماسيّة ..
– والأصدقاء والحلفاء ، يُساندون ويدعمون بعضهم بعضاً ، عَبْرَ الاتّفاق والتوافق والتّلاقي واللقاء على المسائل الأساسيّة والجوهرية ، وليس على جميع التفاصيل والجزئيات ..
– وعلى سبيل المثال ، فإنّ المصالح الاقتصادية المشتركة بين ” إيران ” و ” تركيا ” اقْتـضَت وجود اتفاقات تجارية بينهما ، سوف تتجاوز عشرات مليارات الدولارات سنوياً .. ولكنّ هده الاتفاقات لمً تُؤَثِّر مقدارَ ذرّةٍ واحدة على الموقف الإيراني الحليف لِ الدولة الوطنية السورية ..
وكذلك هو ما سَيَكونُ عليه الأمر ، بين ” روسيا ” و ” آل سعود ” ..
لماذا ؟
– لِأنَّ المصلحة الاستراتيجية العليا للدولة الروسية وللدولة الإيرانية ، تقتضي منهما التّحالف المتين مع الجمهورية العربية السورية .
– وما يمكن قَوْلُهُ بِثِقٓة وبما لا يٓدَعُ مجالاً للشّكّ ولا للتشكيك ، إلاّ لِقصيري النّظر ، أو لِسَيِّئِي النِّيَّة ، أو للمصطادين في الماءِ العَكِر :
هو أنّ القيادة السوريّة مُتْرَعَةٌ بالثِّقة بِنَفـسِها وواثِقٓةٌ من قدرتها على تحقيق النَّصْر ، وواثِقٓةٌ من متانة تحالفها مع أصدقائها وحلفائها الإيرانيين والرّوس ، لِدَرٓجَةٍ تَعْجَزُ فيها عاتِياتُ الرياح عن هٓزّ هذا التحالف أو النَّيْل منه .
-11-
( نقاط التساؤل حول اتفاق كيري – لافروف حول سورية )
1 – تقييد حركة الطيران السوري :
* والحقيقة هي أنّ ما لن يقوم بقصفه الروس والأمريكان ، سوف يقصفه الطيران السوري .
2 – فَكٌ الحصار عن أحياء حلب الشرقية :
* لن يُفَكّ الحصار ، بل سوف تدخل مساعدات إنسانية فقط .
3 – عدم صدقية الأمريكان في استهداف جبهة النصرة ، بذريعة المعارضة المعتدلة…
* تبقى التجربة أكبر برهان ، وصحيح أنَّ المَثَلَ يقول ( مَنْ جَرَّبَ المُجَرَّب ، يكون عَقْلُهُ مُخَرَّباً ) … ولكن هذالمثل نسبيٌ …
فأحياناً تحتاج لإعادة المحاولة عشرات المرات إلى أن تُحَقِّقَ النجاح ، ولكن بشرط أن تتلافى في كل مرة ؛ الأخطاءَ التي وقَعْتَ بها في المرة السابقة .
4 – ولن تختلف نتائج هذا الإتفاق الأمريكي – الروسي ” الذي سيصبح قراراً دولياً أممياً ” عن نتائج القرار الدولي رقم 1701 بخصوص عدوان تموز 2006 على لبنان ، والذي عملوا عليه لكي ينتهوا من ” حزب الله ” دبلوماسياً وسياسياً ، بعد أن فشلوا في القضاء عليه عسكرياً …
5- فماذا كانت النتيجة ، بعد عشر سنوات ؟
النتيجة هي أنّ حزب الله بات قوةً إقليميةً فاعلة وازنة، قادرة على تعديل وتغيير موازين القوى في المنطقة ، وأصبح أقوى مما كان عليه حينئذ ، أضعافاً مُضاعَفَة…
6 – وهذا بالضبط ما سيكون عليه الحال مع سورية الأسد ، حيث ستكون خلال عقد من الزمن ، أقوى مما كانت عليه ، أضعافاً مُضاعَفَةً رغم مراهنات الصهاينة والمتصهينين من أمريكان وأوربيين وعثمانيين وأعراب ، على تفتيت سورية ، بل وعلى إلغائها من الوجود .
