خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة وثمانية “108”)
موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:
الحلقة المئة وثمانية “108”
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ رَضِيَ اللهُ والرّسُولُ، عَنِ الشّامِ فَنَــــصْرٌ آتٍ، وَفَتْــــــحٌ مُبِيـــــنُ ]
-1-
[ يَوْمَ سَتُقامُ التّماثيلُ، لـ “الجيش العربي السوري” وَلِـ “حزب الله” في كّلّ الأرض العربية ]
· لِأنّ الجيشَ العربيَّ السوريَّ الأسطوري، أنْقَذَ “الجمهوريةَ العربيّةَ السوريّةِ” مِنَ التفّكك السياسي والرّوحي ومِنَ التّفَتّتِ الاجتماعي والجغرافي، وحافظَ على وحدةِ الجمهورية العربية السورية وعلى استقلالِها، في مُوَاجَهَةِ أخْطَر حَرْبٍ عَرَفَهَا تاريخُ العربِ الحديثِ والمُعاصِر.. وقَدَّمَ تضحياتٍ باهظةً جداً جداً، كان لها الفَضْلُ الأوّلُ والأخير في الحفاظ على بلادِ الشام والمشرق العربي..
· ولِأنَّ “حِزْب الله” – عَبْرَ مُوَاجَهَتِهِ عصاباتِ الإرهابِ التّكفيري داخِل سورية وعلى حُدُودِها – حَمَى وأنْقَذ “لبنان” كُلّ لبنان، بِشَمَالِهِ وجَنُوبِهِ وشَرْقِهِ وغَرْبِهِ، من التّفكّك والتّفتّت، ومَنَعَ سَيْطَرَةَ العصاباتِ الإرهابية الظلامية التّكفيرية المتأسلمة على لبنان، ومَنَعَ تَحْوِيلَهُ إلى عشراتِ الإماراتِ الطالبانيّة المتصارعة والمتنافِسة لِخدْمَةِ “إسرائيل”..
· لذلك، قامَتِ الدُّنْيا ولم تَقْعُدْ على رأسِ الجيش العربي السوري، و”حزب الله”، واسْتُنْفِرَ أخطبوطُ الإعلامِ الأمريكي والأوربي، الفضائي والإلكتروني والورقي، لِشَيَطَنَةِ وأبْلَسَةِ “الجيش العربي السوري” و”حِزْب الله” معاً.
· ولكن الأنّكى، هو تلك الاستماتةُ التي قامَ ويقومُ بها آلافُ الإعلاميّين الأعراب، ومِنَ منظّماتِ التّمويلِ الأجنبي، ومِنْ مُرْتَزِقةِ السياسةِ والثقافة، في مئاتِ وسائلِ الإعلامِ الأعرابية، الرسمية والخاصة، الدّائِرِة في فَلَكِ المحورِ الصهيو- أطلسي – الأميركي، أو المُتَعَيّشَة على فَضَلاتِ المحور الصهيو- سعودي – الوهّابي.. واسـتِنْفَارُ هؤلاءِ جميعاً، لِتَسْفِيهِ وتَدْنِيسِ “الجيش العربي السوري” و “حزب الله”، وتحميلهِما مسؤوليّةَ الحربِ الكونية الإرهابية الصهيو – وهّابية – الإخونجية على سورية، بل وتَحْمِيلِهِما مسؤوليّةَ الخراب والدمار والإجرام والقَتْلِ الذي قامت وتقومُ به عِصاباتُ الإرهابِ الظلامية، المدعومة والمحميّة مِنْ المحور الصهيو – أمريكي ومِنْ أذْنابِهِ السعودية – السلجوقية – القَطَريّة.
– ولِأنّهُ، في النّهايةِ، لا يَصِحُّ إلاّ الصّحيح، فَلَسَوْفَ يأتي اليومُ الذي سَيَنْصِبُ فيه ملايينُ العربِ، التّماثِيلَ، في كُلّ مكانٍ على الأَرْضِ العربية، لِأبطالِ وشُهَداءِ “الجيش العربي السوري” و”حزب الله”، وسَتَنْحَنِي لَهُمْ ملايينُ الهاماتِ والقاماتِ، إكْباراً وإجْلالاً، بَعْدَ أنْ يَتَأكّدوا بِأنّه لولاهما، لَسَيْطرتْ “إسرائيل” على سورية ولبنان، أوّلاً، وعلى كامِلِ المشرق العربي ثانياً، ولَتَحَوَّلْنَا جميعاً، نحن وأحْفادُنا وأحْفادُ أحـفادِنا، على امْتِدادِ ساحاتِ الوطن العربي، إلى عَبِيدٍ وأقْنانٍ في خدمة “إسرائيل”.
-2-
[ مهما حاولوا.. سَيَفْشَلون ]
· في عشراتِ البؤرِ الساخنة والمشتعلة، داخِل أراضي الجمهورية العربية السورية، التي يتحصّنُ ويُعَسْكِرُ فيها، عَشراتُ الآلافِ مِنْ قِطْعانِ الإرهابيّيّن المتأسْلمين والمرتزقة المأجورين والمارِقينَ المحلّيّين، الَّذِينَ جَنَّدَتْهُمْ الصهيو – وهّابيّة لِتنفيذِ المخططِ الصهيو- أميركي في إخضاعِ وإركاعِ قلعةِ بلادِ الشّام..
