زاسبيكين: موعد جنيف 2 بانتظار الاجتماع الثلاثي الروسي الاميركي الاممي
شدد السفير الروسي الكسندر زاسبيكين، بعد زيارته وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، على “اهمية بذل الجهود المشتركة من قبل المجتمع الدولي في سبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2″، معتبرا انه “يجب توجيه الاشارات المتساوية الى الاطراف السورية لمصلحة بدء الحوار مسبقا بينها، وعلى ما يبدو ان المعارضة السورية في حاجة الى مثل هذه الاشارات وليس الحكومة السورية التي وافقت على المشاركة في جنيف 2”.
واعلن زاسبيكين “ان مواقف بعض الدول حيال هذا المؤتمر تقلقنا والتي تجسدت ايضا بمشروع القرار الذي تم تحضيره لتقديمه الى مجلس الامن من قبل مجموعة العمل في الامم المتحدة حول سوريا ونعتبره غير متوازن وغير بناء، اذ يحمل النظام السوري مسؤولية كل ما يحصل في سوريا ولا ينص على الاعمال الجماعية واعمال القتل التي يمارسها المقاتلون في المعارضة المسلحة كما انه لا ينص على وجود القاعدة والفصائل القريبة منها على الصعيد السوري”.
ولفت الى ان “هناك مزاعم غير صحيحة على استخدام السلاح الكيميائي وكل هذا يشجع روح المجابهة في الوقت الذي يجب فيه توحيد الجهود من اجل عقد جنيف 2 على اساس مبادئ جنيف 1 لكي تبقى سوريا دولة مستقلة ذات سيادة يضمن فيها العيش المشترك”.
واكد “اننا لا نريد ان يكون هناك استخدام لموضوع حقوق الانسان للتصديق من قبل الامم المتحدة على مشاريع مسيسة، ونحن نشير الى النواقص في المشروع المقدم”، موضحا انه “عندما تجري انتهاكات لحقوق الانسان، نحن ضدها ولكن مثل هذه القرارات يجب ان تأتي متوازنة وتخدم التطبيع وتهدئة الأمور وإيجاد الأمور السياسية. بينما المشروع المعد بهذا الشكل يشجع على المجابهة بين الأطراف”.
وعن موعد انعقاد جنيف 2، قال زاسبيكين “لا يوجد لدينا مواعيد والأمم المتحدة هي التي تقرر، ننتظر الاجتماع الثلاثي الذي يجمع روسيا والولايات المتحدة مع المبعوث الأممي الاخضر الإبراهيمي”.
وعما اذا كان تبلغ من منصور موافقة لبنان على المشاركة في مؤتمر جنيف 2، اعلن السفير الروسي “اننا لم نبحث موضوع المشاركة، وأظن انه قد يكون موضوع البحث في ما بين الجانب اللبناني ومبعوث الامم المتحدة”.
وعن استمرار رفض المعارضة لحضور جنيف 2، لفت زاسبيكين الى انه “لدينا تفاهم مع الجانب الأميركي ان ينفذ كل منا جزءا من المهمة التي يمكن تحقيقها وبالتالي فإننا لدينا اتصالاتنا مع النظام ومع قسم من المعارضة، والاميركيون لديهم اتصالاتهم مع قسم اخر من المعارضة ونأمل ان يتصلوا بهم ويضغطوا عليهم، وسننتظر النتائج”.