"داعش" يعتقل عائلات موصلية لاستخدامها كدروع بشرية
ينقل تنظيم “داعش” العائلات المحاصرة لديه في الموصل، مركز محافظة نينوى شمالي العراق، من منازلها بالقوة، ويجمعها سوية، داخل غرفة أو منزل ليحتمي بهم مع تقدم العمليات العسكرية، بعد ذلك يتخلص منهم بأسرع وقت ممكن.
وعاود تنظيم “داعش” لعبته المعهودة في التحايل على الطيران المشارك في عمليات تحرير الموصل، العراقي والدولي، وإحراق تاريخه وأثاره، بالساحل الأيسر من المدينة.
وتحدث الناشط والإعلامي من مدينة الموصل، ليث نجم، لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، اليوم الخميس، عن أحوال سيئة يمر بها المواطنون العالقون في أحياء الحدباء، والكفاءات الثانية، والكندي، المعاقل الأخيرة لتنظيم “داعش” في الساحل الأيسر.
ويقول نجم “نقلنا مطالب الأهالي واستغاثاتهم، في هذه الأحياء، إلى قيادة العمليات المشتركة، والفرقتين 15، و16 من الجيش العراقي، لتحريرها بأسرع وقت ممكن، بسبب قيام تنظيم “داعش” باعتقال المدنيين وارتهانهم كدروع بشرية”.
وكشف نجم عن إصابات بين المدنيين بينهم حالتهم حرجة، وآخرين قتلوا إثر القصف، محاصرين في منازلهم بأحياء المحور الشمالي للعمليات العسكرية، كون هذا القاطع التقدم به ببطء.
وأضاف أن تنظيم “داعش” الإرهابي قام بهدم جدران المنازل، وفتح بعضها على بعض من خلال ثقوب، لسهولة تنقل عناصره، كما عزل المدنيين، كل ثماني عائلات في منزل واحد يحتجزها فيه كدروع بشرية.
وألمح نجم إلى إقدام الدواعش على إحراق بعض الدور المغتصبة من قبلهم، والتي كانوا يتخذونها مقار لهم، في الساحل الأيسر، بعد تقدم القوات العراقية لتحرير المدنيين واستعادة الأرض.
ويعزي نجم إحراق “داعش” لمقاره هذه، لاحتوائها على ملفات ووثائق مهمة وقوائم بأسماء عناصره الذين يتواجدون في تلك المناطق وخرائط الأحياء التي يوجد فيها أنفاق يتراوح طولها حسب المعلومات، أكثر من 500 م وتمتد بين حي وآخر.
واستخدم تنظيم “داعش” هذه الأساليب من استخدام المدنيين كدروع بشرية، وإحداث الثقوب في الجدران لأجل الهرب، في كل المعارك التي وقعت خسرها بتقدم القوات العراقية لاقتلاعه من مدن ومناطق محافظتي صلاح الدين، والأنبار، شمالي وغربي البلاد.
واستطاعت القوات العراقية تحرير مساحات واسعة من نينوى والتوغل في الساحل الأيسر من مركزها الموصل، وتكبيد عناصر تنظيم “داعش” خسائر بشرية فادحة وكبيرة خلال الأيام القليلة الماضية.
وتواصل القوات العراقية تقدمها بشكل سريع أمام انهيار تام لعناصر تنظيم “داعش” في الساحل الأيسر لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى، التي انطلقت عمليات تحريرها يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
المصدر : سبوتنيك
داعش، عائلات موصلية، دروع بشرية، الدولة الاسلامية
[ad_2]