رحلة مفجر الكنيسة في الإسكندرية من الكويت إلى مصر
تبقى شخصيات الانتحاريين ممن سلكوا طريق الإرهاب مبهمة يلفها الغموض وتحيط بها التساؤلات ولكن أن تعرف أن مفجر كنيسة الإسكندرية في مصر مُفرَجٌ عنه بعد تسليمه للأمن المصري فهو أمر صادم.
فيما كانت عوائل ضحايا تفجيري كنيستي مارجرجس في مدينة طنطا بمحافظة الغربية ومار مرقس بمحافظة الإسكندرية تشيع جثامينهم إلى مثاويهم الأخيرة، كانت بعض المصادر الأمنية الكويتية تكشف معلومات مثيرة للجدل تداولها الإعلام الكويتي ومن بينه صحيفة القبس.
تحدثت المصادر الأمنية أن المدعو “أبا إسحاق المصري” من مواليد سبتمبر/ أيلول 1990، من منيا القمح، حاصل على بكالوريوس تجارة منفذ تفجير الإسكندرية، قدم إلى الكويت وعمل محاسبا في شركة للمقاولات، إلى أن وردت معلومات لجهاز أمن الدولة الكويتي ومصدرها مصر بعلاقته مع تنظيم داعش الإرهابي، ليتم استدعاؤه ويخضع لتحقيقات مكثفة أثبتت تورطه بأعمال إرهابية، فلاتخذ قرار ترحيله إلى مصر.
في مصر استلمت السلطات الأمنية الإرهابي المذكور، أما المستغرب فكان الإفراج عنه بعد معلومات تم تبادلها بين أمن الدولة الكويتي ونظيره المصري والتي اكدت انتماءه للتنظيم الإرهابي.
لم يعرف الوقت الذي قضاه “أبا إسحاق” الإرهابي حرا طليقا في مصر أو حتى كيف جرى التنسيق لتنفيذه العملية الانتحارية الإرهابية إلا أن التساؤلات التي طفت على سطح الساحة بعد انجلاء غبار التفجير.. من أفرج عن انتحاري الاسكندية وتحت أي مبرر ؟ وكيف تغيب شخصية إرهابية بحجمه عن أعين السلطات؟ هل تتكشف خيوطٌ جديدة في القضية تفضح متورطين جدد وقد تفضح الانفلات الأمني في مصر ؟؟ أسئلة ستبقى برسم السلطات الأمنية المعنية.
يذكر أن “أبا إسحاق» دخل إلى سورية عبر تركيا عام 2013، وأن «أبا البراء المصري» انتحاري طنطا من مواليد 1974 في كفر الشيخ، حاصل على دبلوم ثانوي صناعي، عمل سائقاً وسافر إلى ليبيا ولبنان، وهو متزوج ولديه 3 أطفال، ودخل إلى سورية أيضاً عام 2013، بحسب مصادر أمنية مصرية .
فيديو يظهر كيف فجر انتحاري الكنيسة في الاسكندرية نفسه