· تقومُ مئاتُ، بل آلافُ وسائلِ ووسائِطِ “الميديا” العالمية، بِنَقْلِ أخـبارِ ما يجري في هذه البؤر، داخل سورية، عَلىَ أنّه:
(1)- ثورةُ شعبٍ على نِظامِه!!!!.. و
(2)- تدميرٌ مُمَنْهَجٌ يقومُ به النظامُ السوريّ، لِشعبهِ، بالصّواريخِ وَالبراميلِ المتفجّرة!!!!.. و
(3)- قَتْلٌ مُتَعَمَّدٌ مِنَ “النّظام” لِلأبرياءِ والعُزَّلِ والأطفالِ والشيوخِ والنّساء!!!!…
· وذلك على الرُّغْمِ مِمّا كشَفَتْهُ آلافُ الوقائعِ الملموسة والحقائقِ المحسوسة، بِأنّ ما جرى ويجري فوق الأراضي السورية، هو:
(حَرْبٌ عالميةٌ، عدوانيّةٌ إرهابيّةٌ، إقليميةٌ أعرابيةٌ صهيونيةٌ، غازيّةٌ نِفطِيّةٌ، وهّابيّةٌ إخونجيةٌ)
حَرْبٌ مُشْتَعِلَةٌ وقائِمَةٌ، منذ اليوم الأوّل لِـ “الثورة المضادّة” ضدّ الشعب السوري، في النِّصْفِ الثاني مِنْ آذار، عام “2011”:
على العروبةِ المستقلّة “غير التّابعَة”، و
على الإسلامِ المحمّدي “غير المتصهين”، و
على المسيحيّةِ المشرقيّة “غير المتهوّدة”، انطلاقاً مِنْ حاضِرَةِ التاريخ وأمِّ الحضاراتِ وقلعةِ العروبةِ النّابض…
· ومع ذلك، فَإنّ عشراتِ الملايين مِنْ شُرَفَاءِ العربَ ومِئاتِ الملايين مِنْ شُرَفاءِ العالَمْ، يُؤمِنونَ بِأنَّ ما قامَتْ وتقومُ بِهِ الدّولةُ الوطنيةُ السوريّة، هو حَرْبٌ دفاعيّةُ مُقَدّسَة، لِحِمَايَةِ شَعْبِها وأمّتها، مِنْ مخطّطِ تَحْويلِ العربِ، جميع العرب، إلى عَبِيدٍ وأقْنانٍ في خِدْمَةِ “شعب الله المختار!!!”.
· وكما وقَفَ معنا، الحلفاءُ والأصدقاءُ في هذه الحرب، سياسياً وأمنياً، لِأنّهُمْ مُسْتَهْدَفُونَ مِثْلنَا.. فإنّ مِنَ البديهيّ جداً، أنْ يقفوا معنا، اقتصادياً وإعلامياً، لِأنّهُمْ بذلك يقفونَ مع أنْفُسِهِمْ ويُدافِعونَ عَنْ قضايا شُعُوبِهِمْ.
-3-
[ لماذا يُعَادُونَ “حزب الله”؟ ]
· كُلّ مَنْ يُعادِي “حزب الله” يضع نَفْسَهُ في الخَانَة الأخرى وفي الخندق الآخر، الذي تقفُ “إسرائيل” في مُقَدّمَتِه.
· والفضيحةُ القائلةُ بأنَّ سببَ العداء لِـ “حزب الله” تعودُ لِكَوْنِهِ “شيعياً”، تُضَاعِفُ العارَ والخِزْيَ اللّاحِقَ بهؤلاء، أضْعافاً مُضاعَفَة..
فَهَلْ صارَتْ آلافُ المذاهبِ الدّينيّة المختلفة، السّماوية والأرضيّة، بَرْداً وسلاماً على قُلُوبِ هؤلاء، وبقيت المشكلة، هي فقط “الشّيعة”!!!.
وأمّا الفضيحة الأخرى التي يتشدّقونَ بها، فَهِيَ قَوْلُهُمْ بِأنّ “حِزْبَ الله” أداةٌ إيرانيّة!!!. ومَنِ الذي يقول ذلك؟: إنّهُمْ أدواتُ الأدواتِ وأذْنابُ الأذْنابِ الملحقة بالمشروع الاستعماري الصهيو – أميركي.
· وكأنّ العالَمَ نَسِيَ أو يُمْكِنُ أنْ يَنْسَى، كيفَ تَحْتَفِي أدواتُ الأدواتِ هذه وأذْنابُ الأدْنابِ الملتحقة بِـ “العمّ سام” – وخاصّةً لدَى نواطيرِ الغاز والكاز -، كيفَ يَحَتَفُونَ ويحتفِلُونَ بِكُلّ “شيعيٍ” يتحوّلُ إلى أداةٍ أمريكية أو إسرائيلية أو سعودية، بَدْءاً مِنْ “شاه إيران: الشيعي الإيراني”، ومروراً بِـ “إياد علاّوي: الشيعي العراقي”، وصولاً إلى “عِقاب سَقَرْ: الشيعي اللبناني”.
· وأمّا عندما كانت إيران “الشيعيّة” في عهد الشّاه، تابِعةً للأمريكان والإسرائيليين، فَلم يَكُنْ هناكَ، مُشْكلةٌ لدى هؤلاء، في “شيعيّتها”، بل كانَتْ، حينئذٍ، إيرانُ “الشيعيّة” تأمُرْ هؤلاء الأعرابَ الأدْنابَ، فَيَتَسابِقُونَ لِتَنْفِيذِ أوَامِرِها ولنَيْلِ رِضاها والحصول على بَرَكاتِها.
· وأمّا في “لبنان”، فَسَبَبُ العِداءِ الحقيقيّ لِـ “حزب الله”: هو أنّهُ حَوَّلَ “لبنانَ” مِنْ ماخورٍ سياسيٍ وعسكريٍ وأمنيٍ وإعلاميٍ وماليٍ لِـ “إسرائيل” وحُلفائِها الأوربيين والأمريكان، إلى قَلْعَةٍ حصينةٍ في وَجْهِ “إسرائيل” وأطْماعِها، وفي وَجْهِ حُلفائها الأطَالِسَة.
ولذلك حرّكَ المحورُ الصهيو- أميركي، أذَنابَهُ السعوديين، الَّذِينَ حرّكوا، بِدَوْرِهِمْ، أذْنَابَهُمْ في لبنان، في التيّار السعودي الصهيوني المُسَمَّى “تيّار المستقبل”، وأمَرَهُمْ أنْ يتحرّكوا جميعاً، ضدّ “حزب الله”.
