رحلات الفضاء الى المريخ قد تزيد من حدود الاشعاع لرواد الفضاء
كيب كنافيرال (فلوريدا):
قال علماء يوم الخميس ان قياس مستويات الاشعاع الذي اجري على رواد الفضاء الذين كانوا على متن المسبار كيوريوسيتي التابع لادارة الطيران والفضاء (ناسا) اوضح احتمال تجاوز رواد الفضاء حدود التعرض الاميركية الحالية خلال مهمتهم ذهابا وايابا الى المريخ.
وهبط المسبار على المريخ في آب (اغسطس) بحثا عن موائل قد تكون دعمت حياة ميكروبية في الماضي.
واوضحت النتائج التي اتخذت خلال رحلة كيوريوسيتي التي استمرت ثمانية شهور على سطح المريخ ان رواد الفضاء سيتلقون جرعة اشعاع تقدر بحوالي 660 ملي سيفرت خلال رحلة ذهاب وعودة استمرت 360 يوما وهذه الرحلة هي اسرع الرحلات الممكنة بالصواريخ الكيميائية اليوم. وهذه الجرعة لا تتضمن الوقت الذي تم قضاؤه على سطح الكوكب. والملي سيفرت هو وحدة قياس التعرض للاشعاع.
وتزيد حدود رواد فضاء “ناسا” من خطر الاصابة بالسرطان بنسبة تصل الى ثلاثة بالمئة والتي تترجم الى جرعة اشعاع متراكم لما بين حوالي 800 ملي سيفرت و 1200 ملي سيفرت ويتوقف هذا على عمر الشخص ونوعه وعوامل اخرى.
ويحصل رائد فضاء يعيش لمدة ستة اشهر على متن محطة الفضاء الدولية والذي يسير حوالي 400 كيلومتر فوق الارض على جرعة تقدر بحوالي 100 ملي سيفرت.
وتدرس لجنة معهد الطب الاخلاقيات والمعاييير الصحية لرحلات الفضاء التي تستغرق فترة طويلة بناء على طلب “ناسا”.
وتدرس “ناسا” ايضا تقنيات دفع بديلة لزيادة سرعة الرحلة الى المريخ وانماط مختلفة للوقاية من اشعاع مركبات الفضاء.
ومن المقرر نشر معلومات من كيوريوسيتي عن كمية ونوع الاشعاع الذي يمكن ان يتوقعه رواد الفضاء على سطح كوكب المريخ في وقت لاحق من العام الجاري.
ونشر البحث في عدد هذا الاسبوع من دورية ساينس.