داعش يهرب نفط الموصل إلى تركيا بمساعدة إقليم كردستان
كشف مصدر مطلع لموقع “المسلة” الاخباري، عن قيام اشخاص لهم ارتباط بحكومة اقليم كردستان بشراء النفط العراقي من عناصر “داعش” في مدينة الموصل، وبيعه الى مهربين وتجار نفط اتراك.
وقال المصدر ان “بعض قادة تنظيم داعش يديرون عمليات تهريب وبيع النفط من حقلي الكيارة ونجمة النفطيين الواقعين في مناطق جنوبي مدينة الموصل”، مضيفا “وقد استعانوا ببعض الاشخاص الاكراد من اقليم كردستان يعملون في المجال النفطي، وباشروا بعملية بيع وتهريب النفط الى اشخاص اكراد اخرين لهم ارتباط بحكومة الاقليم”.
واوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان “اشخاص اكراد لهم علاقة متينة مع حكومة الاقليم ومحميين من قبل قوات الاسايش الامنية يشترون النفط من داعش ويبيعونه الى الاتراك خارج العراق”.
ولفت المصدر الى أن “تنظيم داعش يجني اموالا كبيرة من عمليات تهريب النفط العراقي، وقد تصح معلومات وردت تفيد بان قادة التنظيم يبرمون صفقات اخرى لم تعرف طبيعتها في الخفاء مع حكومة الاقليم لتوسيع نفوذ التنظيم في العراق”. وكشفت قائم مقامية قضاء الطوز في محافظة صلاح الدين شلال عبدول ، في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “مجاميع مسلحة تابعة لتنظيم داعش تقوم منذ ايام بسرقة منظمة للنفط الخام في موقعين نفطيين سيطرت عليها قبل نحو اسبوع، الاول يقع في منطقة جبال حمرين والثاني هو حقل عجيل النفطي المتجاوران، (90 كم شمال صلاح الدين)”، مبيناً أن “سراق النفط يقومون يومياً بتحميل 50 الى 100 صهريج وهناك تعاون مع مافيات على نقل وتصريف النفط المحمل عبر صهاريج النفط”.
وأضاف عبدول أن “مسلحي داعش يسرقون النفط الخام لغرض دعم اعمالهم الاجرامية التي تنفذ ضد المدنيين العزل”، داعيا الحكومة العراقية الى “التحرك لغرض توفير الحماية للقطاع النفطي في العراق ومنها حقلي حمرين وعجيل”.
وتابع قائم مقام القضاء أن “سعر الصهريج الذي يسرقه داعش يتم بيعه بحدود 10 الاف الى 14 الف دولار”، لافتا الى ان “هذا السعر يدر عليهم مردودا ماليا كبيرا وهذا الامر يحتاج الى وضع خطة سريعة لايقاف سرقة النفط.