داعش ومرض التوحد والسيطرة
موقع إنباء الإخباري ـ
هنادي ياسين:
معركة القلمون مستمرة، ووعد سيد المقاومة والمقاومين سيتحقق بإذن الله.
تستمر المقاومة الإسلامية بعملياتها في السلسلة الشرقية، وتقوم الوحدات النارية في المقاومة بضربات ميدانية محكمة نحو تجمعات المسلحين في الجرود الشرقية من عرسال.
وتكللت هذه العمليات بعملية نوعية قامت بها المقاومة الإسلامية أمس أدت إلى مقتل عدد من المسلحين وقائد ميداني.
أصبح واضحاً للجميع من هو عدونا في السلسلة الشرقية، هو مشروع الجماعات التكفيرية القاتلة الذي دعمته كل الدول التي تهدف إلى نشر الإرهاب في بلادنا.
المقاومة اليوم هي أمام مشروع، أمام جماعات، أمام خطر، وهي تحمي كل اللبنانيين وليس فقط أهالي القرى التي تتواجد جماعات داعش وجبهة النصرة في جرودها، ولو لم يعترف كل الأطراف السياسية في لبنان بأهمية انجازات المقاومة.
الجماعات المتواجدة في جرود عرسال جماعات خطيرة، لا مبادئ أخلاقية لديها ولا حدود. هذه الجماعات لا تتقبل وجود الآخرين، فهي يصيبها مرض التوحد، وأكدت ذلك عندما انفصلت جبهة النصرة وداعش عن بعضهما البعض، ولقد برز في الإعلام بيانات لداعش ضد جبهة النصرة وبيانات لجبهة النصرة ضد داعش ، ويصف كل طرف الآخر بصفات تشبه الجهتين مثل: ناقِضو العهود والمواثيق، الغدارون، القتلة، فأسهل شيء عند الجماعتين أن يكفّر أحدهما الآخر وأن يستبيح دمه، ويحاكمون بعضهم بمحكمة فاشلة وقضاة جاهلين لا يفهمون شيئاً لا في شريعة ولا في فقه وهم يدّعون أنهم يطبقون الشريعة الإسلامية.
وفي ظل عمليات المقاومة الإسلامية ضد الجماعات التكفيرية، الجماعات مستمرة في محاربة بعضها البعض، حيث أعلنت بعض الوسائل الإعلامية عن تجدّد المعارك بين تنظيمي “داعش” و”النصرة” في جرود عرسال بعد ما كانت الأسابيع الماضية قد شهدت معارك بين التنظيمين في الجرود، خاصة مناطق “الرهوة، الخيل، ووادي حميد”.
وظهر التفكك والانهيار بين الإرهابيين من خلال موقف ما يسمى بأمير جبهة النصرة في جرود القلمون أبو مالك التلة الذي أكد أن التنظيم سيضطر إلى النزول إلى مخيمات النازحين في عرسال وترك مواقعه في الجرود بسبب نفاذ الذخيرة، والإدعاءات الكاذبة التي يدعيها تنظيم داعش في الاستمرار بالمعركة والقوة الوهمية التي يمتلكها.
إذاً، بوادر انهيار الجماعات التكفيرية بدأت تظهر جلياً، فكل تنظيم يسعى إلى القيادة وإلى الزعامة وإلى استلام الإمارة التي يتوهمون بوجودها، من خلال ادعءات تهدف لشن حروب نفسية، بينما يُظهر الواقع جلياً ضعف وعجز هذه الجماعات التي تتلقى ضربات المقاومين القاضية عليها، والتي تتلقى القتل من الجماعات التي تشبهها في الفكر التكفيري المريض الذي يسعى إلى السيطرة على العالم والتواجد بشكل منفرد على الأرض.
إنه مرض التوحد والسيطرة، مرض داعش و النصرة، الذي سيقضي عليهما ويمحيهما من الوجود.