دقائق عسكرية: حول الصاروخ الذي اختبرته اسرائيل اليوم
موقع إنباء الإخباري ـ
القاهرة ـ محمد منصور:
التجربة الإسرائيلية للصاروخ ليست الأولى من نوعها بل سبقها تجربتان سابقتان إحداهما كانت عام 2002 والأخرى كانت في أيلول/ سبتمبر 2013 .
التجربة هذه المرة كان على صاروخ “ارو / حيتس 2” و فيها أطلقت مقاتلة إسرائيلية من نوع أف 15 صاروخاً هدفياً من نوع “بلو سبارو” المماثل في أدائه وسرعته لصواريخ سكود بي و سي.
وتم الإطلاق من القطاع الأوسط للبحر المتوسط في أتجاه أراضي فلسطين المحتلة. ولم يتم اعتراض الصاروخ من قبل منظومة أرو وسقط شمال فلسطين المحتلة. وهذا ليس مؤشراً على فشل التجربة كما سيظن البعض لأن في تجارب الصواريخ الاعتراضية يكون الهدف هو قياس مدى كفاءة الرادارات واعتبارات أخرى لا يكون منها بالضرورة تنفيذ عملية اعتراضية.
(الصورة المرفقة هي لمقاتلة إسرائيلية من نوع أف 15 تحمل صاروخ “بلو سبارو” وهو الذي تم استخدامه اليوم لإجراء تجربة على كفاءة بطارية صاروخية مضادة للصواريخ الباليستية من نوع “أرو 2” إسرائيلية الصنع).
في تجربة العام الماضي نفذت إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة تجربة سبق ونفذت عدة مرات بنجاح للوقوف على كفاءة النسخة الجديدة من منظومتها المضادة للصواريخ “ارو 3”. وفي هذه التجربة تم إطلاق صاروخين هدفيين من نوع بلو سبارو “وهو نوع من الصواريخ يستخدم في التجارب العسكرية كهدف لبطاريات الصواريخ وبأداء مماثل لأداء الصواريخ الباليستية متوسطة المدى روسية الصنع التي تمتلكها سوريا. نتيجة التجربة ظلت غير معروفة لكن المؤكد هو أن الصاروخين لم يتم اعتراضهما من صواريخ ارو وسقطا في البحر .
جدير بالذكر أن هذا الصاروخ هو من إنتاج شركة رافاييل الإسرائيلية للأنظمة الدفاعية ويوجد منه ثلاث نسخ الأولى هي “بلاك سبارو” قصيرة المدى و”بلو سبارو” متوسطة المدى” المماثلة في الأداء والسرعة والمدى لصواريخ سكود بي وسي و”سيلفر سبارو” بعيدة المدى والمماثلة في أدائها ومداها لصواريخ شهاب الإيرانية.
تجربة اليوم التي أجرتها إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة رصدتها رادارات الإنذار المبكر الموجودة في أرمافير بجنوب روسيا وهي نفس الرادارات التي رصدت تجربة العام الماضي.