رعد : من غير المسموح لأحد أن يتلاعب بساحتنا الداخلية ويحرّض اللبنانيين ضد بعضهم البعض
عبّر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن تفاؤله بواقع جديد لأمتنا على أنقاض أنظمة التجهيل والضعف والإستزلام للمستكبرين، واقع جديد تصنعه مقاومتنا، وروحها التي تسري وتتنامى في عروق كل إنسان حر على وجه هذه البسيطة.
وفي كلمة له خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله وأهالي بلدة حاروف لمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد شهيد الدفاع المقدس علي طاهر ميداني، قال رعد “بعضنا للأسف في المواجهة ضد المستكبرين يتحول إلى عدّاد مهمته أن يحصي القتلى وعدد الجرحى والإصابات والبيوت المهدمة لكنه لا يستطيع أن يحصي الإنجازات التي تتحقق، مئة شهيد يصنعون لأمة المئة مليون عزة وكرامة ومجداً ومهابا لأن دماء الشهداء لا توزن بالحسابات المادية”.
وتابع رعد “الذين وصفوكم بأنكم مغامرين حينما واجهتم الصهاينة هم يغامرون اليوم ويسقطون بفعل مغامرتهم، يفشلون في اليمن والعراق وفي سوريا وبدل أن يعيدوا النظر في سياساتهم وإخفاقاتهم وحساباتهم يهربون إلى الأمام، لقد قفزوا في الأسبوع الماضي إليكم في لبنان أطلقوا صراخات التهديد والوعيد وهددوا وتوعدوا وأخلفوا ما وعدوا به من هبات لجيشنا اللبناني، لكنهم شعروا بأنّ صراخهم يذهب في الهواء، شعبنا بات لا يعير آذانهم لهذا الصراخ الأجوف”.
وسأل رعد عن الباخرة التي ضبطت في اليونان محملة بالأسلحة والمتفجرات قادمة إلى لبنان من أين؟، قائلاً “من تركيا التي تدّعي بأنها تحارب الإرهاب”، وسأل :”لماذا يرسل هذا السلاح؟”، داعياً الدولة بحكومتها ورئيسها ووزير خارجيتها وكل أجهزة المخابرات فيها الى متابعة هذه المسألة لأننا لا نستطيع أن نترك ثغرةً مفتوحة في جدار أمننا، وعلى ضوء ما يتوفر من معطيات سنبني الموقف وسندعو الحكومة إلى اتخاذ الموقف المطلوب لأنه غير مسموح لأحد أن يتلاعب بساحتنا الداخلية وغير مسموح لأحد أن يحرّض اللبنانيين ضد بعضهم البعض، نحن قوم ندعو على الدوام إلى التحاور فيما بيننا من أجل ترتيب أوضاعنا الداخلية والوطنية بمعزل عن أي تدخل خارجي على الإطلاق”.