“سلام يا مهدي” أنشودة السماء لحي على اللقاء…
وكالة مهر للأنباء –
حسين الديراني:
حكاية الانشودة بدأت من لقاء خاص جمع الإمام الولي الفقيه السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف المتعلق روحيا بإمام زمانه مع الشعراء والمنشدين الايرانيين، وطلب منهم بما يملكه من احساس مرهف، وروحية عالية ان يكتبوا وينشدوا انشودة للاطفال تربطهم ارتباطاً روحياً وعقائدياً ومعنوياً ونفسياً مع صاحب العصر والزمان الإمام المهدي عليه السلام ارواحنا له الفداء.
ايام قليلة بعد هذا اللقاء الروحي الشريف ظهرت الانشودة “سلام فرمانده؛ اي” سلام ايها القائد الامام المهدي ع” حيث تجمع عشرات الالاف من الاطفال في مسجد جمكران بمدينة قم المقدسة يرددون كلمات الانشودة مع المنشد الايراني المبدع ابوذر روحي مع دموع الشوق للقاء الامام من عيون اطفال يملأ الايمان والطهر والبراءة قلوبهم.
ومنذ اللحظة الاولى لمشاهدتي هذا العمل الابداعي الروحي قلت في مكنون نفسي، إن هذه الانشودة، انشودة من السماء سيكتب لها ان تكون بمثابة ثورة ثقافية عالمية لا حدود جغرافية لها، ولا قومية، حتى غدت مصداقا لقول الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ﴾، صدق الله العظيم.
وحقا اصبح فرعها في الارض والسماء، وكسحاب يحمل في طياته مطر روحي لاحياء القلوب التي رسى بها شيءٌ من اثار الحرب الثقافية الناعمة التي تغزو كل بلدان العالم، وتستهدف البلدان العربية والاسلامية لطمس معالم ثقافتها ودينها واخلاقها وتربيتها.
وما اشبه هذه الانشودة بعصا موسى عليه السلام وسحرها، فلقد لقفت ما يأفكون ويخططون لتدمير مستقبل اطفالنا، زهرات اعمارنا، وفلذات اكبادنا، جاءت الانشودة كهدية من السماء تحميهم من الحرب الثقافية الناعمة الهدامة التي يروج لها عمالقة الحكومات الخفية العالمية الشيطانية، من الشذوذ الجنسي الى الحرب على القيم الدينية والروحية، وتفكيك الارتباط العائلي وحله، واشاعة الرذيلة باسم الحرية الجوفاء.
ان مشاهد اداء الانشودة التي انتشرت من الجمهورية الاسلامية الايرانية المباركة الى العالم الاسلامي والعربي وحتى الغربي، ووصولا الى لبنان بعثت الامل والرجاء في قلوب المؤمنين، وقذفت الرعب في قلوب المنافقين، فكم كان المشهد عظيما في تجمع الاطفال والاشبال في جنوب لبنان وبقاعه في رسالة الى الامام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف تخاطبه سلام الله عليه.
متى سيدي متى؟…
حياتي في كفيك… وعيني في عينيك.. بـ”عباس” لبيك…
وبـ”راغب” وبـ”حاج قاسم” لبيك… بـ”عماد” لبيك سيدي…
سلام يا مهدي… يا وعدنا الصادق… يا صادق الوعد…
سلام يا مهدي….
فحقا اصبحت الانشودة نداء الى السماء بتعجيل الفرج، وبشارة حي على اللقاء المقدس، فالامام سلام الله عليه يرى هذه الجموع الملونية من مناصريه ومحبيه، ويقرأ القلوب الملهوفة لشوق رؤياه المقدس، ويرى من يعد له العدة ويمكنه في الارض من قوة عسكرية وعقائدية ومعنوية ومادية لينشر القسط والعدل في العالم بعد ان ملأت ظلماً وجوراً وطغياناً.
فالعالم يرصد حركة المؤمنين بالظهور المقدس ويعمل بكل ما يملك من قوة عسكرية واعلامية لتدمير ثقافة المؤمنين، وقد علقت مغردة اسرائيلية، تقول: “هذا معنى ان تقف على رجل ونصف، الغرب يهتمون بتمكين الشواذ، بينما اطفال الشيعة ينشدون بكل حماس “#سلام_يامهدي” واهتمام كل طرف سيحدد من سينتصر في الحرب القادمة”.
نعم ان الله سينصر عباده المؤمنين، قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾، صدق الله العظيم.
اما الذين يستهزئون بالانشودة ويحاربون ثقافتنا الاسلامية والروحية ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾، ونعلم انها حرب بين ثقافة الايمان والكفر، وبين العفة والرذيلة، وبين الطهر والشذوذ، وبين الخير والشر، وبين السلام والارهاب، وإنا بإذن الله لمنتصرون…