خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة وست عشرة “116” – الحلقة الأخيرة -)
موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ ولِلْآسادِ في حَلَكِ الليالي
شُمُوعُ المَجْدِ، تُبْرِقُ ياسَمِينَا ]
-1-
[ ما تقوم به مهلكةُ أل سعود.. سوف يُشـعِلُ النّارَ، في ثيابِ نواطيرِ الكاز والغاز ]
· ما لم تَقُمْ إيران وروسيا، بالانتقال من الدّفاع السلبي إلى الهجوم الفعال، في مواجَهَةِ الخطّة الدولية الأطلسيّة، التي تستخدم التّأسْلُمَ السياسي، في مواجَهَةِ العرب والإسلام والمسيحية المشرقية..
· إذا لم تَقُوما بذلك، وبالاستفادة مِمّا قامت به سورية الأسد، واقتداءً بما قامت به الدولة الوطنية السورية، عندما انتقلت من الدّفاع السلبي إلى الدّفاع الإيجابي إلى الهجوم المُضادّ، تمهيداً للانتقال إلى الهجوم الشامل، للقضاء على المخطط الصهيو- أطلسي وأدواتِهِ المتأسلمة الوهّابية الظلاميّة التّكفيرية.
· وذلك عَبْرَ انتقال روسيا وإيران، دفعةً واحدة، من حالة رُدُودِ الفِعْل وانتظارِ تَلٓقّي الضّربات، إلى حالة المبادرة والفعل، في مواجهة أدوات هذا المخطط، المتأسلمة، أولاً، وفي مواجَهَةِ مُمَوّلي هذا المخطط، من مشيخات الكاز والغاز، ثانياً، وفي مواجهة مصالح الـ BOSS الأمريكي وبعض الأوربّي، ثالثاً.
· إذا لم تقوما بذلك، فَسَوْفَ ينتقل هذا المخطط بِكامِلِ عُدَّتِهِ وعَتادِهِ إلى عُقْرِ دَارِهِمَا.. ومن المنطقي والبديهي أنْ لا تنتظرا حتّى “تقع الفأس في الرّأس”.
· وأمّا العراقيون، فَسَوْفَ يهزمون هذا المخطط الذي يحومُ الآن حول عاصمة العباسيين، كما هزَمَتْهُ سورية الأسد، عندما حام حول عاصمة الأمويين.
· ويتجلّى الغباءُ المطلق لِنواطيرِ الغاز والكاز، والذي يُحَرّكه الحقدُ الغرائزيُّ الأسْوَد لِهؤلاء العبيد من “أمراء ومشايخ”.. عندما يظنّونَ أنّ تسليحَ هذا المخطط العدواني بِذخيرةٍ طائفيّة ومذهبية، قوامُها العصبيات الوهّابية الإرهابية الظلامية التّكفيرية الدموية الإقصائية الإلغائية، سوف يُحَقِّقُ لهم مُبْتَغاهُمْ..
وما خسرته سورية وتخسره العراق، بـ “المفرق” سوف تخسره مشيخات الكاز والغاز، بـ “الجملة” وبأضعاف مضاعفة، بسبب ارتهان نواطير هذه المشيخات وحقدهم وغبائهم وكيديتهم وحماقتهم.
· إنّ هذا الغباءَ اللاّمتناهي، لِهؤلاء النّواطير، سوف يُشْعِلُ النّارَ في ثيابِ مشيخاتِ الغاز والكاز، بدءاً من المنطقة الشرقية في مهلكة الظلام الوهّابية السعودية، وصولاً إلى آخِرِ دَسْكَرة خليجية، انخرطت في هذا المستنقع الطائفي المذهبي العفن.. وسوف يَرْتَدُّ السِّحْرُ على السّاحِر، بِحَيْثُ يبتلعُهُم الماردُ الظلاميّ التكفيري الذي أخرجوهُ من القمقم، بَعـْدَ أنْ توهّمُوا أنّه سوف يكونُ أداةً طيّعةً لهم.
