خواطر أبو المجد (الحلقة المئة والواحد والعشرون”121″)
موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:
( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .
وهل يَبْلُغُ البنيانُ يوماً, تمامَهُ
إذا كنتَ تبنيهِ ,وغيرُك يهدم ؟
-1-
( على اﻷشقاء اﻷكراد في المنطقة ، أن لا يضيعوا السمت )
ـ إذا لم يعرف اﻷكراد في تركيا وفي العراق ، قبل الأكراد في سورية ، إذا لم يعرفوا عدوهم الحقيقي ، وإذا لم يرتقوا إلى مستوى القدرة على مواجهة هذا العدو ، ويبتعدوا عن الحسابات السياسية الضيقة ل بعص زعمائهم -وخاصة في العراق – المندفعين للانضواء تحت راية هذا العدو ….
– و سواء كان هذا الانضواء تنفيذا لإملاءات خارجية ، أو كان نتيجة حسابات مرحلية خاطئة ، تنطلق من وهم تحقيق بعض المكاسب التكتيكية والمرحلية ، التي ستؤدي ، على الصعيد الاستراتيجي ، إلى وضع مصير اﻷكراد في المنطقة ، تحت رحمة عدوهم التاريخي التركي ، الذي سيأخذهم مستقبلا ، إلى مذابح هي أضعاف المذابح السابقة التي ارتكبها بحقهم….
– وطالما أن النظام التركي الحالي الطوراني السلجوقي العثماني اﻹخونحي ، لا يرى في اﻹرهاب المتأسلم ، عدوا ، بل يرى فيه صديقا وحليفا وتابعا له ، ويرى في الدولة الوطنية السورية عدوا له ، وفي أكراد المنطقة – في تركيا وسورية والعراق – عدوا له.. فإن ألف باء المنطق وألف باء المصلحة الذاتية ، تقتضي من جميع أكراد المنطقة ، أن لا يتحولوا إلى بيادق بيد عدوهم التاريخي ، نتيجة حسابات خاطئة أو مراهنات مغلوطة ، وأن يدركوا أن أشقاءهم التاريخيين في سورية اﻷسد ، وفي الدولة العراقية الحالية ، هم الأصدقاء الحقيقيون للأكراد ، وأن يؤمنوا بأن النظام السياسي التركي اﻹخونجي الحالي ، والإرهاب التكفيري الظلامي المتأسلم ، هما العدوان المشتركان ، للعرب وللأكراد ، في هذه المنطقة ، وأن يتخذوا مواقفهم ، انطلاقا من هذه الحقيقة الثابتة والمؤكدة .
– وإلا فإنهم سيندمون مستقبلا ، حيث لا ينفع الندم حينئذ.
-2-
( ” داعش ” : اختراع سوري !!!! )
– توزيع الأدوار الرّاهن ، في تصنيع الإرهاب التكفيري المتأسلم – :
1 ـ العمّ سام ” الأمريكي ، يُوَجّه ويقود …
2 ـ مهلكة آل سعود الوهّابية التلمودية ، تُصنّع وتؤدلج وتُفَرّخ وتُمَوّل وتُصٓدّر سلسلة ًمتلاحقة ًمن التنظيمات المتأسلمة التكفيرية الإرهابية ….
3 ـ سلطنة بني عثمان الإخونجية الجديدة ، ترعى وتحتضن وتموّل ” داعش ” …..
4 ـ مشيخة آل ثاني القطريّة ، نواطيرالغاز وبيادق الإعلام الصهيو – إخونجي ، تُدير وتُموّل ما يُسَمّى : جبهة ” النّصرة ” …
5 ـ وأمّا باقي نواطير الكاز ، فَ ” سَنْكي طَقْ ” جاهزون ليلا ً نهاراً فقط ، لتقديم جميع أنواع الخدمات المطلوبة صهيو – أمريكياً.
