دور مجلس التعاون في اليمن
ارخت الازمة اليمنية بظلها على اعمال طاولة وزراء خارجية دول مجلس التعاون، التي التأمت في الرياض لبحث قضايا المنطقة ومن ضمنها الملف اليمني على خلفية التطورات السياسية الاخيرة التي عصفت بها البلاد.
ولعل ابرزها دعوة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بنقل الحوار الوطني الى السعودية، الامر الذي رفضته اللجان الشعبية معتبرة ان نقل المفاوضات الى الرياض اخلالا بالاتفاقات، وهو يمثل التفافا على خيارات الشعب اليمني.
ومن ضمن قضايا عديدة كان للموضوع اليمني الحصة الاكبر في جدول اعمال المجتمعين الذين اكدوا على الشرعية الدستورية الممثلة بالرئيس منصور هادي (حسب تعبيرهم) رافضين في الوقت نفسه الاجراءات المتخذة لفرض الامر الواقع.
كما دعوا الاطراف السياسية اليمنية الى استكمال تنفيذ العملية السياسية وفقا لمخرجات نتائج الحوار الوطني ومبادرة دول مجلس التعاون.
وفي اليمن يبدو ان الاوضاع تسير نحو تعقيد اكبر في ظل التطورات السياسية التي تشهدها البلاد,معطوفا على ادوار مشبوهة تقوم بها بعض دول الجوار اليمني.
وفي ما يخص دعوة هادي للحوار في السعودية، فإن وجود سلطتين في البلاد ووجود هادي في عدن الجنوبية ساعد على انتعاش امال الجنوبيين بالانفصال ,وبرأي مراقبين فإن الانفصال يبدو انه اصبح امرا واقعا,برأي متابعين ,وهو يحظى بمباركة دولية واقليمية لكن تحت يافطة وحدة اليمن.
مقابل هذه التطورات، فإن رفض اللجنة الثورية العليا ومكونات سياسية اخرى في البلاد مقترح نقل الحوار الى الرياض سوف يعقد المشهد السياسي اليمني الذي يسعى جاهدا في ثناياه المبعوث الاممي جمال بن عمر لجمع الافرقاء اليمنيين على طاولة واحدة,من اجل ايجاد حل سلمي للازمة الراهنة.
وهنا تقول مصادر حركة انصار الله ان دولا خليجية تقوم بتقديم دعم مالي وعسكري لارهابيين تكفيريين في مسعى منها لتغيير المناخ السياسي في اليمن ولتنفيذ اجندات تقسيمية مشبوهة تنال من وحدة واستقرار البلاد.