-2-
[ حافظ الأسد.. في ذِكـرى رحيلِهِ الرّابعة عشرة ]
· يَحِلُّ العاشرُ من حزيران، لهذا العام، وهو الذكرى الرّابعة عشرة لِرحيلِ قائدٍ، غَيّرَ وَجْهَ المنطقة، باعْترافِ خصومِهِ وأعدائه، وأيقظَ عاصمةَ الأمويين مِنَ الكبوةِ الطويلة التي مَرّتْ بها، منذ سقوطِ الدولة الأمويّة، حتى عام “1970”، وصَنَعَ لها تاريخاً ناصعاً جديداً.
· إنّه (حافظ الأسد) الذي يمنحُ الصّفاتِ والمناصبَ والمواقعَ والمواضِعَ، قيمتَها. فالعظماءُ في التاريخ، أكْبَرُ من كُلّ المناصِبِ والألقابِ والتّسميات. وعندما يُقالُ (حافظ الأسد) يقفُ التّاريخُ إجلالاً لِذِكْراه.
· فَـ (جمال عبد النّاصر) رُغْمَ مرورِ أربعةٍ وأربعين عاماً على رحيله، ورُغْمَ شَنّ حملاتٍ إعلامية، أطلسيّة وإسرائيلية ونفطيّة أعرابيّة، هائلة عليه، لِشيطَنَتِهِ وأبْلَسَتِهِ.. ومع ذلك ازداد ويزدادُ كُلَّ يَوْمٍ، عظمةً وإجلالاً، في نفوس ِ ووجداناتِ عشراتِ ملايين المصريّين.
· وكذلك (حافظ الأسد) الذي بَذَلَ مُحَرِّكو وبيادِقُ المحورِ الصهيو – أمريكي و”ثُوّارُ الثورة المضادّة الصهيو- وهّابية” في الجمهورية العربية السورية، جهوداً غير مسبوقة في التاريخ، منذ أربعين شهراً حتّى الآن، لِشيطَنَتِهِ وأبْلَسَتِهِ، في قلوبِ السوريين ووِجْداناتِهِمْ..
ولكنّ جميعَ جُهُودِهِم وتِلالَ الشّتائم التي تَقَيّؤوها ضِدّهُ، ارْتَدَّتْ عليهم، وازداد (حافظ الأسد) إجلالاً وسطوعاً وإشراقاً وخشوعاً، في ضمائرِ الغالبية العظمى من السوريين.
· وأجْمَلُ وأنْبَلُ هديّةٍ قَدَّمها (حافظ الأسد) للسوريين، كانت هي (أسَدُ بلادِ الشّام: الأسد بشّار). و ما جاء به أسَدُ بلادِ الشّام، لم يَسْبِقْهُ إليه أحَدٌ في تاريخ بلادِ الشّام، مِنْ حَيْثُ حَمْلُ الأمانةِ التي أناطها به الشعبُ العربي السوري، حينما حَمَى سورية وبلادَ الشّام بكامِلِها، من الإعصارِ الصهيو – أطلسي – الأعرابي – السلجوقي – الوهّابي – الإخونجي، الذي كان يُريدُ اقتلاعَها من الوجود، وتحويلَهَا إلى عشراتِ الكانتونات المتناحرة والدّائرة في الفلك الإسرائيلي.
· ولَسَوْفَ يُنْصِفُ التّاريخُ (الأسَدَيْنِ العملاقين)، لا بل سوف يبقيانِ صروحاً للمجد والسؤدد والشموخ والصمود والكبرياء والدّهاء والحنكة والإبداع والإقدام والثَّبَات، لمئاتِ السنينِ القادمة.
-3-
[ الحربُ الصهيو- أميركية – الوهّابية، هي على أمّة الإسلام، وباسْمِ الإسلام ]
· عندما يستميتُ المحورُ الصهيو- أميركي، وتابِعُهُ الوهّابي الإرهابي السعودي التلمودي، على إظهار الحرب الصهيو- أطلسيّة على الوطن العربي وعلى العالم الإسلامي وعلى المسيحية المشرقية.. بِأنّها حَرْبُ مذهبيّة بين “السُّنّة” و”الشيعة”…
· وعندما يكونُ الصراع بين “إسلام محمد بن عبد الله” و”إسلام!!! محمد بن عبد الوهّاب”….