– أمّا تلك العَلَقات والرخويّات والزواحف والقوارض السياسية والإعلامية ، التي ما انفكّتْ عَبْرَ شهورٍ عديدة – وبعضها لا زال حتى اليوم – يُرَدّد تلك الكذبة الغبية المسمومة الممجوجة ، بِأنّ ” داعش ” منتوجٌ سوري ، وأنّ القيادة السورية ، هي التي اخترعت ” داعش ” وأنّ وأنّ …
وحتّى بعد أنْ ثبَتَ – بالوجهين الشرعي والميداني – بِأنّ ” داعش ” هي إحدى مشتقّات تنظيم ” القاعدة ” الإرهابي الصهيو – وهّابي السعودي ، وأنّ أذناب ” العمّ سام ” الأمريكي ، في المنطقة ، هُمْ مَنْ احتضنوا وموّلوا وسلّحوا وعَلَفوا وصَدّروا هذا الكيان الإرهابي المتأسلم ، إلى داخل أراضي الجمهورية العربية السورية …
– رُغْمَ ذلك ، فِإنّ تلك القوارض والزواحف وأخَوَاتِها ، لم تمتلك ذرّة واحدة من الشجاعة ولا من الأخلاق ولا من المنطق ، لكي تعترف بِ خطأ تلك الفِرْية الفاقعة ، التي تهاوَتْ كما ستَتَهاوى ، في زمنٍ ليس بعيداً ، كُثْبانُ الرمال الصحراوية ، التي تعوم على بحارٍ من النفط والغاز .
-3-
( من الانضواء في حظيرة أعداء الوطن … إلى الانضواء في بوتقة الوطن )
– هل أدركَ الجميعُ ، أَمْ أنّ البعضَ لم يُدْرِكْ بَعْد ، بِأنّ ” المعارضات السورية ” العميلة منها ، وغير العميلة ، لم تكن أكثر من ستارةٍ ، جرى نَشْرُها واستخدامُها ، لتمرير المخطط الاستعماري الجديد ، لتقسيم المنطقة وتفتيت مجتمعاتها وإعادة ربطها بشكلٍ تَبَعِيٍ أبديٍ بالمحور الصهيو- أميركي.
– فَ ” المعارضات العميلة ” لأعداء الشعب والوطن في الخارج ، كانت تدرك دورَها القذر هذا منذ البداية …
و ” المعارضات غير العميلة ” التي انزلقت في هذا المخطط المعادي للأمة العربية ، جعلت من نفسها ، أشْبَهَ ما تكون بِ ” الحمار الذي يحمل أسـفاراً ” وهو لايدري.
ولأنّها لم تكن تدري في البداية ، فإنّها مُطَالَبَة ٌ بانتقاد نفسها وتقويم سلوكها والانضواء في بوتقة الوطن ، بدلا ً من انضوائها السابق في حظيرة أعداء الوطن .
-4-
( إذا كان الأعداء يعتبرون ” التحرير ” ” تدمير ” ، فنحن نعتبره ” تعمير ” )
– إذا كان ” التحرير ” عند البعض يعني ” التدمير ” ، فَ على هذا البعض أن يعرف بِ أنه لم يكتشف البارود ، ذلك أنّ المدن التي جرى تحريرها في الحروب العالمية والإقليمية ، مٓرَّ تحريرُها بمرحلة التدمير والقضاء على مُحـتَلّي هذه المدن والمعتدين عليها ، ثم إعادة بنائها بعدئذٍ …
– وإلا ّ كيف يمكن أنْ تُحَرَّرَ المدنُ والبلْداتُ المحتلّة ، من براثن محتلّيها ومغتصِبيها ؟ هل يجري ذلك ، بِ إبْقاءِ محتلّيها فيها وترْكِها تحت الاحتلال ، بِ حُجّة ضرورة ِالحفاظ على أبنيتها ؟ ؟! !.
ومسؤوليّة ُ الدّمار الحاصل في تلك المدن والبلدات ، نتيجة َ التحرير ، يتحمّلها ويُسْألُ عنها ، مَنْ قام باحتلالها وَمَنْ هُمْ وراء ذلك المُحْتَلّ ، وليس من قام بتحريرها .
-5-
( بين ” التصعيد ” ” الفرويدي ” .. و ” التسفيل ” ” الجورج طرابيشي ” )
ـ بين موسوعتين في الثقافة هما : ” سيغمند فرويد ” ” اﻷوربي ” و ” جورج طرابشي ” ” العربي ” …
– أقف باختصار شديد ، أمام التباين الهائل بين معظم المثقفين اﻷوربيين ، في الوقوف مع شعوبهم ، في مواجهة التحديات الكبرى والمصيرية ، وبين وقوف معظم ” المثقفين ” العرب ضد شعوبهم ، في مواجهة الحرب الاستعمارية اﻹرهابية الجديدة ، ضد العرب عامة ، وضد هذا الشرق العربي خاصة ….