· هذه هي كّلُّ الحكاية، في أسْبابِ الحَمْلةِ المسمومةِ على “حزب الله” وعلى سِلاحِ “حزب الله”.
-4-
[ الزّاعِقونَ النّاعِقونَ المارِقونْ…. و”الثورة السوريّة!!!!” ]
· أبْواقُ وزَوَاحِفُ “الميديا” الصهيو – وهّابية – الإخونجية، في فضائياتِ التَّصَهْيُنِ الأعرابي كَـ “الجزيرة” القَطَريّة و”العبْرِيّة” السعوديّة، وكذلك في جريدَتَيْ “الشرق اﻷوسط” و”الحياة” الوهّابيتين التلموديتين وأَضْرَابِهِما..
· هؤلاءِ يتّهِمُونَ القيادةَ السوريّةَ بِأنّها عَسْكَرَت “الثورة السورية السّلميّة!!!!” واسْتَدْرَجَتْهَا إلى “العُنْف!!!”..
· والسّببُ في هذا الاتّهام المكشوف والمنتوف، هو:
(1): مُحَاوَلةُ تَبْرِئَةِ ذِمّةِ أسْيَادِهِمْ ومُشَغِّلِيهِمْ، وذِمَّةِ أسـيَادِ أسْيَادِهِمْ، في المحور الصهيو – أطلسي – الأعرابي -الوهّابي – الإخونجي، مِنَ المسؤوليّةِ عَنْ ارْتِكابِ جريمَةِ العَصْرِ الثانية، بَعْدَ اغْتِصَابِ فلسطين، وهي جريمةُ “تَدْمير سوريّة”.. و
(2): لِكَيْ يُوَاسُوا أنْفُسَهُمْ على هذا الفشلِ الذّريع الذي واجَهَهُمْ ووَاجَهُوهُ، في مُخَطّطِ الاستيلاءِ على قَلْبِ بِلادِ الشام، كَخِيَارٍ أوَّل لَدَيْهِمْ، وفي الانتقال إلى الخِيارِ الثّاني، القاضي بِتَدْمِيرِ سوريّة وإخـرَاجِها من التاريخ ومن الجغرافيا، إلى الأبد، في حالِ فشَلِ خِيَارِهِم الأوّل.
· ومع ذلك، ورُغْمَ ذلك، سَتُبْنَى سوريّة، بِسَوَاعِدِ وعُقُولِ أبْنائِها وبَنَاتِها، وستعودُ أفْضَلَ وأجْمَلَ وأقْوى وأمْنَعَ مِمّا كانَتْ..
وأمّا تلك الحشراتُ الإعلاميّة المسمومة والطّحالب المُتَهَتِّكة الملغومة، مِنْ مُخْتَلِفِ المشَارِبِ والمَنَابِت، مِنَ الخارجينَ والمارِقينَ على الوطن.. هؤلاءِ سوفَ يَدُوسُهُمْ الشَّعْبُ السوريُّ بِأحْذِيَتِهِ و”بَشَالِيقِه”.
مُلاحظة : “بَشَالِيق”: “كلمة عامّيّة، مُفْرَدُها “بَشْلوق”: وهو الحِذاءُ القَذِرُ المُهْتَرِئ.
-5-
[ عِبَرٌ صباحِيّة ]
(1)- مُعْظَمُ دولِ الأرض، تُقارِبُ قضاياها، مِنْ مُنْطَلَقِ أولويّةِ الحفاظِ على مصالِحِها الوطنية والقومية، إلاّ لدى مشيخاتِ ومحميّاتِ الأعراب الأذْنابِ، التي تعمل لِمصْلحةِ أعداءِ العرب والوطنِ العربي والأمّة العربية، في المحور الصهيو – أميركي.
(2)- كلّما أغْرَقوا في إنْكارِ وُجُودِ مؤامرة على سورية، كلّما بَرْهَنُوا أنّهُمْ غارقونَ في هذه المؤامرة، وضَالِعُونَ فيها حتّى آذانِهِمْ.
(3)- أكثر ما يُثِيرُ حَفِيظةَ المتآمِرين، هو الحديثُ عن وجودِ (مؤامرة).. ولكنَّهُم يستفيضونَ ويسترسلونَ في الحديثِ عن (المؤامرة)، عندما يتحدّثونَ عن أعدائِهِمْ ويَكِيلُونَ لَهُمْ الاتّهامات..
(4)- نَفْيُ فِكْرة “المؤامرة” يعني (التّخدير).. والمبالَغَةُ فيها يَعْنِي (التَّسـليم).
(5)- مَنْ يُقَدِّمْ الفرعِيَّ على الأساسِيِّ، والثّانَوِيَّ على الرّئيسيِّ، والمَرْحَلِيَّ على الثَّوابِت.. لا يقترفُ خطأً فقط، بل يرتكبُ خطيئةً كُبْرَى.
(6)- هُمْ يَنْتَقِدونَ الأخطاءِ، ليسَ رَغْبَةً في إزَالتِها، بل لِاسْتِخْدَامِها سُلَّماً، مِنْ أجْلِ ارْتِكابِ الخطايا.
(7)- إذا كانَ الدِّينُ يقومُ على مقولةِ الإيمان والكفر.. فالدّولةُ تقوم على الإنتاجِ والاستهلاك، بِشَكْلٍ أساسيّ.. ومِنْ هُنَا تَنْبُع ضرورةُ الفَصْلِ بَيْنَ الدِّينِ والدّولة.
(8)- إذا كان النّصُّ مُقَدَّساً، فَهَلْ صارَ تَفـسيرُ النَّصِّ مُقَدَّساً، رُغْمَ تَعَدُّدِ التّفاسير؟.
(9)- نعم، علَيْنا أنْ نعرفَ عَدُوَّنا، جيّداً، ولكنْ علينا، قَبْلَ ذلك ومعه، أنْ نعرفَ أنْفُسَنَا، جيّداً جداً.
