ربان السفينة الكورية الجنوبية الغارقة وكل بحارتها “من الدرجة الثالثة “
أظهرت التحقيقات الاولية في حادث غرق السفينة الكورية الجنوبية/ سيوال/ في الساحل الجنوبي للبلاد ” ان ربان السفينة ، وكل بحارتها هم من الدرجة الثالثة في التحكم في عجلة القيادة”.
وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية / يونهاب/ ان هذه النتيجة جاءت في تصريح صحفي موجز أدلى به فريق التحقيق المشترك بين النيابة العامة والشرطة البحرية اليوم في مقر الشرطة البحرية للساحل الغربي في مدينة ميناء/ موكبو/ .
وقال مسئول من فريق التحقيق ردا على أسئلة الصحفيين إن ربان السفينة سيوال وكل بحار مصنف بأنه من الدرجة الثالثة إدارة عجلة القيادة قبيل غرق السفينة، ويجري التحقيق حول موقعه في لحظة غرق السفينة بسبب تضارب أقوال الطاقم .
يشار إلى أن ربان السفينة المنكوبة وهو في الستينات من العمر تعرض لانتقادات عارمة وسخط كبير من الكوريين، خاصة بعد أن اعترف بأنه هرب من السفينة مع طاقمها أمس الاول/ الاربعاء/ في بداية حدوث ميلان السفينة قبل الركاب الذين كانوا عالقين داخل الغرف ملتزمين بإعلان داخلي طلب بقاءهم في أماكنهم على الرغم من ميلان السفينة ودخول الماء داخل الغرف.
وقال مدير قسم التحقيق للفريق إنه يجري أيضا تحقيقات حول ملائمة الإعلان الداخلي مقارنة مع مقاطع الفيديو التي صورها بعض الناجين من الكارثة.
وحول السبب في غرق السفينة، قال انه يجري التحقيق من منطلق مختلف الافتراضات سواء كان تغيير اتجاه مسار السفينة بصورة حادة أم وجود مشكلة في إدارة السفينة ، حيث يعرف بأن السفينة تم تعديلها لإضافة غرف أخرى لها في الجزء الخلفي مما زاد وزنها بصورة كبيرة .
وينظر فريق التحقيق في طلب مذكرة الاعتقال في حق ربان السفينة بعد الانتهاء من التحقيق بتهم إهمال المهام وانتهاك قانون البحارة الذي يلزم بمغادرة طاقم السفينة لها بعد إخلاء جميع ركابها والقيام بكل الإجراءات الضرورية في حالات الطوارئ.
وبعد مرور يومين من غرق السفينة سيوال، تمكن فريق الإنقاذ من تأمين طريق يؤدى إلى داخل السفينة..وأوضح مسئول فريق مكافحة الكوارث المركزي أن غطاسين تمكنوا من الوصول إلى داخل مطعم في السفينة اليوم ، وذلك بعد حوالي 49 ساعة من تلقي بلاغ عن غرق السفينة.
ويقع المطعم في الطابق الثالث وسط السفينة المكونة من 5 طوابق، ويحتوي على غرف الركاب وغرف للغناء ومقهى، ولم يعثر الفريق على أي ناجين حتى الآن، بينما بلغ عدد من تم انتشال جثثهم 28 شخصا وظل 268 في عداد المفقودين.