زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق …الدلالات والرسائل
إذاعة النور ـ
محمد هادي شقير:
بالتاريخية وصف مراقبون زيارة الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني العراق، وعلى مدى ثلاثة أيام وعلى رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى التقى الرئيس روحاني قيادات الصف الأول في بلاد الرافدين.
وقد وقع الرئيس روحاني اتفاقيات ومذكرات تفاهم بالجملة في العراق في ما عدها متابعون دليلاً على عمق العلاقات بينهما ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
علاقات وطدتها الشراكة الاستراتيجية بين بغداد وطهران في كثير من المحطات بحسب الخبير السياسي والأمني العراقي كاظم الحاج، الذي لفت ان توقيت الزيارة مثالي جدا فيما يخص الانتصارات الكبيرة التي حققها محور المقاومة بصورة عامة وبصورة خاصة الجيشين العراقي والسوري لا سيما ان هذه الزيارة اتت بعد زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى ايران، مؤكدا ان “هذه الزيارة هي لاكمال مثلث الانتصار بين الدول الثلاثة” .
زيارة الرئيس الإيراني العراق هي نتيجة طبيعية لما يربط شعبي البلدين ووحدة مصيرهما وفقاً للكاتب والمحلل السياسي الإيراني عباس خاميار، مؤكدا ان هناك علاقات تاريخية بين البلدين بوجود مصير وتاريخ ومستقبل مشترك ويجب ان نعتبرها تتويج للعلاقات بين البلدين في ظل العراق الجديد .
محاولات إقليمية وأميركية كثيرة لإيقاع الخلاف بين طهران وبغداد يقول الحاج لكن الزيارة أحبطتها، مشددا ان الزيارة مهمة جدا واعطت رسالة واضحة للاقليم والعالم ان العراق وايران جزء واحد وضمن محور واحد مع التأكيد بان العراق لا يمكن ان يكون اداة للسياسة الاميركية الخارجية او ما يحاول البعض في دول الخليج الضغط عليه لتنفيذ مسألة الحصار احادي الجانب الاميركي على ايران .
وفي سياق حديثه عن أهمية زيارة الرئيس روحاني يستذكر خاميار زيارة دونالد ترامب الرئيس الأميركي العراق أواخر العام الماضي ولكن تحت جنح الظلام، مضيفا ” عندما نقارن بين زيارة روحاني وترامب الذي تلطى تحت جنح الظلام وكانت زيارته بطريقة غير رسمية تدل على عمق العلاقات وتحمل في طياتها رسالة كبيرة شاملة وواسعة للجانب الاميركي وكل دول المنطقة “.
هي إذن زيارة استراتيجية ستؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين الجمهورية والاسلامية والعراق. علاقات رسختها تضحيات بذلها شعبا البلدين لا سيما في معركتهما على الإرهاب.