(10)- عندما تتزاوجُ (الديمقراطيّةُ العُصْبَوِيّة) مع (فِقْه عصور الانحطاط) على الصَّعِيدَيْنِ الاجتماعي والسياسي، في بعضِ بلدانِ العالم الثالث، تَتَرَسّخُ العصبيّاتُ الطائفيّة والمذهبية والقَبَليّة والعشائريّة والإقليمية والجِهَوِيّة، وتَتَعَمّقُ الانقساماتُ العموديّة، وتَتَراكَمُ عوامِلُ التّخلّف والانفجار.. وكُلّ ذلك يجري تحت عنوان (ديمقراطي)!!!.
-6-
[ طُلَقَاءُ الوَطَنِيّةِ والقوميّةِ واليساريّة ]
· أبْناؤنا، في سوريّة، يموتونَ بالآلاف.. وبَناتُنا يُسـبَوْنَ.. ومُقاتِلونا يُغْتالوُن.. ورِجَالُنَا يُخْطَفُون…. وبُنَانَا التّحتِيّة تُدَمَّر.. ومع ذلك، لا تَجِدُ بَعْضُ الأصـوَاتِ التي كانَتْ في الماضي، وطنيّةً وقوميّةً ويساريّةً، ثمّ طَلّقتِ الوطنيّةَ والقوميّةَ واليسارَ، مِنْ حيثُ الممارسة والموقف، واستمرّتْ تتغطَّى وتَتَلَحَّفُ وتَتَبَرْدَعُ، كلامِياً، بالوطنيّة والقومية واليساريّة، سواءٌ كانَتْ إعلاميّةً أمْ ثقافِيّةً أَمْ غَيْرَ ذلك.. لا تَجِدُ غَضَاضَةً في نَهْشِ لُحُومِنَا حَيَّةً، وفي تَبْرِيرِ ما تقومُ بِهِ حُثالاتُ الأَرْضِ المُتَعَفّنة ونَوَاطِيرُ الظّلام الجاهليّة، وتَغْطِيَةِ ما يقومُ بِهِ المستعمِرونَ الجُدُدْ، ضِدّ الشعبِ السوريّ والجيشِ السوري والقيادةِ السورية وأسدِ بلادِ الشّام.
· وذريعَةُ هؤلاءِ الطُّلَقَاء، هي أنَّهُمْ لا يستطيعونَ أنْ يكونوا إلاّ مع الشُّعوب!!!، لِأنَّهُمْ حَسّاسُونَ وإنسانيّونَ وحضاريّون!!!!.
· لقَدْ صارَتِ الحُثالاتُ والظلاميّونَ والسُّفهاءُ، والقَتَلةُ والمُجْرِمونَ والذّبَّاحُونَ، والمُسْتَعْمِرونَ والصهاينةُ والأعداءُ، والغازيّونَ والنّفطيّون الأذْنابُ.. هُمُ الشعوب، عِنْدَ طُلَقَاءِ الوطنية والقومية واليسار هؤلاء…
وصَارَتِ الأنظمةُ الوطنيّةُ والقوميّةُ المُسْتَهْدَفَةُ مِنَ الاستعمارِ وأذْنابِهِ، عِنْدَ هؤلاء.. ديكتاتوريّةً واستبداديّةً وفاسِدَةً ومُجْرِمَةً و”أنظمة عسكريّة”!!!!.
وبالتّالي، لا يستطيعُ هؤلاء ِ الكَتَبَةُ والعَرْضْ: حَالْجِيّون والبَوَّاقُونَ، إلاّ أنْ يكونوا ضِدّ “الأنظمة العسكريّة”!!!.
· وكُلُّ هُجُومٍ أو تَهَجُّمٍ على الأنظمةِ الوطنية والقومية، المُسْتَهْدَفَة مِنَ المحور الصهيو – أميركي، مهما كانتِ الذريعةُ، بَدْءاً مِنْ “رِقّةِ قَلْبِ!!!” هؤلاءِ الطُّلَقاءِ!!!، وُصُولاً إلى “نُفُورِهِمْ الفِطْريّ مِنْ حُكْمِ العَسْكَر!!!”.. لَنْ تكونَ تلك الهجوماتُ والتّهجُّماتُ، إلاّ تَمَلُّقاً رخيصاً، وتَقْدِيمَ أوراقِ اعْتِمادٍ مَكْشوفاً، لِلأنظمةِ الجاهلية البدائيّة الغازيّة النفطية، ومُحاوَلةً مفضوحةً لِتَبْيِيضِ وَجْهِ مَحْمِيّاتٍ قُرُو – وُسْطِيّة، والتي لا تستطيعُ كُلُّ مِياهِ المُحيط الأطلسي، تَبْيِيضَها.
· ملاحظة: لا نتحدَّثْ هُنَا، عن الضفادعِ واﻷبواقِ المُدْمِنَة على لعقِ أحذيةِ نواطيرِ الغاز والكاز، ﻷنّها مفضوحةٌ جهاراً نهاراً، مُنْذُ عشراتِ السّنِينْ.
