رئيس الوزراء السوري: الجيش يده على الزناد
أكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن الجيش السوري “على أهبة الاستعداد” و”يده على الزناد” لمواجهة الضربة العسكرية التي يهدد بها الغرب ردا على هجوم كيميائي يتهمون النظام بتنفيذه في ريف دمشق.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن الحلقي، اليوم السبت، قوله إن “الجيش العربي السوري على أهبة الاستعداد ويده على الزناد لمواجهة كل التحديات وأي سيناريو يريدون تنفيذه”.
كما قال مسؤول أمني سوري إن بلاده تتوقع الضربة الغربية “في كل لحظة”، وأنها جاهزة للرد.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المسؤول قوله ردا على سؤال في اتصال هاتفي: “نتوقع العدوان في كل لحظة، ونحن جاهزون للرد في كل لحظة”.
وأضاف: “سندافع عن شعبنا ووطننا بكل إمكانياتنا. هذه البلطجة لن تمر من دون ردأ”.
وفي إشارة إلى التصريحات الأميركية الأخيرة، قال المصدر: “كل شيء قالوه أمس مهزلة”، معتبرا أن “موقف الرأي العام الغربي هو ضدهم. قضيتهم قضية خاسرة وغير عادلة ولا تمت بصلة إلى الأخلاق والقانون الدولي”.
وقال مصدر أمني سوري يوم الخميس أن الجيش السوري بدأ بأخذ احتياطاته استعدادا لـ “السيناريو الأسوأ” مع تزايد الحديث عن احتمال توجيه الدول الغربية ضربة عسكرية ضد سوريا.
وقال المصدر الأمني : “نأخذ احتياطاتنا لمواجهة هذا الموقف. نحن نعمل على السيناريو الأسوأ. هذا ما يحصل في كل الجيوش”.
وأضاف أن “الجيش مهدد بضربة، ومن الطبيعي اتخاذ مجموعة إجراءات لصد الضربة والرد على العدوان”، معتبرا أن “أي جيش مهدد يتخذ جملة من الإجراءات التي تكفل الوقاية من الضربة وتهيئة الظروف للرد المناسب”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة أفاد الأربعاء أن القوات النظامية عمدت خلال الأيام الماضية إلى إخلاء بعض مواقعها أو تبديلها بشكل تمويهي، تحسبا لاحتمال توجيه الغرب ضربة عسكرية لنظام الرئيس بشار الأسد.
يذكر أن مسؤلين دفاعيين أميركيين صرحوا بحسب “رويترز” في ساعة متأخرة من مساء الجمعة بأن سفينة حربية أميركية سادسة تعمل الآن في شرق البحر المتوسط قرب خمس مدمرات أميركية مزودة بصواريخ كروز يمكن ان توجه قريبا ضد سوريا في إطار ضربة “محدودة ودقيقة.”