7 – وأخيراً ، وليس آخراً : إنّ الدرس العملي الأخير للإسرائيليين بإسقاط بعض طائراتهم المعتدية ، وكذلك الرسالة الدبلوماسية من وزارة الخارجية السورية، للحكومة التركية …
يقولان معاً ، بأنّ عهدَ استغلالِ الواقع القائم في سورية خلالَ السنوات السِّتّ الماضية ، للقفز فوق السيادة السورية والتطاول عليها ، قد بدأ بالضمور وصولاً إلى التلاشي ، وأنّ مبدأ العين بالعين والسنّ بالسنّ ، سيكون هو السائد منذ الآن وصاعداً.
-12-
( مهما بَدَتِ الأمورُ في الظاهر وعلى السطح ، في ما يخص اتفاق لافروف – كيري الأخير في جنيف ، بشأن سورية ، وسواءٌ نجح الإتفاق أم تعثر . .
فواشنطن وأزلامها ، اضطروا للتراجع استراتيجياً ، لكي يربحوا تكتيكياً ..
وأما روسيا وسورية وإيران وحزب الله ، فقد وافقوا على التراجع التكتيكي ، لأنه سوف يسرع في تحقيق نصرهم الإستراتيجي. )
-13-
( روسيا البوتينية ، أذكى بكثير من أن تُفَرِّطَ بمصالحها الإستراتيجية )
نعم ( إنّ دمشق قٓدَّمَتْ لروسيا أكثر مما قَدَّمَتْ لها روسيا.)
رغم الأهمية الكبرى ل ما قَدَّمَهُ الحليف الروسي..كيف ولماذا؟
لأنّ سورية الأسد حٓقَّقَتْ ل روسيا الحُلُمَ الروسي التاريخي ،
ليس بالوصول إلى المياه الدافئة فقط ، بل بوجود
قاعدتين روسيتين ، بحرية وجوية، على شاطئ المياه
الدافئة في طرطوس والحميميم..وهذا وحده ضمانةٌ لِأَنْ
لا ( ينقلب الروس على سورية الأسد – كما يخاف بعض
السوريين ) لأنّ أيّ بوادر انقلاب من هذا النوع ، يعني
أن عليهم أن ” يضبضبوا أغراضهم ويرحلوا فوراً ” .
-14-
( روسيا ليست دولة إستعمارية )
لقد أثبتت ” روسيا ” أنها ليست دولة استعمارية ، كأمريكا وباقي الدول اﻷوربية ، وأثبتت أنها تقف دائما مع الشعوب ..
ليس ، فقط لأن نظامها كان ” شيوعيا ” عندما وقفت مع الشعوب ، طيلة ثلاثة أرباع القرن ، بل هي تقف مع الشعوب ، ﻷنها ” روسيا ” ..
ولذلك سوف تعود إلى دور الريادة والسيادة والقيادة قي هذا العالم ، ﻷنها نصيرة الشعوب ، وخاصة بعد أن استعادت أنفاسها ونفضت غبار التطاول الخارجي عليها.
-15-
( من يخشون على سورية من ” موسكو ” أكثر مما يخشون عليها من ” واشنطن ” !!!!
ليسوا جهلة إلى هذا الحد ، ولكنهم يرقصون على أنغام البروباغندا الصهيو/ أطلسية التي تريد تشكيك السوريين بأصدقائهم، للإستفراد بهم من قبل واشنطن وأتباعها ، ولجعلهم لقمة سائغة في فم أعدائهم ..
وكيف لعاقل أن يرى الصديق والحليف أكثر سوءا من العدو !!!
العدو عدو .. والصديق صديق ، مهما تباينت الأساليب . )
-16-
( ” الممرات الإنسانية ” في الكاستيللو ، هي صحوة ما قبل الموت )
– هل سمعتم أو قرأتم في تاريخ الحروب العسكرية ب ” ممرات إنسانية ” لغير المخنوقين والمحاصرين والمطوقين والواقفين على شفا حفرة الموت ؟!
