زيارة الموفد الإيراني… إقليمية وليست لبنانية
نفت مصادر رسمية لبنانية أن تكون زيارة المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مساعد وزير الخارجية حسين جابري أنصاري إلى لبنان «مرتبطة بالملف الحكومي اللبناني»، ونفت ارتباطها «بأي ملف داخلي لبناني»، واكدت لـ «الأخبار» أن حديث الأنصاري في اجتماعاته مع رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل «تمحور حول الموقف الإيراني من انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي»، وأن طهران متمسكة بالاتفاق، وكذلك الأطراف الدولية الأخرى، وأن قرار الانسحاب الأميركي «أُحادي ومن طرف واحد، وأن من مصلحة إيران كما الدولة الشريكة في الاتفاق الاستمرار به وعدم سقوطه، لأن للاتفاق مردوده الاقتصادي».
وقالت المصادر إن الأنصاري وضع القيادات الرسمية اللبنانية بالتحضيرات الجارية لعقد لقاء الأطراف السورية الثلاثة، أي النظام والمعارضة والهيئات المستقلة، أو ما يعرف بالمجتمع المدني من أجل وضع الوثيقة الدستورية، وأكدت أن إيران ستتابع جهودها في هذا الإطار، وبالتالي نقل الأنصاري رسالة تحية شفهية من القيادة الإيرانية إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، تناولت هاتين النقطتين، ولم يجرِ التطرق إلى أي نقطة أخرى.
وتمنى الأنصاري أن تتشكل الحكومة اللبنانية من خلال التوافق السياسي، وقال: «نعرف أن الحكومة اللبنانية هي حالياً حكومة تصريف أعمال بعد إجراء الانتخابات النيابية بشكل ناجح وموفق. ونأمل أن تتمكن القوى السياسية كافة من التوافق السياسي في ما بينها في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وتعلمون أن اللقاءات بيننا وبين المسؤولين اللبنانيين ورئيس الحكومة سعد الحريري ليست مستجدة، والتعاون والتلاقي هما أمران موجودان في الماضي، وسيستمران مستقبلاً».