-7-
[ فقط…. مِنْ أجـْلِ التَّعَلُّم مِنْ جَدْوَلِ الضَّرْب!!!!! ]
· عندما يكتب وزيرُ إعلام أردني سابق “مرموق”، في صحيفة (الرأي الأردنية): “15- 4 -2014” قائلاً:
( عندما يُمَارِسُ أيّ مُواطِن، ما تعلّمَه مِنْ جدول الضّرب، فيضرب عددَ أيّام السّنة، بثلاثمئة قادم يومي مثلاً مِنْ سورية، فإنّه يجدُ أمامه، مليون قادم سنويّ، وهي أرقام واقعية، لِأنّ الأزمة مستمرّة، ولا أفق لِأيّ حلّ مِنْ أيّ نوع…. هل تحتمل الدولة الأردنية مليون لاجئ جديد، خلال عام “2014”؟. )
· هكذا تماماً جَرَتْ مُقاربةُ الحرب الصهيو- وهّابية الإرهابية على الجمهورية العربية السورية، منذ البداية.. فَقَدْ قامَ المُشْتَكونَ الآن، مِنْ تداعياتِ تلك الحربِ عليْهِمْ، قاموا، حينئذٍ، بِتنفيذِ الإملاءاتِ الأمريكية، منذ اللحظاتِ الأولى، في إيجاد مشكلة “لاجئين” تضغطُ على الدولةِ الوطنية السورية، عَبْرَ اسْتِدْرَاجِهِمْ وتَشْجِيعِهِمْ وإغـرَائِهِمْ لِمُغَادَرَةِ سوريّة، في إطارِ الحرب التي سَيَجْرِي شَنُّها على الجمهورية العربية السورية، ووَعَدُوهُمْ بِـ”المَنِّ والسَّلـوَى”..
وانْدَفَعَ “أصْحَابُنا” – الشّاكُونَ الآن مِنْ تَبِعَاتِ “اللاجئين” – بِحَمْلةٍ منقطعةِ النّظير، لِتنفيذِ ما يريدُهُ “العمّ سام”، ولِتَكُونَ النّتيجةُ، بَعْدَ الدّخول في السّنة الرّابعة للعدوان الإرهابي الصهيو- وهّابي – الأعرابي على سورية، كما تَرَوْنَ الآن…
بِحَيْثُ بدأت المسألةُ، لدى المُشْتَكين الآن، استثمارةً سياسيةً وماليّةً، ولِتُصْبِحَ الآن، فضيحةً أخلاقيّةً ومُشْكِلةً أمْنِيّةً.
· وبالعودة إلى ما قالَهُ (معاليه):
وفقط مِنْ أجْلِ التّعلّم مِنْ جدول الضّرب، فإنّ (معاليه) ضَاعَفَ الرّقم (10) عَشْرَ مَرّاتٍ فقط!!!!، لِأنّ دخول (300) ثلاثمئة قادِم يومياً مِنْ سورية، خلال سنة كاملة مؤلّفة من (365) يوم، فَإنّ مجموع القادمين، يُساوي (100) مئة ألف قادم، وليس مليون قادم، يا صاحب (المعالي)!!!!!.
· ومع ذلك، فَأنْ تَأتيَ، وَلَوْ مُتَأخِّراً، خَيْرٌ مِنْ أنْ لا تَأتي أبداً.
· ولكن لا بُدّ من القول: (تلك بِضَاعَتُكُم، رُدَّ بَعْضُها إليكم، وارْتَدَّ عليكم).
-8-
نشر موقع (عَمّون) الأردني، مقالا ً بعنوان:
( إغلاق الحدود، ووَقْفُ تجارة النّزوح، أصبح َ واجِباً )
بقلم: د. بكر خازر المجالي
ومِمّا جاء فيه:
( – وصَلَ عددُ النّازحين، أو تجاوزَ “600” ستمئة ألف لاجئ.
– لا تتجاوز نسبةُ اللاجئين الحقيقييّن بَيْنَهُمْ أكثر مِنْ “30” بالمئة.
– إنّ النّزوح بِأغْلَبِهِ، غَيْرُ مُبَرَّرْ، بِدليلِ تصرُّفاتٍ عديدة، برزتْ في مخيّمات النّازحين، لا يمكنها أنْ تَصْدُرَ عمّنْ يهربُ مِنْ بلدِهِ لِأسبابِ المأساة ويرغبُ في الأمْنِ والغذاء والدواء، بل تَصْدُرُ عَنْ عِصاباتٍ ومُنْتَفِعِينَ ومارِقِين. )
– يعني هذا المقال بِأنّ عددَ “اللاجئين” الحقيقيين في الأردن، لا يتجاوز الـ(180) ألفاً.
-9-
[ لماذا هذا السّلوك غير السليم تجاه السفارة السورية في “عَمّان” ؟! ]
· ما يدعو للاستغراب والدّهشة، هو هذا التّناقض الذي يُحيطُ بِبَعْضِ المؤسّساتِ الرسمية الأردنية في تعامُلِها مع السفارة السورية في المملكة الأردنية الهاشمية!!.
فقوى الأمن العام وقوى الدرك تقومُ بِواجِبِها في حِمايَةِ السفارة ومنزل السفير.. ولكنّ الاستخبارات العسكرية تدخل على الخط، فَتَارةً تختطفُ مُوَظّفاً سورياً محلياً في السفارة، مِنْ أمام السفارة، وتقومُ بِتَعـذِيبِهِ وإجـبَارِهِ على الإدلاء بِمَا تُريدُ الإدْلاءَ بِهِ، ثمّ تقومُ بَعْدَ أرْبَعَةِ أيّامٍ مِنْ خطْفِهِ وتعذيبِهِ، بِرَمْيِهِ – كأيّ شْوال تبْن – على الحدود الأردنية السورية.
وطوراً تقوم بِعَرْقلةِ الحصول على موافقة بإدخال سيّارة خاصّة بِأمْنِ السّفير، وتحتفظ بالموافقة لديها.
وتَارةً يجري استدْعاءُ مَنْ يزور السفير السوري، مِنَ داخل الأردن، أو مَنْ يقوم بِدَعْوَةِ السفير، لَتَقْريعِهِ وتوبيخِهِ واستنطاقِه، بِسَبَبِ الالتقاء بِالسّفير.
· وعندما يجري الاستفسارُ – حسْبَ الأصول – عَنْ سببِ هذا السلوك غير المقبول، لا قانونياً ولا دبلوماسياً ولا وطنياً ولا قومياً، يجري “التَّطـنِيش” وتجاهُل الإجابة عن الكتب المُرْسَلَة بهذا الخصوص، رُغْمْ مُرورِ أكـثر مِنْ شَهـرٍ مِنَ الزّمَنْ، على تلك الاستفسارات والتّساؤلات.