– إن احتفال بعض المهووسين ب ” انتصاراتهم ” في فتح ممرات إنسانية في حلب ، على طريق ” الكاستيلو ” ، يشبه احتفال أهل الميت بصحوة الحياة الأخيرة له قبل الموت .
-17-
( يخشى البعضُ أن يكونَ اتفاقُ كيري – لافروف في جنيف ،
بخصوص سورية ، قد وُلِدَ مُتْخَماً ب ” البيتزا ” و مُتَرَنِّحاً
ب ” الڤودكا ” . )
-18-
( أسد بلاد الشام باق باق باق ، والإخرون زائلون )
كل مَنْ لا زالوا في هذا العالم ، يتحدثون عن ” الانتقال
السياسي ” في سورية .. يضعون شاهدة القبر على مستقبلهم
السياسي ، لأنهم سينتقلون سياسياً واجتماعياً ، إلى عالم
النسيان ، وسوف يلتحق اللاحقون منهم بالسابقين. .
وَأَمَّا أسٓدُ بلاد الشّام ، فسوف يبقى شَوْكَةً في حُلُوقِهِم ،
ورُمْحاً في صُدورِهِم وفي قُلُوبِ أسْيادِهِم وأتْباعِهِم .
-19-
( الأبرياء .. لا بواكي أمريكان ولا أمميين لهم )
– يبلغ عدد أفراد العصابات الإرهابية المسلحة في ” شرقي حلب ” المحاصرة ” 15 ” خمسة عشر ألف إرهابي مسلح من أصل ” 135 ” ألف محاصر هناك.
وحرص واشنطن و ديمستورا ” الإنساني !!! ” الشديد ، ليس على المدنيين المحاصرين هناك ، بل هو على المسلحين الإرهابيين حصرا …
– بدليل عدم حرصهم مطلقا على عشرات آلاف المدنيين السوريين الآخرين ، المحاصرين منذ سنوات ، ممن يعانون أكثر مما تعانيه منطقة شرقي حلب التي لم تمض أسابيع على حصارها .
ذلك أن المناطق المحاصرة ، التي لا تشكل مرتعا ولا حاضنة للإرهابيين – كفريا و الفوعة وديرالزور مثالا – لا بواكي أمريكان ولا أمميين ” ديمستوريين ” لها .
-20-
( نقول لرافِضي فكرة وجود ” المؤامرة ” ) :
– رَفْضُكم لوجود ” المؤامرة “، هو جزءٌ من المؤامرة، لِأنّ إنْكارَ وجودها هو تَسَتُّرٌ عليها وتمريرٌ لها وانْضِواءٌ تحت جناحها .
– فـ ” بروتوكولات حكماء صهيون ” أنكرَ وجودَها حتى اليساريّون والشيوعيون وليس فقط الرأسماليون وأتباعُهُم، وقالوا عنها أنّها من “فَبْركات” روسيا القيصريّة..
لكنَّ الواقع بَرْهَنَ أنّ الصهيونية العالمية تُنَفِّذُ هذه البروتوكولات بِحَرْفِيّتها ..
– وأمّا نُكْرانُ وجود ” الماسونية ” فيحتاج إلى وجودِ مخزونٍ هائل من البلاهة أو الجهل أو العَمى أو الخبث، لدى صاحبها، لكي ينكر وجود ” الماسونية ” ..
– وأمّا ” البلدربيرغ ” فهو باختصار ” تعبيرٌ عن الرأسمال الصهيوني العالمي ” أُنْشِىءَ عام ” 1954 ” ويجتمع أصحابُهُ سنوياً، في شهر حزيران من كُلّ عام، في إحدى المُدُن الأوربية .
– وعندما نقول ” الصهيونية ” : فهذا يعني أنها لا تقتصر على اليهود فقط، بل تشمل كُلّ مَنْ ينضوي تحت جناح الصهيونية، سواءٌ من أتباع الديانات السماوية الأخرى، أو من أتباع الديانات غير السّماوية .” .
