دقائق عسكرية: حول الأسلحة الروسية الجديدة لمصر

موقع إنباء الإخباري ـ
القاهرة ـ محمد منصور:
في غياب معطيات مؤكدة حول طبيعة الصفقة العسكرية التى سيقوم المشير السيسى “ان لم يكن قد قام بالفعل” بتوقيعها فى موسكو، لا يسعنا سوى محاولة تجميع الأنواع التي ورد ذكرها في الصحافة الروسية والتي تم الحديث عن احتمالية تصديرها لمصر.

بالنسبة لسلاح الجو من شبه المؤكد أن روسيا عرضت على مصر عدة طائرات ذات جناح ثابت ومروحيات وهي الميج 29 أم 2 والسوخوى 30 والياك 130 وهذه الطائرات كانت ضمن عرض تقدم به العملاق الصناعي الروسي روس أوبورون إكسبورت، أضيف إليه بعد ذلك مروحيات قتالية من نوع مي 28 ومي 35 . أيضاً من المؤكد أن الصفقة ستشمل عدداً من الصواريخ المضادة للدروع من طراز كورنيت والتي أظهرت تفوقاً كبيراً على دبابات الميركافا الأسرائيلية في لبنان.

النقطة الأساسية في هذه الصفقة تتعلق بالدفاع الجوي. مصر فعلياً تمتلك عدداً محدوداً من بطاريات التور أم و البوك أم وتتطلع لزيادة أعداد هذه المنظومات بجانب إضافة منظومات أخرى مساندة لها مثل المنظومة الشهيرة “بانتسير” .. لكن تبقى احتمالية حصول مصر على صواريخ “اس 300” هي أهم وأخطر نقطة في هذه الصفقة، وإن تحققت هذه الاحتمالية ستكون شبكة الدفاع الجوي المصرية عائقاً حقيقياً أمام أي طيران معادٍ. أيضاً هناك احتمالية معقولة لتزويد مصر بعدد من بطاريات الصواريخ الساحلية من نوع “ياخونت” والتي ستشكل أيضاً إضافة هامة للدفاع الساحلي المصري.

من النقاط الهامة أيضا التي تحدثت الصحافة الروسية عنها هي ما يتعلق بطلب مصري لتزويد الجيش المصرى بصواريخ أسكندر .. بالطبع هذا الطلب على الأغلب لن تلبيه روسيا نظراً للعرف العسكرى بينها وبين الولايات المتحدة والذى يمنع تزويد أي من البلدين لأي دولة أخرى بصواريخ تتجاوز ال 150 كيلومتر، وبالتالي قد يتم تزويد مصر بصواريخ أقل مدى مثل صواريخ توشكا.
بالنسبة للمدرعات فهذا هو السلاح الوحيد الذى لا توجد توقعات بشأنه في هذه الصفقة، ولكن تبقى احتمالية طلب مصر تزويدها بدبابات تي 80 وناقلات جند مدرعة مثل البي أم بي 3.

يبقى أن أشير إلى إن هذه الصفقة ستشمل أيضاً تحديث لأسلحة روسية موجودة بالفعل في مصر بجانب إنشاء آلية لتدريبات مشتركة سنوياً بين البلدين ومساعدات عسكرية روسية لمصر في مجالات التدريب والتقنيات والاستخبارات بجانب مساعدات روسية لمصر في مجال الصناعات العسكرية واحتمالية إنشاء مصانع لتجميع الأسلحة الروسية في مصر..
إذن الصفقة بغض النظر عن بنودها ستكون ضخمة للغاية وستتعدى من وجهة نظري ال 2 مليار دولار بكثير.