خياران واردان للضربة العسكرية: مدمّرات صواريخ توماهوك وقاذفات بي 2
تحدّثت وكالة “رويترز” عن خيارَين متاحَين إذا ما قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما التحرك عسكريا ضد سوريا لاتهام نظامها باستخدام السلاح الكيميائي ضدّ شعبه، لافتة إلى أنه سيكون عليها أن تختار أهداف هذا التحرك بعناية فائقة.
وبحسب الوكالة، وكما يظهر في الرسوم الغرافيكية المرفقة، فإنّ الخيار الأول سيقتضي الاعتماد على مدمرات صواريخ أميركية موجهة موجودة الآن في مياه البحر المتوسط، علما أنّ لدى الولايات المتحدة حاليا أربع مدمرات صواريخ موجهة في شرق البحر المتوسط -“يو.اس.اس جريفلي” و”يو.اس.اس باري” و”يو.اس.اس راميج” و”يو.اس.اس ماهان”. ويمكن للسفن أن تحمل ما يصل إلى 180 من صواريخ توماهوك الموجهة كحد أقصى إذا ما تم تحميلها بهذه الصواريخ فقط. يتوقف العدد الفعلي الذي تحمله في أي وقت على المهمة ونوعية الأسلحة والأنظمة الأخرى المطلوبة. ومن المرجح أن يقع الاختيار على صواريخ توماهوك إذا ما أمر أوباما بتوجيه ضربة إذ يبلغ مداها نحو 1150 ميل (أكثر من 1610 كيلومترات) ويمكن استخدامها عن بعد بدون جهود مشتركة لتدمير الدفاعات الجوية السورية المتكاملة.
وبالنسبة للخيار الثاني، يمكن لقاذفات بي 2 بعيدة المدى أن تنطلق من الولايات المتحدة دون أن ترصدها اجهزة الرادار السورية، علما أنّ هذه القاذفات يمكنها تنفيذ هجمات تقليدية بصواريخ موجهة من الجو.
ويمكن الاستعانة بها إذا ما دعت الحاجة كما حدث في صراعات سابقة في الشرق الأوسط إذ تطير من قواعد في الولايات المتحدة أو غيرها، كما أن الصواريخ الموجهة من الجو يمكن توجيهها عن بعد واسقاطها من خارج الاراضي السورية. وتملك الولايات المتحدة طائرات اضافية في قواعد مختلفة في المنطقة يمكن أن تدعم اي عملية ضد سوريا إذا لزم الأمر. لكن هذا لا يعد أمرا مرجحا لأنه سيتطلب جهدا أكبر بكثير لمواجهة تهديدات الدفاعات الجوية السورية.
وبالنسبة لاختيار الأهداف، ذكرت الوكالة أنّ الأهداف الأكثر ترجيحا هي مراكز القيادة والسيطرة والدفاعات الجوية الخاصة بقوات الأسد وأي جزء من ترسانة أسلحته الكيميائية يعتقد أنه يمكن مهاجمتها بأمان.