· حينئذٍ يكونُ الخاسرُ الأكبر من ذلك، هو الإسلام القرآني المحمّدي، في مواجَهَةِ التّأسْلُمْ الوهّابي السعودي…
· ويكونُ “الإسلامُ السنّي المحمّدي”، هو الخاسر الأكبر، وخاصّةً عندما تخوضُ الوهّابية الإرهابيةُ السعودية التلمودية، هذا الصّراعَ الدّموي العنيف، باسْمِهِ.. لِأنّهُ يخسر مرتين، لا بل ثلاثَ مَرّات:
(1): لِأنّ “الإسلام السنيّ المحمّدي”، هو أمّةُ الإسلام وأكثريّتُه الساحقة، وأيّ خسارة للإسلام والمسلمين، هي خسارة لِأُمّةِ الإسلام بالدّرجة الأولى…. و
(2): عندما يجري رَبْطُ “الوهّابية السعودية التلمودية الإرهابية” ومعها مئاتُ المنظّمات الإرهابية الدموية الإجراميّة، بِـ “السُّنّة”، لِتحقيقِ هدفٍ خبيثٍ هو دَمْغُ “الإسلام السُّنّي” بِالإرهاب…. و
(3): حينما تمنحُ الوهّابيةُ السعودية التلمودية الظلاميّة، نَفْسَها، حَقّ التكلُّمِ باسْمِ “المسلمين السُّنّة”، وتقومُ بِمُصادَرَتِهم، والعمل على إلْحاقِهِمْ بالمشاريع الاستعمارية الصهيو – أطلسيّة.
-4-
[ عندما تصبح “بعثيّةُ” “عزّت الدوري” و”صوفيّته” غطاءً لِـ “داعش” ]
· مَنْ خانوا الأمانة وأخْلَوا “بغداد” عام “2003” أمامَ العدوان الأمريكي على العراق، هُمْ أنْفُسُهُمْ الذين سَلَّمُوا “الموصل” الآن في حزيران “2014” لِـ “داعش”.
· والأنكى أنّ هؤلاء، كانوا ضُبّاطاً في الجيش العراقي أيّامَ الرّئيس الرّاحل “صدّام حسين”، وزعيمهم الآن هو “المناضل البعثي العريق!!!، والصوفي الإسلامي النقشبندي: عزّت الدوري” الذي خَتَمَ نضالَهُ البعثي القومي وصوفيّته الإسلامية التقليديّة، بالنّوم في الحضن الوهّابي السعودي التلمودي الظلامي التكفيري، المعادي للقومية العربية وللإسلام المحمّدي القرآني الأصيل.
· ولمن لا يعلم، فَإنَّ “13” عضواً من أصْل “20” عضواً في ما يُسَمَّى “مجلس شورى داعش” هُمْ ضُبّاطٌ سابقون في الجيش العراقي.
· والجاهل أو المأجور، هو الذي يرى هذا الصّراع، صراعاً طائفياً ومذهبياً، حتّى ولو تَمَظْهَرَ بذلك.. لِأنّ الصراع هو صراعٌ سياسيٌ بامتياز وصراع مصالح وصراع على النفوذ، يستخدم جميعَ التراكمات التاريخية السلبية، ويجعل منها سلاحَ تدميرٍ شامل حقيقي في هذا الصراع.
-5-
[ “داعش” صنيعةُ “النظام السوري”!!!!! ]
هل هناك عُهْرٌ لا أخلاقيٌ، وانحطاطٌ سياسيٌ، وغَبَاءٌ عقليٌ، وجَهْلٌ معرفيٌ: أكْثَر من مثل هذه الأقاويل؟؟!!!!!.
