روسيا تنفي قصفها خان شيخون.. ومصدر عسكري سوري: لم نستخدم أسلحة كيميائية
ونفى مصدر عسكري سوري آخر لوكالة سبوتنك صحة ما تردد عن قيام الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في خان شيخون، وقال إن “الجيش السوري لا يمتلك أسلحة كيميائية أو سامة، ولم ينفذ أية ضربة في خان شيخون بإدلب، وكل ما يتردد حول هذا الموضوع عار تماما عن الصحة”.
بدوره، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية إن “دمشق تنفي نفياً قاطعاً قيامها باستخدام الغازات السامة في خان شيخون أو في أي مدينة أو قرية سورية أخرى وتؤكد أن الجيش السوري ليس لديه أي نوع من الأسلحة الكيميائية”.وأضاف المصدر في تصريح لـوكالة سانا “تداولت جوقة المجموعات الإرهابية المسلحة الناشطة في منطقة خان شيخون والجهات الإقليمية والغربية التي تقوم بتشغيلها وأجهزة الإعلام التابعة لها أنباء عن هجوم بالغازات السامة على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب وكما جرت العادة فقد وجهت هذه الجهات الاتهامات المزورة التي اعتادت عليها طيلة السنوات الأربع الماضية إلى القوات المسلحة”.
وتابع المصدر إن “سوريا تنفي نفياً قاطعاً قيامها باستخدام الغازات السامة في خان شيخون أو في أي مدينة أو قرية سورية أخرى كما تؤكد أن الجيش السوري ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية ولم يستخدمها سابقاً ولن يستخدمها لاحقاً ولا يسعى إلى حيازتها أصلاً كما ثبت أن الجيش العربي السوري لم يستخدم مثل هذه الأسلحة في أصعب المعارك التي خاضها ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة”.
كما نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون القاذفات الروسية أغارت على بلدة خان شيخون في سوريا، واصفة تلك الأخبار بالمزيفة، مشيرة إلى أنّها ليست المرة الأولى التي “تلفٌّق” وكالة رويترز هكذا أخبار معادية لروسيا.
وكان المرصد السوري المعارض ذكر أنّ قصفاً جوياً بغازات سامة استهدف خان شيخون شمال غرب سوريا تسبب بمقتل عشرات المدنيين اختناقاً بينهم أطفال. من جهته طالب الائتلاف السوري المعارض مجلس الأمن الدولي في بيان له “بفتح تحقيق فوري متهمة سلاح الجو للجيش السوري بشنّ هذه الغارات”.
وقد دعت فرنسا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث “الهجوم الكيماوي” على إدلب في سوريا.
وتداول ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر مسعفين وهم يضعون كمامات ويعملون على رش المصابين الممددين على الأرض بأنابيب المياه. وتسيطر هيئة تحرير الشام والتي تضم جبهة فتح الشام “جبهة النصرة سابقاً” مع فصائل موالية لها على كامل محافظة إدلب وغالباً ما تتعرض لغارات سورية وروسية ومن التحالف الدولي بقيادة واشنطن تستهدف قياديين تابعين لداعش والنصرة في المحافظة.
جلسة طارئة لمجلس الأمن
وذكرت وكالة رويترز أن الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أكدا في اتصال هاتفي بينهما أهمية استمرار وقف إطلاق النار في سوريا.
ونقلت رويترز عن مصادر قولها إنّ الرئيسين التركي والروسي تناقشا في مسألة “القصف الكيميائي” على خان شيخون.
وبحسب المصادر فإنّ الرئيس التركي أبلغ نظيره الروسي بأن “الهجوم الكيميائي غير الإنساني” في سوريا يهدد محادثات السلام في أستانة.
سوريا دمّرت كل قدراتها الإنتاجية في المنشآت الكيميائية عام 2013
وكانت دمشق وافقت بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة على تدمير جميع أسلحتها الكيماوية بعد أن هددت واشنطن باستخدام القوة رداً على قتل المئات في هجوم مزعوم بغاز السارين على مشارف دمشق يوم 21 آب/ أغسطس عام 2013.