داعش يهدد النظام في المملكة بعمليات بعد تنفيذ الإعدامات
حدث كان تنظيم داعش يترقبه منذ مدة. رسالة زعيمه أبو بكر البغدادي الأخيرة، تضمنت مواقف عن الجهاديين المسجونين داخل السعودية، خصص فيها البغدادي وصيته لأتباعه، بإخراج السجناء من جميع السجون.
تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، حذر مسبقًا هو الآخر من إعدام أنصاره على يد النظام السعودي، في بيان تناول الأنباء عن احتمال إعدام عدد من سجناء القاعدة، متوعدًا بالرد على الحكومة السعودية.
اليوم وبعد تنفيذ الرياض لإعدامات جماعية بحق 43 من سجناء القاعدة، أبدا تنظيم داعش الخارج من عباءة التنظيم، سخطًا واسعًا على العملية في أول تعليق غير مباشر على الإعدامات. توعد داعش بالسعي لفك الأسرى، معتبرًا أن الإنتهاء من قضايا الأسرى لا يكون إلا بإزالة حكم الطواغيت، في إشارة إلى النظام السعودي، ثم تدمير سجونهم وتسويتها بالأرض، كما فعل مقاتلو التنظيم في المدن السورية والعراقية. وسمى داعش كلًا من سجني الطرفية والحائر، الأخير كان التنظيم قد استهدفه بهجوم إنتحاري على نقطة تفتيش مؤدية إلى مبنى السجن.
تعاطف تنظيم داعش مع معتقلي القاعدة، واحتمالات تنفيذ عمليات إنتقامية لاحقًا، لا يبدو مستغربًا على الرغم من وجود الخلاف بين التنظيمين، فالمعتقلون القاعديون في السجون السعودية، بمعظمهم ينتمون إلى الجيل القاعدي الأم أي قبل استقلال تنظيم داعش عن القاعدة وخلع بيعة زعيمه.