· الجواب:
نعم.. هناك مَنْ هُمْ أكْثَرُ عُهـراً وانحطاطاً وغباءً وَجْهِلاً، مِنْ هذه الأقاويل: إنّهُمْ مَنْ يُصَدّقونَ هذه الأقاويل، وَمَنْ يُرَدّدونها كالببغاوات.
-6-
[ (داعِشْ): إحدى مُفْرَزات “القاعدة” الوهّابية السعودية البن لادِنِيّة ]
الأمّ: محميّة آل سعود
الأب: الولايات المتحدة الأمريكية
العرّاب: زبغنيو بريجنسكي
· وحتّى لو حَدَثَ بين “القاعدة” واشتِقاقاتِها الإرهابية، من جهة… وبين الولايات المتحدة الأمريكية وتابِعَتِها السعوديّة، من جهة ثانية.. ما صَنَعَ الحَدّاد، فإن تلك الخلافات لا تُلْغي أنّ “القاعدة وكُلُّ بناتِها وحفيدَاتِها، هُمْ:
(1): صناعة أمريكية بامتياز…
(2): وبتمويلٍ وهّابي سعودي تكفيري ظلامي…
(3): وأنَّ حَبْلَ السُّرَّة، بين مركز القرار الصهيو- أميركي، وبين قيادات هذه التنظيمات الإرهابية المتأسلمة، لم ولنْ ينقطع، حتّى في حال اضطرار “العمّ سام” للتخلّص من بعض هذه التنظيمات، ومهما جَرَى وضْعُها على لوائح “الإرهاب العالمي”.
· وكُلُّ مُقاربة لجميع التنظيمات التّكفيرية المتأسلمة، لا تنطلق من هذه البديهيات، فإنها سوف تكونُ مُقارَبَةً حَوْلاءَ تقودُ أصحابَها إلى قراءاتٍ واستنتاجاتٍ وأحكامٍ مغلوطة، ليس فيها ذَرّة واحدة من الصّواب.
-7-
[ “الثورة المسروقة” و”الانتفاضة المُصادَرَة”!!!! ]
· كم يُثِيرُ الاستغرابَ والاستهجانَ، أولئك المتحدّثونَ عمّا يُسَمُّونَه “سرقة الثورة” أو “مصادرة الانتفاضة”!!!!!.
· وكأنَّ الثوراتِ والانتفاضات “بضاعة مُهَرَّبة”، كي تجري مصادرَتُها، أو “رِزْقٌ سائب” كي تجري سَرِقَتُه!!!.
· تنجحُ الثوراتُ، عندما تكون ثوراتٍ حقيقيّةً.. وتَفْشَلُ، عندما تكونُ ثوراتٍ مُزَيّفة.
· والثوراتُ والانتفاضات الحقيقية، لا تُصَادَرُ ولا تُسْرَق، لِأنّها غير قابلةٍ للمصادرة ولا للسّرقة.
· وقد نجحت الثوراتُ السوفيتية والصينية والكوبية والإيرانية، في القرن العشرين، لِأنّها ثوراتّ حقيقيّة – رُغْمَ سقوط الأولى بَعْدَ ثلاثة أرْباعِ القرن لِأسبابٍ متعدّدة موضوعية وذاتية، طرأت على الثورة السوفيتية بَعْدَ نجاحِها بعدّة عقود -.
· والحديث عن “سرقة ومصادرة الثورات والانتفاضات”، لا يَعْدو كَوْنَهُ أعذاراً واهِية وتبريراتٍ جوفاء، يُدْمِنُ على التّغرغر بها، أولئك الذين انخرطوا في طابور التّهليل لِـ “ثورات الرّبيع الصهيو – أمريكي” بَعْدَ أنْ وَجَدوا أنْفُسَهُمْ، أمامَ حائطٍ مسدود.
· وبَدَلاً مِن أنْ تكون الشجاعةُ هي ما يتحلّى به، هؤلاء الغارقونَ في مستنقعِ الحديث عن “سرقة الثورة ومصادرة الانتفاضة”، عَبْرَ القيام بعمليّةِ نقدٍ ذاتيٍ صارمِ لِأنفسهم، وتقويمِ انحرافاتِهِم ورُؤاهُم الحَوْلاء.. كابَروا وأمْعنوا في الحديث عن السرقة والمصادرة.
