رعد للإنتحاريين: لن تستطيعوا تغيير المعادلات او إرجاع عقارب الساعة
لفت رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد الى أن “ثلاث سنوات مضت، لم يوفر خلالها هؤلاء المتآمرون ما تحت أيديهم من مال وإعلام وفتاوى وتحريض وسلاح وتدريب وتسهيلات، من أجل إسقاط سوريا وانهاك شعبها وجيشها، بل لم يوفروا مصادرة جامعة عربية زوروا قراراتها ولا منظمة تعاون اسلامي ولا مؤسسات وقرارات دولية ولإستدراج تدخل عسكري اجنبي مباشر وسخروه من أجل تحقيق مآربهم، لكنهم خابوا وخابت أوهامهم ورهاناتهم، وبفعل صمود سوريا قيادة وجيشا وشعبا ارتدت هجمتهم بإنكسار وتراجعات وتنازلات توالت لديهم احباطا تلو خيبة، ولم يبق أمامهم الا استجداء السبيل لحفظ ماء الوجه بعد انكفاء قسري اضطر اليه البعض منهم، او الهروب الى الامام وهو ما يحاوله بعضهم الاخر مصرا على الانتحار العبثي المجرم واليائس في لبنان”.
وأشار في كلمة ألقاها ومثل فيها “حزب الله” في مهرجان خطابي حاشد نظمه الحزب “البعث العربي الاشتراكي” لمناسبة الذكرى السنوية للحركة التصحيحية التي أطلقها الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، الى أنه “نقول لهؤلاء ولمن ما يزال يقف وراءهم: وأنتم قد يحالفكم الحظ بعض مرات حين تنتحرون من أجل ان تقتلوا الناس المدنيين في الشوارع والاسواق وغيرها، ولكنكم لن تستطيعوا مطلقا ان تغيروا المعادلات او تعيدوا عقارب الساعة الى الوراء”.
وتابع “الاستشهاد له قيمته الاخلاقية وفعله السحري وتأثيره الايجاب حين يكون فقط بوجه العدو الحقيقي للأمة ولشعوبها. أما الانتحار بهدف قتل أبناء الأمة فهو أسوأ نموذج إجرامي تقدمونه للعالم ولن تحصدوا بنتيجته إلا اللعنة عليكم من الناس العاديين والبراءة منكم والخزي لكم في الدنيا والاخرة”، مضيفا “أما المشغلون لهؤلاء، فالوقائع تؤكد أنهم لم يحققوا بهذا الاسلوب نجاحا لا في العراق ولا في سوريا ولا في ليبيا ولا في اليمن ولن يحققوا بالتأكيد نجاحا في لبنان”.
واستطرد “لقد حصد هؤلاء بأفعالهم الاجرامية والانتحاربية منها نتائج عكسية تماما، فسقطت على ايديهم كل شعارات الاصلاح والحرية والعدالة وبات مطلب الناس هو الخلاص منهم ومن جرائمهم”.
وأردف رعد: “في لبنان لن يحصد الحاضنون والمراهنون على الانتحاريين الا المزيد من نفور اللبنانيين منهم ومن شعاراتهم، التي سقطت مصداقيتهم في التزامها، فليس بهؤلاء يتم العبور الى الدولة وليس بهم يضرب المثال على الديمقراطية ولا تحفظ بهم السيادة ولا تصان بهذا الاسلوب الوحدة الوطنية، وإذا استمر الرهان على الانتحاريين فالمقاومة في لبنان ستزداد تألقا وتمايزا في نموذجها ولن يستطيع احد رسم مستقبل لبنان بعد اليوم من دون المقاومة”.
وختم: “لقد بات اللبنانيون جميعا، يفهمون سر التناغم بين الإلغائيين في السياسة والتكفيريين في العقيدة والثقافة، فالمدرسة والمنهجية واحدة وان اختلفت أزياء روادها أو جرى توزيع للادوار في ما بينهم”.