– فأولئك ، كانوا أصحاب قضية كبرى ، وشكلوا طليعة ثقافية وفكرية ، لشعوبهم وأوطانهم ، وأناروا لهم طريق المستقبل ، وجعلوا من أنفسهم ، منارات لأبناء وطنهم ، يستنيرون بها ، لكي لا يضيعوا السمت السليم ولا يفقدوا الاتجاه الصحيح ..
– وأما ” المثقفون ” العرب – بمعظمهم – ، فجعلوا من أنفسهم ” طليعة ثقافية وفكرية ” ولكن ليس لشعوبهم وأوطانهم ، بل للغزاة الخارجيين المعتدين على شعوبهم وأوطانهم ، لا بل أخذوا يتسابقون في تقديم أوراق اعتمادهم ، ل الغزاة الجدد ، ويغلفون مواقفهم المخزية هذه ، بادعاء الدفاع عن الشعوب وب شغفهم بالديمقراطية والحرية وحقوق اﻹنسان !!!!
وكأن قوى الاستعمار الجديد – القديم ، تحولت ، عند هؤلاء ، إلى جمعيات خيرية ، منذورة ل جلب الحرية والديمقراطية ، إلى شعوب مستعمراتها السابقة !!!!
– ولذلك نرى الفرق الهائل بين معظم مثقفي الغرب ، الذين قاموا بما ينطبق عليه مصطلح ” فرويد ” : ” التصعيد ” .. وبين معظم مثقفينا ، الذين قاموا بما ينطبق عليه مصطلح ” جورج طرابيشي ” : ” التسفيل ”
-6-
( وليد جنبلاط ) :
– ” الوطني التقدمي الاشتراكي ، ورئيس جبهة النضال !!! : صديق الأمريكي جيفري فلتمان والإسرائيلي شمعون بيريز ، دون أن يتوقف يوماً واحداً عن تقديم أوراق اعتماده لِ محمية آل سعود الوهابية التلمودية ، طلباً لوضعه في خدمتها ” ….
– ” تعريف ” :
الوطنية الجنبلاطية ، تعني : العمالة للأمريكان ،
والتقدمية الجنبلاطية ، تعني : العمالة للإسرائيليين ،
والاشتراكية الجنبلاطية ، تعني : العمالة للسعودية ،
والنّضال الجنبلاطي : هو العمل لتنفيذ مشروع التقسيم في المنطقة !!!! – ”
– هذا ال جنبلاط ينسب للعماد الراحل ” حكمت الشهابي ” ما يريد هو أن يقوله …
ونؤكّد بأنّ ” أبو حازم ” لم يقل حرفاً واحداً ، مما نسبه جنبلاط إليه ، بخصوص الوضع في سورية …
ونتحدّاه ، أن يأتي بدليل واحد ، يبرهن فيه عن صدق حرف واحد ، مما نسبه للعماد الشهابي …
كفى استشهاداً بالموتى ، وتقويلهم ما يريد المارقون قوله .
-7-
( السياسيُّ ، ليس مَلاكاً ولا شيطاناً ، بل هو إنسانٌ يُصيبُ ويُخطىء )
الطامّة الكبرى المتعلّقة بِ السياسة والسياسيين ، هي بين :
– الأنصار والمؤيّدين ، الذين يعتبرون ٓ سياسيّيهم ” ملائكة ” معصومين ، لا يأتيهم الباطل من بين يديهم ولا من خلفهم … و
– الأعداء والخصوم ، الذين يعتبرون أعداءهم وخصومهم من السياسيين ، شياطين َ وأبالسة ، ومصدراً للشرور والمصائب والكوارث في هذا العالم ، بل ولا يرون فيهم ، إيجابية ً واحدة .
– والحقيقة هي أنّ كلا الطّرَفين مخطىء ، فَ رجالُ السياسة ، ليسوا ملائكة وليسوا شياطين ، وإنّما هُمْ بٓشٓرٌ يُصيبونٓ ويُخطئون .