· والحقيقة الساطعة، هي أنّ ما سُرِقَ أو صُودِرَ، هو عقولُ هؤلاء وضَمَائِرُهُمْ.
-8-
[ الزّواحِفُ تَرَى الاعتدادَ بالنَّفْسِ.. غُروراً ]
بَعْضُ الزَّحفطونيّين “الزّاحفين على بُطُونِهم”، من لاعِقِي أحذيةِ نواطيرِ الغاز والكاز، ومن ضفادِعِ الإعلامِ الأعرابيّ، ومِنْ مرتزقة الدولار والريال واليورو والشيكل.. يؤلِمُهُمُ الشريفُ والشجاع، ويعتبرون الرجولةَ والشهامةَ، غروراً وتكبُّراً، ولا يستطيعون أنْ يَرَوْها، على حقيقتِها المتمثّلة بالثقة العميقة بالنّفس، وبالاعتداد ِالراسخ، الذي لا تَهُزُّهُ العواصِفُ الهوجاء.
-9-
[ أكْثَرُ من ثلاثةِ أرْباعِ الشعب الأردني، يقف مع الحقّ والعدل والحريّة الحقيقيّة ]
· من موقع العارف والواثق مِمّا يقول، فإنَّ ثلاثةَ أرْباعِ الشعبِ الأردني، بِقلوبِهِمْ وَوِجْداناتِهِم وعُقولِهِم وسَوَاعِدِهِمْ، مع الدولة الوطنية السورية المستقلّة، بِجيشها وشعبها وأسَدِها، سواءٌ من الأردنيّين الشرفاء الشرق أردنيين، أو من الأردنيين الشرفاء من أصـلٍ فلسطيني.. ويبقى أقل من الرُّبْعِ من “خُوّان المسلمين” الأردنيين، ومن “التطبيعييّن مع إسرائيل” هؤلاء يقفونَ ضدّ الدولة الوطنية السورية.
· وأتحدّى مَنْ يقول عَكْسَ ذلك، أنْ يقوم باستطلاعِ رأي، للشّعب الأردني، تقوم به عدّةُ منظماتٍ دولية مَشْهُودٌ لها بالموضوعيّة، وليس بَعْضُ المنظّمات الداخلية ذات التمويل الأجنبي، والمُدَارَة والمُوَجّهة خارجياً.
-10-
[ عندما يفتري الـ “حَبَشْ”: الشيخ “المودِرْن” محمد حبش ]
· هذا “الشيخ” محمد حبش، أو الـ “حَبَشْ” الذي يُقَدّمُ أوراق اعتمادِهِ، متأخّراً كعادتِهِ، في كُلّ عَمَلٍ يُقْدِمُ عليه، يُبَرْهِنُ مُجَدَّداً، أنّه يدعو للشّفقة والرّثاء، بَعْدَ أنْ “سَبَّحَ” بِحَمْدِ الأجهزة الأمنية السورية، سنواتٍ طويلةً، إلى أنْ جِيءَ به “عضواً في مجلس الشعب”.
· وخاصّةً عندما يقولُ بِأنّ “اللواء بهجت سليمان” صارَحَهُ بِكذا وكذا!!!!، وكُلّ مَنْ سيقرأ هذا الكلام، مِنْ السورييّن، لِـ “الشيخ المودِرْنْ محمد حبش” سوف يسَخَرُ منه، لِمعرفتهم الحجمَ المتواضعَ جداً لِهذا “الحَبَشْ” في دوائرِ المخابرات السورية، التي كانَ “يتَنَطـْوَطُ” على أبوابها، ليس خدمةً للمواطنين ولا لِلدِّين، بل فقط مِنْ أجْلِ غايةٍ واحدة، هي دَعْمُهُ لكي يُصْبحَ “عضواً في مجلس الشعب السوري”.. وهذا ما كان.
