روحاني يعرب عن استعداد حكومته التوسط في الأزمة السورية
أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن حكومته مستعدة لتسهيل الحوار بين نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، والمعارضة.
وقال روحاني في مقالة تحت عنوان “لماذا تسعى إيران لانخراط بناء”، نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية على موقعها الالكتروني، أمس الخميس، إن “حكومتي مستعدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة”.
وأعرب عن التزامه بإتمام عهوده لشعبه، بينها التعهد باتباع سياسة “اللقاءات البناءة”.
وأضاف “بينما أتوجه إلى نيويورك للمشاركة في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، أحث نظرائي على انتهاز الفرصة التي قدمتها انتخابات إيران الأخيرة، والإستجابة لدعوات الحكومة الإيرانية لإجراء حوار “بناء”، في إشارة منه إلى دعوته نظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند، لإجراء لقاء ثنائي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال روحاني إن “مقاربة الدبلوماسية بشكل بناء لا تعني تنازل الواحد عن حقوقه، بل تعني التزامه مع نظرائه، على أساس المساواة والإحترام المتبادل، بغية معالجة المخاوف المشتركة وتحقيق الأهداف المشتركة”، مؤكداً أن “النتائج المربحة للطرفين.. يمكن بالفعل تحقيقها”، فيما اعتبر أن “نظرية الحرب الباردة تتسبب بالخسارة للجميع”.
واعتبر ان المجتمع الدولي يواجه عدة تحديات، بينها “الإرهاب” والتطرف، والتدخل الأجنبي، والإتجار بالمخدرات، والجرائم الإلكترونية، والتعدي على ثقافة الآخرين، مشيراً إلى أن “المقاربة الأحادية التي تعظم استخدام القوة عاجزة بشكل واضح عن حل المشكلات التي نواجهها، مثل “الإرهاب والتطرف”.
وأضاف الرئيس الإيراني “أقول ذلك لأن أحداً ليس منيعاً تجاه العنف الذي يغذيه التطرف، ولو كان يجري على بعد آلاف الكيلومترات”، لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة استيقظت على وقع ذلك منذ 12 عاما”، في إشارة منه إلى هجمات 11 أيلول2011 “الإرهابية”.
ويذكر ان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أعلن أمس أنه قبل دعوة للقاء روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع القادم، حيث من المقرر أن يلقي روحاني كلمة.
المصدر: صحيفة النهار اللبنانية