– وكلما كان السياسيُّ ملتصقاً بشعبه وبوطنه ، ويُجسّد آمالهم وآلامهم وأفراحهم وأتراحهم وحاجاتهم وطموحاتهم ، وكان مستقلا ً في رؤيته ، وحصيفاً في قراره ، وباردَ العقل ، ودافىء القلب ، وغَيْرِيَّ النّزعة .. كلّما كان أكثرَ صواباً وأقلّ خطأ ً، وحافظ على دور واستقلال وكرامة الشعب والوطن .
– والعكس هو الصّحيح أيضاً ، أي كلما، كان السياسيُّ بعيداً عن تجسيد طموحات شعبه ووطنه ، وكان تابعاً في رؤيته وقراره ، لأعداء وطنه وشعبه ، وكان انفعالياً وأنانياً .. كلما تراكمت أخطاؤه ، وذهب بالبلاد والعباد ، نحو الهاوية .
-8-
( بهجت سليمان : ” داعش ” أُنْشِىءَ في ” الأردن ” )
بقلم 🙁 الجنرال الأردني المتقاعد : ناجي الزعبي )
قال السفير السوري السابق لدى الأردن بهجت سليمان، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” أنشئ في الأردن عام 2006 بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي.
وأضاف سليمان ، إن الإدارة الأمريكية قامت بتوجيه الأوامر لقوات المارينز لكي تقيم معسكرات على الأراضي الأردنية، أنشأت فيها “داعش”، مشيرا إلى حاجتهم الدائمة لأن تكون هناك منظمات “إرهابية” جاهزة للاستخدام عند الحاجة.
وحول مدة خدمته في الأردن، قال سليمان بأنه قضى 5 سنوات في عمان، وأنه كان يتحدث دائما وخصوصا في السنوات الثلاث الأخيرة، حول مخاطر “الوحش” الذي يهجم على المنطقة، محذرا من خطورة “الانخراط في هذا المخطط الوهّابي الإرهابي التدميري القادم باتجاه هذه المنطقة”.
وقال “كنت أقول لهم بأنّ طابخ السم آكله، وكنت دائماً ألفت نظرهم إلى أنّ الحريق إذا ما اشتعل عند شقيقك و جارك، فسوف يلفحك أواره وناره شئت أم أبيت، فكيف بك إذا كنت مشتركاً في إشعاله، ولكن الحكومة الأردنية والدبلوماسية الأردنية للأسف، كانت تصم آذانها، وتتهم من يقول بهذا القول بأنه ينال من الدولة الأردنية ومن الشعب الأردني، مع أنّ الشعب الأردني والجيش الأردني والدولة الأردنية أمنهم كأمن سورية بالنسبة لنا”، على حد تعبيره.
وأكد سليمان “كنّا وسنبقى دائماً في سورية الأسد، حريصين على أمن الشعب الأردني والجيش الأردني والدولة الأردنية، لأنّهم أشقاء، ولكن لا نستطيع أن نجبر الحكومة الأردنية ولا الدبلوماسية الأردنية أن تلتزم بالدفاع عن شعبها ووطنها، طالما أنّ قرار الحكومة الأردنية والدبلوماسية الأردنية مرتهن للخارج”.
واختتم الحديث عن الأردن بالقول “إن الأردن سواء كان وقف معنا أو ضدنا في هذه الحرب التي جرى شنّها علينا, فلن يغيّر كثيراً في موازين القوى، بمعنى أنّه لن يضرّنا كثيراً إذا وقف ضدنا، ولن ينفعنا كثيراً إذا وقف معنا، لأنّ الحرب أكبر منه بكثير، ولكنه يضرّ نفسه بالدرجة الأولى قبل أن يضرّ بنا”.
-9-
( بين الخيانة .. والواجب )
– التّخاذُل في الحروب ، خيانة ،
والتّردّد خيانة ،
والتقصير خيانة ،
وسوء الأمانة خيانة …
– والشجاعة في الحروب ، واجب ،
والتضحية بالنفس واجب ،
والإيمان بالنصر واجب ،
والمبادرة واجب .
-10-
( عاشوراء )
– على من يرفض أو يستهجن الطقوس العاشورائية الكربلائية – مهما كانت أسبابه ومبرراته – ، أن يحترم مشاعر اﻵخرين وموروثاتهم وعاداتهم وتقاليدهم ، حتى لو كانوا بوذيين أو هندوسيين أو شانتويين ، أو مهما كانوا….
– فكيف عندما :
/ لا تؤذي هذه الطقوس أحدا – وإذا أذت ، فلا تؤذي إلا أصحابها أو القائمين بها – ….