· ومع ذلك، ورُغـم ذلك، لا يجدُ هذا الـ “حَبَشْ” غضاضةً في اختلاقِ ما يتوهَّمُ أنَّهُ قد يُعْطِيهِ رصيداً عِنْدَ مُشَغِّلِيهِ وأسـيادِهِ الجُدُدْ، خارج الحدود، بَعـْدَ أنْ انكشفَ وتَعَرّى، أمامَ مُشَغِّلِيهِ الأصليين، داخل الحدود.
-11-
[ ذمّة “عمّون” الواسعة جداً ]
· على ذِمّة وكالة “عمّون” الإعلاميّة الأردنيّة.. الواسعة، أنّ (75) بالمئة من الأردنيين، يؤيّدونَ قرار طرد السّفير السوري “بهجت سليمان” من الأردن.
· وطبعاً، لا تَجِدُ “عمّون” حرَجاً ولا غضاضةً في القول بِأنّ هذا الاستطلاع الذي أجْرَتْهُ، هو استطلاع غير علمي!!!.
· وكُلُّ ما تقولهُ مواقعُ وصُحُفُ مرتزقةِ الإعلام الأردني، المُمَوّلة كازياً أو غازياً أو أطلسيّاً أو موسادياً، يُعَبّر عن أسيادهم من أعداءِ الشعب الأردني، في الخارج الأعرابي النفطي والإقليمي الإسرائيلي والدولي الأطلسي.
· ولذلك فالشعبُ الأردني، بِمُعـظَمِهِ، عندما يسمع بِمِثـلِ هذه الاستطلاعات، يَسْخَر منها أوّلاً، ثمّ يأخذ بِعَكـسِ ما تقوله ثانياً، أي يقرؤها مُعْظَمُ الأردنيين، بِأنّ نسبة من يرفضون طَرْدَ السفير السوري من الأردنّ، هُمْ (75) بالمئة من الشعب الأردني.
· ويتذكّر الأردنيون جيداً، تلك المرّات العديدة التي قامت فيها هذه المواقع والصّحف نَفْسُها، بِإجراء استطلاعات رأي مُفَبـْرَكة ومُعَلّبَة، تُعْطِي للحكومات الأردنية القائمة، نسبة تأييد عالية، وبَعْدَ عدّة أيّام تُعْطِي لهذه الحكومات نَفْسِها، نسبة تأييد منخفضة جداً.. وذلك وفْقَاً لِما تَطْلُبُهُ دوائر القرار، وحَسب الطّلب..
· ذلك أنَّ ثلاثة َأرْباعِ الشعبِ الأردني – كما قُلْنا سابقاً – تقف، مع الحقّ والعدل والحرية الحقيقية – ولذلك تقف، عفوياً، مع سورية الأسد، وتقف مَعْ مَنْ يُجِيدُ التّعبيرَ عن سورية الأسد، ومع مَنْ يُدافِعونَ عن مواقف سورية الأسد القومية والوطنية، التي تُجَسّدُ مصلحةَ الشعب السوري ومصلحةَ الشعب الأردني، بل ومصالحَ جميع شُعُوبِ الأمّة العربية.
· وأمّا الرُّبْع الباقي من الأردنيين – أو أقلّ من الرّبع – فهؤلاء يتألفون من “خُوّان المسلمين” الأردنييّن، ومن “التطبيعييّن” المعروفين بارتباطِهِم المصلحي التّبَعي الذَّيْلي مع الصّهاينة الإسرائيليين وَمع المُتَصَهـْيِنِينَ الأعراب خارج الأردن.
-12-
[ بين حقّ الاختلاف.. وحقّ الوجود ]
· إذا كانت التُّهمة التقليدية المُوَجّهة للأنظمة الوطنية المستقلّة، بِأنّها ألـغَتْ حَقَّ الآخَر في الاختلاف…
· فالتُّهمة – لا بل الجريمة – التي ارتكَبَتْها الأنظمة التابعة للمحور الصهيو- أطلسي، هي إلغاءِ حَقّ الآخر في الاختلاف، وإلغاء حَقّه في الوجود.. وتغليفِ ذلك بـ “سولوفان” مُلَوّن يُخـفِي الحقائقَ ويُظَهِّرُ الأكاذيبَ.