-21-
( الفيلسوف المزيف : الفرنسي اليهودي الصهيوني ” برنار هنري ليفي ” عراب ” ثورات الربيع العبري ” )
( يدعو الليبيين إلى الانتظار قرنا من الزمن!!! لأن الديمقراطية في ليبيا لا تتحقق في خمسة أشهر أو خمس سنين وأنها قد تتطلب مئة عام كما حدث في فرنسا. )
تماما ، كما قال سابقا ، زميله فتى الموساد ” عزمي كوهين بشارة ” ؛ بأن على ” الثوار ” السوريين أن ” يستمروا في ثورتهم ” و ينتظروا قرنا من الزمن ، لكي تتحقق الديمقراطية في سورية !!!
أي أن هذين الجاسوسين الصهيونيين ، يريدان أن تستمر الحرب
-22-
( الإعلاميون والساسة الأذناب )
– كُلّ إعلاميّ أو سياسِيّ يقول بِأنَّ ” النّظام السوري يقتل شعبه !!!! ” ؛ هو شريكٌ صغيرٌ أو تابِعُ قَزَمٌ لِأعداء الشعب السوري في المحور الصهيو – أطلسي وملحقاتِه العثمانية – الأعرابية – الوهابية – الإخونجية . .
– وليس هناك خانة أخرى لِأولئك الزّحفطونيين ، كائِناً ما كان انتماؤهم السياسي . . طالما أن من يملك في رأسه شيئا من العقل ، لا يرى بأن من يحارب الشعب السوري و ” النظام السوري ” هم عشرات الآلاف من المجاميع الإرهابية الظلامية التكفيرية…
– ولم يعد يردد هذه اللازمة المهترئة والمسمومة ؛ إلا الأذناب وأذناب الأذناب .
-23-
مَنْ قالوا أنّ :
( العين لا تُقاوِم المخرز ) وأنّ :
( الدّم لا ينتصر على السيف )
عليهم أنْ يعرفوا أنّ :
( العين تُقاوِمُ المخرز بل وتكسره ، عندما يَنْبُتُ لِ العَيْنِ ، ظِفْرٌ و ناب ) وأنّ :
( الدم ينتصر على السيف ، ويَكْسِرُهُ أيضاً .. عندما تتحوّل كلّ نقطةِ دَمٍ من دماءِ الشُّهداء ، إلى قنبلةٍ تنفجر في وجوه الأعداء . )
-24-
( نحن في سورية الأسد ؛ ومهما غدر بنا بعض بني جلدتنا ….
كُنّا وسنبقى سِفْرَ العروبةِ وأرُومَتَها وأُمَّها وأبيها….
ولا يضيرنا بشيء ؛ أن تتهاوى ملايين الأوراق الصفراء من شجرة العروبة العملاقة …
فالأوراق تذروها الرياح ؛ وأما شجرة العروبة فخالدة . )
-25-
( كم أتمنى على الأصدقاء سواءٌ المخضرمين الناضجين ، أواليافعين الثائرين منهم ، أن لا يقعوا في مطبّ توجيه اللوم الدائم والعتب المتواصل لقيادتهم الوطنية .. ونحن في قلب الحرب الشعواء ، على الوطن والشعب والدولة..
ﻷنّ وطننا مريضٌ اﻵن ، والمريض لا يجدي اللوم والتقريع معه ، ولا محاسبته على إهماله لنفسه واستخفافه بها ، في الماضي..
بل ما يجدي ويفيد ، هو التشمير عن السواعد ، ومعالجة المريض ، حتى يتعافى … وبعدئذ ، لكل حادث حديث. )
-26-
( يلاحظ المتابعون أن هناك تصاعدا إعلاميا في نغمة تحميل النظام السياسي الأمريكي ، المسؤولية عن تفجيرات 11 أيلول 2001 ..
