دمشق: مؤتمر بروكسل والمواقف الصادرة عنه توضح استمرار أمريكا والاتحاد الأوروبي في سياساتهم العدائية تجاه سوريا
أكدت دمشق اليوم (الأربعاء) أن مؤتمر بروكسل حول سوريا والمواقف الصادرة عنه توضح استمرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأنظمة التابعة لهما في سياساتهم العدائية تجاه سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
ونقلت (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله إن “هذه الأنظمة التي قدمت كافة أشكال الدعم للإرهاب، وسفكت دماء السوريين، ودمرت منجزاتهم، وتقوم بسرقة ثرواتهم من النفط والقمح والمصانع، وتعيق عملية إعادة لإعمار وتفرض العقوبات المتتالية لا تستطيع بأي شكل من الأشكال الادعاء بحرصها على السوريين”.
وأضاف المصدر أن من ارتكب هذه المحرمات والجرائم بحق السوريين يتحمل المسؤولية الأساسية عن معاناتهم، ولا يستطيع إخفاء إجرامه وراء القناع الإنساني الزائف، والتسييس الفاضح للجانب الإنساني خدمة لأجنداته.
وشجبت الخارجية السورية في بيانها مثل هذه المؤتمرات لانها تعتبر تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي السوري والذي هو من صلاحية واختصاص السوريين وحكومتهم الشرعية، مؤكدة أن المساعدة الوحيدة التي يمكن لهذه الأنظمة تقديمها للسوريين تتمثل في التوقف عن دعم الإرهاب.
وأشار المصدر إلى أن مستقبل سوريا حق حصري للسوريين ولن تفلح الضغوط السياسية والاقتصادية في النيل من الإرادة الحرة للسوريين لأن دبلوماسية التسول التي يجيدها الكثيرون لا مكان لها في السلوك السياسي والدبلوماسي السوري.
يذكر أن الأمم المتحدة تمكنت من جمع 7.7 مليار دولار في مؤتمر (بروكسل 4 للمانحين) الذي عقد في بروكسل أمس الثلاثاء، وذلك لمساعدة السوريين المتضررين من الحرب.
وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارك لوكوك “نقر بأن الظروف غير معتادة بالمرة، إنها لحظة صعبة بكل بلد لتوفير الموارد الضرورية لتخفيف معاناة الشعب السوري”.
من جانبها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن المؤتمر لا ينبغي أن يكون لمجرد جمع التبرعات، وحذرت من أن “الأموال التي وفرها الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار لن يتم صرفها إلا إذا بدأت عملية سلام ذات مصداقية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وكانت الأمم المتحدة تتطلع إلى جمع نحو 10 مليارات دولار للسوريين في داخل سوريا وفي دول الجوار، حيث تأمل في جمع جزء كبير من هذا المبلغ من 60 حكومة ووكالة غير حكومية شاركت في الاجتماع.
وقالت الأمم المتحدة، إنها تحتاج هذا العام لجمع 3.8 مليار دولار للمساعدات داخل سوريا، حيث يحتاج قرابة 11 مليون شخص المساعدة والحماية، بينهم أكثر من 9.3 مليون لا يجدون الغذاء الكافي.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد فرضت عقوبات جديدة على سوريا تحت ما يسمى “قانون قصير” والذي دخل حيز التنفيذ منتصف شهر يونيو الماضي، وينص القانون على فرض عقوبات على أي دولة تساعد سوريا.