· وأمّا الحقيقة الفاقعة، فهي أنّ دولَ الغرب الأوربّي والأمريكي “الديمقراطي” تُلْغي حَقَّ الشعوبِ الأخرى والدول الأخرى، ليس في الاختلاف فقط، بل في الحياة وفي الوجود، ما لم تَكُنْ تابِعَةً لها، وفي خِدْمَتِها.
-13-
[ المهرّج البهلوان: وليد جنبلاط ]
من الأفضل لِلبَهْلوان (وليد جنبلاط) بمليون مرّة:
أنْ يعتزلَ السّياسة، وقد بلغَ الخامسة والستّين من العمر..
وَأنْ يتفرّغَ لِلتهريج الفنّي بَدَلاً من قيامِهِ بِالتهريج السياسي، الذي صارَ مقيتاً وَسخيفاً وتافهاً ومرذولاً.
-14-
[ من مثالِبِنا في هذا الشرق ]:
· المهارة في العزفِ المنفرد.. و
· الفشل في “الأوركسترا”.. و
· لا يكتفي “المايسترو” في هذه المنطقة، بِضَبْطِ الجوقة، بل يُريدُ اختزالَها بَشَخْصِهِ.. كما
· يُريدُ كُلٌّ من العازفين، أنْ يكونَ هو “المايسترو”، حتّى لو كانَ “ضَرَّاب طَبْلة”.
-15-
[ من المؤرخ العربي الأردني:
“الدكتور أحمد عويدي العبّادي”
إلى: “بهجت سليمان” ]
من د. عويدي العبادي إلى بهجت سليمان
نشر عدد من المواقع الالكترونية بالأردن تغريدا على لسان سعادة السفير السوري السابق في عمان السيد بهجت سليمان، في وصفه الحكومة والإعلام بالأردن أنهم: “بيادق الموساد وزواحف نواطير الكاز وقوارض الإعلام المرتزق. ” متسائلا (سعادته) فيما إذا كان الفيس بوك أرضا أردنية؟
ونشرت المواقع عن سليمان مخاطبا الإعلاميين والحكومة بالأردن قائلا: “وهل بدأتم تدركون أننا في الماضي، كنا نراعي الكثير من الاعتبارات في فضح الحقائق التي تعملون على إخفائها وتزويرها، وفي كشف وتعرية إصراركم على تسويق رذائلكم، كفضائل، وفضائل الدولة السورية، ك رذائل؟'” وقال في إشارة واضحة لنيّته ‘فضح’ مزيد مما يصفه بـ ‘الحقائق’، إننا ‘من اﻵن وصاعدا، في حل من مراعاة تلك الاعتبارات، وأصبح واجبنا الوطني والقومي واﻷخلاقي، يقتضي منا أن نقول اﻷمور على حقيقتها، لديكم، وبدون أي مجاملة’.
وهدد سليمان بما اعتبره ‘فضح الحقائق’ التي اتهم إعلاميين بالأردن إخفائها، واصفا ذلك بـ ‘واجبنا الوطني والقومي والأخلاقي”. انتهى المراد نقله.
وأقول: يعرف الجميع إنني لم التقي سعادة السفير ولم أتصدى له فيما قاله من قبل لأنه لم يوجه أية إهانة للأردن والأردنيين، وان خلافه وانتقاده كان يتعلق بأطراف لا علاقة للأردن والأردنيين بها، وهم من ابتلانا الله بهم، وان انتقاده كان يتركز على ذوي العلاقة والإعاقة في المناحي والمواقع السياسية التي نعاني منها نحن الأردنيون، بعيدا عن المساس بالأردن والأردنيين وطنية وهوية وشرعية، وكنت أتابع واقرأ ذلك بدقة فما وجدت فيما نشر من قبل شيئا يسيء إلى مثلثنا الأردني المذكور. ( الوطنية والهوية والشرعية الأردنية )
وكان الرجل يقدم رأيا وفكرا فلماذا لم يجابهوه بالرأي والفكر بدل الشتائم ؟ الم يكن ذلك برهان على خلو مواقع العلاقة والإعاقة بالأردن من أصحاب الرأي والحجة والكلمة والفكر؟ فالتحفوا عباءة الأردن لحماية خطاياهم واختصروا الأردن وأهله بهم , ليستروا عوراتهم وسوءاتهم ؟ لقد كنا نتابع ما يقوله سعادة السفير كثيرا.
