دول الإتحاد الأوروبي تتخوف من عودة ارهابيي ’داعش’ من سوريا والعراق إلى بلادها
أعلنت الشرطة الجنائية الألمانية أن حوالي الثلث من مجمل 6 آلاف متطرف، غادروا الإتحاد الأوروبي إلى سوريا والعراق بهدف الإنضمام إلى تنظيم “داعش”، قد عادوا إلى القارة العجوز.
ونقلت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية اليوم، عن رئيس الشرطة الجنائية الألمانية هولغر مونش قوله “إن المتطرفين العائدين، الذين يزداد عددهم بإستمرار، يشكلون خطرًا على الأمن الأوروبي”، موضحًا “أن هؤلاء يتبعون آراء راديكالية للغاية وتلقوا تدريبات وخبرات قتالية طويلة”.
إلى ذلك، أكدت الشرطة الإتحادية الألمانية أن العديد من المسلحين يزعمون أنهم قُتلوا بهدف خداع السلطات في أوطانهم، ما يشكل تحديًا إضافيًا تواجهه أجهزة الأمن في هذه الدول، وخاصة أنهم يبقون على إتصال وثيق مع بعضعهم البعض بعد العودة إلى بلادهم، ويستطيعون تشكيل خلايا إرهابية في دولهم.
وفي السياق نفسه، كان مدير لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب جان بول لابورد، قد حذر في يوليو/تموز الماضي، من خطر عودة عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي من سوريا والعراق إلى بلادهم الأصلية.
وفي مقابلة مشتركة مع راديو “أوروبا 1” وقناة “إي تيليه” وصحيفة “ليه زيكو” نشرت اليوم، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن “هناك ما يقرب من 15 ألف شخص بصدد أن يصبحوا متطرفين وهم يخضعون للمراقبة التي تواجه تهديدات ارهابية غير مسبوقة”.
وتابع مانويل فالس أن “هناك حوالى 700 ارهابي فرنسي ومقيم في فرنسا يقاتلون حاليًا في العراق وسوريا،” مشيرًا الى أن هذا الرقم يتضمن “275 من النساء وعشرات القاصرين”، مؤكدًا مقتل 196 ارهابيا فرنسيا في سوريا والعراق حتى الآن”.
وعلى صعيد متصل، كانت السلطات الفرنسية تتحدث عن حوالى عشرة آلاف شخص لديهم ملفات في جهاز الإستخبارات لعلاقاتهم مع التيارات الإسلامية، بالإضافة إلى وجود نحو 300 موقوف حاليًا في فرنسا لإرتباطهم مباشرة بالشبكات الإرهابية.