سفير بني سعود يواصل تخطّيه للآداب الدبلوماسية.. ويصنّف اللبنانيين!
يبدو أن سفير بني سعود في لبنان علي عواض عسيري مصرٌّ على تخطي كل الأعراف الدبلوماسية والتفلّت من ضوابط وأدبيات السلوك الدبلوماسي. مرّة جديدة، يتهجّم عسيري على فئة من المواطنين اللبنانيين، ويسمح لنفسه بتصنيفهم بين “شريف” وغيره.
وفي حديث لموقع “لبنان 24″، يزعم عسيري أن مملكته مستمرة في حرصها على “استقرار لبنان ككلّ” دون أن يوضح ما إذا كان هذا الحرص ينسحب أيضاً على اللبنانيين العاملين في دولته، والمطرودين بتهمة “الميول العاطفية” للمقاومة.
يضيف الرجل “السعودية مصرّة على أن ملء الفراغ الرئاسي جزء أساسي من استقرار البلد وسيادته، وهي تنسج علاقات مع جميع اللبنانيين بمختلف طوائفهم باستثناء شريحة تعتبر أن أداءها وأسلوبها في التعامل سيء للبنان واللبنانيين، ومؤذ للبنان ولاقتصاده ولعلاقاته الدّولية والعربيّة”. يستطرد “سعادته” في التهجّم على قسم من اللبنانيين بالقول “هذه الشريحة لا تبذل جهدًا يواكب جهد رئيس الحكومة تمام سلام”، ويقول “ستطبق المملكة العربية السعودية قرارها المنبثق من قرار “مجلس التعاون الخليجي” ضدّ جميع من لهم علاقة بـ”حزب الله” متخذة كل الإجراءات اللازمة ضدّهم”. فهل من يذكّر سفير بني سعود بأنه يتحدّث على الأراضي اللبنانية، حيث يتوجّب عليه التزام القوانين اللبنانية، واحترام كل بنيه، بمعزل عن آراء بلاده اتجاهها؟!
سفير النظام السعودي في لبنان
يقول عسيري إن المملكة لن تسعى الى ما يؤذي الشعب اللبناني “وخصوصا اللبنانيين الشرفاء”! من أين يستمد سعادة السفير هذه الجرأة لتصنيف الشعب اللبناني؟ وكيف يستطيع من يرتكب المجازر اليومية في اليمن بحق الأطفال والنساء ومن ملأ العالم بإرهابه التكفيري أن يحدد الشريف من غيره؟
وفي تدخل آخر بالشؤون اللبنانية، يُضاف الى سابقاته، يشير الى أن “موقع الرئاسة الأولى هو مسيحي فنحن نعوّل على جهود المسيحيين في بداية الأمر ثمّ على جهود اللبنانيين”، ويتابع “الجهود المسيحية المخلصة تجاه بلدها والحريصة على إنجاز هذا الاستحقاق لها الأولوية”.
وفي توجيه منه الى من أسماها “القيادات السنية”، أمل عسيري أن تجمع هذه القيادات “شملها وتلتفّ حول الزعامة الوطنية المعروفة بقيادة الرئيس سعد الحريري”، على حد زعمه.
فهل خلا لبنان من مريدي السيادة والاستقلال ليتركوا الوطن لموظفين أجانب بدرجة سفراء وربما أقل؟