وأنا اعرف أدق الحقائق التي يتعذر نشرها , واعرف أن معاقل الظلم والظلام ودوائر الحكم والتحكم في بلدي لا تثأر من أي شخص إكراما للأردن والأردنيين ,ولا لوطنيتنا وهويتنا وشرعيتنا وسواد عيوننا , وإنما لاعتبارات أخرى لا علاقة لنا بها أصلا , وبالتالي فنحن لا نحارب بالنيابة عن قطعان المفسدين الفاسدين , الضالين المضلين , ولكن الأبواق المسعورة والمأجورة تتحدث عن أي كلام يكشفهم انه إساءة للأردن والأردنيين وهو كلام وهم وهراء , ونقول لهم لولا كبائركم وخطاياكم لما تحدث احد وأنكم من جلب السوء إلى أهل هذا البلد الطيب , وإننا لا ندافع عن مفسد ولا فاسد فاقتلعوا شوككم بأيديكم.
الكل وسعادته يعرفون أنني لست من هواة التردد على السفارة السورية ولا غيرها , ولم ولن أتدخل بالشأن السوري , ولم أسافر هناك لأقدم الكلام والقصائد التي وصفها الرئيس السوري نفسه قبل أيام في تصديه لأحد السحيجة المنافقين أن هذا الكلام هو الذي ورطنا ( أي ورط سوريا) , هؤلاء السحيجة الباحثون اللاهثون عن العطايا والنجومية التلفزيونية , والباحثون عن مهمات ووظائف جديدة على حساب الدماء والآلام والأشلاء والحطام والركام , كانوا من قبل ورطوا الرئيس صدام حسين رحمه الله تعالى , وهم كالنائحة المستـأجرة , لا يتوانون أن تكون لهم دفة في كل زفة ومناحة في كل مأتم . وليس لهم من قيمة أو اعتبار عند الأردنيين.
فالقيادات الأردنية الحقيقية لا تطرق الأبواب ولا تتحول إلى متسولين من اجل فنادق فارهة وإعلام براق وعطايا قد تأتي تارة ولا تأتي تارة أخرى، نحن لسنا ممن يذهب لينتظر أياما على الأبواب ليقال له بعدها ليس لك مكان لترى من جئت تنافق له، نحن نحترم أنفسنا ومن أرادنا فليأتي ألينا ونحن لا نذهب لأحد خارج إطار الكرامة الوطنية والشخصية.
وان ما يهمني كمؤرخ أردني من تغريدة سعادة السفير أعلاه، ليس صراعه مع من يدعون أنهم سدنة الأردن، وإنما قوله ” كنا نراعي الكثير من الاعتبارات في فضح الحقائق التي تعملون على إخفائها وتزويرها” وقوله: “، إننا ‘من اﻵن وصاعدا، في حل من مراعاة تلك الاعتبارات، وأصبح واجبنا الوطني والقومي واﻷخلاقي، يقتضي منا أن نقول اﻷمور على حقيقتها، لديكم، وبدون أي مجاملة’.
ما أردت قوله هنا أنني أتابع ما يكتبه سعادة السفير، وانه في حالة تبيان حقائق لا اعرفها عما كان يدور وراء الكواليس سأضيفها إلى مؤلفاتي عن تاريخ الأردن مستميحا سعادته الموافقة على الاقتباس عند النشر أن حدث، وحيث أنني لست عميلا لأحد فقد نشرت رسالتي هذه علنا وحصريا على موقع السوسنة الأردنية. حفظ الله الأردن وأهله وهويته وشرعيته.