روحاني: حزب الله انتصر في حرب الإرادات.. والسلاح وحده لا يصنع النصر
وأضاف: إن الشعب الايراني والشباب الإيرانيين صنعوا منجزاتهم بصبرهم وصمودهم بعد الاتكال على الله، ولم نتلق أي تجهيزات عسكرية من احد بل صنعنا ما نحتاج بالاعتماد على أنفسنا وقدراتنا.
كما اكد الرئيس الايراني ان النصر الذي حققه حزب الله اكبر من أي نصر عسكري وانه كان نصراً ثقافياً، وان الحزب انتصر في حرب الارادات، التي سينتصر فيها الشعب العراقي أيضاً على الارهابيين.
وقال: كيف تمكنت مجموعة من المسلمين المخلصين وبأسلحة خفيفة وبدون امتلاكها طائرة أو مروحية أو دبابة ان تنتصر على النظام الصهيوني المدجج بالسلاح والذي اوقع الهزيمة بكل جيش عربي وقف امامه؟ ان حزب الله فعل ذلك معتمداً على ارادته، وفي الحقيقة ان انتصاره لم يكن عسكرياً بل انتصاراً ثقافياً.
وأضاف الرئيس روحاني: عندما تقدم الارهابيون في هجومهم الى مشارف بغداد لم يكن الجيش العراقي باسطا سيطرته على تلك المناطق، ولكن بسبب تحرك حصل يومئذ قرر ذلك الجيش ايقاع الهزيمة بهذا العدو وتمكن في حرب الارادات ان يحرز النصر، واستعاد الشعب العراقي مدينة الفلوجة وعلى وشك استعادة الموصل، ولا ريب انه سيستعيد كامل ارضه من الارهابيين.
وأضاف الرئيس روحاني أنه لا ينبغي النظر إلى كميات الأسلحة التي تشتريها هذه الدولة أو تلك في المنطقة، مؤكداً انه لو كان النصر ممكناً بالسلاح، لسقط اليمن منذ الشهور الأولى لبدء العدوان بيد المعتدين.
وأوضح روحاني أن العدوان على اليمن رغم تمتعه بجميع الفرقاطات المتطورة والدعم الأجنبي الذي يقدم له، إلا انه لم يتمكن من الإنتصار على الشعب اليمني، مؤكداً أن الشعب اليمني هو من سينتصر في نهاية المطاف.
وأضاف رئيس الجمهورية: إن الشعب الذي يرى إرادته هي المنتصرة أمام العدو، يملك قوة كبيرة، وأن هذه القوة هي قوة الله اللامتناهية ونصره، وعليه فلماذا نخاف من الأعداء.
وتابع روحاني: إن هذا لا يعني أننا نتوقف عن صناعة الصواريخ والأسلحة، أو ألا نواصل سياستنا العسكرية، مؤكداً أن هذه الحرب، هي حرب إرادات، وعليه يجب مواصلة صنع الأسلحة، والتدريبات العسكرية، والإحاطة بالتمارين والعلوم العسكرية، لافتاً إلى أن كسر إرادة العدو تتطلب سلاحاً أقوى من الصواريخ والأسلحة، السلاح الذي يخشاه العدو، وهو الإرادة، والثقافة، وصمود وإيمان الشعب الإيراني.
وقال الرئيس روحاني: على الشعب ان يعلم انه يتوجب العمل بإرادة وثبات في صعيد الاقتصاد المقاوم، ونقول: إن شعبنا وقف شامخاً بوجه كل الضغوط خلال الاعوام الـ 38 الماضية، مضيفاً: أليس هناك الان ضغوط وعقوبات، وهل انتهت كلها؟ وألم نقف صامدين في الظروف الصعبة التي واجهت فيها حتى البلدان النفطية المشاكل؟ ففي حين ان هذه البلدان استعانت باحتياطياتها النقدية وعانت من التضخم وتناقص قيمة عملاتها، رأينا ان الجمهورية الاسلامية شاهدت ارتفاع نموها الاقتصادي وتناقص التضخم والمحافظة على قيمة عملتها.
هذا وشارك في مؤتمر تكريم شهداء العالم الاسلامي الذي افتتح برعاية رئيس الجمهورية عائلات شهداء من ايران ومن الدول الاسلامية الأخرى، كما شارك 28 شخصا من اعضاء عوائل الشهداء البارزين في العالم الاسلامي من لبنان وتونس وسوريا والعراق وباكستان والبوسنة في ملتقى مشهد المقدسة.
وتم تكريم 16 عائلة من عوائل شهداء العالم الاسلامي في المؤتمر، من بينها عائلة الشهيد عباس موسوي الأمين العام الأول لحزب الله والشهيد عماد مغنية وعوائل أخرى.
كما حضر المؤتمر، عائلات الشهداء الايرانيين من شهداء الثورة والاغتيال والدفاع المقدس وشهداء منى والشهداء المدافعين عن مراقد اهل البيت (عليهم السلام).
[ad_2]