ولكن ما لا يلاحظه المتابعون ، هو أن هذه الحملة المتصاعدة ، لن تبرىء السعودية من تحمل مسؤولية تلك التفجيرات ، ولا من إجبارها على دفع التعويضات عنها ، بحجة حمل منفذي التفجيرات للجنسية السعودية وتواصلهم مع بعض أفراد العائلة الحاكمة السعودية. )
-27-
( هل تعلم بأن قيمة ” التعويضات ” التي ستطلب واشنطن من السعودية ، دفعها ل ” عائلات الضحايا ” الأمريكان ، و لولاية نيويورك ، نتبجة اعتداء 11 أيلول 2001 ؛ تبلغ ” 3 , 3 ” تريليون دولار ، أي ” 3300 ” ثلاثة آلاف و ثلاثمئة مليار دولار فقط .!!!! )
-28-
( عندما يقوم الحاكم التركي ” رجب أردوغان ” بمضاعفة عدد الضحايا في سورية ، يتجاهل انه عمل و يعمل جاهدا للوصول إلى ذلك الرقم ..
ويتجاهل أن مسؤولية الموت والقتل والدمار والخراب والتشريد والمعاناة في سورية ، يتحملها بالكامل ، النظام التركي العثماني الحالي ، بالتكافل والتضامن مع مهلكة آل سعود الوهابية، ومع مشيخة آل ثاني القطرية. )
-29-
( إذا كان النظام العربي الرسمي ، قد قرر ” إنهاء الصراع مع إسرائيل ” !!!
فالسؤال هو : ومتى قرر النظام العربي الرسمي ، خوض الصراع مع ” إسرائيل ” ؟!
لا بل متى كان النظام العربي الرسمي إلا بيدقاً في خدمة ” إسرائيل ” وفي خدمة حليفها ” العم سام ” الأمريكي ” ؟! . )
-30-
– العقل الجمعي للناس ، عقل قطيعي بامتياز..
– والعقل القطيعي يلغي نفسه كعقل عاقل ، ويعتمد الغريزة..
– ولأنه كذلك ، فأصحابه يسيرون بعقل أغباهم وأقلهم
عقلاً ، لا بعقل أذكاهم وأعقلهم ، بل بعقل أكثرهم خبثا وغرائزية .
-31-
( ما يُسَمَّى ” أشرف ريفي ” ليس أكثر من ” جيفة سياسية ” )
– الصديق اللواء ” جميل السيد ” كان رؤوفاً جداً ب ” أقرف جيفي ” الذي يُسمى ” أشرف ريفي ” …
عندما وصفه بأنه ” حشرة سياسية ” .
– والحقيقة أن هذا ال ” جيفة ” يُجَسِّدُ في شَخْصِهِ الكريه كل التراكمات المرضية المتسرطنة في المجتمع اللبناني ..
– بحيث أنَّ وَصْفَهُ ب ” حشرة سياسية ” تمنحه صفةً لا يستطيع أن يصل إليها ..
– وذلك لأنه ما كان ولن يكون أكثر من ” جيفة سياسية ” تثير التقزز والقرف والإشمئناط والغثيان ، في كل كلمة يقولها أو فِعْلٍ يُقْدِمُ عليه .
-32-
( الحضارةُ سوف تنتصر على الهمجيّة )
– يخطىء مٓنِ يٓظُنُّ أنَّ ” إيران ” هي مُسْتَهْدَفَةٌ لِذاتِها ، أو لِأنّها ” شيعيّة ” ،
بل هي مُسْتَهْدَفة لِأنّها اخـتارت بعد ثورة ” 1979 ” نهجَ مقاومة الاستعمار الأمريكي – الصهيوني ، الذي كانت ” سورية الأسد ” قد اختارته قَبْل ذلك بِعٓقْدٍ من الزّمن ، منذ عام ” 1970 ” ..
ثمّ التحقَ بهذا النّهج عام ” 1982 ” : ” حزبُ الله ” إثْرَ الغزو الاسرائيلي للبنان ..
– و حينذٍ تٓشَكَّلَ محورُ المقاومة والممانعة من ” سورية – إيران – حزب الله ” ، والذي تُشٓكِّلُ ” سورية الأسد ” قٓلْبَهُ و رِئتٓهُ وعمودَهُ الفقري ..
