سفير الصين لدى بريطانيا يتهم اليابان بتهديد الأمن العالمي
اتهم سفير الصين لدى بريطانيا ليو سياومينغ هنا اليوم اليابان بتهديد الأمن العالمي من خلال محاولتها احياء “الروح العسكرية” للإمبراطورية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
ووجه سياومينغ في مقال نشره بصحيفة (دايلي تلغراف) البريطانية انتقادا لاذعا لرئيس وزراء اليابان شينزو ابي متهما إياه بتعمد تصعيد حدة الخلافات في آسيا وجر العالم نحو “مسار محفوف بالمخاطر”.
وأضاف ان اليابان في ظل رئاسة ابي تسعى الى اعادة كتابة تاريخ دورها في الحرب العالمية الثانية واستعادة مكانتها كقوة عسكرية “معتدية” محذرا من ان “الصين لن تسمح بتحقق أي مخطط من هذا النوع”.
ودعا سياومينغ الحكومة البريطانية الى الوقوف بجانب الصين في خلافاتها مع اليابان مشيرا الى ان بريطانيا كانت ضمن قوات الحلفاء الذين حاربوا ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
ووصف زيارة رئيس الوزراء الياباني الشهر الماضي لنصب (ياسوكوني) لبعض “مجرمي الحرب” اليابانيين بأنها “خطوة جديدة ضمن سلوكياته التي تهدف الى اثارة شبح العسكرة في اليابان” مضيفا ان هذا العمل يمثل أيضا محاولة استرضاء للوطنيين في بلاده ممن يمجدون تاريخ اليابان قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.
ورأى ان “هناك أشخاصا عنيدين في اليابان لا يرفضون ابداء إشارات الندم على جرائم الحرب فحسب بل يريدون أيضا اعادة تفسير التاريخ” محذرا من ان “هؤلاء الأشخاص باتوا يشكلون تهديدا حقيقيا للسلم العالمي”.
ودعا المجموعة الدولية ومحبي السلام في العالم الى “الانتباه الى ما يجري وعدم تجاهل الامور”. وكانت زيارة رئيس وزراء اليابان شينزو ابي لنصب (ياسوكوني) اثارت أواخر الشهر الماضي غضب الحكومتين في كوريا الجنوبية والصين.
وفي حين وصفت سيؤول الزيارة بأنها عمل “عفى عنه الزمن” اتهمت بكين شينزو ابي بالتسبب في إساءة بالغة لمشاعر ضحايا الحرب في آسيا.
وتعتبر الصين وكوريا الجنوبية نصب (ياسوكوني) رمزا لاعتداء اليابان عليهما في الحرب العالمية الثانية.