رباب …والإسم الآخر يأتي
موقع إنباء الإخباري ـ
عماد عواضة:
رباب.. وترحلين .. كطائر القرب
ونهر الشوق يجتاح ضفاف العمر
يأتي الشهداء
اسماء اسماء
وتسكنين جدارية الجنة.. وشفقا مضمخا بعطر النجيع
وفرح الإقحوان
وأنت جمال الحروف يا رباب . . حين تكتمل الكلمة في دفاتر الخطاب
أجمع صوتك الآن .. من صخور صافي ومليتا والرفيع وقبة الأقصى
وأنت الوجه الذي يأتي.. يغمرنا صوتك وهو يتربع أثيرا في القلوب والشجر
أجمع صوتك .. من أوراق البيان والإعلان ..
وتورقين في مطالع النور وأنت تسطرين الملحمة أحرفا وبيانا
هنا إذاعة النور ..
وتسكن القلوب لسماع صوتك
والصوت يأتي بدون تردد..
بيان صادر عن غرفة عمليات المقاومة
فجر هذا اليوم ..هاجمت المقاومة
ظهر هذا اليوم
عصر هذا اليوم
كل الصباحات لك .. كل المساءات
والبيان يأتي وصوتك يرشح فوق رئة المقاوم
وأنت تتألقين في المشهد .. بطولة وملحمة
ما بين النجيع وحبرك وصال..
ما بين صوتك والرصاص والكمين والإشتباك وصال..
يا حزن المساء …
تعب الموت يا رباب وأنت لم تتعب
عمرا والصوت وقلبك الهامة
أي نعش.. أي تراب يتسع لهامة الخطاب
خلف الليل صوتك.. ونحن لا ندري يا رباب ان خيل الموت في سباقها
هدل اليمام على نوافذنا ترنيمة حزن موشحة بعطر كربلاء
وأنت رباب الحسن.. زينب
كزيتونة زيتها يضئ في منازل اذاعتنا ومنارنا
وصوتك يتألق .. يتوهج مع بنادق الكمائن
يؤلف أسطر البطولة..
يا عزيزة المقاومة.. يا فرح الأقصى لا تتركي هذا الأثير ولا تلوحي بالرحيل
الشهداء قاموا يا رباب
احتشدوا حول نعشك
وقاموا الى نوافذ الجنان.. ليشهدوا نعشك يتهادى وجوها وأسماء..
لا ترحلي يا عزيزة الشهداء
فكل مواسم الفرح والنصر تهدى لعينيك
تألقي الآن فأنت عروس التراب
وقبرك مشت اليه الكلمات
ورصعت اسمك..
رباب.. أنت النور والمنار وسر الخطاب
أي قبر أي تراب
يطوي هامة الرباب .