#روسيا الدولة – الرائدة.. وضريبة المواقف المشرفة
موقع إنباء الإخباري ـ
بهاء مانع*:
دور مشرّف تضطلع به الصديقة روسيا الاتحادية في دعم قضايانا المصيرية، وهو امتداد لدور موسكو عبر الأزمان.. فروسيا تواصل كما عهدناها بإنجاز تفعيلات لا تتوقف لدورها الداعم لنا، وبخاصة ونحن نتعرض لشتى أشكال الهجمات الارهابية التي هدفها منعنا من النهوض بواقعنا والارتقاء بأوطاننا.
ونتيجة لتلك المواقف الروسية المٌشرّفة، تتعرض موسكو العظيمة دولةً وشعباً، لحملات أعلامية مُغرضة ترتكبها بعض وسائل ألاعلام المأجورة، من أجل تشويه مواقفها في المجتمع الدولي، وسعياً الى تحجيم دورها الفعّال في العالم العربي وبلدان القارات المختلفة، فعرقلة تقديمها الدعم الذي كان دوماً دعماً حقيقياً لأصدقائها من أخلص العرب المتحالفين معها.
وأزدادت تلك المحاولات وبشدة بعد بروز الدور الروسي الواضح والفعّال بقيادة الرئيس فلايمير بوتين في دعم سوريا العربية، ووقوفه الى جانبها في حربها ضد الارهاب الداعشي والقوى المساندة له، وبعد أن تمكّن الارهاب من أخذ مأخذه في سوريا وسيطرته على العديد من المناطق الحيوية أقتصادياً وجغرافياً، وتمويل قدراته المالية نتيجة سيطرته على المواقع النفطية السورية وأستخراج النفط وتصديره الى دول الجوار السوري، عن طريق ناقلات النفط الحوضية، وبأعداد كبيرة جداً، وما أن اكتشفتها القوة الفضائية والجوية الروسية حتى وجهت لها ضربات موجعة دمرتها وقضت على غالبية الدعم المالي المتأتي للتنظيم الارهابي. وقد شهدنا خلال الشهور الماضيات، وبسبب ذلك، تعاظم المؤامرات على موسكو، والتفنن باتهامها من خلال أبواق مأجورة بشتى التهم الوضيعة، ومنها إدعاءات بتوجيهها ضربات الى المدارس والمستشفيات والمناطق المأهولة بالسكان وغيرها!
مواقف روسيا كانت وهي تبقى إنسانية، ويشهد التاريخ على ذلك، وفي طبيعة الدولة والشعب الروسيين، النأي عن إرتكاب مثل هذه الأعمال المنافية للاخلاق والاعراف والقوانين الدولية. فروسيا تستمر بكونها دولة – رائدة في وضع تلك القوانين، والدعوة الى تفعيلها والتمسّك بها وإعادة العالم الى جادتها، والاستناد اليها في مجمل العلاقات الدولية.
وفي هذا الاتجاه، توظف واشنطن مفردات خبيثة تحاول من خلالها قولبة الرأي العام العالمي وتوجيهه ضمن الحرب الاعلامية العالمية التي تشنها، باسنهداف روسيا وتسويد صفحتها. فوزارة الخارجية الامريكية التي تورد مفردة الـ”ترجيح” بقصف الطيران الروسي المستشفيات والمدارس – برغم امتلاكها لكمٍ هائل من الاقمار الاصطناعية ووسائل التجسس – تعترف ضمناً بعدم تأكدها من هذا القصف، لكن وبرغم ذلك تحاول واشنطن بمثل تلك المفردات المائعة إيهام الدنيا وشعوبها بعداء روسيا للعالم المتحضر، من خلال ارتكاز أمريكا الى مسألة صعوبة فهم الجمهرة العالمية لصياغاتها وصعوبة اكتشافها اللعبة الاعلامية، في ظل أُمية الكلمة والأُمية السياسية – الطاغية على العالمين العربي والعالمي..
تعاني روسيا من إجحاف وتشويه على خلفية عمليتها الإنقاذية الشجاعة للعالم العربي ولسوريا بالتحديد، بخاصة بعد قصمها لظهر الارهاب الدولي الذي بات متأكداً من أن نهايته باتت قريبة، وبأن مخططاته التدميرية فشلت، وبأن عودة سوريا الى سابق عهدها قوية ومتماسكة صار قاب قوسين أو أدنى، وبأن أصحاب المواقف المشرفة لا يتخلون عن مواقفهم مهما حاولوا النيل منهم.. فتحية إعجاب وإكبار لموسكو بوتين وشعبه الصديق والمخلص للانسانية وقضاياها.
*عضو ناشط في العراق في هيئة رَاَبِطَة الَقَلَمِيِّين الاَلِكْتْروُنِيّةِ مُحِبِّيِ بُوُتِيِن وَرُوسيِّهَ فِيِ الأُردُن وًالعَالَم العَرَبِيِ.