رسالة مشفرة في جلسة 13 تشرين الرئاسية.. هل يكون “التغييريون” بيضة القبان؟
وكالة أنباء آسيا-
زينة أرزوني:
وسط اتصالات تجريها الكتل النيابية لاستكشاف فرص تغيير تموضعها الذي ظهر في الجلسة الأولى وأكد عدم وجود فرصة لانتخاب رئيس جديد في ظل الانقسام الحاصل، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية يوم الخميس في 13 تشرين الأول الساعة 11 صباحاً.
13 تشرين الأول، ليس تاريخاً عادياً في سجل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بشكل خاص، حيث غادر عون في نفس التاريخ عام 1990 قصر بعبدا الى السفارة الفرنسية، فهل جاء موعد الجلسة الثانية لانتخاب الرئيس بالصدفة.
الدعوة لانتخاب الرئيس في هذا التاريخ، توقف عندها لفت رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، مشيراً إلى أن “الإشارات غير مشجّعة لجهة الانتخابات والفراغ، وآخرها الدعوة لجلسة في 13 تشرين التي تحمل استهتاراً بمشاعر الناس”.
ولفت في مؤتمره الصحافي الى أن “خيارنا لدعم أو تأييد أي شخص لرئاسة الجمهورية مرتبط بمدى التزامه بتطلعاتنا الرئاسية”.
وأكد “ضرورة تشكيل حكومة لتشكل ضمان في حال حدوث الشغور الرئاسي”، مكرراً أن “حكومة غير مكتملة المواصفات لا يمكن أن تحل محل الرئيس.”
باسيل اعلن ورقة أولويات “الوطني الحر” للاستحقاق الرئاسي وتضمنت 7 نقاط، ابرزها التمسّك بالقاعدة التمثيلية لرئيس الجمهورية كشرط ميثاقي اساسي للحفاظ على دوره.
بين الجلسة الاولى والدعوة الى الثانية لم يتغير شيء في موقف الكتل، باستثناء جولات “تكتل الإعتدال الوطني” الذي يضم النواب: احمد خير، محمد سليمان، سجيع عطية والامين العام للتكتل النائب السابق هادي حبيش على قوى المعارضة وآخر المحطات كانت اليوم في معراب التي زارها صباحا والتقى تكتل “الجمهورية القوية” للمرة الثانية هذا الأسبوع ، بعد ان كان الثاني زار الأول في الصيفي الثلاثاء الماضي.
وكان اتفاق على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية وعلى التمسك باتفاق الطائف. أما في مسألة مقاربة الإستحقاق الرئاسي فقد سجل تمايز وسط اصرار مشترك على الاستمرار في الحوار، حيث قال النائب الخير: “التقينا تكتل الجمهورية القوية وهذا اللقاء هو لاستكمال البحث ونحن مستمرّون بمحاولة الوصول إلى تفاهم حول كيفية مقاربة الملف الرئاسي ونحن كتكتل حريصون على الحوار والتشاور مع كافة الكتل”.
واضاف: “هناك تمايز بيننا في الملف الرئاسي وتركنا جولات الحوار والنقاش مفتوحة وقرارنا واضح بالتشاور فأولويتنا هي هموم لبنان واللبنانيين”.
وبعد اللقاء، قال عضو الجمهورية القوية النائب زياد الحواط: “التقينا تكتل الاعتدال الوطني وهو ليس اللقاء الأوّل واللقاءات مستمرة ويجمعنا خوفنا على لبنان وتمسّكنا باتفاق الطائف وهناك خارطة طريق واضحة لتحقيق الأهداف عبر انتخاب رئيس للجمهورية وبحثنا في كيفية الذهاب إلى الجلسة النيابية المخصصة لذلك”.
واضاف: “اللقاءات مفتوحة والتفاهم سيكون تامًّا على أمل أن ننتخب رئيساً يُعيد لبنان إلى الشرعية العربية والدولية لنرى لبنان الجميل ولبنان الازدهار وكلما تفاهمت قوى المعارضة كلما كانت النتائج أسرع من أجل اللبنانيين وللخروج من الأزمة”.
موقف نواب الإعتدال “الذاهب إلى التوافق على عدم إسقاط ورقة مرمزة بإسم لبنان لا بل تسمية المرشح النائب ميشال معوض الذي توافقت عليه كتل القوات والكتائب والمستقلين والإشتراكي وبعض من نواب المستقبل منهم بلال الحشيمي لا يكفي ربما لتأمين الأغلبية في الجلسة الأولى. فهل يكون “التغييريون” بيضة القبان هذه المرة؟.
اما بالنسبة إلى نواب تكتل التغيير فهم مستمرون في مبادرتهم لإنتاج رئيس إنقاذي يقول النائب ملحم خلف “ونجهد للوصول إلى ذلك بعيدا من منطق المقاربة المتسرعة، فالعملية تحتاج إلى روية والجميع ملزم ببذل كل الجهود لأن الخيارات محصورة فقط بلبننة الإستحقاق وإنتاج رئيس إنقاذي “.
بدوره، أعلن النائب ياسين ياسين، أن “نواب قوى التغيير ومنذ الجلسة الأولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لم يجتمعوا لمناقشة الملف”، مؤكداً مشاركتهم في الجلسة الثانية عندما يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إليها.
وأكّد ياسين أنّ إطلاقهم المبادرة الرئاسية “أتت لاستباق الدخول في الفراغ لان الوضع لا يحتمل، ونريد رئيساً يجمع اللبنانيين وليس رئيس مواجهة ولا نستطيع ان نوصل رئيساً وحدنا”.
وعن سلة الأسماء التي أنتجتها الجولة الأولى من المبادرة، قال ياسين: “هناك اربعة اسماء وهي زياد بارود، ناصيف حتي، سليم ادة وصلاح حنين”.