خيوط تقود إلى هوية انتحاري الشويفات.. إنغماسي!
ذكرت صحيفة “الراي” الكويتية أن “داتا الإتصالات كشفت عن خيوط مهمة من شأنها أن تؤدي إلى معرفة هوية انتحاري تفجير الشويفات والمجموعة التي أعدته، وتولّت نقله إلى مكان التفجير على تخوم الضاحية الجنوبية”.
واشارت معلومات على صلة بالتحريات الجارية لـ”الراي”، إلى أنه “تمّ تحديد هوية شخصين على الأقل على ارتباط بهذه العملية”، التي أعلنت “جبهة النصرة في لبنان” المسؤولية عنها. ولفتت المعلومات إلى أن “من غير المستبعد التوصل إلى الكشف عن جميع التفاصيل المرتبطة بتفجير الشويفات”.
وفي سياق متصل، أكّدت مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات في تفجير الشويفات الإنتحاري لصحيفة “الأـخبار”، أن “الموقوف (الشيخ السلفي) ع. غ. الذي كان يقود سيارة التاكسي التي أقلت الإنتحاري من خلدة باتجاه الشويفات، قبل صعوده في حافلة الركاب التي وقع فيها التفجير، ما زال يخضع للإستجواب لتبيان حقيقة علاقته بالإنتحاري”.
وأوضحت أن “الشيخ لم يعترف بأنه يعرف الإنتحاري”، مؤكداً أنه “أقلّه كأي راكب آخر”. وقال إن “لهجة الإنتحاري سورية، وإنه كان يحمل كيس جنفيص”. وأضاف الشيخ الموقوف: “تشاجرت معه لأنه وضع الكيس الوسخ على مقعد السيارة، وأجبرته على النزول من السيارة، فنسي أن يأخذ الكيس معه. وعندما ابتعد، اكتشفت أن في الكيس بندقية كلاشنيكوف”.
وقالت مصادر أمنية للصحيفة عينها: “حتى الآن لا يمكن الأخذ برواية الشيخ كما هي، لأنه أخفى عن المحققين في البداية قصة البندقية. لكن في الوقت عينه، ليس لدينا أي دليل يسمح لنا بالإشتباه بتورّطه في العملية الإنتحارية، خصوصاً أنه أخبر كل من التقى بهم بعد التفجير بالرواية ذاتها التي رواها للمحققين، باستثناء أنه في الساعات الأولى من الإستماع لإفادته، لم يأت على ذكر بندقية الكلاشنيكوف”.
وأضافت: “إذا صدق ما قاله الموقوف عن أن الإنتحاري كان يحمل بندقية كلاشنيكوف، فهذا يعني أن الأخير كان انغماسياً، وهي التسمية التي تعتمدها التنظيمات التابعة للقاعدة للدلالة على الإنتحاريين الذين يقاتلون حتى الموت في أرض عدوّهم”. وختمت إن “الإنتحاري سأل قبل دقائق من تفجير نفسه عن كيفية الوصول إلى محطة لتعبئة الغاز”.