"رابطة الشغيلة" و"تيار العروبة" أدانا قمة التخاذل والاستسلام في السعودية
ورأت القيادتان أن هذه القمة وما نتج عنها من مقررات أكدت مجدداً تآمر هذه الأنظمة العربية والإسلامية مع إدارة العدوان الأميركي والصهيوني على قضايا الأمة العادلة، وفي الطليعة منها قضية فلسطين، وكذلك العداء المستحكم لهذه الأنظمة للمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني والدول التي تناصرها وتدعمها، وخصوصاً الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية.
ولفتت القيادتان إلى أن حكام آل سعود وأنظمة الخليج لم يكفهم هدر ثروات شعبنا في الجزيرة العربية عبر شن الحرب العدوانية على اليمن، وحياكة المؤامرات ضد الأنظمة الوطنية والتقدمية، وتمويل الحروب الإرهابية التكفيرية في الدول العربية، ولاسيما في سورية، بل أنهم أقدموا على مكافأة السيد الأميركي على دعمه الكيان الصهيوني وحربه ضد العراق وسورية، بمنحه أكثر من 400 مليار دولار، المتبقية من احتياط محقق من عائدات النفط، لإنعاش اقتصاد أميركا المتراجع والمأزوم، وتشجيع إدارة ترامب على مواصلة عدوانها وتمكين كيان العدو الصهيوني من تصفية القضية الفلسطينية.
وأكدت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة إن هذه القمة ومقرراتها ما هي إلاَ محاولة يائسة لتعويم دور النظام السعودي المأزوم نتيجة فشل حربه الإجرامية في اليمن وسقوط أهداف مخططه الإرهابي في سورية، وكذلك العمل على إعطاء جرعة معنوية للجماعات الإرهابية المنهارة في سورية، وإعادة شد عصب تحالف الأنظمة الرجعية، ودفعها إلى مواصلة جرائمها وإرهابها، وهو ما تجسد في مسارعة النظام الملكي في البحرين إلى إصدار حكمه القمعي بحق الشيخ عيسى قاسم الذي يدعو إلى الإصلاح ونبذ الفتنة، في محاولة لإرهاب الانتفاضة الشعبية السلمية والنيل من رموزها.
وشددت القيادتان على أن هذه المحاولات لن تنجح ولن تتمكن من تغيير المعادلات وموازين القوى التي باتت تصب لمصلحة قوى المقاومة والتحرر في المنطقة، التي نجحت في صد العدوان الإرهابي في سورية والعراق وأحباط أهدافه، وأصبحت اليوم على أعتاب تحقيق الانتصار. مشيرة إلى أن أميركا المأزومة، بعد هزائمها وخسائرها في العراق وأفغانستان، هي أعجز من أن تشن حربا ضد محور المقاومة، وأن ما أراده ترامب من الزيارة للسعودية والقمة هو حصد مئات المليارات، ودفع الأنظمة الرجعية إلى تقديم المزيد من التنازلات للكيان الصهيوني، وهو ما نجح فيه.
وخلصت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة إلى التأكيد على أن الرد العملي على قمة التخاذل والاستسلام والتبعية وما نتج عنها إنما يكون بالمزيد من الالتفاف حول محور المقاومة ودعم ومساندة الانتفاضة في فلسطين المحتلة.