· والسؤال الآن: ماذا تريد هذه الجهة أو تلك، مِنْ هذا السلوك غير السليم، تجاه السفارة السورية وتجاه شخصِ السفير؟!!.
-10-
[ “الأسَدُ: مغناطيسُ الإرهاب ]
– الناطق بِاسْمِ الخارجيّة الأمريكية –
· إذا كان “الأسد” مغناطيسَ الإرهاب، يا صَانِعي الإرهاب في العالَمْ، يا أيّها النّاطقون باسْمِ البيت الأبيض “الأسود” ووزارة الخارجية والبنتاغون..
فماذا تَكونونَ أنتم؟!!!!.
· المغناطيس – أيُّها العباقرة – لا يجذبُ على بُعْدِ آلافِ الكيلومترات!!!، وآلافُ الإرهابيين، جاؤوا مِنْ بُلْدَانِكُمْ في أوربا وأمريكا، وعشراتُ الآلاف مِنَ الإرهابيّينَ، جاؤوا إلى سورية، بِأوَامِرِكُمْ، مِنْ باقي بُلـدانِ العالم التّابِع لكُمْ والمُؤْتَمِرُ بِأمْرِكُمْ، والمُمَوَّلُ والمُسَلَّحُ مِنْ أذْنَابِكِمْ، نواطيرِ الغاز والكاز.
· وحتّى البيئةُ الحاضِنَةُ لِلإرْهابِ المتأسلم، في بُلـدانِ العالم العربي والإسلامي، جَرَى تَصْنِيعُها وتَخْلِيقُها بِـ “فَضْلِ” عشراتِ الملياراتِ مِنْ بترودولاراتِ عَبِيدِكُمْ مِنْ سُفهاءِ ونواطيرِ الكاز والغاز في المهلكة الوهّابية السعودية التلمودية وباقي المشيخات، وتنفيذاً لِمُخَطّطَاتِكُمْ وأوَامِرِكُمْ وتَعْليماتِكُمْ.
كُلّ هذا الإرهاب، هو مِنْ صِناعَتِكُمْ وصِناعَةِ أتْبَاعِكُمْ والمُلْحَقِينَ بِكُمْ.
· توقفوا، أَيُّهَا المُرَاؤون المُنافِقون في الغرب “المتطوّر المتمدّن المتنوّر الحضاري” عن تدميرِ بلادِنا وشعبِنا ومُقَدّراتِنا وتاريخنا وحاضِرنا ومستقبلنا، في هذا الشرق العربي.
وعندما تتوقّفون – ولنْ تتوقّفوا – عن ذلك يوماً، فَسَوْفَ يكتشِفُ العالَمُ بِكَامِلِهِ، أنّكُمْ أنْتُمْ، وليس غَيـرُكُمْ، مغناطيسَ وَمَصْنَعَ الإرهابِ الأوّل والأخير في هذا العالم.. لا بَلْ إنّ “الإرْهاب” هو “بَعْضُ ما عِنْدَكُمْ”.
-11-
[ الأنْيَابُ والمَخَالِبُ السوريّة… أقْوى مِمّا كانَتْ ]
· فقط لِـ “طَمْأنَةِ!!!!” مَنْ يَرَوْنَ وَمَنْ يُفَبْرِكُونَ ما يرغبونَ بِهِ، ارْتِهاناً أو جَهْلاً…
نقولُ لِعُمـيَانِ البصرِ والبصيرة، بِأنّ الدّولةَ الوطنيّةَ السوريّة، شعباً وجيشاً وقيادةً وأسَداً، ورُغْمَ جميعِ الكوارِثِ والمصائِبِ التي ألْحَقَها بها: المحورُ الصهيو – أطلسي – الأعرابي – الوهّابي – الإخونجي… هي أقْوَى بِكَثِيرٍ مِمّا كانَتْ عَلَيْهِ، قَبْلَ الحربِ الدولية العدوانية الإرهابية التي شَنَّها عليها، مِحـوَرُ الشَّرِّ المذكور..
وأنْيَابُ ومَخَالِبُ سوريّة، الآن، وفي قَادِمَاتِ السِّنِين، أقْوَى وأصْلَبُ بِكَثِيرٍ مِنْ ذِي قَبـْلْ، رُغْمَ الإمْعان الصهيو- وهّابي في مخطّطِ استنزافِ وتدميرِ سوريّة.
· وَمَنْ لا يُصَدّقْ، ما عَلَيْهِ إلاّ أنْ يَنْتَظِرَ المُسْتَقـبَلَ، أَوْ أنْ يُجَرِّبَ الآن!!!، وعَلَيْهِ أنْ يقرأ تاريخَ الحربِ العالمية الثانية، وتجربةَ الاتحاد السوفيتي الذي خَسِرَ (25) مليون ضَحِيّة، ودُمِّرَتْ له آلافُ المدنِ والبلْدَاتِ، في تلك الحرب، ومع ذلك خَرَجَ مِنَ الحرب، كَثاني أقوى دولة في العالَمْ.
-12-
[ سوريّة… والاستقلالُ الثّاني ]
· لقد طَرَدَ آباؤنا وأجْدادُنا، مُسْتَعْمِراً واحداً، هو المُسْتَعْمِرُ الفرنسيُّ منذ حوالي سبعين عاماً..
· والآن يقومُ الشعبُ السوريُّ، بِطَرْدِ ما لا يَقِلُّ عَنْ “100” مِئةِ مُسـتَعْمِرٍ، في مُقَدِّمَتِهِمْ: المستعمرُ الفرنسيُّ نَفْسُهُ ثانيةً، والأمريكيُ والبريطانيُ والإسرائيليُ والسعوديُ والتّركيّ والقطريُ والشيشانيُ والليبيُ والمغربيُ والباكستانيُ والأفغانيُ والأستراليُ الخ الخ الخ الخ.