وأما إذا كان البعض ، يرى أنها تؤذي مشاعره !!!… فما عليه إلا إغماض عينيه ، لكيلا يراها.
/ وهي تعبير عن رفض الظلم الفادح الذي لحق بحفيد سيد الخلق وآخر اﻷنبياء والرسل …..
/ واﻷهم هي تعبير إنساني ووجداني وأخلاقي ، لجميع البشر ، عن إكبار وتخليد الموقف المبدئي التاريخي ، وإعطاء درس عظيم ، في الاستعداد للشهادة واﻹقدام على التضحية بالروح ، في ظل اختلال كفة ميزان القوى ، لصالح الظالم والمعتدي.
-11-
( ” ديمقراطية ” ” المكوّنات ” )
هي :
” ديمقراطية ” ” المحاصصة الطائفيية والمذهبية والإثنية ”
وهي وَصْفة ناجحة جداً ، لوضعِ أيّ دولة على طريق التقسيم ، وطريق التفتيت ، وطريق الصراعات اﻷهلية الدائمة ، وطريق التبعية المزمنة للخارج .
-12-
( العوامل الرئيسية لتحقيق النصر في الحرب )
هي :
– الرؤية الاستراتبجية الحصيفة و
– الخيال السياسي الخصب و
– القوة الميدانية القادرة
-13-
بين ( تسميم الواقع .. وتجميل الواقع )
( هناك من يعملون ، بنشاط ، على تسميم الواقع ، ويتّهمون كلّ مَنْ لا يُجاريهِمْ في ذلك ، بأنه يقوم بِ تجميل الواقع .
ويتناسى هؤلاء بأنٌ ” إشعال شمعة ، أفضل بكثير من لعن الظلام ” . )
-14-
( هل يلتحق ” النّبيّ الدّجال ” الإرهابي المتأسلم ” خالد الضّاهر ” بالإرهابي القذر المتأسلم الفارّ ” أحمد الأسير ” ،
أَمْ أنّ ” سجن رومية ” بانتظاره ،
أَمْ تجري لفلفة الموضوع ؟
الجواب : بانتظار الأيّام القادمة . )
-15-
( الثورة السوريّة اليتيمة !!!!!! )
– التي لم يَبْقَ زَانٍ على وجه الأرض ، إلا ّ وزَنَى بها ، وهي تطلب المزيد .. ومع ذلك تدّعي العفة والشّرف , ويصرخ بيادقُها ( يا وَحْدَنا !!! )
-16-
قال أحد سفراء الاتحاد الأوربي في بيروت :،
( عملت واشنطن سنوات عديدة ، لإنشاء جيش عراقي ، وجرى صَرْف مليارات الدولارات عليه ، ودعمه بمختلف أنواع الأسلحة ، واحتاجت إلى سنوات ، لتقوم بذلك .
ومع ذلك ، انهزم هذا الجيش في أوّل مواجهة له في ” الموصل ” !! . فَ كيف ستتمكّن من إنشاء ” جيش سوري جديد ” هي والسعودية ، خلال أشهر ؟ وماذا يستطيع هذا ” الجيش ” أن يفعل أمام الجيش السوري المحترف ؟!. )
-17-
تقول الفيلسوفة الفرنسية ” سيمون دو بوڤوار ” :
( المهزوم في داخِلِه ، لا يستطيع أنْ يفكّرَ ، إلا ّ تفكيراً مهزوماً )
-18-
) أصابع اليهود في البوسنة وأوكرانيا ، وفي جميع الثورات المضادّة (
بقلم : المناضل والمفكّر القومي ( د. موفق محادين(
” رئيس رابطة الكتّاب الأردنيين ”
– لماذا البوسنة الاسلامية اليوم اقرب البلدان المنشقة عن يوغوسلافيا الاشتراكية، الى “اسرائيل” .. ولماذا ظهر اليهودي الفرنسي، برنار ليفي، جنبا الى جنب مع قادة “القاعدة” الاسلامية في ثورة الناتو في ليبيا.. ولماذا اسقط الاسرائيليون طائرة سوخوي السورية عندما اغارت على مواقع اسلامية معارضة في الجولان.. ولماذا تحالف يهود اوكرانيا مع الجماعات النازية ضد موسكو..