– وستبقى سورية الأسد ، وستبقى منظومةُ المقاومة والممانعة ، لِأنّٓ الحضارةَ سوف تنتصر على الهمجيّة .
-33-
( ” القنزعة الفارغة ” للزواحف الإعلامية البترو – دولارية )
” القنزعة ” الفارغة للزواحف الإعلامية من لاعقي أحذية نواطير الكاز والغاز ..
هي تعبير عن دونية مضمرة وذيلية فاقعة ..
لأن أولئك ” المتقنزعين ” مرتزقة في خدمة أسيادهم ومشغليهم من شيوخ وأمراء الكاز والغاز ، ويتعيشون من لعق أحذية أولئك النواطير..
ولذلك يتوهمون أن الظهور بمظهر ” المتقنزع ” كفيل بإخفاء دونيتهم المخزية.
-34-
( ما هي العلاقة بين بناء الحوامع و الإرهاب ؟ ! )
– بناء الجوامع في سورية ليس عيبا لكي نعتذر منه ، ولا علاقة لبناء الجوامع بالإرهاب ، والإرهاب لم ينبت في الجوامع – كما يتوهم الكثيرون هذا الخطأ الشائع – بل نبت في البيوت والأحياء والأسر والعقول التقليدية المريضة المحتقنة المسمومة الحولاء منذ مئات السنين ، وجرى تغذيته بالمال النفطي ..
– وأكبر دليل على عدم علاقة بناء الجوامع بالإرهاب ، هو عدم بناء جامع واحد طيلة نصف قرن في تونس ، ومع ذلك فرخت تونس العدد الأكبر من الإرهابيين المتأسلمين في المنطقة.
-35-
( الديمقراطية الإستبدادية أو الإستبداد الديمقراطي )
عندما يجري تجويف مقولة ” الديمقراطية ” من الوطنية ومن القومية ومن العدالة الإجتماعية..
ثم يجري استخدامها راية وستارة ، بمواجهة كل ما هو وطني وقومي ويساري ومستقل..
فماذا يجب أن تسمى حينئذ ؟
يجب أن تسمى ” الإستبداد الديمقراطي ” أو ” الديمقراطية الاستبدادية ” .
-36-
– المفكر : هو من يصنع أفكارا خلاقة ، لا هدامة .
– الفيلسوف : هو من يحفر مجرى الجداول والأنهار التي تنساب عبرها ، الأفكار الخلاقة .
– المثقف : هو الذي يقوم بتسويق وصقل تلك الأفكار
-37-
* أنْ تكونَ تابعاً ، فأنت ” ديمقراطيٌ ” !!! .. و ” صديقٌ ” ..
* وأنْ تكونَ مستقلاً ، فأنت ديكتاتوريٌ .. و عَدُوٌّ .
* هذا هو معيارُ الغربِ الأرو/ أمريكي ، تجاهَ بلدانِ العالم الثالث .
-38-
( تعود سورية إلى قواعد الإشتباك السورية التقليدية القديمة
– الجديدة ، وهي العين بالعين و السن بالسن ، والجروح قصاص . )
-39-
( الإتحاد الأوربي ، هرم وشاخ ، لا بل بلغ مرحلة اليأس والخرف ، قبل أن يصل إلى سن المراهقة . )
-40-
( هل تعلم أن ” التوراة ” كتبه أحبار اليهود، بعد وفاة ” موسى بن عمران ” ب ثمانمئة سنة؟
وهل تعلم بأن ” التلمود ” هو تأويل وتفسير وشرح التوراة ؟. )
-41-
( على السماسرةَ والقَوَّادِينَ والدَّوَاوِيثَ ، أن يتواوروا خجلاً من
العار الذي يٓلّفُّهُمْ ، لأنهم مثارُ احتقارِ الملايين من شرفاءِ الشعب . )
-42-
( عندما يراد حجب الحقيقة عن الأنظار ، يجري إثارة الكثير من الغبار
والدخان والضباب حولها. )