· والثّمنُ الغالي والتّضْحِياتُ الجُلَّى التي قَدّمَها ويُقَدِّمُها الشعبُ السوري، هذه المرّة، هي أكبرُ بكثير مِمّا قَدَّمَهُ في مواجَهَةِ الاستعمار الفرنسي.
· وكما في المَرّة السابقة، كانَ عُمَلاءُ وأدواتُ وأذْنابُ ومُرْتَزِقةُ وبيادقُ الاستعمارِ مِنَ الدّاخِل، أكْثَرَ قذارةً وانحطاطاً مِنْهُ.. ولكنّهم في هذه المرّة، ضَرَبُوا الرّقمَ القياسيّ في السّفالة والنّذالة والانحطاط والسقوط والخيانة، والتحقوا بالاستعمار الجديد الذي يهيمنُ على الشعوب ويَسْعَى لاسْتِعْبَادِها مِنْ جَدِيد، باسْمِ “الحرية” و”الديمقراطية” و”حقوق الإنسان”..
وسَمَّى هؤلاءِ الخَوَنَةُ أنْفُسَهُمْ (معارضة).
· ولذلك سوف يكونُ الاحتفالُ بالاستقلال الثاني لِسوريّة، بدءاً مِنْ العام القادم، وما بَعْدَ العام القادم، هو اليومُ الذي سيحتفِلُ فِيهِ السوريّونَ ومعهم شُرَفاءُ العربِ والعالَمْ.
-13-
[ الشّامُ… شَامَةُ الدُّنْيَا ]
· الشعبُ السوري العظيم، والجيشُ السوري الأسطوري، والمقاومةُ العربيةُ الإسلاميةُ في لبنان “حزبُ الله”.. يُقَدّمونَ أنْفُسَهُمْ قَرَابِينَ وأُضْحِيَاتٍ، لِكَيْ يَمْنَعُوا المحورَ الصهيو – أطلسي – الأعرابي – الوهّابي – الإخونجي، مِنْ صَهْيَنَةِ العربِ والإسلامِ والمسيحيةِ المشرقية.
· ويَفْتَدُونَ بِأرْوَاحِهِمْ ومُقَدَّرَاتِهِمْ، بِلادَ الشّامِ والرّافِدَيْن، في هذا الشّرقِ العربي..
· وبِبَقاءِ الكرامةِ والحريةِ والاستقلالِ والعنفوانِ في هذا الشرق، يبقى العربُ عَرَباً، بِمَسِيحِيّيهِمْ وُمسـلِمِيهِمْ، بَدَلاً مِنْ صَهْيَنَتِهِمْ وتَهـْوِيدِهِمْ ووَهْبَنَتِهِمْ وأخـْوَنَتِهِمْ.
· وافْتَدَى السوريّونَ – شَعْباً وجيشاً وأسَداً – الأمّةَ العربيّةَ، بل والإنسانِيّةَ بِكامِلِها.. وبِفَضْلِ تَضـحِيَاتِهِمْ، وَحْدَها، سَتَبْقى الأمّةُ العربيّةُ في قَلـْبِ التّاريخِ والجغرافيا والحاضرِ والمستقبل، إلى أبَدِ الآبِدِينْ، وسَتَنْتَصِرُ الحضارةُ والمَدَنِيّةُ على الإرهابِ والهَمَجِيّة..
-14-
[ هكذا يُخَطّط “خُوّانُ المسلمين” السوريّون ]
· خلال شهر آذار الماضي، وأثناء انعقاد اجتماعات “التنظيم العالمي للإخوان المسلمين” في “إستانبول” بتاريخ “13 – 3 – 2014″، قدّمَتْ قيادةُ “خُوّان المسلمين” في سوريّة، ورقةً يقترحونَ فيها على التنظيم الدولي لِلإخوان المسلمين، ضرورةَ توجيهِ ضَرَبَاتٍ لِمصَالِحِ بعضِ دولِ الخليج، وخاصّةً (السعودية) التي حظرت الإخوان المسلمين، إضافةً إلى (الإمارات) و(الكويت).
· وعلى أنْ يجري توجيهُ هذه الضّربات لِمصالح الدّول الخليجية المذكورة، على أرْضِ كُلٍ مِنْ (مصر) و(الأردن) و(اليمن) وفي الدّول الخليجيّة نَفْسِها، تحتَ عناوين ومُسَمّيَاتٍ متنوّعة، تُشِيرُ إلى مسؤوليّةِ (النظام السوري) عن هذه العمليات.
-15-
[ سُفَهَاءُ آل سعود… على طريقِ الهاوية ]
لقد أفِلَتْ شَمْسُ آل “فهد بن عبد العزيز سعود” وآل “سلطان بن عبد العزيز سعود”…
لِيَحِلَّ مَحَلَّهُما آل “عبد الله بن عبد العزيز سعود” وآل “نايف بن عبد العزيز سعود”…
وفي المرحلة القادمة القريبة، سوف يَنْشُبُ صِراعٌ ضَارٍ، بَيْنَ الأبناءِ في الجيل الثالث لِسفهاءِ آل سعود، ولنْ يتوقّف هذا الصّراعُ، حتى يُودِي بِهِمْ جميعاً، إلى أعماقِ الهاوية.
-16-
[ نصيحة ٌ صادقة لِلسيّد “ضاحي خلفان تميم ]
· لِلسيّد “ضاحي خلفان تميم” نائب رئيس الشرطة والأمن العام في “دُبَيْ”، مواقِفُ مَشْهودةٌ في الحفاظِ على الأمـنِ في “دُبَيْ”، وفي فَضْحِ “خُوّان المسلمين”.
· ونتمنّى لِلسّيّد “ضاحي خلفان تميم” أنْ يَسْتَمِرّ في الوتيرةِ نَفْسِها، في أداء واجِبِهِ هذا، وأنْ لا يَحْشُرَ نَفْسَهُ أو يَدُسَّ أنْفَهُ، في ما هو أكْبَرُ مِنْهُ ومِنْ أسـيادِهِ في الخليج ومِنْ أسـيَادِ أسْيَادِهِ، وراءَ البِحار.
