رائعة الخلق
موقع إنباء الإخباري ـ
عماد عواضة:
أماه … أجمل الخلق قلبك.
يا رحلة الروح ودفقِ الحنين.
وشمعة العمرِ، وجمال الشمس تحت أكمام جِلبابك
سمّيتك كل شيء … وأنت أجمل الأسماء
وعمارة الحروف في مملكة الكلمة
هي أنتِ … رائعة الخلق.
وقيثارة القلبِ الكامن في الكمين
ودمعة الشوق كالغمامة الممطرة … ونهر الحنان المتصل بعينيك
حملت المجاهد في أحشائكِ … غفا في قلبك تسعاً.
حملتيهِ وهناً على وهن … وما وهنتِ في طريق القيام.
وعلى جناح قلبك ِ حملته الملائكة، طائراً إلى كمين الحق
وهناك في الكمين كان طيفك… ومشيت إليه وقلبكِ يسابقكِ إلى محور الاشتباك
رأيتيه شهيداً
مسحتِ بدمعك دمه لصلاة الشهادة.
إستفاقت عصافير الجنةِ على أغصان الجنان
تزرع دمعتها شمساً، وقارورة عطرٍ من تراب
مشى الشهداء إلى حضرتك، لتخبريهم أن القادم هو ولدي
إستبشروا وفرحوا وإنتظروا على نوافذ الوصال
أتى الشهيد، نوره يسعى بين يديه.
أضاءت دمعتك سراج الجنة فتوهج ولدك الشهيد قمراً
نوران يلتقيان وجنى الجنتين دان
يفرح الشهيد والأم معاً
ويظلان يسكنان الفرح الموشى
لتنام عصافير الجنان على أهدابهما،
وليرشح العطر من تحت قدميها عبقاً وجنة
ولتسرج خيل القيام إلى الزمن الآخر.
زمن كربلاء والأقصى… حيث البشرى