روحاني لماكرون: بائعو السلاح للسعودية عليهم تحمل مسؤولية جرائم الحرب في اليمن
أبلغ الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأحد 4 مارس / آذار 2018، أن بلاده تعتبر أن الدول التي تبيع السلاح للسعودية “يجب أن تتحمل المسؤولية بالنسبة إلى جرائم الحرب التي ترتكب في اليمن”، مؤكداً في الوقت نفسه أن طهران عازمة على إقرار علاقات مستقرة مع باريس.
وقال روحاني، في مكالمة هاتفية مع ماكرون، بحسب بيان للرئاسة الإيرانية أوردته وكالة “إرنا” للأنباء: “نحن نشاهد ارتكاب جرائم الحرب في اليمن، وعليه ينبغي على البلدان التي تزود السعودية والتحالف العربي بالسلاح أن تتحمل المسؤولية في هذا الخصوص”.
وأشار روحاني، خلال المكالمة الهاتفية، إلى انتشار المجاعة والأمراض المعدية في اليمن، إلى جانب القصف المتواصل للمدن العزلاء، وطالب أوروبا وخاصة فرنسا بأن تبدي “حركة جادة لتقديم المساعدات إلى الشعب اليمني المضطهد”.
من جهة أخرى، نقلت وكالة “فارس” للأنباء عن روحاني قوله إن “حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على إقرار علاقات مستقرة مع فرنسا، ولا شك أن قرارها يأتي في إطار العلاقات العريقة والودية بين الشعبين الايراني والفرنسي”.
وصرح روحاني بأن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتشاور والتعاون الوثيق مع فرنسا في جميع المواضيع الاقتصادية والثقافية والسياسية”، معرباً عن تقديره لمواقف باريس اتجاه الاتفاق النووي”. وأضاف “طهران ستبقى ملتزمة بتعهداتها ما دامت الاطراف المقابلة تنفذ الاتفاق النووي”.
وبشأن لبنان، أكد الرئيس الإيراني ضرورة “الحفاظ على الاستقرار والهدوء في هذا البلد”، معرباً عن أمله في أن تتمكن جميع القوى اللبنانية من “إجراء انتخابات جيدة وسليمة من خلال التشاور والتنسيق في ما بينها”.
وأكد الرئيسان الإيراني والفرنسي ضرورة “إرساء الاستقرار والأمن في سوريا بأسرع ما يمكن”، وأعلنا “الاستعداد لبدء ومواصلة التحركات متعددة الأطراف من أجل التوصل إلى سوريا مستقرة”.
وتأتي تصريحات روحاني قبل بضع ساعات من وصول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى طهران، في زيارة رسمية تستمر يوماً واحداً.
وأعلنت الخارجية الفرنسية، يوم الأحد، أن لودريان سيجري “حواراً صريحاً”، يوم الإثنين، في طهران، حول البرنامج البالستي الايراني، وحول الدور الذي تقوم به الجمهورية الاسلامية في الشرق الاوسط وخصوصا في سوريا.