· وأتَمَنَّى على السيّد “ضاحي خلفان تميم” – الذي أعْرِفُهُ ويعْرِفُنِي عَنْ قُرْب، عندما زارني في مكْتَبِي بِـ “دمشق” منذ أكْثَرَ مِنْ عَقْدٍ مِنَ الزّمَنْ – أنْ يَتّعِظَ مِنَ المصيرِ – الذي لا نتَمَنَّاهُ له – والذي آل إليهِ، جميعُ مَنْ تطاولوا على أسَدِ بلادِ الشّام: الرّئيس بشّار الأسد..
· ونُذَكِّرُ السيّد “ضاحي خلفان تميم” بِأنّ رئيسَ الجمهورية العربية السورية، هو الوحيد في الوطن العربي، منذ عام “1970” وحتّى الآن، الذي لا يحتاجُ إلى “شرعيّة” أمريكية ولا أوربّية، ولا يحتاجُ إلى شهادَةِ حُسْن سلوك أعرابية وخليجية، وأنّ الشعبَ السوريّ، وَحْدَهُ، دونَ غَيْرِهِ، هو صاحِبُ الحقّ والاختصاص والرّأي والقرار، في تحديدِ شرعيّةِ أو عدمِ شرعيّة، كُلّ ما يتَعَلّقُ بِـ “النّظام السياسي” في سوريّة.
-17-
[ هل هناك قُوّةٌ على وَجْهِ الأَرْضِ، تستطيعُ أنْ تهزمَ شعباً، كالشّعبِ السوري، يمتلكُ أمَّهَاتٍ مِنْ هذا النوع الأسطوري؟ الجواب بالتأكيد: لا ]
وما عَلَيْكُمْ إلا ّ قراءةَ الخبر التّالي، لِكَيْ تَتَأكّدُوا مِنْ ذلك):
“بْرَابشْبو” قريةٌ صغيرةٌ في ريفِ اللاذقية، قَدَّمَتْ لِلوطنِ، حتّى الآن: “40” أربعينَ شهيداً.
وَالبارحة “يوم السبت: 12 نيسان 2014″، كانَت القريةُ تُوَدِّعُ شهيداً جديداً، وفوجِئَ الحاضِرونَ بِأُمٍّ لِشَهِيدَيْنِ اثْنَيْن، تَقِفُ حَامِلةً بِيَدَيْها مَحْرَمَتَيـنِ وتُزَغــرِدُ وتَرْقُص وتَقولُ لِأُمِّ الشّهيدِ الجديد: (اليوم، عُرْسُ أبْنائِنا، اليوم فَرْحَتُهُم الكُبْرَى، فَلْنَفْرَحْ بِهِمْ): وما قالَتْهُ بِالعامّيّة، هو بِالحَرْفِ الواحد:
( قُومِي قُومِي واخَيْتِي تَنِفْرَحْ.. اللَّيْلة عِرْسْ الغالي. افْرَحِي افْرَحِي فِيهْ، مِتْلْ ما فْرِحْتْ هَنَا بِوْلَادِي التْنَانْ وَخَيْتِي)
-18-
[ رَحْمَةُ اللَّهِ على شُهَدَاءِ قناةِ “المنار” الثلاثة:
حمزة الحاج حسن – حليم علوة – محمد عنتش ]
قناةُ رِجالِ الله.. قناةُ المقاومة العربية والإسلامية.. قناةُ المنار، تُعَمِّدُ بالدّم، وَحْدَةَ الدّمِ السوريّ واللبناني.. وقَدَّمَ إعْلامُ رِجالُ الله، ثلاثةٓ شُهَداء، دفاعاً عن معقِلِ المسيحية العريق في “معلولا”.
لقد بَرْهَنُوا أنّ المقاوَمَةَ الشّامخة في “لبنان”، تُعَلِّمُنَا جميعاً، كيفَ نكونُ بَشَراً حقيقيين، ومسيحيين حقيقيين، ومسلمين حقيقيين، وعرباً حقيقيين.
-19-
[ مصلحةُ الشعب السوري، هي البارومتر ]
· الطّريفُ غَيْرُ الظّريفِ، هو المُماحَكاتُ “الفكريّة” لِبعض المُحلّلّين “الاستراتيجيين جداً جداً!!” في بعضِ الدّولِ المجاورة لِقَلْبِ العروبةِ النِابِض وحاضِرَةِ الأمويّينَ وقَلْعَةِ الآسادِ.. عندما يُقارِبُونَ مَصِيرَ سورية بِكامِلِها، شعباً ودولةً وجيشاً – ليس مِنْ مُنْطَلقِ مصلحةِ الشعوب – بل مِنْ مُنْطلقِ مصلحةِ النظامِ السياسي لهذه الدولة المجاورة أو تلك، أو مِنْ مُنْطَلقِ مصلحةِ بعضِ النُّخَبِ السياسيّةِ “الهَفْتانة”!!!.
· وكأنَّ على سورية، أنْ تكونَ كَبْشَ فِداءٍ فقط، لكي تُحافِظَ تلك النُّخَبُ المهترئة على كراسِيّها وعلى مُكْتَسَباتِها!!!!.
-20-
عندما فاضتْ روحُ القائد الخالد “حافظ الأسد” إلى بارِيِها، في العاشر من حزيران “2000”.
حينئذٍ قال “شمعون بيريز”:
( مِنَ الآن وصاعداً، لنْ يكونَ الشرقُ الأوسط، كما كان، بل سيكونُ هناك شرق أوسط جديد، بعد أنْ مات العدوّ الأكبر لِـ “إسرائيل”. )
-21-
أسَدُ بلادِ الشّامِ
أسَدُ سورية الطبيعية
أسَدُ المقاومة والممانعة
أسَدُ العروبة:
( الدكتور بشّار الأسد )
مُرَشَّحُ انتخاباتِ رئاسةِ الجمهورية العربية السورية