رسالة من الإخوة المجاهدين المحاصرين في الفوعة وكفريا إلى الإخوة المجاهدين المُحررين
أرسل الإخوة المجاهدون في بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين رسالة إلى المجاهدين المحررين من أسر الإرهابيين.. هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
” فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا”
الأخوةُ المجاهدون المحررون الأبطال
أيها الأحرار المحررون بعد هذه الغيبة الطويلة في غياهب السجون التكفيرية، تحية إجلال وإكبار لعظيم تضحياتكم وصبركم وصمودكم وتعبيركم عن أصالة هذه المقاومة وتواصل هذه الأصالة معبّرين عن إصراركم على الجهاد في سبيل الله.
إنَّكم بصمودكم جسّدتمُ التعبيرَ الحقيقي الساطع عن إرادةِ هذا المقاومة، فأنتم تستحقون كلَّ الاحترام والتقدير، وهذه المشاعر تجاهكم موصولةٌ إلى كل أسرى الحرية الذين لا زالوا يقبعون في سجون التكفير الحاقد، كما أنَّه موصولٌ لأبناء أُسركم فرداً فرداً الذين رافقوكم في رحلة التضحية والعذاب والذين لم تكن تقلُ معاناتهم عن معاناتكم وصبرهم عن صبركم، فتحية لكم ولهم جميعاً.
لقد جاء تحريركم من سجون التكفير ليس منةً من العدو، وإنَّما جاء في صفقة تبادلٍ بفضلِ تضحياتِ المجاهدين والشهداء أبطال عملية الجرد المتبدد والمعارك المُشّرفة، الذين ضحوا بدمائهم من أجل حريتكم ومن أجل صونِ كرامة وطننا الأم.
إخواننا المجاهدون ورفاق الدرب، الأسرى المحرّرون
نبارك لكم تحرّركُم وعودتكم إلى أحضان أُسرِكُم وأطفالكم وشعبكم ومقاومتكم، ونعتبر هذه الرسالة شيئاً رمزياً للتعبير عن مدى حبنا وتقديرنا لعظيمِ صبركم وكما كنتُم وما زلتم على العهد وأوفياء للنهج سنبقى أوفياء لهذا النهج وعلى العهد صابرين محُتسبين وعهدُنا لِعظيم صبركم أن نكون بحجم تضحياتكم وكما كان أملكم بالله عز وجّل ومرهونٌ في وعدِ سماحة الأمين المُفدى، فهذا أملنا يكبُر بعد تحرركم وعهدُنا للأمين العام أن نبقى أوفياء كما عهِدتنا ونُكمل المسير.
كل التحية لكم والرحمة والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار والحرية للأسرى الباقين والشفاء العاجل للجرحى والنصر للمقاومة.
إخوانكم المُجاهدون المُحاصرون في الفوعة وكفريا