روحاني يؤكد أن الطريق طويل لاتفاق نووي شامل
أعلن الايراني حسن روحاني أن بلاده تتجه خطوة خطوة الى اتفاقٍ شامل حول برنامجِها النووي، لكن المسيرة طويلة، وقال إن تخصيب اليورانيوم حق مشروع لن تتنازل عنه طهران، مؤكدا أن اجهزة الطرد المركزي تواصل عملها بصورة طبيعية.
يأتي ذلك في وقت حذّر البيت الابيض الكونغرس من إقرار حظر اقتصادي جديد ضد ايران، معتبرا أنه سيأتي بنتائج معاكسة.
وقد أكد الرئيس روحاني خلال مقابلة تلفزيونية، ان اجهزة الطرد المركزي لم يتم ايقافها وانها تواصل العمل بصورة طبيعية، واشار الى ان هناك من يساوره الشك حول امتلاك ايران القنبلة النووية، مؤكدا ان بلاده لم ولن تفكر في هذا الموضوع.
كما تحدث روحاني خلال المقابلة عن التداعيات الايجابية لاتفاق جنيف وقال ان اغلب دول العالم رحب به باستثناء الكيان الاسرائيلي الذي لن تأبه له طهران.الى ذلك , أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن الهدف النهائي المحدد في اتفاق جنيف هو إلغاء جميع إجراءات الحظر المفروضة على ايران.
وقال ظريف إن من أهداف اتفاق جنيف إزالة القلق الموجود لدى الآخرين، واضاف أن طهران شددت خلال المفاوضات على عدم فرض اي إجراءات حظر جديدة ضدها، وإفساح المجال لإعادة الأرصدة المجمدة.
على الجانب الاخر، لا زالت واشنطن ترسل اشارات واضحة بانها مازالت تولي الاتفاق النووي مع طهران اهمية لايمكن التراجع عنها تحت اي ظرف والى هذه النقطة بالذات اشار البيت الابيض محذرا في نفس الوقت الكونغرس من التصويت على عقوبات اقتصادية جديدة ضد ايران، معتبرا انها ستاتي بنتائج معاكسة في وقت تنفتح نافذة دبلوماسية حول البرنامج النووي لطهران.
واعتبر جوش ايرنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان اية محاولة من قبل الكونغرس لاضافة عقوبات جديدة قبل اختبار هذه النافذة الدبلوماسية، سيضر بسمعة واشنطن على صعيد الهدف من هذه العقوبات، واكد ان الفرصة الدبلوماسية باتت مواتية ويتعين أننتهزها . وكان اوباما قد دافع عن اعتماد النهج الدبلوماسي مع ايران ردا على انتقادات خصومه الجمهوريين في الكونغرس وكذلك الكيان الاسرائيلي.
كل المعطيات تؤكد ان طهران حققت انجازات مهمة من خلال الاتفاق الاخير الذي وقعته في جنيف مع الدول الست، واهم هذه الانجازات هو المحافظة على حقوقها في المجال النووي السلمي دون اي مساس بها، ومن هذه النقطة تحديدا اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان تخصيب اليورانيوم حق مشروع للشعب الايراني ولن تتنازل عنه طهران.