– لماذا تظهر الاصابع اليهودية في كل ثورة مضادة بغض النظر عن طبيعة البلد الذي تحدث فيه هذه الثورة.. ولماذا تتقاطع هذه الاصابع وتتحالف مع قوى تبدو في الظاهر متناقضة معها، وقبل ذلك كله لماذا تحول اليهود من نشطاء في الثورات العمالية الى معادين لهذه الثورات:
1 ـ في بداية الثورة البرجوازية في اوروبا وقفت الربوية اليهودية مع الاقطاع، ثم تحولت ضده مع اولى علامات هزيمته، وصار روتشيلد من كبار ممولي الثورات البرجوازية.
2 ـ مع بدايات الثورات العمالية في اوروبا في القرن التاسع عشر، ظهر يساريون يهود في ثورات فرنسا والمانيا ثم شاركوا في الثورة الروسية 1917، وراحوا ينتقلون الى الثورة المضادة مع رفض لينين للحركة الصهيونية، ومنذ اندلاع الردة في الاتحاد السوفييتي كان اليهود ابرز ادوات المخابرات الامريكية ضد الشيوعية في موسكو وبولندا واوكرانيا وجورجيا ورومانيا وصار حليفهم يلتسين رئيسا لروسيا.
3 ـ وحيث بدا اليهود متناقضين مع الاسلام في البوسنة وليبيا ومع كاثوليك اوكرانيا، ظهر العكس تماما، وبرهن اليهود على انهم من المحركين البارزين للثورات المضادة في هذه البلدان، فالبوسنة الاسلامية بعد انفصالها عن يوغوسلافيا الاشتراكية، هي اليوم محمية صهيونية بكل معنى الكلمة، فالموساد يشرف على تدريب الجيش والامن فيها والعلاقات السياسية والاقتصادية بين البوسنة وتل ابيب علاقة قوية جدا، كما لا ينكر احد دور اليهودي الفرنسي، ومستشار نتنياهو، برنار ليفي، في ثورة الناتو والجماعات الاسلامية في ليبيا. وحيث كتب الكثير عن دور الجماعات النازية في “ثورة الناتو” في اوكرانيا فان هذه الجماعات اليوم، هي الحليف الاساسي ليهود اوكرانيا.
4 ـ ومن ينكر ايضا ان قادة ومنظري الثورات البرتقالية وشباب الفيس بوك في كل العالم هم بالاضافة لِ : ” برنار ليفي ” هم الثلاثي اليهودي الشهير:
” جورج سوروس ” و
” جين شارب ” و
” بيتر أكرمان ”
-19-
( سورية : آخر ما تبقّى لنا )
بقلم : المناضل الفلسطيني ، والكاتب والأديب والإعلامي العربي :
( رشاد أبو شاور )
– أستعير من الشهيد غسان كنفاني عنوان روايته الشهيرة (ما تبقى لكم)، وأميل بالعنوان قليلاً، لأعبر به عما يجول في فكري، وأحسب أنه سيعذرني، أنا المؤمن مثله بعروبة فلسطين، وبوحدة الأمة العربية وحتمية نهوضها، وبدور المثقف المقاوم الذي لا يساوم، والجاهز دائما للتضحية بنفسه فداء لأهداف يؤمن بها، ولقضايا وظّف عمره لخدمتها.
– سورية هي عندي، وعند كثيرين في وطننا العربي الكبير هي: آخر ما تبقى لنا نحن العرب، وأقصد الجماهير العربية التي تحترق ألماً وهي تتابع مسلسل الجرائم المتواصلة المدبرة المستهدفة لسورية العربية أرضاً وشعباً ومؤسسات.
– في المشهد العربي الراهن، لا أرى سوى سورية بلداً يرفع راية العروبة، ويدفع شعبها ثمن عروبته، ويذود جيشها البطل ببسالة بدمه وتضحياته متصديا للخطر المحدق بها، والرامي لتدميرها، واستتباعها، وتركيعها، بهدف الهيمنة على المشرق العربي كله، تحديداً بلاد الشام..سورية الكبرى، وهو ما سيكرس الهيمنة الأمريكية الصهيونية التركية، وبالمال السعودي القطري، وبتواطؤ قوى رجعية محلية.
