دول خليجية تبتعد عن الحظيرة السعودية وصراعات آل سعود تهدد بتفجير الوضع الأمني في المملكة
تحاول دول خليجية منذ التراجع الأمريكي عن الخيار العسكري ضد سوريا، والتفات ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الحلول السياسية مع ايران، الابتعاد عن الخط السعودي والدوران في فلك الحكم في الرياض في تعاملها مع أزمات المنطقة والقوى الاقليمية فيها.
وفي هذا السياق كشفت مصادر دبلوماسية خليجية لـ (المنــار) عن زيارات سرية تقوم بها وفود من دول الخليج الى روسيا وايران بحثا عن مسار الخروج من العباءة السعودية، والهروب من حظيرة الحكم السعودي، بعد أن اقتربت النيران التي أشعلتها أجنحة الحكم السعودي المتنفذة في ساحات عربية من المملكة نفسها مهددة بالتهامها.
وتقول المصادر ذاتها أن العامل الأساسي الذي دفع الدول الخليجية للفرار من الحظيرة السعودية ، هو حالة الانقسام داخل العائلة الحاكمة في الرياض حول السياسة الخارجية التي ينتهجها جناح بندر ـ سعود الفيصل ازاء التعامل مع الأزمات في المنطقة، واصرار هذا التيار على دعم الارهاب وتمويله رافضا الانعطاف نحو الحلول السياسية، كما فعل “السيد الأمريكي” واصراره أيضا على اشعال الساحات المختلفة اعتقادا من هذا الجناح السعودي المتنفذ بأن هذا الاشتعال للنيران سيحمي العائلة الحاكمة في الرياض، ويجعلها الطرف الاكثر تأثيرا في المنطقة.
ونقلت المصادر عن دبلوماسي خليجي أن تحرك بلاده نحو طهران وموسكو لا يأتي فقط نتيجة لقراءة قيادته للتطورات في المنطقة، وأهمية عدم اعتراض الحلول السياسية، وانما يجيء ايضا في اطار “النصائح” التي تتلقاها الدول الخليجية من دول غربية صديقة تدعوها الى الاسراع في الخروج من “الحظيرة السعودية”، قبل أن تأتي عليها النيران بالكامل.
وأعرب المسؤول الخليجي الذي رفض كشف اسمه عن قلقه على مستقبل الاستقرار في دول الخليج في حال فشلت المساعي التي تقوم بها هذه الدول في تمييز مواقفها عن الموقف السعودي، ولو عبر ارسال المبعوثين بصورة سرية الى العواصم المؤثرة في المنطقة والعالم، مؤكدا أن التباين الخطير في مواقف المحاور داخل العائلة السعودية بات ينذر باحداث خطيرة قد تفجر الوضع الأمني الداخلي في المملكة.