– في حال انتصر هذا المخطط الذي بات مكشوفاً، فإن أمتنا ستدخل عصر الظلام، والتبعية، وهيمنة الإقليميين والطائفيين والتكفيريين، ولن تقوم لها قائمة قبل عقود قد تمتد طويلاً، وهو ما سيؤدي بالضرورة لضرب المقاومة في فلسطين، ولبنان، والإجهاز على روح ثقافة المقاومة التي ما زالت جذوتها تتأجج رغم هول الاستهداف وشراسته.
– سورية بمقاومتها الصلبة، وبثباتها في الميدان، بجيشها، وشعبها، وقيادتها، وبتحالفاتها، وبأصدقائها، أفشلت حتى اللحظة مخطط إسقاطها بالضربة القاضية – نستعير مصطلحات الملاكمة- وها هي تواصل خوض المعركة للسنة الرابعة.
– هذا الفشل الأمريكي التركي الصهيوني ومعهم النفطيون، يدفعهم جميعاً، وقد فشل أتباعهم المحليون في سورية، للبحث عن أدوات جديدة يزجون بها في الميدان، لذا نراهم يعملون على تدريب ألوف المرتزقة في مملكة آل سعود، وتركيا الأردوغانية المحبطة والحاقدة على سورية لإفشالها مخطط الإخوان المسلمين في الهيمنة على بلاد العرب من تونس مروراً بمصر وليبيا، و.. انتهاء بسورية.
– صمود سورية أفشل أهداف أردوغان والإخوان من جهة، وأمريكا والكيان الصهيوني من جهة، وأرّث المزيد من حقد آل سعود، والعائلة الحاكمة في قطر.. الذين دورهم إنفاق المزيد من المليارات لاستمرار المؤامرة على سورية.
– انتصار سورية يعني بقاء المشروع القومي العربي المقاوم حيّاً وقوياً وملهماً، ولذا تشتد المؤامرة على سورية، ويتضاعف الحقد على ثباتها، وعلى شعبها، وعلى جيشها البطل…
انتصار سورية على المؤامرة الجهنمية سيؤدي لمعاقبة كل الأطراف المشاركة فيها، ويعني نهوض قوى المقاومة، والعودة إلى الأهداف التي لا يمكن النهوض بها من دونها : فلسطين، ووحدة الأمة.
سورية هي ما تبقى لنا
– سورية هي ما تبقى لكل المؤمنين بوحدة الأمة من المحيط وحتى الخليج.
سورية بصمودها، واستبسالها في الميدان، وتحريرها لمدنها وقراها، ولحقولها، ولمصانعها، تقدم الأمثولة المُلهمة للشعوب المقاومة للهيمنة الأمريكية، هيمنة القطب الواحد المستفرد بمصير العالم أجمع.
– سورية تفضح بدم شعبها الوجه الحقيقي لحكام تركيا الإخونجيين الذين هم طبعة جديدة من سلاطين بني عثمان الذين امتهنوا أمتنا، وفرضوا علينا التخلف، والخروج من التاريخ على مدى أربعة قرون عجاف، وأن هؤلاء الورثاء يريدون إعادة أمتنا كلها إلى بيت الطاعة، واستتباعنا لمصالحهم، وتقاسم الهيمنة على بلادنا مع أمريكا والكيان الصهيوني!
– تدرّب السعودية ألوفاً ممن تصفهم الإدارة الأمريكية بالمعتدلين، وتعلن تركيا قبل أيام عن تدريب المرتزقة داخل معسكرات جيشها، وعلى المكشوف، هي التي لم تكف منذ سنوات العدوان على سورية عن الدعم والتسليح والدفع بألوف المرتزقة الإرهابيين لنشر الموت والخراب في سورية!
– تشتد المؤامرة على سورية، وتزداد ضراوة.. خوفاً من انتصار سورية، فانتصار سورية سيضع أردوغان وحزبه في قفص الاتهام أمام الشعب التركي، وخاصة مع افتضاح تآمره مع داعش، وتفرجه على مذبحة (عين العرب- كوباني)، وسيؤدي بالضرورة إلى هزيمة حاسمة لمملكة آل سعود، وانتقال المعركة داخل حدودها، وانكسار تحالف العائلة القطرية مع الإخوان…
– سورية هي ما تبقى لنا نحن عرب المقاومة، وهذا يرتب على كل واحد منا أن يقف معها بأقصى ما يستطيع، فانتصارها سيفتح أبواب المستقبل لأمتنا العربية مشرقاً ومغرباً.